موقع د. محمود صبيح

سئل النبي عليه الصلاة والسلام ـ عن أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فقال: " الذينَ نَظَرُوا إلى بَاطِنِ الدنْيَا، حينَ نَظَرَ النَّاسُ إلى ظَاهِرهَا، واهْتَمُّوا بآجِلِ الدُّنيا حِين اهتَمَّ النَّاسُ بعَاجِلِها؛ فأمَاتُوا منها ما خَشوا أن يُمِيتهم، وتركوا منها ما عملوا أن سيتركُهُم، فما عارضهم من نائلها عارض إلا رفضوه، ولا خادعهم من رفعتها خادعٍ إلا وضعوه، خلقتِ الدنيا في قلوبهم فما يجددونها وخربت بينهم فما يعمرونها، وماتت في صدروهم فما يُحْيونها بل يهدمُونها، فيبنون بها آخرتهم، ويبيعونها فيشترون بها ما يبقى لهم، نظروا إلى أهلها صرْعى قد خلَّت بهم المَثُلات، فما يرون أماناً دون ما يرجون، ولا خوفاً دون ما يجدون ".
جعلنا الله ممن يتادبون مع اوليائه واحبابه ،كلما اقرا هذا الحديث احس بالحزن والوحشة

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ،
((إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء ، يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله عز وجل يوم القيامه ، قالوا يارسول الله حدثنا عنهم من هم
قال فرأيت وجه النبي صلي الله عليه وسلم ينتشر ، فقال عباد لله من بلدان شتي وقبائل ، لم يكن بينهم أرحام يتواصلون بها ،ولا دنيا يتبادلون بها ،
يتحابون بروح الله ، يجعل الله وجوههم نورآ ويجعل لهم منابر من لؤلؤ ، يفزع الناس ولايفزعون ، ويخاف الناس ولايخافون ،ثم تلا قوله تعالي
<آلا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون >))
رواه الإمام الطبراني ، في المعجم الكبير ، عن أبي مالك الأشعري ، رضي الله عنه ،،،