موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
تاريخ السنة النبوية . https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=12389 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | النووي [ الثلاثاء مايو 07, 2013 11:50 am ] |
عنوان المشاركة: | تاريخ السنة النبوية . |
[b]بسم الله الرحمن الرحيم ـ الحديث فى عهد رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ . كيفية تلقى الصحابة _ رضى الله عنهم _ عن رسول الله_ صلى الله عليه وسلم _ الحديث وتثبتهم فى روايته : أولاً : كيفية التلقى : تلقى الصحابة _ رضى الله عنهم _ عن رسول الله_ صلى الله عليه وسلم _ بكل ما تيسر لهم من وسائل التلقى سماعاً للقول ، ومشاهدة للفعل ، وتعرفاً على الإقرار ، وتحققاً من الصفات ، وكان _ صلى الله عليه وسلم _ لا يخلو لحظة من نهار من جليس يجالسه ، أو متعلم يتعلم منه ، أو صاحب له فى السفر ، فأحصوا كل ما صدر عنه ، وعرفوا كل ما يتصل به . ولم يقتصر الأمر فى ذلك على الرجال ، بل شارك فى ذلك النساء ، والأطفال . هذه السيدة عائشة _ رضى الله عنها _ تزوجت النبى _ صلى الله عليه وسلم _ وهى فى بداية الشباب ، وعاشرته عمره فى المدينة ، فعرفت من أحواله _ صلى الله عليه وسلم _ ما لم يعرفه غيرها ، وكانت تسأل عن الأحوال وتستفسر عن الأمور ، وتستدرك على غيرها من الصحابة _ رضى الله عنهم _ ، وبذلك أصبحت من عمد العلم بالحديث رواية ودراية . وقد بلغ ما روته ألفين ومائتين وعشرة أحاديث . ومن أمثلة ذلك حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال عروة : سألت عائشة رضي الله عنها فقلت لها أرأيت قول الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } . فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة قالت بئس ما قلت يا ابن أختي إن هذه لو كانت كما أولتها عليه كانت لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما ولكنها أنزلت في الأنصار كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية التي كانوا يعبدونها عند المشلل فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة فلما أسلموا سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك قالوا يا رسول الله إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة فأنزل الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله } . الآية قالت عائشة رضي الله عنها وقد سن رسول الله صلى الله عليه و سلم الطواف بينهما فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما . هذا عن النساء أما الأطفال فقد تحملوا عن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ومن أمثلة ذلك روى مسلم بسنده عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ ( بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ خَالَتِى مَيْمُونَةَ فَقَامَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ اللَّيْلِ فَأَتَى حَاجَتَهُ ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثُمَّ نَامَ ثُمَّ قَامَ فَأَتَى الْقِرْبَةَ فَأَطْلَقَ شِنَاقَهَا ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءًا بَيْنَ الْوُضُوءَيْنِ وَلَمْ يُكْثِرْ وَقَدْ أَبْلَغَ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فَقُمْتُ فَتَمَطَّيْتُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَرَى أَنِّى كُنْتُ أَنْتَبِهُ لَهُ فَتَوَضَّأْتُ فَقَامَ فَصَلَّى فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَأَخَذَ بِيَدِى فَأَدَارَنِى عَنْ يَمِينِهِ فَتَتَامَّتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ اللَّيْلِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ وَكَانَ إِذَا نَامَ نَفَخَ فَأَتَاهُ بِلاَلٌ فَآذَنَهُ بِالصَّلاَةِ فَقَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ وَكَانَ فِى دُعَائِهِ « اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِى قَلْبِى نُورًا وَفِى بَصَرِى نُورًا وَفِى سَمْعِى نُورًا وَعَنْ يَمِينِى نُورًا وَعَنْ يَسَارِى نُورًا وَفَوْقِى نُورًا وَتَحْتِى نُورًا وَأَمَامِى نُورًا وَخَلْفِى نُورًا وَعَظِّمْ لِى نُورًا ». اشترك الصحابة إذن رجالاً ونساء وأطفالاً فى تلقى الحديث عن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ، ونعدد الوسائل التى تيسر لهم عن طريقها تلقى الحديث ، ومن هذه الوسائل ما يلى :. 1 – مجالس العلم التى يعقدها الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ للتعليم ، ولم تكن على وتيرة واحدة أو نظام خاص بل كانت بحسب الظروف ،ومقتضيات الحاجة ، وتوفر الوسائل للاستماع ، روى البخارى بسنده عن ابن مسعود قال : ( كان النبى _ صلى الله عليه وسلم _ يتخولنا بالموعظة فى الأيام كراهة السآمة علينا ) . وكانت خطبة الجمعة هى الوسيلة الدائمة على نظام مرتب لا يختلف ..... وقد حفظت كتب السنة بعض مجالس العلم ، وما كان يدور فيها من مناقشات ، وما اشتملت عليه من وسائل التعليم والتفهيم فى عصر الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ ونذكر من ذلك : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لاَ يَسْقُطُ وَرَقُهَا ، وَهِىَ مَثَلُ الْمُسْلِمِ ، حَدِّثُونِى مَا هِىَ » . فَوَقَعَ النَّاسُ فِى شَجَرِ الْبَادِيَةِ ، وَوَقَعَ فِى نَفْسِى أَنَّهَا النَّخْلَةُ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَاسْتَحْيَيْتُ . فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنَا بِهَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « هِىَ النَّخْلَةُ » . وكانت مجالس العلم تعقد للنساء كما كانت تعقد للرجال روى البخارى بسنده عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَتْ النِّسَاءُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ فَاجْعَلْ لَنَا يَوْمًا مِنْ نَفْسِكَ فَوَعَدَهُنَّ يَوْمًا لَقِيَهُنَّ فِيهِ فَوَعَظَهُنَّ وَأَمَرَهُنَّ فَكَانَ فِيمَا قَالَ لَهُنَّ مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ ثَلَاثَةً مِنْ وَلَدِهَا إِلَّا كَانَ لَهَا حِجَابًا مِنْ النَّارِ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ وَاثْنَتَيْنِ فَقَالَ وَاثْنَتَيْنِ.) يتبع إن شاء الله [/b][/size][/size][/b][/b] |
الكاتب: | النووي [ الثلاثاء مايو 14, 2013 9:14 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: تاريخ السنة النبوية . |
[b]من الوسائل التى عن طريقها تلقى الصحابة _ رضى الله عنهم _ الحديث عن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ 2- الأسئلة التى كانت توجه إلى رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ فيجيب عليها : وكثيرا ما كان القرآن _ الكريم _ يجيب على الأسئلة التى كانت توجه إلى الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ ، قال تعالى {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِىَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِ...} [ البقرة : 189 ] وقال تعالى {يَسْئَلُونَكَ مَاذَا أُحِل لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمْ الطّيِّبَاتُ}[المائدة:4] وقال تعالى { يَسْئَلُونَكَ عَنِ الخمر والميسر } [ البقرة : 219 ] الآية وقصة الظهار مفصلة فى القرآن ومثلها كثير ...... وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يجيب على ما يوجه إليه من أسئلة بروح طيبة وتشجيع للسائل على طلب المزيد ومما ورد فى ذلك ما يلى : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ مَتَى السَّاعَةُ فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ سَمِعَ مَا قَالَ فَكَرِهَ مَا قَالَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ لَمْ يَسْمَعْ حَتَّى إِذَا قَضَى حَدِيثَهُ قَالَ ( أَيْنَ أُرَاهُ السَّائِلُ عَنْ السَّاعَةِ ) قَالَ هَا أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ( فَإِذَا ضُيِّعَتْ الْأَمَانَةُ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ ) قَالَ كَيْفَ إِضَاعَتُهَا قَالَ ( إِذَا وُسِّدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ ) روى الشيخان بسنديهما عَنْ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الْقِتَالِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ الرَّجُلُ يُقَاتِلُ غَضَبًا وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً قَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ - وَمَا رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ قَائِمًا - فَقَالَ « مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِىَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ». 3- تبين وجه الصواب فى الامور التى كانت تقع من الصحابة _ رضى الله عنهم _ : أ – روى البخارى ومسلم عن عبد الله بن عمرو قال : تخلف عنا النبى _ صلى الله عليه وسلم _ فى سفرة سافرناها ، فأدركنا وقد أرهقتنا الصلاة ونحن نتوضأ ، فجعلنا نمسح على أرجلنا ، فنادى بأعلى صوته : ( ويل للأعقاب من النار : مرتين أو ثلاثا . ب _ وأخرج أحمد ومسلم وابن أبى شيبة وأبو داود عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِىِّ قَالَ بَيْنَا أَنَا أُصَلِّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَقُلْتُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ. فَرَمَانِى الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ فَقُلْتُ وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَىَّ. فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِى لَكِنِّى سَكَتُّ فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَبِأَبِى هُوَ وَأُمِّى مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ فَوَاللَّهِ مَا كَهَرَنِى وَلاَ ضَرَبَنِى وَلاَ شَتَمَنِى قَالَ « إِنَّ هَذِهِ الصَّلاَةَ لاَ يَصْلُحُ فِيهَا شَىْءٌ مِنْ كَلاَمِ النَّاسِ إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ ». ج _ روى البخارى بسنده عن أبي هريرة قال : قام أعرابي في المسجد فبال فتناوله الناس فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( دعوه وأهريقوا على بوله دلوا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ) وتعاون الصحابة _ رضى الله عنهم _ على جمع الحديث ، فلم يستأثر واحد منهم بما سمع ، ولم يقصر واحد منهم فى تبليغ ما وعاه . روى الحاكم فى معرفة علوم الحديث بسنده عن البراء بن عازب قال : ( ما كل الحديث سمعناه من رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ، كان يحدثنا أصحابها وكنا مشتغلين فى رعاية الإبل ) وقال رجل لأبى سعيد الخدرى وقد حدث يوما بحديث : أنت سمعته من رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ؟ فغضب غضبا شديدا ثم قال : أحدثكم بغير ما سمعت ؟ من كذب على رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ بنى له أو تبوأ مقعده من النار . وعن قتادة أن إنسانا حدث بحديث ، فقال له رجل : أسمعت هذا من رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ؟ قال : نعم ، أحدثنى من لم يكذب ، والله ما كنا نكذب ولا كنا ندرى ما الكذب . وقد ثبت عن أبى بكر وعمر وعلى فضلا عن غيرهم أنهم كانوا يطلبون سنة الرسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ممن هى عنده ويتثبتون فى ذلك . [/b] |
الكاتب: | فراج يعقوب [ الثلاثاء مايو 14, 2013 11:37 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: تاريخ السنة النبوية . |
جزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم |
الكاتب: | النووي [ الأربعاء مايو 15, 2013 10:03 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: تاريخ السنة النبوية . |
وجزاك الله خيرا اخى فراج يعقوب |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |