موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

فوائد من قصة سيدنا الخضر مع سيدنا موسى (عليهما السلام)
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=136
صفحة 1 من 1

الكاتب:  عيون القدس [ الاثنين إبريل 05, 2004 9:14 pm ]
عنوان المشاركة:  فوائد من قصة سيدنا الخضر مع سيدنا موسى (عليهما السلام)

فوائد من قصة سيدنا الخضر مع سيدنا موسى (عليهما السلام)
• ومنها : أن العلم الذي يعلمه الله لعباده نوعان : علم مكتسب يدركه العبد بجهده واجتهاده . ونوع علم لدني ، يهبه الله لمن يمن عليه من عباده لقوله : ( وعلمناه من لدنا علمًا ) .
• ومنها : التأدب مع المعلم ، وخطاب المتعلم إياه ألطف خطاب ، لقول سيدنا موسى - عليه السلام - : ( هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدًا ) ، فأخرج الكلام بصورة الملاطفة والمشاورة ، وأنك هل تأذن لي في ذلك أم لا ، وإقراره بأنه يتعلم منه . بخلاف ما عليه أهل الجفاء أو الكبر ، الذين لا يظهرون للمعلم افتقارهم إلى علمه ، بل يدعون أنه يتعاونون عم وإياه ، بل ربما ظن أحدهم أن يعلم معلمه ، وهو جاهل جدًا ، فالذل للمعلم ، وإظهار الحاجة إلى تعليمه ، من أنفع شيء للمتعلم
• ومنها : تواضع الفاضل للتعلم ممن دونه ، فإن سيدنا موسى - بلاشك - أفضل من سيدنا الخضر (و الله أعلم) .
• ومنها : تعلم العالم الفاضل ، للعلم الذي لم يتمهر فيه ممن مهر فيه ، وإن كان دونه في العلم بدرجات كثيرة . فإن سيدنا موسى - عليه السلام - من أولي العزم من المرسلين ، الذين منحهم الله وأعطاهم من العلم ما لم يعط سواهم ، ولكن في هذا في العلم الخاص ، كان عند سيدنا الخضر ما ليس عنده ، فلهذا حرص على التعلم منه . فعلى هذا ، لا ينبغي للفقيه المحدث إذا كان قاصرًا في علم النحو ، أو الصرف ، أو نحوهما من العلوم أن لا يتعلمه ممن مهر فيه ، وإن لم يكن محدثًا ولا فقيهًا .
• ومنها : إضافة العلم وغيره من الفضائل لله تعالى والإقرار بذلك ، وشكر الله عليها لقوله : ( تعلمن مما علمت ) أي : مما علمك الله تعالى .
• ومنها : أن العلم النافع هو العلم المرشد إلى الخير ، فكل علم يكون فيه رشد وهداية لطريق الخير ، وتحذير عن طريق الشر أو وسيلة لذلك ، فإنه من العلم النافع . وما سوى ذلك فإما أن يكون ضارًا أو ليس فيه فائدة لقوله : ( أن تعلمن مما علمت رشدًا ).
• ومنها : أن من ليس له قوة الصبر على صحبة العالم والعلم ، وحسن الثبات على ذلك ، أنه ليس بأهل لتلقي العلم . فمن لا صبر له لا يدرك العلم ، ومن استعمل الصبر ولازمه ، أدرك به كل أمر سعى فيه ، لقول الخضر يعتذر عن سيدنا موسى بذكر المانع لسيدنا موسى في الأخذ عنه : إنه لا يصبر معه .
• ومنها : أن السبب الكبير لحصول الصبر ، إحاطة الإنسان علمًا و خبرة بذلك الأمر الذي أمر بالصبر عليه . وإلا فالذي لا يدريه أو لا يدري غايته و لا نتيجته و لا فائدته و ثمرته ليس عنده سبب الصبر لقوله : ( وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرًا ) . فجعل الموجب لعدم صبره ، عدم إحاطته خبرًا بالأمر .
• ومنها : الأمر بالتأني والتثبت وعدم المبادرة إلى الحكم على الشيء حتى يعرف ما يراد منه وما هو المقصود .
• ومنها : تعليق الأمور المستقبلية التي من أفعال العباد بالمشيئة ، وأن لا يقول الإنسان للشيء : إني فاعل ذلك في المستقبل ، إلا أن يقول : ( إن شاء الله ) .
• ومنها : أن العزم على فعل الشيء ، ليس بمنزلة فعله ، فإن سيدنا موسى - عليه السلام - قال : ( ستجدني إن شاء الله صابرًا ) فوطن نفسه على الصبر ولم يفعل .
• ومنها : أن المعلم إذا رأى المصلحة في إيزاعه للمتعلم أن يترك الابتداء في السؤال عن بعض الأشياء ، حتى يكون المعلم هو الذي يوقفه عليها فإن المصلحة تتبع . كما إذا كان فهمه قاصرًا أو نهاه عن الدقيق في سؤال الأشياء التي غيرها أهم منها أو لا يدركها ذهنه أو يسأل سؤالاً لا يتعلق بموضع البحث .
• ومنها : جواز ركوب البحر في غير الحالة التي يخاف منها .
• ومنها : أن الناسي غير مؤاخذ بنسيانه ، لا في حق الله ، ولا في حقوق العباد لقوله : ( لا تؤاخذني بما نسيت ) .
• ومنها : أنه ينبغي للإنسان أن يأخذ من أخلاق الناس ومعاملاتهم العفو منها وما سمحت به أنفسهم ولا ينبغي به أن يكلفهم ما لا يطيقون أو يشق عليهم ويرهقهم فإن هذا مدعاة إلى النفور منه والسآمة ، بل يأخذ المتيسر ليتيسر له الأمر .
• ومنها : أن الأمور تجري أحكامها على ظاهرها ، وتعلق بها الأحكام الدنيوية في الأموال والدماء وغيرها . فإن سيدنا موسى - عليه السلام - أنكر على سيدنا الخضر خرقه السفينة وقتل الغلام وأن هذه الأمور ظاهرها أنها من المنكر . و سيدنا موسى - عليه السلام - لا يسعه السكوت عنها في غير هذه الحال التي صحب عليها سيدنا الخضر . فاستعجل - عليه السلام - وبادر إلى الحكم في حالتها العامة ، ولم يلتفت إلى هذا العارض الذي يوجب عليه الصبر وعدم المبادرة إلى الإنكار .
• ومنها : القاعدة الكبير الجليلة وهو أنه ( يدفع الشر الكبير بارتكاب الشر الصغير ) ويراعي أكبر المصلحتين بتفويت أدناهما . فإن قتل الغلام شر ، ولكن بقاءه حتى يفتن أبويه عن دينهما أعظم شرًا منه وبقاء الغلام من دون قتل وعصمته وإن كان يظن أنه خير ، فالخير ببقاء دين أبويه وإيمانهما خير من ذلك ، فلذلك قتله سيدنا الخضر . وتحت هذه القاعدة من الفروع والفوائد ما لا يدخل تحت الحصر . فتزاحم المصالح و المفاسد كلها داخل في هذا . ومنها القاعدة الكبيرة أيضًا وهي أن ( عمل الإنسان في مال غيره إذا كان على وجه المصلحة وإزالة المفسدة أنه يجوز ولو بلا إذن حتى ولو ترتب على عمله إتلاف بعض مال الغير ) ، كما خرق الخضر السفينة لتعيب فتسلم مت غصب الملك الظالم . فعلى هذا لو وقع حرق أو غرق أو نحوهما في دار إنسان أو ماله وكان إتلاف بعض المال أو هدم بعض الدار فيه سلامة للباقي جاز للإنسان بل شرع له ذلك ، حفظًا لمال الغير . وكذلك لو أراد ظالم أخذ مال الغير ودفع إليه إنسان بعض المال افتداء للباقي جاز ولو من غير إذن .
• ومنها : أن العمل يجوز في البحر ، كما يجوز في البر لقوله : ( يعملون في البحر ) ولم ينكر عليهم عملهم .
• ومنها : أن المسكين قد يكون له مال لا يبلغ كفايته ، ولا يخرج بذلك عن اسم المسكنة ؛ لأن الله أخبر أن هؤلاء المساكين لهم سفينة .
• ومنها : أن القتل من أكبر الذنوب لقوله في قتل الغلام : ( لقد جئت شيئًا نكرًا ) .
• ومنها : أن القتل قصاصًا غير منكر لقوله : ( بغير نفس ) .
• ومنها : أن العبد الصالح يحفظه الله في نفسه وفي ذريته .
• ومنها : أن خدمة الصالحين أو من يتعلق بهم أفضل من غيرها ، لأنه علل استخراج كنزهما وإقامة جدارهما بأن أباهما صالح .
• ومنها : استعمال الأدب مع الله تعالى في الألفاظ . فإن سيدنا الخضر أضاف عيب السفينة إلى نفسه بقوله : ( فأردت أن أعيبها ) . وأما الخير فأضافه إلى الله تعالى لقوله : ( فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك ) . كما قال سيدنا إبراهيم - عليه السلام - : ( وإذا مرضت فهو يشفين ) . وقال الجن : ( وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدًا ) مع أن الكل بقضاء الله وقدره .
• ومنها : أن ينبغي للصاحب أن لا يفارق صاحبه في حالة من الأحوال ويترك صحبته حتى يتبعه ويعذر منه كما فعل سيدنا الخضر مع سيدنا موسى .
• ومنها : أن موافقة الصاحب لصاحبه في غير الأمور المحذورة مدعاة وسبب لبقاء الصحبة وتأكدها كما أن عدم الموافقة سبب لقطع المرافقة .
-------- وصلى الله و سلم على سيدنا محمد ،، -------- ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ) !!

الكاتب:  msobieh [ الثلاثاء إبريل 06, 2004 12:00 am ]
عنوان المشاركة: 

عيون القدس

لو تكرمت لا تنس كلمة سيدنا قبل لفظ موسى أو الخضر

وكذلك قبل كلمة نبينا محمد فى آخر خطابك

وذلك لأن للأسف بعض الناس ممن يحبون انتقاص رسول الله صلى الله عليه وسلم علامتهم عدم تسييد النبى صلى الله عليه وسلم وتعرفهم دائما عند كلامهم عن النبى صلى الله عليه وسلم يقولون " نبينا محمد " حتى لا يقولون " سيدنا "

بالنسبة للكلام جميل فمن أين أتيت به يستحسن دائما ذكر المصدر

قصة سيدنا موسى مع سيدنا الخضر فيها عبر كثيرة جدا

منها ماقلته ومنه ما نحن فى انتظاره منك إن شاء الله

قال بعض العارفين أن سيدنا الخضر صاحب العلم اللدنى قال لسيدنا موسى بلسان الحال أنا مرآتك ودائما الإنسان لا ينظر لنفسه

نظرت إلىّ فى خرق السفينة
وخرق السفينة تدل على أن عين الهلكة هى عين النجاة
ونسيت أن والدتك وضعتك وألقتك فى اليم
فكانت عين الهلكة هى عين النجاة
فلماذا نظرت إلىّ ونسيت ما كان فيه نجاتك
هذه واحدة
أنا مرآتك

نظرت إلىّ فى قتل الغلام
ولم تنظر لنفسك فى قتل القبطى
هذه ثانية
أنا مرآتك

نظرت إلىّ فى أنى أقمت الجدار ولم آخذ مالا
فلماذا لم تنظر لنفسك ولم تأخذ مالا من بنات شعيب
هذه ثالثة

وغير ذلك من الإشارات والمعانى التى ربما نفرد لها رسالة خاصة

الكاتب:  عيون القدس [ الثلاثاء إبريل 06, 2004 1:31 am ]
عنوان المشاركة: 

السلام و الرحمة على من إتبع الهدى

يشرفنى الإنضمام إلى الأسرة الكريمة و لم أقصد أبداً الإنتقاص من قدر الأنبياء و الله يعلم ما فى صدرى من محبة لكل الأنبياء عامةً و خاصةً سيدنا موسى عليه السلام من كثر ما أصابه على أيدى قومه الذين بُعِثَ إليهم بالهدى ، أما عن المصدر فهو صديق أرسل لى الموضوع فى البريد.
أتمنى إفراد صفحات خاصة لقصة سيدنا موسى عليه السلام.

آخر قولى أن الحمد لله رب العالمين

الكاتب:  msobieh [ الثلاثاء إبريل 06, 2004 1:42 am ]
عنوان المشاركة: 

عيون القدس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بك فى هذا المنتدى

الأخ الحبيب

تحية الإسلام هى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما السلام على من اتبع الهدى فلم تأت فيما نتذكر إلا مرتين :

مرة من قول سيدنا موسى لفرعون كما جاء فى القرآن الكريم

ومرة أخرى فى قول النبى صلى الله عليه وسلم فى رسالته إلى هرقل عظيم الروم

وسامحنا فى هذا العتب فقد كان بعض المتنطعين المتزمتين يسلم على الناس بهذه الطريقة

" السلام على من اتبع الهدى " لأنه يكفرهم ويعلم أنهم لا يعلمون أن هذه الصيغة لم ترد إلا فى حق الكفار

ومعذرة مرة أخرى

ومرحبا بك فى هذا المنتدى وفى انتظار مشاركاتك

والســــــــــــــــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكاتب:  عيون القدس [ الثلاثاء إبريل 06, 2004 2:03 am ]
عنوان المشاركة: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إستزدت من علمك يا فضيلة الدكتور محمود و ما أقصد بالكلمة تكفير الناس و إنما كنت أعتقد أنها تساوى السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و ها قد علمت.

أما عن إستخدامها فهو من شدة حبى لسيدنا موسى عليه السلام كما ذكرت لكم سابقاً و أنا عبد الله الفقير طالب العلم فلا عتب على العتب و إنما الإستزادة من العلم هى التمنى و الرجاء من الله عز و جل.

و آخر قولى أن الحمد لله رب العالمين.

الكاتب:  msobieh [ الثلاثاء إبريل 06, 2004 2:53 am ]
عنوان المشاركة: 

بارك الله فيك ومرحبا بك

وسامحنا فكما يقولون بالعامية " اللى اتلسع من الشوربة ينفخ فى الزبادى "

ونحن فى انتظار استفادة أحباب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من بعضهم البعض

وأسأل الله أن تكون من عباده الصالحين ببركة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم

وأن يفتح عليك فتوح العارفين بالله

فتتذوق العلوم وتتسع الفهوم

رزقنا الله وإياكم علما لدنيا

وادعو لنا فى هذا الوقت المبارك قبل الفجر الصادق

أبان الله لك الفجر الصادق

وصل اللهم على سيدنا ومولانا وحبيبنا وطبيبنا سيد الخلق صلى الله عليه وسلم

الكاتب:  فدا النبى [ الثلاثاء إبريل 06, 2004 11:45 am ]
عنوان المشاركة:  مرحباً بك عيون القدس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ؛
وبعد ..

مرحباً بك عيون القدس بيننا فى منتديات د. محمود صبيح ذات القيمة العالية فى كل ما تقدم والمغذية بحق بحب سيدنا رسول الله وآل بيته الكرام الأطهار .

وما دمت صادقاً فى طلب المزيد من العلم وحسن التأدب مع سيد العالمين وحبيب الرحمن صلى الله عليه وسلم ،فإن شاء الله مع صحبتك للدكتور محمود ستلمس ثمرة هذه المحبة فى قلبك التى ستنعكس بالأنوار على كل حياتك .. فالقدس تحتاج لصادقى المحبة لمن له خلقت الأكوان صلى الله عليه وسلم ولن تتحرر إلا برجاله مصحوبين بمدده وهم فى عيونه محروسين ( أشداء على الكفار رحماء بينهم ).

وحتى ذلك الحين فى انتظار المزيد من مشاركاتك الطيبة .
نسأل الله أن ينور بصائرنا بالأنوار المحمدية ويرينا وإياك الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ، ويرنا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .
_____________________________________________
اللهم صلى على سيدنا محمد عدد خلقك ورضاء نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

الكاتب:  عاشق النبى [ الثلاثاء إبريل 06, 2004 6:25 pm ]
عنوان المشاركة: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الدكتور الفاضل محمود صبيح
بمناسبة الكلام على سيدنا الخضر كان لى سؤال
هل سيدنا الخضر حى ام توفاه الله لان بعض الناس يقولوا لى لى انه حى و بعض الناس يقولوا لى انه توفى و لم اعلم ما هى الحقيقة ......ارجو رد سيادتكم على هذا السؤال

الكاتب:  magdymansour [ الثلاثاء إبريل 06, 2004 9:40 pm ]
عنوان المشاركة: 

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ المحترم : عاشق النبى صلى الله تعالى عليه وسلم :
اعلم أخى الكريم أن مسألة حياة الخضر أختُلف فيها كثيراً بين مثبت ونافٍ ، والخضر عبد من عباد الله تعالى ، لم يحدد القرآن العظيم منزلته ، هل هو نبى أم رسول أم عبد صالح ـ أى ولى من أولياء الله تعالى ـ ولكنه أخبرنا أنه تعالى قد علمه من لدنه علماً ـ وهو ما يسمى بالعلم اللدنى ـ أى علم الغيب المستور المسطور فى اللوح المحفوظ ، قالوا سمى بالخضر لأنه جلس على فروة بيضاء ـ أى أرض بيضاء ـ فاخضرت ، أى اهتزت من تحته خضراء ، وتفسير الفروة بالأرض ـ وليس جلد شاة ـ هو الأليق بتلك الكرامة ومع ما يتساوى بموضوع وشرف القصة ، ومما استُشهد به على كونه عبداً صالحاً وليس بنبى قول سيدنا موسى عليه السلام : السلام عليك يا خضر ، ففي التنبيه على كونه عبد صالح ، وفيه التنبيه على اسمه أيضاً ـ فلا يصح قول من قال أن اسمه إيليا وأن جده السابع نوح عليه السلام ـ وقال قال بعض أهل العم بنبوته ورسالته كالإمام ابن الجوزى وأبى الحسن الرمانى ومحمد بن إسحاق وغيرهم ، ومنهم من قال بنبوته فقط كالإمام القرطبى وأبى حيان والبغوى وابن عطية والثعلبى فى تفاسيرهم ، قالوا : وعليه أكثر أهل العلم ، واستدلوا بما ورد فى معجم الطبرانى من قول الرجل له : شققت عليك يا نبى الله ،وهذا صريح فى كونه نبياً من الأنبياء ، ومما ورد فى القصة من قوله "وما فعلته عن أمرى" إى بوحى من الله تعالى ، ويرد عليهم ـ فى الثانى ـ أنه قد يكون إلهاماً كما كان من أم موسى عليه السلام وإلقائه فى اليم وما ألقى فى روع مريم عليها السلام ومنهم من قال بولايته دون مرتبة النبوة أو الرسالة كالإمام أبى القاسم القشيرى وأبى بكر بن الإنبارى وأبى على ابن أبى موسى وجماهير الصوفية ، وقال الماوردى أنه ملّك تجسد فى صورة أدمى لتعليم سيدنا موسى عليه السلام .
ـ وقد ذهب الإمام البخارى وابن المنادى وأبو بكر بن العربى وأبو يعلى ابن الفراء وإبراهيم الحربى وأبو طاهر البغدادى إلى القول بموته ، وإنما وجوده هو وجود روحى فقط ، لقوله تعالى " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد" وذهب غيرهم كثير إلى القول بحياته وأنه من عباد الله المنظرين ،وأنه قتيل الدجال ـ وقد رددت على تلك المقولة فى كتابى الثمر الدانى فى ذكر المهدى والقحطانى ـ وبينت هناك أن قتيل الدجال هو الإمام القحطانى عليه السلام ـ فالله أعلى وأعلم .
ـ هذا ما تيسر التنبيه عليه فى هذه العجالة ، وإذا أدرت المزيد فعليك برسالة الثمر فى حياة الخضر للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ، فهى مفيدة جداً فى موضوعها .

الكاتب:  msobieh [ الجمعة إبريل 09, 2004 4:37 am ]
عنوان المشاركة: 

عاشق النبى

موضوع الخضر موضوع طويل سنفرد فيه رسالة إن شاء الله

هل تعلم يا عاشق النبى أنه ثبت بإسناد جيد أن عمر بن عبد العزيز رآه وكان يكلمه

هل تعلم أن الإمام أبى زرعة تلميذ الإمام أحمد والإمام الشيرازى والحافظ ابن بشكوال

والإمام النووى والحافظ ابن الصلاح والإمام القرطبى وغيرهم قالوا بحياة الخضر وأنه موجود

هؤلاء أئمة معتبرون وليسوا مخرفين

وحتى لو كان رأيهم خطأ فالمسألة ليست بمسألة حق وباطل أو مسألة تخاريف

وإن شاء الله سنفرد لها رسالة خاصة

الكاتب:  محمد أبو الشيخ [ الثلاثاء سبتمبر 18, 2007 10:40 pm ]
عنوان المشاركة: 

[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/3.gif);border:10 inset green;][cell=filter:;][I][align=right]سيدي الشريف
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
زدنا من علمكم في هذا الموضوع ( سيدنا موسى و سيدنا الخضر عليهما السلام )
هذا الموضوع له شكل آخر حينما يكون من أهل الله[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/