موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مذكرات المستر همفر (عن الوهابية) 2
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 06, 2004 8:19 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 30, 2004 12:11 pm
مشاركات: 6
مكان: السودان
ذات مرة تكلمت مع الشيخ محمد عن الصوم وقلت له : إن القرآن يقول ( وأن تصوموا خير لكم ) ولم يقل أنه واجب عليكم ، فالصوم بنظر الإسلام مندوب وليس واجب ، لكنه قاوم الفكرة وقال لي : يا محمد تريد أن تخرجني من ديني ؟ قلت له : يا وهاب أن الدين هو صفاء القلب و سلامة الروح و عدم الاعتداء على الآخرين ، ألم يقل النبي ( الدين الحب ) ؟ وألم يقل الله في القرآن الحكيم ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) ؟ فإذا حصل للإنسان اليقين بالله واليوم الآخر ، وكان طيب القلب نظيف العمل كان من أفضل الناس . لكنه هز رأسه علامة النفي وعدم الارتياح . ومرة اخرى قلت له : الصلاة ليست واجبة . قال : وكيف ؟ قلت : لأن في القرآن يقول الله ( وأقم الصلاة لذكري ) فالمقصود من الصلاة ذكر الله تعالى ، فلك أن تذكر الله تعالى عوضا عن الصلاة . قال محمد : نعم سمعت أن بعض العلماء كانوا يذكرون الله تعالى في أوقات الصلاة عوضا عن الصلاة . ففرحت لكلامه أيما فرح ، وأخذت أنفخ بهذا الرأى حتى ظننت أني استوليت على لبه ، وبعد ذلك وجدته لا يهتم لأمر الصلاة ، فأحيانا يصلي وأحيانا لا يصلي خصوصا في الصباح ، فإنه كان يترك الصلاة غالبا ، حيث كنت أسهر معه إلى بعد منتصف الليل غالبا فكان منهوك القوى عند الصباح فلا يقوم للصلاة . وهكذا أخذت أسحب رداء الإيمان من عاتق الشيخ شيئا فشيئا . وأردت ذات مرة أن أناقش حول الرسول لكنه صمد في وجهى صمودا كبيرا ، و قال لى : إن تكلمت بعد ذلك حول هذا الموضوع قطعت علاقتى بك . وخشيت أن ينهار كل ما بنيته ، من أجل ذلك أحجمت عن الكلام ، لكن أخذت في إذكاء روحه في أن يكون لنفسه طريقا ثالثا غير السنة والشيعة ، وكان يستجيب لهذا الأيحاء كل استجابة ، لأنه يملئ غروره وتحرره . وبفضل ( صفية ) التي دامت علاقتها معه بعد الأسبوع أيضا في متعات متعددة تمكنا بالأخذ بقيادة الشيخ محمد كاملا . وذات مرة قلت للشيخ : هل صحيح أن النبي آخى بين الصحابة ؟ قال : نعم . قلت : هل أحكام الإسلام وقتية أم دائمة ؟ قال محمد : بل دائمة لأن الرسول يقول ( حلال محمد حلال إلى يوم القيامة و حرام محمد حرام إلى يوم القيامة ) . قلت : إذا فالنواخي أنا وأنت . ومنذ ذلك الحين كنت أتبعه في كل سفر وحضر ، وكنت أهتم لأن تأتي الشجرة التي غرستها ثمارها التي صرفت لأجلها أثمن أوقات شبابي . وكنت أكتب بالنتائج إلى وزارة المستعمرات كل شهر مرة . كما كانت عادتى منذ أن خرجت من لندن و كان الجواب يأتي بالتشجيع الكافي ، فكنت أنا ومحمد نسير بالطريق الذي رسمناه بخطي سريعة ، ولم أكن أفارقه لا في السفر ولا في الحضر ، وكانت مهمتى أن أنمي فيه روح الاستقلال والحرية ، وحالة التشكيك ، وكنت أبشره دائما بمستقبل باهر و أمدح فيه روحه الوقادة ونفسه النفاذه . ولفقت له ذات مرة (حلما ) فقلت له أني رأيت البارحة في المنام رسول الله – وصفته بما كنت سمعته من خطباء المنابر – جالسا على كرسى وحوله جماعة من العلماء لم أعرف أحدا منهم وإذا بي أراك قد دخلت ووجهك يشرق نورا فلما وصلت إلى الرسول قام الرسول إجلالا وقبّل بين عينيك وقال لك : يا محمد أنت سمييّ ووارث علمي والقائم مقامي في إدارة شؤون الدين والدنيا ( فقلت أنت ) يا رسول الله إني أخاف أن أظهر علمي على الناس ؟ قال رسول الله لك : لا تخف إنك أنت الأعلى . فلما سمع محمد مني هذا المنام كاد أن يطير فرحا ، وسألني مكررا هل أنت صادق في رؤياك ؟ وكلما سأل أجبته بالإيجاب حتى أطمئن ، وأظن أنه صمم من ذلك اليوم على إظهار أمره
في هذه الأيام جائتني الأوامر من لندن أنه عليّ أن أتوجه إلى ( كربلاء) و( النجف ) مهوى قلوب الشيعة ومركز علمهم وروحانيتهم ، ولهذين البلدين قصة طويلة . أما قصة ( النجف ) فإنها تبتدأ من يوم دفن فيها (علي ) رابع الخلفاء عند أهل السنة ، أول الخلفاء عند الشيعة . إن مدينة تبعد عن النجف فرسخ - أي مسيرة ساعة بالرجل – تسمى ( الكوفة ) كانت مقر خلافة علي ، فلما قُتل علي دفنه ولداه ( الحسن والحسين ) خارج الكوفة في هذا المكان الذي يسمى الآن ( بالنجف ) ثم أخذت النجف تزدهر بينما أخذت الكوفة بالخراب ، واجتمع عدد من علماء الشيعة وصارت فيها بيوت وأسواق ومدارس . وهى الآن مركز علماء الشيعة والخليفة في الاستانة يحميهم ويحترم جانبهم لعدة أمور
أولا - إن حكومة الشيعة في فارس تساندهم وإذا مس الخليفة كرامتهم توترت العلاقات بين الحكومتين ، وأحيانا تصل إلى حد الحرب
ثانيا - إن عشائر كثيرة حول النجف تساند العلماء وهى مسلحة ، وسلاحهم وإن كان ليس على المستوى الرفيع ، ولا تنظيم لهم إلا التنظيم العشائرى ، لكن يعني منازلة الخلافة ، فتتدخل مع تلك العشائر في معارك دامية ، وحيث لا ضرورة قصوى تلجىء الحكومة إلى كبح جماح العلماء تذرهم و شأنهم

ثالثا - إن أولئك العلماء مراجع لكل المسلمين الشيعة في العالم من ( هند ) و(أفريقيا ) وغيرها ، فإذا مست الحكومة كرامتهم هاجت الشيعة في كل مكان . ( وأما قصة كربلاء ) فإنها تبتدأ منذ قُتل فيها سبط رسول الله ( الحسين ابن علي وابن فاطمة بنت الرسول ) ، فقد دعا أهل العراق الحسين ليأتيهم من ( المدينة - الحجاز ) ليتخذوه خليفة ، لكنه لما وصل هو وأهل بيته إلى أرض كربلاء التي تبتعد عن الكوفة قرابة اثنى عشر فرسخا ، قلّب أهل العراق عليه الأمر ، وخرجوا لقتاله بأمر من يزيد بن معاوية _ الخليفة الأموي القاطن في الشام - فقاتل الحسين ابن علي مع أهل بيته الجيش الأموي الكثيف العدد قتال الأبطال حتى قُتل هو وأهل بيته ، وقد أبدى الجيش الأموي في هذه المعركة كل نذالة وسفالة ، ومنذ ذلك الحين أتخذ أهل الشيعة هذا المكان مركزا روحيا يأتونه من كل مكان ، ويزدحمون فيه إزدحاما ليس عندنا في الروحانية المسيحية له مثيل
هذه المدينة - كربلاء - أيضا مدينة شيعية وفيها علماء الشيعة و مدارسهم ، وهى والنجف تسند إحداهما الأخرى ، ولما وصلتني الأوامر للذهاب إلى هاتين المدينتين قطعت الطريق من البصرة إلى بغداد مركز الوالي المنصوب من قبل الخليفة في الاستانة ، ومن هناك ذهبت إلى ( الحله ) وهى مدينة تقع على شط الفرات ، والفرات ودجلة نهران كبيران يخترقان العراق من تركيا و يصبان في البحر ، ويعود الفضل في زراعة العراق ورفاهها إلى هذين النهرين . وقد اقترحت أنا على وزارة المستعمرات بعد عودتي إلى لندن أن تخطط لوضع اليد على مصب هذين النهرين لنتمكن من إخضاع العراق في حالة الطوارىء ، فإنه لو انقطع الماء عن العراق ، لابد وأن يخضع أهلها لمطالب الوزارة . ومن الحله ذهبت إلى النجف في زى تاجر من تجار ( أذربيجان ) ، والتقيت برجال الدين و أخذت أراودهم وأحضر مجالسهم وأعجبت بهم أيما أعجاب لصفاء روحهم ، وغزارة علمهم و شدة تقواهم . لكني وجدتهم قد مر عليهم الزمن و لا يفكرون في تجديد أمرهم
فقد كانوا على شدة عدائهم للسلطة في تركيا ( لا لأنهم شيعة و هى سنية ) بل لضغط السلطة على حرياتهم ضغطا كبيرا لا يفكرون في منازلتها وفي التخلص منها
كما أنهم كانوا قد حصروا أنفسهم في علوم الدين مثل قساوستنا في عصر الجمود ، وقد تركوا علوم الدنيا إلا بمقدار قليل
كذلك وجدتهم لا يفكرون في ما يجرى حولهم في العالم
وقد قلت في نفسي مساكين هؤلاء ، فإنهم في سبات عميق حيث الدنيا في يقظة ، وسياتي يوم يجرفهم السيل ، وقد حاولت مرار استنهاضهم لمحاربة الخلافة فلم أجد فيهم أذنا صاغية . كان بعضهم يسخر مني وكأني أقول له أهدم الكون ، فقد كانوا ينظرون إلى الخلافة كأنها مارد لا يمكن أن يقصر إلا إذا ظهر ( ولي الأمر ). وولي الأمر عندهم هو إمامهم الثاني عشر من ذرية الرسول ، غاب عن الابصار عام255 ) هجرى ، أي بعد ظهور رسولهم ( 255 ) سنة ، وهو حي إلى اليوم ، ثم يظهر لعالم ليملىء عدلا بعد أن مليء جورا . وإني أتعجب كيف يعتقد أناس أفاضل بهذه العقيدة الخرافية . إنها مثل عقيدة الخرافيين من المسيحيين بأنه سيعود المسيح من عليائه ليملىء الدنيا عدلا

قلت لأحدهم : أليس الواجب أن تغيروا الظلم كما غير رسول الإسلام ؟
قال : الرسول كان يسنده الله ولذا تمكن
قلت : في القرآن الحكيم ( إن تنصروا الله ينصركم ) فأنتم أيضا يسندكم الله إن قمتم بالسيف في وجه طغيان الخليفة
قال : أنت تاجر وهذه المواضيع علمية يقصر فهمك عن ملاحقتها
أما مرقد الامام أمير المؤمنين كما يسمونه فهو مرقد جميل مزخرف بأنواع الزخرفة الجميلة ، وله حرم جميل و عليه قبة ذهبية كبيرة ، ومنارتان ضخمتان ذهبيتان ، وأهل الشيعة يدخلونه كل يوم زرافات زرافات ويقيمون الصلاة بهيئة إجتماعية ، ويقبلون ضريحه الذي أُلحد فيه ، وينحني كل واحد إلى عتبته يُقبلها ثم يسلم على الامام ، ويستأذن في الدخول فيدخل . ويحيط بالحرم صحن كبير فيه غرف كثيرة هى ماوى رجال الدين والزوار . وفي كربلاء حرمان على طراز حرم علي ، الأول حرم الحسين ، والثاني حرم العباس ، وهو أخ للحسين قُتل معه في كربلاء . وتفعل الشيعة في كربلاء مثل ما تفعل في النجف ، وكربلاء أحسن مناخا من النجف حيث يحيط بالبلد طوق كبير وكثيف من البساتين وفيها أنهار جارية
في سفرتي إلى العراق وجدت ما يثلج الصدر ، فقد كانت الأوضاع العامة والخاصة تنذر بنهاية الحكم . فالوالي من قبل الاستانة رجل مستبد جاهل يحكم بما يشاء ، وكأن الناس عبيد وإماء له ، والشعب بصورة عامة غير راض عنه . أما أهل الشيعة فإن الحكومة تضغط على حرياتهم ولا تعير لهم أهمية ، وأما أهل السنة فإنهم يأنفون أن يحكمهم رجل تركي وفيهم الأشراف والسادة من آل الرسول الذين يرون بأنهم أحق بالحكم من الوالي التركي . والبلاد خراب يعيش الناس فيها في قذارة ووساخة وخرائب . والطرق غير مأمونة ، فعصابات اللصوص يترصدون القوافل فينقضوا عليهم إذا لم تكن معهم مفرزة من الشرطة ، ولذا فإن القوافل لا تتحرك إلا بعد أن تصحبهم الحكومة بالشرطة المدججين بالسلاح . والمخاصمات بين العشائر قائمة على قدم وساق ، فلا يمر يوم إلا وعشيرة تنقض على عشيرة أخرى ، ويكون بينهما القتل والسلب . والجهل والأمية متفشية بصورة مدهشة ، تذكرني بأيام استيلاء الكنيسة على بلادنا ، فباستثناء طبقة رجال الدين في النجف و كربلاء وقلة مرتبطة بهم ، لا تجد قاريء ولا كاتب واحد في كل ألف إنسان . و الاقتصاد منهار ، فعيش الناس في فاقة شديدة وفقر مدقع . والنظام غير مستتب ، فالفوضى هى التي تسود كل شيء وتنظر الحكومة والناس كل إلى الآخر بنظرة الريبة والشك ، لذا لا تعاون بينهما . ورجال الدين غارقون في الأمور الدينية ، عازفين عن الحياة الدنيا . والصحاري لا زراعة فيها ، ويمر النهران ( دجلة والفرات ) عبر أراضيهم وكأنهما ضيف عليهم حتى يصبان في البحر ، وإلى غير ذلك من الأوضاع المتردية الفاسدة التي تنتظر الإنقاذ
بقيت في كربلاء والنجف مدة أربعة أشهر وقد مرضت في النجف مرضا حادا حتى يأست من نفسى ، ودام معي المرض مدة ثلاثة أسابيع ، وراجعت طبيبا كان هناك ، ووصف لي بعض الأدوية ، فلما شربتها أحسست بتحسن صحتى ، وكان الفصل صيفا شديد الحر ، فكنت أعتكفت أيام مرضى في مكان تحت الأرض يسمى ( السرداب ) ، وكان صاحب البيت الذي استأجرت منه غرفة يباشر في هذه المدة مهمة صنع الطعام والدواء لي لقاء أجر بسيط . وكان يعتبر مدة خدمتى أفضل قربة إلى الله تعالى ، حيث أنه يخدم زائرا لأمير المؤمنين . وكان أكلي فقط في الأيام الأولى ماء طير يسمونه ( الدجاجة ) ، ثم سمح لي الطبيب بأكل لحمة أيضا . وفي الأسبوع الثالث أباح لي أن آكل الأرز بالدجاج . بعد أن تعافيت من المرض ذهبت إلى بغداد ، وهناك كتبت تقريرا مفصلا عن مشاهداتى في النجف و كربلاء و الحله و بغداد والطريق في تقرير مسهب إستوعب مائة صفحة ، وسلمت التقرير إلى ممثل الوزارة في بغداد ، وبقيت بانتظار أوامر الوزارة هل أبقى في العراق أم أعود إلى لندن
وقد كنت شديد الشوق للعودة إلى لندن ، لأن الغربة طالت والحنين للبلد والأهل قد إشتد ، خصوصا وقد كنت متشوقا كثيرا إلى لقاء ولدي ( رسبوئين ) الذي فتح العين على الفور في غيابي ، ولذا فإني قد طلبت من الوزارة مع التقرير الذي بعثته إليها أن يسمحوا لي بالعودة ولو لأجل محدود ، لأروي لهم انطباعاتي شفويا ، ولكي آخذ قسما من الراحة والاستجمام ، فقد طال سفري إلى العراق مدة ثلاث سنوات
قال لي ممثل الوزارة في بغداد أن لا أتردد عليه ، وأن أستأجر غرفة في إحدى الخانات المطلة على نهر دجلة لكيلا تثار حولي شبهة ، وقال أنه ( أي الممثل ) سوف يخبرني بالجواب حينما يأتي البريد من لندن . وكنت في أيام إقامتي في بغداد رأيت البون الشاسع بين عاصمة الخلافة وبين بغداد ، وكيف أن الأتراك يتعمدون إذلال أهالي العراق لأنهم عرب لا يؤمن مكرهم
كنت أيام مغادرتى البصرة إلى كربلاء والنجف قلقا أشد القلق على مصير ( الشيخ محمد عبد الوهاب ) ، حيث كنت لا آمن الانحراف عن الطريقة التي رسمتها له ، فأنه كان شديد التلون ، عصبي المزاج ، فكنت أخشى أن تنهار كل آمالي التي بنيتها عليه . أنه حين أردت أن أفارقه كان يروم الذهاب إلى الاستانة للتطلع عليها لكني منعته عن ذلك أشد المنع وقلت له أخاف أن تقول هناك شيئا ما يوجب أن يكفروك ومصيرك حينذاك القتل . قلت له هكذا ولكن كان في نفسي شيء آخر ، وهو أن يلتقي ببعض العلماء هناك ، فيقوّموا معوّجه ويرجعونه إلى طريق أهل السنة فتنهار كل آمالي . ولما كان الشيخ محمد لا يريد الإقامة في البصرة ، أشرت عليه أن يذهب إلى( أصفهان و شيراز) ، فإن هاتين المدينتين جميلتين ، وأهاليها من أهل الشيعة ، ومن المستبعد أن تؤثر الشيعة في الشيخ ، وقد كنت بذلك أمنت أنحرافه . وعند مفارقتى للشيخ قلت له : هل أنت تؤمن بالتقية ؟ قال نعم ، فقد أتقى أحد أصحاب الرسول ( وأظنه قال أنه مقداد ) حين أضطهده المشركون ، وقتلوا أباه وأمه فأظهر الشرك وأقره على ذلك رسول الله . قلت له : إذن إتق من الشيعة ولا تظهر لهم إنك من أهل السنة لئلا تقع عليك كارثة وتمتع ببلادهم ، وتعرف على عاداتهم وتقاليدهم ، فإنه ينفعك أشد النفع في مستقبل حياتك
وقد زودت الشيخ حين أردت مفارقته بكمية من المال بعنوان ( الزكاة ) وهي ضريبة إسلامية تؤخذ لصرفها في مصالح المسلمين ، كما وقد اشتريت له ( دابة ) للركوب بعنوان الهدية وفارقته . ومنذ مفارقتى له لم أعلم مصيره ، وكنت قلقا لذلك أشد القلق ، وقد اتفقنا أن نرجع كلانا إلى البصرة ، وإذا رجع أحدنا ولم يجد صاحبه ، يدع مكتوبا عند عبدالرضا يخبر فيه صديقه عن حاله

_________________
فأي نجاة في الحياة بدونهم إليهم يسير الركب حجاً وعمرة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 18, 2004 6:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[fot]
اتسائل ونتسائل اين المشاركات الجيده الممتازة من
wail
[/fot]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 2 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 10 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط