موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: اداب المريدين
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 21, 2005 6:29 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين فبراير 23, 2004 6:37 pm
مشاركات: 264
مكان: حيثما يوجد احباء محمد واله
[align=justify][font=Arial]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله صلي الله عليه واله وسلم
الاخوة والأخوات أحباب سيدنا رسول الله صلي الله عليه واله وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم بأذن الله تعالي نبدأ في باب جديد وهو آداب المريدين ونستعرض فيه آداب المريدين مع شيوخهم وكيف كان الشيخ يربي مريده وكيف كان الطريق وما هو حق الشيخ وما هو حق الطريق وما هي واجبات المريد
فهناك من المشايخ من يربي بالنظر ومنهم من يربي بالذكر ومنهم من ربي بالخدمة
وسوف نستعرض في هذا الباب ما تيسر لنا معرفته من هذه الآداب ونسأل الله التوفيق وان يمدنا بمدد حبيبه سيدنا رسول الله صلي الله عليه واله وسلم
نظره ومدد يا سيدي يا رسول الله
اليوم بأذن الله تعالي نبدأ في عرض مقتطفات من كتاب الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية للإمام عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه و أرضاه وهو من كتب التربية بين الشيخ و المريد واداب المريد مع نفسه وآدابه مع شيخه وآدابه مع أصحاب شيخه وإخوانه في الطريق

[color=#990000]اولا من هو الامام عبد الوهاب الشعراني :
هوالشيخ الامام عبد الوهاب بن احمد بن علي بن محمد بن زوفا بن الشيخ موسي المنتهي نسبه الي السيد محمد بن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
ويلقب بالشعراني وكنيته ابي المواهب
وقد هاجر اهله الي المغرب الاقصي في الموجات المهاجره من البيت العلوي فرارا من الملاحم التي دارت بينهم وبين الاموين والعباسين
واتصل جده الشيخ موسي المكني بابي عمران بالشيخ ابي مدين المغربي حيث رباه تربيه صوفيه فلما كمل في الطريق امره بالسفر الي صعيد مصر وقال له اسكن بناحيه ( هو ) فان بها قبرك وقد كان الامر كما قال له الشيخ ابومدين وقد استمرت اسرة الامام في الصعيد حتي مطلع القرن التاسع الهجري حيث هاجر عميدها احمد الي ساقيه ابي شعره في المنوفيه واسس بها زاويه للعلم والعباده وانتقل الي جوار ربه سنه 828 هـ

مولد الشعراني ونشأته :الصحيح انه ولد في السابع والعشرين من رمضان سنه 898هـ ببلده قلقشنده ثم انتقل بعد اربعين يوما الي بلدجه ابيه واليها انتسب ولهذا يلقب بالشعراني
ولم تكن هناك عوائق تمنعه من طلب العلم والعباده منذ طفولته فحفظ القرآن الكريم من الصغر ثم حفظ متن ابي شجاع والاجروميه ودرسهما علي أخيه الشيخ عبد القادر وتوفي والداه قبل ان يتم لالعاشره فنشأ يتيما من الابوين وكان الله وحد كما يقول هو نصيره ووليه
وكان مجيئه الي القاهره في عام 910هـ وهو ابن اثنتي عشره سنه وقد كانت اقامته بها في مسجد سيدي ابي العباس الغمري حيث اقام به سبعة عشره عام يعلم ويتعلم ويتهجد ويتعبد
ثم انتقل منها الي مدرسه ام خوند وفيها بزغ نجمه
واتصل منذ يومه الاول بعلماء عصره مثل السيوطي والانصاري وناصر الدين اللقاني والرملي والسمنودي واضرابهم فدرس علي ايديهم فدرس علي ليدهم كافة العلوم الاسلاميه حتي غدا فيها فيها بحرا ذاخرا لا تدرك ابعاده ثم انصرفت همته الي سلوك طريق اهل التصوف حتي فتح الله عليه علي يد الشيخ علي الخواص حيث كان الخواص معراجه وسلمه الذي صعد به الي ابواب الفتح وسموات المنح ومناطق النور والالهام
يتبع ان شاء الله


[/font][/color][/align]

_________________
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمـم
و لن يضيق رسول الله جاهك بي إذا الكريم تجلـى باسـم منتقـم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 08, 2005 3:51 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين فبراير 23, 2004 6:37 pm
مشاركات: 264
مكان: حيثما يوجد احباء محمد واله
[align=justify][font=Arial]الانوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية


ينقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام

الأول : اداب المريد في نفسه
الثاني : في اداب المريد مع شيخه
الثالث : في اداب المريد مع إخوانه في الطريق

وسنبداء بأذن الله تعالي في الباب الأول الباب الأول في اداب المريد في نفسه :

اعلم يا أخي وفقك الله ان اداب المريدين يصعب حصرها علي وجه التفصيل ولذلك نذكر لك طرفا صالحا من ذلك علي ان وظيفة الشيخ ان يستخرج للمريد ما هو كامن فيه لا غير فان الله تعالي بث في كل روح ما يتعلق بصاحبها من المحامد والمذام فما امره شيخه او نهاه الا وهو كامن في روحه

اداب المريد :

1- الصدق في طلبه للطريق ومحبته للشيخ
2-التوبه من سائر اتلذنوب ظاهرا وباطنا
3-ملازمه مجاهدة النفس فلا يتصالح معها ابدا
4- قله الكلام :
فلا يتكلم او يسكت الا لضروره شرعيه وسد باب اللغو جملة
5- كثرة الجوع :
بطريقه الشرعي وهو معظم اركان الطريق الاربعه وهي : الجوع والسهر و العزله وقلة الكلام وكلها تتحقق بالجوع
6- ملازمة الادب مع الله تعالي :
من شأن المريد معانقة الادب علي الدوام مع الله واولياءه واخوانه في الطريق فلا يسامح نفسه علي سوء الادب ابدا
7- مخالفة هوي النفس
8- توبيخ النفس وحثها علي السير في الطريق
9-عدم الاخلال بأركان الطريق وشروطه
10- اختيار شيخ متبحر في علوم الشريعه :
وذلك حتي يكفيه الاجتماع علي غيره
11- لا يكون له الا شيخ واحد
12- حذف العلائق الدنيويه
13- دلاله حاله علي مقامه
14- الاخذ بالاحوط في الدين ويخرج من الخلاف بين العلماء الي وفاقهم ما امكن
15-اخفاء احواله ما امكن
16- تحمل شدائد الطريق
17- ملازمه الشيخ
18- مداومة الذكر
19-الاحتمال والصفح والرضا والتسليم
20- الهجره الي الشيخ المربي
21- اتخاذ شيخ يربيه اذا مات شيخه فأن الطريق لا قرار لها
22- الصبر علي امتحان الشيخ قبل اخذ الطريق
23-عدم الالتفات الي عرض الدنيا
24-غض البصر عن رؤيا الصور المستحسنه
25-السعي لبلوغ مقامات اهل الطريق
26-عدم التصدر للارشاد الا بأذن الشيخ
27-المحافظه علي اداب الشريعه
28-حفظ العهد مع الله علي ملازمه التوبه من كل ذنب
29-قصر الامل :
وذلك حتي يجد في الطاعات ويتجنب المخالفات فان كان طويل الامل لازمه التسويف بالخيرات والوقوع في المخالفات
30-التجرد وعدم الالتفات الي ما يملك من حطام الدنيا
31-شرف الهمه :
ومن شانه الا يقبل وقف من امرأه او شيخ كبير طاعن في السن ولم انهم اقفوه عليه بدون سؤال لان من شرط الطريق الا يصح دخولها الا ان كان شرف الهمه ومن رضي ام يكون تحت امرأه او شيخ كبير فهو دنئ الهمه
32-التباعد عن مجالسه المخالفين
33-الا يطلب من شيخه التميز عن اخوانه
34-التباعد عن فعل ما يميت قلبه
35-الا يقطع مجلس الذكر قبل ان يغيب عن الاكوان
36-تجنب الاعتناء بظاهره الا لضرروره القصوي
37-تغيير هيئه لباسه المخالفه للباس القوم
38-مداومه النشاط ومجانبه الكسل
39-كثرة الاطراق وقلة الالتفات :
من شأنه ان يكون كثير الاطراق في الارض اذا جلس او مشي ويقلل من الالتفات وفضول النظر
40-التعاون علي البر والتقوي
41-مداومة الذكر في كل الاوقات
42-اتباع الشرع في سنن الفطره واداب الطعام وما نحو ذلك
43-الحذر من الاهتمام بظهور الشأن
44-اثيار غيره علي نفسه
45-التباعد عن من لا يعمل بعمله :
من شأنه التباعد عن كل من لا يعمل بعمله لئلا يتتطبع بطباعه فيهلك
46-عدم الالتفات الي ما يخرج عنه قبل دخوله في الطريق
47-الاجتهاد في الطاعه في اول بداياته
48-البعد عن الجدال وكل ما فيه حظ للنفس
49-الفرار ممن يتجرا علي اهل الطريق
50-الحرص علي شهود الاسحار وفعل السنن والاوراد والتباعد عن المعصيه وترك الادعاء
51-جمع الهمه علي قراءه اوراد الطريق والاقلا من مجالسه اهل الغفله
52-رفع الهمه عن طلب الاجر
53-الا يتزوج او يطلق الا بأذن شيخه
54-الا يستبطئ الفتح عليه
55-اظهار الذله والهوان والانكسار اذا هجره اخوانه
56-مداومة العمل بروحه وبجسده
57-استواء حمد الناس وذمهم عنده
58-الخروج من بين الاخوان اذا رأي في نفسه عدم الصدق
59-الا يزاحم الرجال الي ان يلتحي
60-الا يتقلق من طول مجلس ذكر
61-ان يواظب علي ما يحفظ قلبه ومنها قوله قوله كل يوم وليله يا حي يا قيوم لا اله الا انت اربعين مره
62-الا يصبر علي ذنب بل يتوب عنه فورا
63-الا يسكن بقلبه الي غير ربه
64-النفور عن كل ما يشغله عن الله عز وجل
65-الا يتساهل في الاكل من طعام الغير لانه من اللمكن ان يكونوا ممن يغشون في معاملتهم


انهي الفصل الاول في اداب المريد في نفسه يليه الفصل الثاني في اداب المريد مع شيخه بأذن الله تعالي
[/font][/align]

_________________
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمـم
و لن يضيق رسول الله جاهك بي إذا الكريم تجلـى باسـم منتقـم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يونيو 19, 2005 7:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين فبراير 23, 2004 6:37 pm
مشاركات: 264
مكان: حيثما يوجد احباء محمد واله
[font=Arial][align=justify][align=justify][color=#003300]الاخوه والاخوات نبداء بعون الله وتوفيقه استعراض الجزء الثاني من اداب المريدين عند الامام الشعراني وهي اداب المريد مع شيخه ونقول بأذن الله تعالي[/align]

[light=#undefined][align=center]الباب الثاني
في بيان نبذة من اداب المريد مع شيخه[/align]
[/light]

اعلم يا اخي ان عمدة الادب مع الشيخ , هو المحبه له , فمن لم يبالغ في محبة شيخه شيخه بحيث يؤثره علي جميع شهواته لا يفلح في الطريق لان محبة الشيخ انما هي مرتبة ادمان يترقي منها المريد الي مرتبة الحق جل وعلا ومن لم يحب الواسطه بينه وبين ربه التي من جملتها وساطه سيدنا رسول الله صلي الله عليه واله وسلم فهو منافق والمنافق في الدرك الاسفل من النار والعياذ بالله

اذا تعذر عليه الفتح لام نفسه :
ومن شانه اذا تعذر عليه الفتح ان يقيم لشيخه العذر ويجعل اللوم علي نفسه دون شيخه . ويقول النقص مني وقد قال تعالي لسيد المرسيلين (انك لا تهدي من احببت ) وان كان هذا سيد المرسلين فكيف شيخي

لا يصح دخول الطريق بدون التوبه :
وكان ابو علي الدقاق رحمة الله تعالي عليه يقول : اذا لم يكن للمريد استاذ يأخذ منه الطريق نفسا بنفس والا فهو عابد لهواه واجمعوا علي انه من لم يتب علي يد شيخه من جميع الزلات سرها وجهرها صغيرها وكبيرها ويرضي جميع خصومه لا يفتح له من هذا الطريق شئ فان طريق القوم كلها حضره مع الله تعالي
وكان القشيري رحمة الله عليه يقول :
يجب علي المريد ان يصحح عهده بينه وبين الله تعالي ان لا يخالف شيخه في كل ما يشير به عليه فان الخلاف للمريد ضرر عظيم ومن ابتداء الطريق علي مخالفة شيخه لم يزل يخالفه في مستقبل الزمان فيجب عليه عدم الاعتراض علي شيخه بقلبه اذا استعمله في نزح المرحاض
ويقول القشيري ايضا :
كل مريد خطر بباله ان له في الدنيا والاخره قدا وقيمه او علي وجه الارض احد من المسلمين دونه في الدرجه لم يصح له في الاراده قدم وذلك لان المريد انما يجتهد في العباده ليحصل له الذل و المسكنه بين يدي الله عز وجل لا الجاه والعز بين الناس

المريد لا يكتم شيئا من احواله علي شيخه :
من شان المريد الا يكتم شيئا من احواله الظاهره والباطنه عن شيخه حتي الخواطر التي استفرت عنده ومتي كتم عن شيخه شيئا عن شيخه فقد خانه في الصحبه وكان عليه تجديد الصحبه ان ارادها والمراد بما قلنا الامور التي يحصل بها الترقي عاده في الطريق من ذكر علل الطريق دون الامور العاديه
واجمعوا علي انه اذا حصل من المريد مخالفه لاشاره شيخه او جنايه علي احد من الخلق بغير حق كان عليه ان يقر بين يدي شيخه بما فعل غلي الفور ويستسلم لحكم شيخه من العقوبات للنفس واجمعوا الا يجوز للشيخ التجاوز عن زلات المريد
ويجب علي الشيخ ان يأمر المريد ان يذكر الله تعالي بقلبه ولسانه بشده و عزم فاذا تمكن من ذلك يأمره ان يسوي في الذكر بين قلبه ولسانه ويقول له اثبت علي استدامة هذا الذكر كأنك بين يدي ربك ابدأ بقلبك ولا تجر عل لسانك غير الاسم الذي لقنته لك ما امكنك ولا تترك الذكر حتي يحصل لك منه حال وتصير اعضائك كلها ذاكره لا تقبل الغفله عن الله تعالي وهناك من الاولياء من يلقنون المريد الصلاه علي سيدنا رسول الله صلي الله عليه واله وسلم ولكن الجمهور علي تلقين الاسماء الحسني فقط

المريد لا يفعل مع شيخه ما يغضبه :
ومن شأن المريد ان يفعل مع شيخه ما يوحش قلبه منه فان الله تعالي قد يغضب لغضب الشيخ ويرضي لرضاه لانه قد يكون اعظم حرمه من والد الجسد وايضاح ذلك ان الشيخ لا يأمر المريد الا بنا امر الله تعالي فمن خالفه خالف الشارع صلي الله عليه واله وسلم ووقع في غضب الله بحسب تلك المعصيه صغيره ام كبيره ويجب علي المريد ان يسعي لشيخه فأن لم يكن موجودا في بلدته يسافر له اينما كان ولا يبرح بابه حتي يفتح له وان يتأدب معه قال القشيري رحمه الله تعالي :
يجب علي كل من زار شيخا ان يدخل عليه بالحشمه والحرمه وان اهله الشيخ لشئ من الخدمه عد ذلك من جزيل الشكر وان يحذر من ان ميزان عقله الجائر علي من يدخله عليه من الاشياء فربما مقته الشيخ فلا يفلح بعدها ابدا
قال سيدي محمد الشناوي : مما انعم به الله علي اني ما دخلت علي شيخ قط الا وميزان عقلي مكسور واري نفسي تحت نعاله فلا اخرج من عنده الا بمدد او فائده

من اداب الطريق استئذان شيخه :
من شأنه الا يخرج للحج الا بأذن شيخه فان معرفة الادب مع رب البيت مقدمه علي معرفة ادب البيت فمن سافر الي البيت بدون معرفته بصاحب البيت المعرفه التي يعرفها القوم فقد اخطأ طريقهم وام يحصل له امدادها
وغاية امر من يحج بلا اذن شيخه تفرقه قلبه من واد الي واد ولو انه ارتحل بأشاره شيخه خطوه واحده لكان له افضل من الف سفره بجهل

من شأن المريد ان يعتقد في شيخه الكمال :
ومن شان المريد ان يعتقد في شيخه الكمال وذلك بأنه يعتقد فيه انه اعلم منه بالطريق والشريعه والحقيقه ولكن لا يبالغ في كماله بحيث يرفعه الي مقام العصمه
وقد قال الامام القشيري رحمه الله : لا ينبغي للمريد ان يعتقد في شيخه واضرابه العصمه واما الواجب عليه الانقياد لهم فيما يأمرونه من الخير ويذرهم واحوالهم مع احسانه الظن بهم ويراعي مع الله حدوده فيما يتوجه عليه من الامور وما وصل اليه مع علم الشريعه يكفيه التفرقه بين المحمود والمذموم فيعمل بما حققه ويستفتيهم فيما اشكل عليه
قال : ومن اصدق دليل علي سعادة المريد قبول قلوب المشايخ له وكل من رده قلب شيخ من الاشياخ المتحققين فلابد ان يري عاقبه ذلك ولو بعد حين

المريد لا يتكدر مما يكلفه به شيخه :
ومن شأنه اذا اقامه شيخه في خدمه او سفرا او حضر دون ان يحضر مجالس الذكر ان لا يتكدر مما يكلفه به شيخه انما يستعمله فيما يراه خيرا له من سائر الوجوه ومن تكدر او رأي ان شيخه بغير ذلك افضل فقد نقض عهد شيخه فان الشيخ امين من جهة سيدنا رسول الله صلي الله عليه واله وسلم علي امته ومطالب ان بأن يفعل معه ما يرقيهم و ينهاهم عما يوخرهم في المقامات فقد يكون ما يطلبه المريد يورثه عجبا او رياء شهوه او يبتغي به ثناء ومدحا بين الناس فيخسر مع الخاسرين
وقد بلغنا ان سيدي ابراهيم المواهبي لما جاء الي سيدي ابي المواهب يطلب منه الطريق الي مقدمه الادب مع الله تعالي امره ان يجلس في الاسطبل يخدم البغله ويقضي حوائح البيت وقال له احذر ان تجلس مع القوم تقراء حزب او علم فأجابه الي ذلك فمكث سنين حتي دنت وفاة لاشيخ فتطاول اكابر اصحابه للاذن لهم بالخلافه من بعده فقال ائتوني بأبراهيم فأتوه به ففرش سجاده وقال له تكلم علي اخوانك في الطريق فابدي لهم العجائب و الغرائب حتي انبهرت عقول الحاضرين فرجع كل من تطاول للخلافه من بعده ولم يظهر منهم شئ من احوال الطريق وبذلك كان سيدي ابراهيم الخليفه من بعده فاعلم ان معرفه الامور التي يقع بها الفتح راجعه الي الشيخ لا المريد
قال الامام القشيري :
واذا امر الشيخ المريد ان يخدم اخوانه كان علي المريد ان يخلص نيته في ذلك ويصبر علي جفاهم له مع شدة خدمته لهم ووعدم حمدهم له وينبغي ان يعتذر لهم ويقيم لهم العذرعلي نفسه ويقول انا الظالم الذي لم يعمل علي مرادكم حتي جفوتموني ويقر بالجنايه علي نفسه ولو علم انه برئ مالم يكن في ذلك تعزيز واجب فان اقراره علي نفسه بذلك من غير يقع منه ظلم للنفس وذلك حرام [/align][/font][/color]

[saa][fot]يتبع ان شاء الله [/fot][/saa]

_________________
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمـم
و لن يضيق رسول الله جاهك بي إذا الكريم تجلـى باسـم منتقـم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 27 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط