اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله الطاهرين الطيبين الأبرار
سلام الله علي سيدنا و مولانا و حبيبنا الحسين
وأرسل تهنئة خاصة جدا للدكتور محمود صبيح فى ذكرى مولد سيدنا الحسين
و تهنئة للمحبين من أعضاء الموقع و لكل المحبين كافة
و اسمحوا لى أن اعرض بعض ما قيل فى مشهد مولانا الحسين و فضله و بركته
قال ابن جبير المتوفّى 614هـ في رحلته 12: هو في تابوت فضّة مدفون تحت الارض قد بُني عليه بنيان حفيل يُقصر الوصف ولا يحيط الادراك به، مجلّل بأنواع الديباج، محفوف بأمثال العمد الكبار شمعاً أبيض ومنه ما هو دون ذلك، قد وضع أكثرها في أتوار فضّة خالصة ومنها مذهّبة، وعلّقت عليه قناديل فضّة، وحفّ أعلاه كلّه بأمثال التفافيح ذهباً في مصنع شبيه الروضة، يقيد الابصار حسناً وجمالاً، فيه من أنواع الرخام المجزّع الغريب الصنعة البديع الترصيع مالايتخّيله المخيّلون، ولا يحقّ أدنى وصفه الواصفون. والمدخل إلى هذه الروضة على مثالها في التأنّق والغرابة، حيطانه كلّها رخام على الصفة المذكورة، وعن يمين الرّوضة المذكورة وشمالها بنيان من كليهما المدخل اليها وهما أيضاً على تلك الصفة بعينها، والاستار البديعة الصنعة من الديباج معلقة على الجميع. ومن أعجب ماشاهدناه في دخولنا إلى هذا المسجد المبارك حجر موضوع في الجدار الذي يستقبله الداخل، شديد السواد والبصيص، يصف الاشخاص كلها كأنه المرآة الهندية الحديثة الصقل، وشاهدنا من استلام الناس للقبر المبارك، واحداقهم به وانكبابهم عليه، وتمسّحهم بالكسوة التي عليه، وطوافهم حوله مزدحمين داعين باكين، متوسّلين إلى الله سبحانه وتعالى ببركة التربة المقدّسة، ومتضّرعين بمايُذيب الاكباد، ويصدع الجماد، والامرفيه أعظم ومرأى الحال أهول،نفعناالله ببركة ذلك المشهدالكريم.
عقد الشبرواي الشيخ عبد الله الشافعي المتوفّى 1172هـ في كتابه ـ الاتحاف بحب الاشراف ـ ص25 40 باباً في ذلك المشهد، وذكر فيه زيارته وشطراً من الكرامات له واحياء يوم الثلاثاء بزيارته وقال: والبركات في هذا المشهد مشاهد مرئية، والنفحات العائدة على زائريه غير خفّية، وهي بصحّة الدعوى ملّية، والاعمال بالنيّة.
واستفتى القاضي زكي الدين عبد العظيم في ذلك فقال: هذا مكان شريف، وبركته ظاهرة، والاعتقاد فيه خير والسلام.
و مما قيل فى المشهد الحسينى
[poet font="Traditional Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
نفسي الفداء لمشهد أسراره=من دونها ستر النبّوة مسبل
ورواق عزّ فيه أشرف بقعة=طلّت تُحار لها العقول وتذهل
تغضى لبهجته النواظر هيبة=ويرد عنه طرفه المتأمل
حسدت مكانته النجوم فودّ لو=أمسى يجاوره السّماك الاعزل
وسما علوّاً أنْ تقبّل تربه=شفة فأضحى بالجباه يُقبّل
[/poet]
_________________
ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته
|