موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

أَبَانَ مَوْلِدَهُ عَنْ طِيْبِ عُنْصُرِهِ *** يَا طِيْبَ مُ
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=15282
صفحة 1 من 1

الكاتب:  النووي [ الخميس ديسمبر 26, 2013 1:17 am ]
عنوان المشاركة:  أَبَانَ مَوْلِدَهُ عَنْ طِيْبِ عُنْصُرِهِ *** يَا طِيْبَ مُ


بسم الله الرحمن الرحيم




مَحَمَّدٌ سَيِّدُ الْكَوْنَيْنِ وَالثَّقَلَيْنِ *** وَالْفَرِيْقَيْنِ مِنْ عَرَبٍ وَّمِنْ عَجَمِ

نَبِيُّنَا الآمِرُ النَّاهِي فَلاَ أَحَدٌ *** أَبَرَّ في قَوْلِ لاَ مِنْهُ وَلاَ نَعَمِ

هُوَ الْحَبِيبُ الَّذِي تُرْجٰى شَفَاعَتُهُ *** لِكُلِّ هَوْلٍ مِّنَ الأهْوَالِ مُقْتَحِمِ

دَعَا إِلَى اللهِ فَالْمُسْتَمْسِكُونَ بِهِ *** مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غَيْرِ مُنْفَصَمِ

فَاقَ النَّبِيِّيْنَ فِي خَلْقٍ وَّفي خُلُقٍ *** وَّلَمْ يُدَانُوهُ في عِلْمٍ وَلاَ كَرَمِ

وَكُلُّهُمْ مِّن رَّسُولِ اللهِ مُلْتَمِسٌ *** غَرْفًا مِّنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفًا مِّنَ الدِّيمِ

وَوَاقِفُونَ لَدَيهِ عَنْدَ حَدِّهِمِ *** مِن نُّقْطَةِ الْعِلْمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الْحِكَمِ

فَهُوَ الَّذِي تَمَّ مَعْنَاهُ وَصُورَتُهُ *** ثُمَّ اصْطَفَاهُ حَبِيبًا بَارِىءُ النَّسَمِ

مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ في مَحَاسِنِهِ *** فَجَوهَرُ الْحُسْنِ فِيهِ غَيرُ مُنْقَسَمِ

دَعْ مَا ادَّعَتْهُ النَّصَارٰى في نَبِيِّهِم *** وَاحْكُمْ بِمَا شِئْتَ مَدْحًا فِيهِ وَاحْتَكَمِ

وَانْسُبْ إِلَى ذَاتِهِ مَا شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ *** وَّانْسُبْ إِلىَ قَدْرِهِ مَا شِئْتَ مِنْ عِظَمِ

فَإِنَّ فَضْلَ رَسُولِ اللهِ لَيسَ لَهُ *** حَدٌّ فَيُعْرِبُ عَنْهُ نَاطِقٌ بِفَمِ

لَوْ نَاسَبَتْ قَدْرَهُ آيَاتُهُ عِظَمًا *** أَحْيَى اسْمُهُ حِينَ يُدْعٰى دَارِسَ الرِّمَمِ

لَمْ يَمْتَحِنَّا بِمَا تَعْيَ الْعُقُولُ بِهِ *** حِرْصًا عَلَينَا فَلَمْ نَرْتَبْ وَلَمْ نَهِمِ

أَعْيَ الْوَرٰى فَهْمُ مَعْنَاهُ فَلَيْسَ يُرٰى *** لِلْقُرْبِ وَالْبُعْدِ فِيهِ غَيرُ مُنْفَحِمِ

كَالشَّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَينَينِ مِنْ بُعْدٍ *** صَغِيرَةً وَّتَكِلُّ الطَّرْفُ مِنْ أَمَمِ

وَكَيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ *** قَومٌ نِّيَامٌ تَسَلَّوا عَنْهُ بِالْحُلُمِ

فَمَبْلَغُ الْعِلْمِ فِيهِ أَِنَّهُ بَشَرٌ *** وَأَنَّهُ خَيرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمِ

وَكُلُّ آيٍ أَتَى الرُّسُلُ الْكِرَامُ بِهَا *** فَإِنَّمَا اتَّصَلَتْ مِن نُّوْرِهِ بِهِمِ

فَإِنَّهُ شَمْسُ فَضْلٍ هُمْ كَوَاكِبُهَا *** يُظْهِرْنَ أَنْوَارَهَا لِلنَّاسِ في الظُّلَمِ

أَكْرِمْ بِخَلْقِ نَبِيٍّ زَانَهُ خُلُقٌ *** بِالْحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بِالْبِشْرِ مُتَّسِمِ

كَالزَّهْرِ في تَرَفٍ وَّالْبَدْرِ في شَرَفٍ *** وَالْبَحْرِ في كَرَمٍ وَّالدَّهْرِ في هِمَمِ

كَأَنَّهُ وَهُوَ فَرْدٌ في جَلالَتِهِ *** في عَسْكَرٍ حِينَ تَلْقَاهُ وَفي حَشَمِ

كَأَنَّمَا اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُونُ في صَدَفٍ *** مِن مَّعْدِنَى مَنْطِقٍ مِّنْهُ وَمُبْتَسَمِ

لاَ طِيبَ يَعْدِلُ تُرْبًا ضَمَّ أَعْظُمَهُ *** طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ مِّنْهُ وَمُلْتَثِمِ

أَبَانَ مَوْلِدَهُ عَنْ طِيْبِ عُنْصُرِهِ *** يَا طِيْبَ مُبْتَدَإٍ مِّنْهُ وَمُخْتَتَمِ

يَوْمٌ تَفَرَّسَ فِيْهِ الْفُرْسُ أَنَّهُمُ *** قَدْ أُنْذِرُوا بِحُلُولِ الْبُؤْسِ وَالنَّقَمِ

وَبَاتَ إِيوَانُ كِسْرىٰ وَهْوَ مُنْصَدِعٌ *** كَشَمْلِ أَصْحَابِ كِسْرىٰ غَيْرَ مُلُتَئِمِ

وَالنَّارُ خَامِدَةُ الأَنْفَاسِ مِنْ أَسَفٍ *** عَلَيْهِ وَالنَّهْرُ سَاهِي الْعَيْنِ مِنْ سَدَمِ

وَسَاءَ سَاوَةَ أَنْ غَاضَتْ بُحَيْرَتُهَا *** وَرُدَّ وَارِدُهَا بِالْغَيْظِ حِيْنَ ظَمِ

كَأَنَّ بِالنَّارِ مَا بِالْمَاءِ مِنْ بَلَلٍ *** حُزْنًا وَّبِالْمَاءِ مَا بِالنَّارِ مِنْ ضَرَمِ

وَالْجِنُّ تَهْتِفُ وَالأَنْوَارُ سَاطِعَةٌ *** وَالْحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَّعْنىً وَّمِنْ كَلِمِ

عَمُّوا وَصَمُّوا فَإِعْلانُ الْبَشَآئِرِ لَمْ *** تُسْمَعْ وَبَارِقَةُ الإِنْذَارِ لَمْ تُشَمِ

مِنْ بَعْدِ مَا أَخْبَرَ الأَقْوَامَ كَاهِنُهُمْ *** بِأَنَّ دِيْنَهُمُ الْمُعَوَّجَ لَمْ يَقُمِ

وَبَعْدَ مَا عَايَنُوا في الأُفُقِ مِنْ شُهُبٍ *** مُّنْقَضَّةٍ وَّفْقَ مَا فِي الأَرْضِ مِنْ صَنَمِ

حَتَّى غَدَا عَنْ طَرِيْقِ الْوَحْيِ مُنْهَزِمٌ *** مِّنَ الشَّيَاطِيْنِ يَقْفُوا إِثْرَ مُنْهَزِمِ

كَأَنَّهُمْ هَرَبًا أَبْطَالُ أَبْرَهَةٍ *** أَوْ عَسْكَرٌ بِالْحَصٰى مِنْ رَّاحَتَيْهِ رُمِ

نَبْذًا بِهِ بَعْدَ تَسْبِيحٍ بِبَطْنِهِمَا *** نَبْذَ الْمُسَبِّحِ مِنْ أَحْشَاءِ مُلْتَقِمِ



الكاتب:  فراج يعقوب [ الخميس ديسمبر 26, 2013 2:18 am ]
عنوان المشاركة:  Re: أَبَانَ مَوْلِدَهُ عَنْ طِيْبِ عُنْصُرِهِ *** يَا طِيْب

جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

الكاتب:  النووي [ الأحد ديسمبر 29, 2013 12:24 am ]
عنوان المشاركة:  Re: أَبَانَ مَوْلِدَهُ عَنْ طِيْبِ عُنْصُرِهِ *** يَا طِيْب

وجزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل / فراج يعقوب

ويسعدني دائما مروركم الطيب

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/