بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد.....
الله اكبر .. قد اقام الأزهرا
ليكون للأسلام روضآ مثمرآ
وأصاره للمسلمين مناهلا
يسقون منها العلم عذبآ كوثرآ
ومثابة .. فيه الأمان لقاصد
يأتيه .. من أقصي البلاد مشمرآ
وكأنه البيت العتيق .. يحجه
من شاء أن يسقي الرحيق مطهرآ
من فيض من ورثوا النبوة والهدي
والنور .. نور محمد فيهم سري
علماؤه كانوا .. وما زالوا سني
جعل السبيل الي الهداية مقمرآ
من ألف عام .. كان مولده الذي
ولد الهدي معه علي هام الذري
شاب الزمان ولم يشب .. وكأنه
أضحي علي سير الزمان مسيطرا
يكبوا الزمان بغيره .. لكنه
يسري علي كبواته متبخترا
واذا الليالي عسعست .. نشر الضياء
وصار في الظلماء .. نجمآ نيرآ
لم يعنه شئ .. كما يعنيه أن
يهدي الجهول وينقذ المتعثر
وسلاحه .. وحي السماء وسنة
المختار .. نورهما به خير الوري
في صحنة التاريخ أسجد خاشعآ
ويقص من أمجاده ما سطرا
علماؤه .. كم كافحوا المستهترا
أبناؤه .. كم حاربوا المستعمرا
الله اكبر .. راية خفاقة
في ظلها .. يمضي الخميس فكبرا
هو كعبة للدين والدنيا معآ
والعروة الوثقي به أقوي الثري
لغة الكتاب به .. يرتل حرفها
ترتيل من قرأوه .. في أم القري
وبه الشريعة .. يستقر ضياؤها
في قلب من يدعو .. ويعلو المنبرا
وبمنطق الاسلام اقناع لمن
بسواه لم يقنع .. وحار وحيرآ
أين الدعاة .. وكان أزهرنا بهم
يثري البقاع .. جديبها والأخضرا
أين الذي كان الأمام .. بدعوة
الاسلام .. ينشر مسكها والعنبرا
أين الذي كان النذير بأمه
لم يخشي فروعنا بها والقيصرا
أين الذي أين الذي أين الذي ..
فالي الأمام .. ولاتسروا القهقري
تلك القرون السالفات .. بحلوها
أو مرها .. مرت فحبوا الأزهرا