موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 220 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 11, 12, 13, 14, 15  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 29, 2015 11:38 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm
مشاركات: 13635
مكان: مصر
عفوا وأسعدني دعائك لي بظهر الغيب كثيرا أسعدك الله

_________________
"يس" يا روح الفؤاد


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 24, 2015 9:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10876
قال لي جدي :
بنيتي استمعي لهذا الحوار بقلبك وليس بعقلك ،
غريب هذا الإنسان و هذه المضغة التي علقت بقلبة فجمعت به كل المتناقضات ،
فقد جمع من الحقد والغل والحسد والبغي والغضب والكبر ما هوقادر علي هدم الدنيا بأسرها علي قلب من يسكنها،
كذلك جمع من الرقة والرحمة والشفقة والعطف والمحبة ما هو قادر علي قلب الدنيا للمدينة الفاضلة ،
واحتوائها بكل ما فيها من تكدير وكدح ،
كيف تمشي ايها الإنسان بقلب جرئ مليئ بالحب ، بكل الحب للخالق ،وكل الثقة واليقين به إنه ناصرك ، كافلك ، ضامنك،
لإنك جعلته قبلتك ووجهتك ومحل نظرتك ،
فلا يخشى هذا العبد من شئ وقوله إنما هو ما قدره الله وكتبه ونحن نمشي إليه الهوينا ، أو بعجلة هكذا نعتقد ،
كيف تكون عبد تمشي في ملكوت الله بأقدام ثابتة ، بقلب شجاع لا يخشي شئ إلا الله ،
لتجد نفسك في مهمة أخذتك أقدامك لتؤديها ،
أو تجد نفسك في مكان أنطلق لسانك بعبارات أجراها الله عليه ليهد ي الله إناس بها،
أو تجد نفسك في خلوة تدعو بدعاء ما علمت عنه شئ من قبل لفلان بصلاح الحال والأحوال،
ولما هذا الشخص هو من تذكرته ،
ولما هذا الطريق هو الذي مشيت فيه ،
ولما هذا الدعاء الذي أنطلق به لسانك ،
ولما هذا الإنسان الذي قابلته فكان ما كان من تغير حياتك بأكمله للأجمل والأفضل بسببه ،
ولما ولما ،،،،،لن تنتهي لما أبدا فقد تنتهي الحياة ولا تنتهي لما،
قد تنتهي عندما تعلم علة كل حدث في حياتك اوصلك من..... إلي ، أو أطلق لسانك ب....
ثم يأتي يوم تسكن من لما ، بعد فرحك بهذه السكينة التي نزلت علي قلبك كالماء البرد.
فرحك بصمتك الذي لم تستدعيه بل هو منحة العلي الوهاب ليسكنك عنده عند صمتك .
فلا تتداعي الأفكار ولا المبررات ولا التساؤلات .....فقد بدا ما كان خفي ....



_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 02, 2015 10:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10876
قال لى جدي :
وإذا ما لاح النور بنيتي من بعيد فهل سنقف في مكاننا المظلم وننظره من بعيد أم إننا سنجرى شوقا وتلهفا علي النور ،
نلتمسه لننعم به ،
هكذا كل من يطلب طريق الله بنيتي .
امامه نور ولكنه بعيد عنه ينبغي أن يمشى إليه ليلتمسه ، وإلا فالظلام وهو يعتقد إنه علي الطريق الصحيح ،
فكل طريق لا يسلك بك إلي الله ورسوله صلي الله عليه وسلم فهو جزء من ظلام النفس ، والحس ، والشهوة ، والأخذ ،
وإذا ما وصل للنور يري علي قدر النور الذي يحيطه كمثل أشعة الشمس نرى من إنعكاس شعاعها علي الأرض ، ولكننا لا نقوي ،
أن ننظر في نورها الوهاج مباشرة قد يصيبنا بالأذي في أعيننا .
لذا عندما تتجاذبك الأنوار تدهش وتتوه فيها ،
ولكن الذي أخذك إلي النور هو من يحفظك فيه ،
وليكن ذكرك نورك المضئ قلبك والمحيط بك ،
وليكن أستغراقك في محبوبك ، وذوبانك فيه هو نورك الصاعد بك إلي الملكوت ،
لنريه من آياتنا ....
وليكن غناك به وأفتقارك إلي تكرمه وعطفه ولطفه بك ، هو مطيتك إليه ،
بنيتي هذه حالة يشعر العبد فيها وكأنه في حلم لا يريد أن يستيقظ منه ، من جمال المشاهدة والوصل ،
والكلام يطول بنيتي في هذه المشاهدات ....
اه جدي

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 02, 2015 10:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16605
جبر الله بخاطرك

السيدة الفاضلة النيل الخالد

أكرمك الله ورزقك كل ألوان الخير

تمتعينا والله

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 02, 2015 11:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10876
الله يكرمك اخي الفاضل يا نور سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم ،
ويجبر بخاطرك وخاطرنا جميعا اللهم آمين ،
جزاك اله خيرا

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 02, 2015 11:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16605
الفاضلة النيل الخالد كتب:
الله يكرمك اخي الفاضل يا نور سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم ،
ويجبر بخاطرك وخاطرنا جميعا اللهم آمين ،
جزاك اله خيرا


آمين آمين آمين آمين آمين

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 09, 2015 3:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10876
قال لي جدي :
روى لي صديقي الدرويش هذا المشهد الذي دار بين إثنين من آل الله أحدهم مفتوح عليه ، والآخر مازال يتحسس طريقه إلي الله تعالي بالمحبة ،
فسير الآخر كان بالمحبة والعشق وفقط ،
الأول : إلي متي ستظل هكذا متي ستتغير !
الثاني : عندي النية ولكن هل أنا من إذا أردت التغير يكون التغير ،
الأول : فلتعمل وتجتهد في العبادة والطاعة فلا وصول بدون خدمة ،
الثانى : وإن عملت وكانت عندي الهمة ولكن ليس عندي حضور في كل ما أعمل فهل بهذا سأصل ،
الأول : لا ولكن فليري الله منك عزمك علي ذكره وخدمته قد يفتح الباب ،
الثانى : وهل هذا هو سبب فتح الباب ، فالجميع يعبد الله ويصلي ويجتهد في العبادة ،
الأول : لا أدرى لما تلمح ....
الثانى : وهل أثمرت خدمتك معاملة الخلق علي الحقيقة بما يرضى الله ورسوله ،،
هل كظمت الغيظ ، هل جبرت خاطر عباد الله ، هل أحسنت إلي مسئ ، هل ... هل ...هل
الأول : لا أقوى علي هذا وعلم الله مني هذا فأبعدني عن الجميع وأفردني له ....
الثاني : وكيف بمعاملة آل الله إخوانك في الله ،،،
الأول : لا أقوى أيضا وهم يعلموا مني هذا ويعذروني ويقبلوني علي هذا ،،،،
الثاني : إذا أنت لم توفي الأمر علي أكمله ،، وعندك نواقص ،، ولكن فتح الله عليك مع كل هذا ،
الأول : لا أدري إلي ما تلمح ،،،
الثاني : ألمح إلي أنه يوجد سر أتي بك إليه مع تقصيرك في بعض الأمور ...هو أرادك فأتي بك ،
وليس بشطارتك أو أجتهادك ،،
فلما متي ستتغير وإلي متي هكذا تظل وكل هذه العبارات التى تخفي ورائها رؤية النفس والعمل ،،،
الأول : أريد فقط أن أشد من عزمك وأرفع من همتك لتنهض ،
الثاني : وهل نهضت بنصح ، أم بتربية ، أم بفقد ، أم بوجد ، أم بخدمة ، خبرنى بالله عليك من الذي كان سببا في نهوضك وفتحك ،،
الأول : فهمت ما تلمح له فلك منى اعتذار .
لا عذر أخي ، إننا كنا بين إصبعين من أصابع الله يقلبهما كيف يشاء فأسأل الله الثبات علي الإيمان والمحبة ،
ولا تنظر إلي متي ستتغير ، متي سيفتح عليك ، متي ستكون كما أرادك الله فهذه إرادته متى أراد كان ....كن فيكون .
قد تطير بك المحبة والشوق إلي أبعد أبعد مما يري نظرك لثوانى .. أرادك عنده ثواني محبة وأحتفاء بسرك الذي يعلمه عنك ....
فأين عملك حينها ....
سبحانه تتجلي عظمته ورأفته ورحمته في أنه يجازى علي القليل الكثير ،
هو الله هو الله هو الله .

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 19, 2015 3:38 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10876
قال لى جدى :
بنيتى القلب يملؤه الشوق ، والبدن ضعيف لا يقوى ، والروح هائمة طائرة بسرعة البرق إلى المأمول ،
القلب له شوق يجعله فى فكر دائم فى المحبوب ،
والبدن يريد أن يخدم المحبوب بأن ينطرح أمام بابه لايبرح وإن طال الأمد وبعدت الشقة ،
ولكن البدن له أحكام ، احكام الطينة التى منها خلق ، فتتفتت قواه ولكنه له إرادة وهمة عالية تدفعه أثبت ، لا تبرح ، لا تمل ،
والروح تركت الأثنين (القلب ، البدن ) وطارت إلى المحبوب فانفصلت إنفصال جزئى عنهم ، لا تستطيع أن تنتظر حتى ينجلى القلب ، ويقوى البدن ،
تركتهم وذهبت لمبتغاها ،
بنيتى عندما يجتمع إنجلاء القلب وقوة البدن وهيام الروح ،
ينكشف للعبد ما لم يدركه إلا بهذا الإجتماع للقلب والبدن والروح ،
فيجول بروحه الملكوت ويشاهد ويعرف ويتحقق ،
ولكن هيهات هيهات ، متى يصل إلى هذا المقام وهذه المرتبة ،
إن لم يسعفه توفيق الله بدءا فكأنما يتمنى إن يصعد السماء ويمشى فيها بلا مركبة تحمله ،
وبعد توفيق الله تعالى تتوالى المنح والنفحات تباعا ،
لتجمعه على الحبيب صلى الله عليه وسلم ، وبعده يرجى له أن يكون كما وصفنا سابقا ،
ولكن بعد الكثير من الإختبارات ، والكثير من ذل النفس لتخضع وتعلم انها لا شئ ،
والكثير من العناء وضعف البدن الذي افردناه سابقا لتظهر الإرادة والهمة العالية وتحدى الصعب ،
ولكن هيهات هيهات ، حتى الكشف له أحمال وأثقال فمن يتهيأ ليتحملها ،
من يصبر على الحمل ، والقهر ، وكظم الغيظ ، والتغافل ، والتغاضى ، وألتماس العذر ، والقلب السليم بلا حقد ولا حسد ولا غل ،
ولكن هيهات هيهات ، قد يفنى العمر ومازلنا ......
ولكن بنيتى وجد من أصلح فى يوم .... فى ليلة وانتقل من حال إلى حال بطرفة عين ،
كونه إذا أراد شئ قال له كن فيكن ...
سبحانه جل فى علاه ....
سبحان ، سبحانه .....

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 02, 2015 2:25 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10876
قال لى جدى :
بنيتى يريد الإنسان أن يعرف ، وكثيرا يريد أن لا يعرف !!
يريد أن يعرف كل ما يسعده وتأخر عنه أو حتى هل سيكون أم لا !!
ولا يريد أن يعرف ما يفجعه ويؤلمه بل قد يطول دعاؤه من أجل معالجة القدر وتخفيفه بالدعاء لدفع البلاء ....
فهل يستقيم هذا !!!
وقد قال تعالى ذلك مبلغهم من العلم ،
ثم قال إنما يخشى الله من عباده العلماء ،
هل يستو ى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ...
إذا فهذا علم العوام الذين يبحثون عن راحتهم حتى فى أمانيهم يبحثوا عما يسعدهم وينقبوا عنه بأى وسيلة كانت !!
أما أهل الله فلم يبحثوا عن شئ بل المعرفة والعلم هم الذين بحثوا عنهم ،،،
فماذا وجد من فقد الله وماذا فقد من وجد الله !
وهل لهم علامات وآمارات ؟؟
المبدأ عنده منذ الأزل عندما كتب فلان سعيدا فى عالم الذر ...
ثم وجد فى عالم المثال معلوم عند الله سعيدا ولكن عند الناس ولكن فى نفسه !!!
يظهر للناس ما هو عكس المتعارف عليه أحيانا إخفاءا له وصون لحاله ...
يظهر للناس صلاحه وبعض أحواله يخفيها تمرجحه بين الخير والمعصية ،، والحلم والغضب ،، والمدح والذم ...
اما هو فهل يعلم شئ .. قد يعلم ويخفى حاله بالتجاهل وإظهار عدم العلم بأى شئ ...
ولكنه فى نفسه يعلم من هو وما مدى قربه وأتصاله بالله تعالى ....
وقد يكشف وليس بأمره بل ينطقه الله لنفع غيره عن طريقه ويكون سببا فيه ، والكل أسباب للكل ...
ثم ما مدى فرحه ....
حزنه دائم يخشى الله كثيرا أكثر مما يرجوه ....
ثم يرجو الله كثيرا أكثر مما يخشاه هو بين بسط وقبض وفى كليهما خير ...
إذا فالمعرفة إذا وهبت من الله تعالى للعبد فهى تكليف أكثر منها تشريف ،
وكان هذا العبد دائم الفكرة والحزن والشرود ليس من أجل جزنه على ما حمل من أمانة ترهقه وتثقل كاهله ،
ولكن حزنه من أجل هل أدى الأمانة على أكمل وجه يرضى الله ورسوله صل الله عليه وسلم ،
هل صاحبه الصدق فيما بلغ ولم يزيغه الشيطان بحيله ...
هل تقبل منه الله ورضى عن عمله ...
هو مؤيد من قبل الله تعالى ، ولكن لابد أن تكون هذه صفاته وإلا لما أستحق أن يحمل مثل هذه الأمانه ،
لابد أن لا يركن إلى عمل ويطمئن إليه بالقبول إلا أن تأتى علامة القبول ....
لابد أن يتضرع أن يعينه الله فى أداء ما وكل إليه أعترافا منه بعجزه وتقصيره لولا أن أمده الله بمعونته ...
وهكذا ...
فما باله لو خير لما أختار أن يحمل أى شئ .
قال تعالى ولقد عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا .
ولماذا قال الحبيب صل الله عليه وسلم أشدكم بلاءا الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسن دينه ، فإن كان فى دينه صلبا أشتد بلاؤه ، وإن كان فى دينه رقة ابتلى على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشى على الأرض وما عليه خطيئة .
أذا العارفون قد كان قولهم فى عالم الذر لله تعالى سمعا وطاعة لك ربنا تأزرنا بإزار البلاء على الرحب والسعة ...
ولانطلب سوى المعونة الإخلاص والقبول ،
وعجلت إليك رب لترضى ....
اعلمتى بنيتى وهذه نموذج مصغر لعالم كبير يجرى بمقاليد وحكم الله تعالى ...
وبسر كن فيكون ....

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 09, 2015 8:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10876

قال لى جدى :
بنيتى المريد والشيخ قصة عشق ترويها الأيام ، هكذا فاجأنى صديقى الدرويش بهذه المقولة فى جلسة صفاء ..
وأنا أستمع له وتعترينى حيرة ودهشة مما قال وهو يجيب عن دهشتى من دون سؤالى ...ولكنه لا يترك سؤالى أيضا ليستخرج منى كل ما يخالجنى ...
قال لى هل المريد يحب شيخه محبة دنيوية أم محبة أخروية ...
اندهشت أكثر وقلت له ذدنى من الشعر بيتا لأفهم !!
قال لابد أن تصطحب المريد نية عند محبته ، صحبته ، فناؤه ، عشقه لشيخه ...أي ما كانت التسمية ،
المريد الذى يحب شيخه أخرويا أو بنظرة الآخرة ، يرى فى شيخه إنه هو الذى سيأخذ بيده إلى حضرة الله تعالى ، هو الذى سيطهره من أدران نفسه ،
هو الذى سيربيه التربية التى ستجعله مؤهل للدخول على الحبيب صل الله عليه وسلم ،
هو الذى سيعلمه كيف يتأدب مع الحبيب صل الله عليه وسلم ومع آل بيته ومع الصحابة ومع أهل الله ،
من هنا يعشق المريد ويذذوب ويفنى فى شيخه لإنه رأى فيه كل هذا وكانت نيته من معرفته وصحبته كل ما مضى .....
فالأمل المنشود بالنية الصادقة هو الله ومعرفته ومحبته على الحقيقة كما يقول آل الله ...
والمثال المتجسد لهذا الوصف هو سيدنا أبو بكر رضى الله عنه ،
أحب الحبيب صل الله عليه وسلم وصدقه وآمن به لإنه رأى أنه صل الله عليه وسلم هو من سيجمعه على الله تعالى، هو من سيدله عليه ، هو من سيقربه بمعرفة الله من الجنة ويبعده عن النار ،
لأنه وسيلته العظمى لله تعالى ، فكان عشقه وفناؤه فيه بهذه النظرة وهذه الكيفية ، وهذا هو الذى ثبته عندما أنتقل الحبيب صل الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ،
وطاشت عقول الصحابة من فاجعة انتقال الحبيب صل الله عليه وسلم فخطب فيهم أيها الناس من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ،
وقرأ قوله تعالى وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا .
هذا هو حب سيدنا ابو بكر لسيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، وهذا هو علمه الذى ورثه من الحبيب ،
وعندما حاك فى نفوس الصحابة شئ لسيدنا أبو بكر ، خطب فيهم الحبيب صل الله عليه وسلم ، لقد صدقنى وقت أن كذبونى الناس وأنفق على ماله ،
كل من كان له يد عندنا فقد كافأناه إلا أبو بكر الله وحده هو الذى سيكافأه .....
كل الأبواب تسد إلا باب أبو بكر ....
لو وزن إيمان الأمة بإيمان ابو بكر لرجح كفة ابو بكر .....
وما قاله الحبيب صل الله عليه وسلم فى حق سيدنا النبى صل الله عليه وسلم لم يغيره قيد أنملة ،
بل على العكس كان خوفة من الله شديد وكان يقول لو أن إحدى قدمى هاتين فى الجنة والأخرى خارجها لما أمنت مكر الله ....
إذا فكل صحابى كان له قسما موفورا عند النبى صل الله عليه وسلم من العطاء ،
ولكن الجميع كان يعلم أنه لا مقارنة بينهم وبين الخلفاء الأربعة ، فكان لهم نصيبا موفورا عند الحبيب فى كل شئ ...
وبالتالي التزم الصمابة الذ من المهم هو الحبيد صل الله عليه وسلم الأدب مع الخلفاء لما عرفوا عن قدرهم عند الحبيب
حيرتنى صديقى فما وجه الشبه بين هذا وما تحدثت فيه آنفا ....
وجه التشابه كبير جدا اوله هو كيفية حب سيدنا ابو بكر للحبيب صل الله عليه وسلم ،
فقد كان بالكيفية الآخروية التى تحدثنا عنها .....
ثانيا محبة سيدنا النبى صل الله عليه وسلم لسيدنا أبو بكر وما فيها من الأسرار ....
إذا لو أسقطنا هذا على موضوع المريد وعشقه للشيخ فلابد أن تكون هكذا نظرته لشيخه وهكذا اتباعه له ....اما عن المريد الذي يعشق شيخه دنيويا
فهذه قصته ألا وهي أن المريد يري أن هذا شيخه إذا فهو ملكه وهذه هي المحبة الدنيوية التي في صدد الكلام عنها.
ولكن الشيخ هذا المريد بالنسبة له هو مريد من مريدين كثيرين له ....
المريد يري اهتمام شيخه بمريد أخر هو في عينه قد لا يستحق كل هذا الإهتمام من الشيخ ، وعندما ينظر مريد أي ما يكون هذا المريد هذه النظرة لمريد أخر فهذا لعدة أسباب اولها هو حب هذا المريد للشيخ دنيويا فهو لا يتصورأن يستحوز علي اهتمامه ورعايته ومحبته غيره ،
ويعطي لنفسه المبررات فهو قديم مع الشيخ وهذا المريد مستجد عليهم ،
فهو رأي الشيخ وهذا المريد لم يراه ،
فهو قد رأي رؤية تجمعه بالشيخ كثيرا وغيره لم يري إذا فهذا بكل المقاييس لابد أن يجعله الأول والأوحد في صحبة ومعية الشيخ ،
إذا هذا مريد وهذه نظرته ورؤيته للأمر ....
فما بال الشيخ ...
الشيخ قد تكون تربيته لهذا المريد الذي يري منه هذه المحبة الدنيوية له هي بالضغط عليه بمريد أخر بظهور الأهتمام به وكل ما مضي من وصف ليخرج الكامن في نفسه بهذا الضغط لإنه يعلم منه رد فعله عندما يربيه بهذه الطريقة وتصدق نظرة الشيخ فيه ولكنه لابد أن يمرره علي هذا الأختبار ،
حتي إذا ما دار تساؤل في يوما من هذا المريد لشيخه يذكره بما كان منه وكأنها باتت حجة عليه ،
وللأسف لا يفطن المريد في وقتها لهذا الإختبار وتخرج نفسه كالعملاق من القمقم تريد أن تنقض علي كل من وقف في طريقها ...
إذا هذا هو المريد بحبه الدنيوي لشيخه ،
اخذته غيرة من مريد أخر والغيرة تحولت إلي حقد ومنها إلي ....كل الصفات الذميمة التي لا ينبغي أن يتحلي بها من يطلب الله ورسوله ..
أيضا حجب نفسه عن الإرتقاء مع الشيخ لإنه هبط تحت مزلة النفس وتحكمها فيه ، أيضا إلتفت إلي نفحات مريد أخر وحدثته نفسه بالكثير من لما ، ولما ، ولما
في حين أن كل مريد له نصيب معلوم مقسوم مع شيخه ولن يأخذ هذا من حق هذا فأنساه هذا أيضا أن لكل رزق مقسوم مع الشيخ ولكن المعطي الوهاب الرزاق هو الله ....
إذا هذا هو الشيخ وهذه هي تربيته لمن هذا وصفه ...
ثم تأتي القاضية ألا وهي أن الشيخ يري جميع المريدين اولاده ولكن حتي الأب والأم لهم أبنا يأخذ بلب قلبهم عن باقي الأولاد مع أنهم يحبوا الجميع ولكن هذا الذي استحوذ علي قلبهم له من الصفات والمعاني التي جبل عليها ما جعلهم يميلوا إليه أكثر.
وحتي الشيخ لا يورث ابنا له من صلبه وقد يورث مريد له هو ابنه الروحي وهذه هي في النهاية هبة ونفحة واختيار الله تعالي
وهذت النفحات والإرتقاءات تتدرج من مريد لأخر منهم من سيسمد ويرتقي حني نهاية الطريق مع الشيخ ، منهم من هذا معونه وما يسع أن يصب فيه
منهم من مل وترك وإلتفت ولا يري كل هذا إلا الشيخ الذي نظر بنور الله وعليه فعله مع كل مريد مختلف عن الأخر
وعليه تكون اختلاف تربيته من مريد لأخر.

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 09, 2015 8:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10876
النيل الخالد كتب:

قال لى جدى :
بنيتى المريد والشيخ قصة عشق ترويها الأيام ، هكذا فاجأنى صديقى الدرويش بهذه المقولة فى جلسة صفاء ..
وأنا أستمع له وتعترينى حيرة ودهشة مما قال وهو يجيب عن دهشتى من دون سؤالى ...ولكنه لا يترك سؤالى أيضا ليستخرج منى كل ما يخالجنى ...
قال لى هل المريد يحب شيخه محبة دنيوية أم محبة أخروية ...
اندهشت أكثر وقلت له ذدنى من الشعر بيتا لأفهم !!
قال لابد أن تصطحب المريد نية عند محبته ، صحبته ، فناؤه ، عشقه لشيخه ...أي ما كانت التسمية ،
المريد الذى يحب شيخه أخرويا أو بنظرة الآخرة ، يرى فى شيخه إنه هو الذى سيأخذ بيده إلى حضرة الله تعالى ، هو الذى سيطهره من أدران نفسه ،
هو الذى سيربيه التربية التى ستجعله مؤهل للدخول على الحبيب صل الله عليه وسلم ،
هو الذى سيعلمه كيف يتأدب مع الحبيب صل الله عليه وسلم ومع آل بيته ومع الصحابة ومع أهل الله ،
من هنا يعشق المريد ويذذوب ويفنى فى شيخه لإنه رأى فيه كل هذا وكانت نيته من معرفته وصحبته كل ما مضى .....
فالأمل المنشود بالنية الصادقة هو الله ومعرفته ومحبته على الحقيقة كما يقول آل الله ...
والمثال المتجسد لهذا الوصف هو سيدنا أبو بكر رضى الله عنه ،
أحب الحبيب صل الله عليه وسلم وصدقه وآمن به لإنه رأى أنه صل الله عليه وسلم هو من سيجمعه على الله تعالى، هو من سيدله عليه ، هو من سيقربه بمعرفة الله من الجنة ويبعده عن النار ،
لأنه وسيلته العظمى لله تعالى ، فكان عشقه وفناؤه فيه بهذه النظرة وهذه الكيفية ، وهذا هو الذى ثبته عندما أنتقل الحبيب صل الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ،
وطاشت عقول الصحابة من فاجعة انتقال الحبيب صل الله عليه وسلم فخطب فيهم أيها الناس من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ،
وقرأ قوله تعالى وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا .
فألتفتوا وكأنهم اول مرة يسمعوا هذه الأية ....
هذا هو حب سيدنا ابو بكر لسيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، وهذا هو علمه الذى ورثه من الحبيب ،
وعندما حاك فى نفوس الصحابة شئ لسيدنا أبو بكر ، خطب فيهم الحبيب صل الله عليه وسلم ، لقد صدقنى وقت أن كذبونى الناس وأنفق على ماله ،
كل من كان له يد عندنا فقد كافأناه إلا أبو بكر الله وحده هو الذى سيكافأه .....
كل الأبواب تسد إلا باب أبو بكر ....
لو وزن إيمان الأمة بإيمان ابو بكر لرجحت كفة ابو بكر .....
وما قاله الحبيب صل الله عليه وسلم فى حق سيدنا النبى صل الله عليه وسلم لم يغيره قيد أنملة ،
بل على العكس كان خوفة من الله شديد وكان يقول لو أن إحدى قدمى هاتين فى الجنة والأخرى خارجها لما أمنت مكر الله ....
إذا فكل صحابى كان له قسما موفورا عند النبى صل الله عليه وسلم من العطاء ،
ولكن الجميع كان يعلم أنه لا مقارنة بينهم وبين الخلفاء الأربعة ، فكان لهم نصيبا موفورا عند الحبيب فى كل شئ ...
وبالتالي التزم الصحابة الأدب مع الخلفاء لما عرفوا عن قدرهم عند الحبيب صل الله عليه وسلم
حيرتنى صديقى فما وجه الشبه بين هذا وما تحدثت فيه آنفا ....
وجه التشابه كبير جدا اوله هو كيفية حب سيدنا ابو بكر للحبيب صل الله عليه وسلم ،
فقد كان بالكيفية الآخروية التى تحدثنا عنها .....
ثانيا محبة سيدنا النبى صل الله عليه وسلم لسيدنا أبو بكر وما فيها من الأسرار ....
إذا لو أسقطنا هذا على موضوع المريد وعشقه للشيخ فلابد أن تكون هكذا نظرته لشيخه وهكذا اتباعه له ....اما عن المريد الذي يعشق شيخه دنيويا
فهذه قصته ألا وهي أن المريد يري أن هذا شيخه إذا فهو ملكه وهذه هي المحبة الدنيوية التي في صدد الكلام عنها.
فما بال الشيخ ، الشيخ هذا المريد بالنسبة له هو مريد من مريدين كثيرين له ....
المريد يري اهتمام شيخه بمريد أخر هو في عينه قد لا يستحق كل هذا الإهتمام من الشيخ ، وعندما ينظر مريد أي ما يكون هذا المريد هذه النظرة لمريد أخر فهذا لعدة أسباب اولها هو حب هذا المريد للشيخ دنيويا فهو لا يتصورأن يستحوذ علي اهتمامه ورعايته ومحبته غيره ،
ويعطي لنفسه المبررات فهو قديم مع الشيخ وهذا المريد مستجد عليهم ،
فهو رأي الشيخ وهذا المريد لم يراه ،
فهو قد رأي رؤية تجمعه بالشيخ كثيرا وغيره لم يري إذا فهذا بكل المقاييس لابد أن يجعله الأول والأوحد في صحبة ومعية الشيخ ،
إذا هذا مريد وهذه نظرته ورؤيته للأمر ....
فما بال الشيخ ...
الشيخ قد تكون تربيته لهذا المريد الذي يري منه هذه المحبة الدنيوية له هي بالضغط عليه بمريد أخر بظهور الأهتمام به وكل ما مضي من وصف ليخرج الكامن في نفسه بهذا الضغط لإنه يعلم منه رد فعله عندما يربيه بهذه الطريقة وتصدق نظرة الشيخ فيه ولكنه لابد أن يمرره علي هذا الأختبار ،
حتي إذا ما دار تساؤل في يوما من هذا المريد لشيخه يذكره بما كان منه وكأنها باتت حجة عليه ،
وللأسف لا يفطن المريد في وقتها لهذا الإختبار وتخرج نفسه كالعملاق من القمقم تريد أن تنقض علي كل من وقف في طريقها ...
إذا هذا هو المريد بحبه الدنيوي لشيخه ،
اخذته غيرة من مريد أخر والغيرة تحولت إلي حقد ومنها إلي ....كل الصفات الذميمة التي لا ينبغي أن يتحلي بها من يطلب الله ورسوله ..
أيضا حجب نفسه عن الإرتقاء مع الشيخ لإنه هبط تحت مزلة النفس وتحكمها فيه ، أيضا إلتفت إلي نفحات مريد أخر وحدثته نفسه بالكثير من لما ، ولما ، ولما
في حين أن كل مريد له نصيب معلوم مقسوم مع شيخه ولن يأخذ هذا من حق هذا فأنساه هذا أيضا أن لكل رزق مقسوم مع الشيخ ولكن المعطي الوهاب الرزاق هو الله ....
إذا هذا هو الشيخ وهذه هي تربيته لمن هذا وصفه ...
ثم تأتي القاضية ألا وهي أن الشيخ يري جميع المريدين اولاده ولكن حتي الأب والأم لهم أبنا يأخذ بلب قلبهم عن باقي الأولاد مع أنهم يحبوا الجميع ولكن هذا الذي استحوذ علي قلبهم له من الصفات والمعاني التي جبل عليها ما جعلهم يميلوا إليه أكثر.
وحتي الشيخ لا يورث ابنا له من صلبه وقد يورث مريد له هو ابنه الروحي وهذه هي في النهاية هبة ونفحة واختيار الله تعالي
وهذت النفحات والإرتقاءات تتدرج من مريد لأخر منهم من سيسمد ويرتقي حني نهاية الطريق مع الشيخ ، منهم من هذا معونه وما يسع أن يصب فيه
منهم من مل وترك وإلتفت ولا يري كل هذا إلا الشيخ الذي نظر بنور الله وعليه فعله مع كل مريد مختلف عن الأخر
وعليه تكون اختلاف تربيته من مريد لأخر.

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 09, 2015 10:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am
مشاركات: 18784
النيل الخالد كتب:

قال لى جدى :
بنيتى المريد والشيخ قصة عشق ترويها الأيام ، هكذا فاجأنى صديقى الدرويش بهذه المقولة فى جلسة صفاء ..
وأنا أستمع له وتعترينى حيرة ودهشة مما قال وهو يجيب عن دهشتى من دون سؤالى ...ولكنه لا يترك سؤالى أيضا ليستخرج منى كل ما يخالجنى ...
قال لى هل المريد يحب شيخه محبة دنيوية أم محبة أخروية ...
اندهشت أكثر وقلت له ذدنى من الشعر بيتا لأفهم !!
قال لابد أن تصطحب المريد نية عند محبته ، صحبته ، فناؤه ، عشقه لشيخه ...أي ما كانت التسمية ،
المريد الذى يحب شيخه أخرويا أو بنظرة الآخرة ، يرى فى شيخه إنه هو الذى سيأخذ بيده إلى حضرة الله تعالى ، هو الذى سيطهره من أدران نفسه ،
هو الذى سيربيه التربية التى ستجعله مؤهل للدخول على الحبيب صل الله عليه وسلم ،
هو الذى سيعلمه كيف يتأدب مع الحبيب صل الله عليه وسلم ومع آل بيته ومع الصحابة ومع أهل الله ،
من هنا يعشق المريد ويذذوب ويفنى فى شيخه لإنه رأى فيه كل هذا وكانت نيته من معرفته وصحبته كل ما مضى .....
فالأمل المنشود بالنية الصادقة هو الله ومعرفته ومحبته على الحقيقة كما يقول آل الله ...
والمثال المتجسد لهذا الوصف هو سيدنا أبو بكر رضى الله عنه ،
أحب الحبيب صل الله عليه وسلم وصدقه وآمن به لإنه رأى أنه صل الله عليه وسلم هو من سيجمعه على الله تعالى، هو من سيدله عليه ، هو من سيقربه بمعرفة الله من الجنة ويبعده عن النار ،
لأنه وسيلته العظمى لله تعالى ، فكان عشقه وفناؤه فيه بهذه النظرة وهذه الكيفية ، وهذا هو الذى ثبته عندما أنتقل الحبيب صل الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ،
وطاشت عقول الصحابة من فاجعة انتقال الحبيب صل الله عليه وسلم فخطب فيهم أيها الناس من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ،
وقرأ قوله تعالى وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا .
هذا هو حب سيدنا ابو بكر لسيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، وهذا هو علمه الذى ورثه من الحبيب ،
وعندما حاك فى نفوس الصحابة شئ لسيدنا أبو بكر ، خطب فيهم الحبيب صل الله عليه وسلم ، لقد صدقنى وقت أن كذبونى الناس وأنفق على ماله ،
كل من كان له يد عندنا فقد كافأناه إلا أبو بكر الله وحده هو الذى سيكافأه .....
كل الأبواب تسد إلا باب أبو بكر ....
لو وزن إيمان الأمة بإيمان ابو بكر لرجح كفة ابو بكر .....
وما قاله الحبيب صل الله عليه وسلم فى حق سيدنا النبى صل الله عليه وسلم لم يغيره قيد أنملة ،
بل على العكس كان خوفة من الله شديد وكان يقول لو أن إحدى قدمى هاتين فى الجنة والأخرى خارجها لما أمنت مكر الله ....
إذا فكل صحابى كان له قسما موفورا عند النبى صل الله عليه وسلم من العطاء ،
ولكن الجميع كان يعلم أنه لا مقارنة بينهم وبين الخلفاء الأربعة ، فكان لهم نصيبا موفورا عند الحبيب فى كل شئ ...
وبالتالي التزم الصمابة الذ من المهم هو الحبيد صل الله عليه وسلم الأدب مع الخلفاء لما عرفوا عن قدرهم عند الحبيب
حيرتنى صديقى فما وجه الشبه بين هذا وما تحدثت فيه آنفا ....
وجه التشابه كبير جدا اوله هو كيفية حب سيدنا ابو بكر للحبيب صل الله عليه وسلم ،
فقد كان بالكيفية الآخروية التى تحدثنا عنها .....
ثانيا محبة سيدنا النبى صل الله عليه وسلم لسيدنا أبو بكر وما فيها من الأسرار ....
إذا لو أسقطنا هذا على موضوع المريد وعشقه للشيخ فلابد أن تكون هكذا نظرته لشيخه وهكذا اتباعه له ....اما عن المريد الذي يعشق شيخه دنيويا
فهذه قصته ألا وهي أن المريد يري أن هذا شيخه إذا فهو ملكه وهذه هي المحبة الدنيوية التي في صدد الكلام عنها.
ولكن الشيخ هذا المريد بالنسبة له هو مريد من مريدين كثيرين له ....
المريد يري اهتمام شيخه بمريد أخر هو في عينه قد لا يستحق كل هذا الإهتمام من الشيخ ، وعندما ينظر مريد أي ما يكون هذا المريد هذه النظرة لمريد أخر فهذا لعدة أسباب اولها هو حب هذا المريد للشيخ دنيويا فهو لا يتصورأن يستحوز علي اهتمامه ورعايته ومحبته غيره ،
ويعطي لنفسه المبررات فهو قديم مع الشيخ وهذا المريد مستجد عليهم ،
فهو رأي الشيخ وهذا المريد لم يراه ،
فهو قد رأي رؤية تجمعه بالشيخ كثيرا وغيره لم يري إذا فهذا بكل المقاييس لابد أن يجعله الأول والأوحد في صحبة ومعية الشيخ ،
إذا هذا مريد وهذه نظرته ورؤيته للأمر ....
فما بال الشيخ ...
الشيخ قد تكون تربيته لهذا المريد الذي يري منه هذه المحبة الدنيوية له هي بالضغط عليه بمريد أخر بظهور الأهتمام به وكل ما مضي من وصف ليخرج الكامن في نفسه بهذا الضغط لإنه يعلم منه رد فعله عندما يربيه بهذه الطريقة وتصدق نظرة الشيخ فيه ولكنه لابد أن يمرره علي هذا الأختبار ،
حتي إذا ما دار تساؤل في يوما من هذا المريد لشيخه يذكره بما كان منه وكأنها باتت حجة عليه ،
وللأسف لا يفطن المريد في وقتها لهذا الإختبار وتخرج نفسه كالعملاق من القمقم تريد أن تنقض علي كل من وقف في طريقها ...
إذا هذا هو المريد بحبه الدنيوي لشيخه ،
اخذته غيرة من مريد أخر والغيرة تحولت إلي حقد ومنها إلي ....كل الصفات الذميمة التي لا ينبغي أن يتحلي بها من يطلب الله ورسوله ..
أيضا حجب نفسه عن الإرتقاء مع الشيخ لإنه هبط تحت مزلة النفس وتحكمها فيه ، أيضا إلتفت إلي نفحات مريد أخر وحدثته نفسه بالكثير من لما ، ولما ، ولما
في حين أن كل مريد له نصيب معلوم مقسوم مع شيخه ولن يأخذ هذا من حق هذا فأنساه هذا أيضا أن لكل رزق مقسوم مع الشيخ ولكن المعطي الوهاب الرزاق هو الله ....
إذا هذا هو الشيخ وهذه هي تربيته لمن هذا وصفه ...
ثم تأتي القاضية ألا وهي أن الشيخ يري جميع المريدين اولاده ولكن حتي الأب والأم لهم أبنا يأخذ بلب قلبهم عن باقي الأولاد مع أنهم يحبوا الجميع ولكن هذا الذي استحوذ علي قلبهم له من الصفات والمعاني التي جبل عليها ما جعلهم يميلوا إليه أكثر.
وحتي الشيخ لا يورث ابنا له من صلبه وقد يورث مريد له هو ابنه الروحي وهذه هي في النهاية هبة ونفحة واختيار الله تعالي
وهذت النفحات والإرتقاءات تتدرج من مريد لأخر منهم من سيسمد ويرتقي حني نهاية الطريق مع الشيخ ، منهم من هذا معونه وما يسع أن يصب فيه
منهم من مل وترك وإلتفت ولا يري كل هذا إلا الشيخ الذي نظر بنور الله وعليه فعله مع كل مريد مختلف عن الأخر
وعليه تكون اختلاف تربيته من مريد لأخر.


تسلم ايدك يانيل ربنا يكرمك يارب

وربنا يرزقنا الأدب وحسن الخلق
جزاكى الله كل خير


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 09, 2015 10:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10876
أكرمك الله أختى الحبيبة المهاجرة ووأفاض عليكى من علمه اللدنى وحكمته فمن أوتى الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا اللهم آمين .

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 15, 2015 12:34 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 10876
قال لى جدى :
نسترسل باقى الذكريات بنيتى مع صديقى الدرويش ،
ثم أتبع باقى حديثه عن المريد وكيفية رؤيتة لشيخه ، ورؤية الشيخ له ،
فقال : رؤية المريد ضيقة حيزها هو وفقط ، أما الشيخ كما أفردنا فرؤيته رؤية اوسع وأشمل ،
ولكن كل هذا لا يجعل المريد يتحير ويحزن ، بل على العكس ينبغى له أن ينهض ويقوى ،
لإنه بدأ يرتقى فى رؤيته للأمور ، فى فهمه ويصحح مساره ويجدد نيته ،
ولابد أن يقول لنفسه من أتى بى إلى هنا وجمعنى بشيخى هذا لابد إنه يريد بى الخير ،
لابد إنه يريدنى له ...
هو الله ...كل من يسلك طريق إلى الله تعالى على يد شيخ ، وأحيانا يكون شيخ العبد هو سيدنا محمد صل الله عليه وسلم بدون واسطة من شيخ يأخذ بيد المريد
ليوصله لحضرته الشريفة ولكن هذا ماندر ....
هكذا علمنا من أهل الله ،
وعليه فهو قد تصححت نظرته ، وتجددت نيته ، وعرف وجهته ،
لإنه إذا أراد الشيخ لمحبة دنيوية كما أفردنا ، فقد حاد بالكلية عن سلوك الطريق إلى الله تعالى ...
فهو يريد من شيخه أن يأتى له بالغائب ، أن يقربه وحده ، أن يعلمه عن مستقبله وما فيه ليفرح ....
وإذا كان ما فيه هم وكدر فلا لا تعلمنى ...
إن كنت ترى الشيخ بهذه الرؤية ، فهذا ليس شيخ على الإطلاق ...
هذا شخص آخر بصفات آخرى بعيدة تماما عن الصالحين ، العابدين ، الموصلين بحضرة الله وحضرة الحبيب ،
الذين لا ينطقون ولا يتفوهون بكلمة إلا بإذن من الله ورسوله صل الله عليه وسلم ،
إذا أيها المريد لابد أن تريد ، ولكن صحح الوجهة أرد الله ورسوله صل الله عليه وسلم ،
أيها المريد لابد أن تخطأ فالمريد هو كتلة أخطاء وخواطر فاسدة ووساوس ، وتصورات ، وإدعاءات ، وتطلعات ، وووووووووإلى أخره
فهل إذا كان المريد هو عبد كامل أو نصف كامل ، مؤمن ، متقى .....
ما الذى دعاه للبحث عمن يأخذ بيده ،
فالظاهر يدعو للفخر والتباهى أما الباطن هو ما نحن بصدده كيف نصلحه حتى يتأهل لشئ لن يتصوره أبدا إلا إذا عاينه ...
كيف له أن يتحمل الأنوار ، التجليات ، السماع ، الوجد ، الفناء ، الصمت ...
كيف يأتى بكل هذا إن لم يؤهل لتحمل مثل هذا ...
فكأنه يطحن بين كفى رحى ويتناثر ،
قشره الذى وقع هو غلاف وقناع الظاهر البادى للناس ،
الآن قشره سقط وبقى قلب الطحين الناعم المهيأ للطبخ به ....
فكيف تهيأ ليس لطبخك ولكن لفناءك فهو كالطبخ بالضبط فكلاهما يسوى على النار ....
وما هو فناؤك ...فناؤك هو فناء فى كل ما سوى الله تعالى ..
للبقاء به سبحانه ،
تملك دنيا فى يديك وليس فى قلبك وشاهدك إنك تستغنى عنها فى سبيل الفناء فى الله تعالى ..
لا يملكك حرص عليها وجزع من خوف فواتها ....
وأمثلة من ترك الدنيا وانخلع منها محبة وفناء فى الله كثيرة ....
ولكنها ليست قاعد ولكن المقصود أن لا تنزل دمعتك على فقدانها ....
وقيس على هذا أمثلة كثيرة ...
فيا أيها المريد لما حزنك وقد اختارك الله وأسلكك فى طريقه وقابلك بمن لم تكن تتوقع مقابلته فيما مضى ...
نعم لقد جمح بك الخيال ، وما المانع هكذا هو المريد ولن يتركه شيطانه ليتأهل للخير أبدا ،
فكيف إذا أجتمعت النفس والشيطان عليك ،
أتضعف ، فأين قوتك وعزيمتك وإرادتك على الوصول ،
الدافع هو الله والمتوكل هو أنت والمستعين بالله هو أنت ، والداعى الله هو أنت ، والمتمسك بحبله المتين هو أنت ،
ويغفل العبد ولا يغفل الله ، سيذكر دمعتك ودعائك وتضرعك وابتهالك فى طلب المساعدة على قهر النفس والشيطان ،
سيذكرك فى الشدة كما لم تبرح عن ذكره فى كل حين ،
اعزم أمرك وتوكل وقل ياالله يسمعها الكون بأكمله ولا يسمعها من يجلس بجانبك !
هذاهو المريد الذى أراد فأصبح مراد ، فأصبح بلاحول ولا قوة عندما صحح الوجهة ،
فلم يخلقنا الله أبدا ليعذبنا ولم يبتلينا لإنه يكرهنا ، فهو الله ونحن صنعته والصانع يحب صنعته ،
ولكن لأنه أحبنا فقد أختار لنا الباقى الخالد عن الفانى الذاهب ،
أختار لنا أن نكون يوم لقاءه بقربه وفى ظله وفى أنسه ، كهذا محبته لنا فكيف محبتنا له جل فى علاه .

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أكتوبر 07, 2015 4:10 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723

صورة


_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 220 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 11, 12, 13, 14, 15  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 110 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط