موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
سعة مغفرة الله تعالى . https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=15862 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | النووي [ الاثنين يناير 20, 2014 12:26 am ] |
عنوان المشاركة: | سعة مغفرة الله تعالى . |
بسم الله الرحمن الرحيم سعة مغفرة الله تعالى 42 - عن أنس رضي الله عنه قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي. يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك. يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. في هذا الحديث بشارة عظيمة وحلم وكرم عظيم وما لا يحصى من أنواع الفضل والإحسان والرأفة والرحمة والامتنان، ومثل هذا قوله صلى الله عليه وسلم: "لله أفرح بتوبة عبده من أحد كم بضالته لو وجدها" 1. وعن أبي أيوب رضي الله عنه لما حضرته الوفاة قال: كنت قد كتمت عنكم شيئاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول: "لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون فيغفر لهم" 2. وقد جاءت أحاديث كثيرة موافقة لهذا الحديث. قوله: "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني" هذا موافق لقوله: "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" 3 وقد جاء "أن العبد إذا أذنب ثم ندم فقال: أي ربي أذنبت ذنباً فاغفر لي ولا يغفر الذنوب إلا أنت قال: فيقول الله تعالى: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به أشهدكم أني قد غفرت له ثم يفعل ذلك ثانية وثالثة فيقول الله عز وجل في كل مرة مثل ذلك ثم يقول: اعمل ما شئت فقد غفرت لك"4. يعني لما أذنبت واستغفرت. واعلم أن للتوبة ثلاثة شروط: الإقلاع عن المعصية، والندم على ما فات، والعزم على أن لا يعود، وإن كانت حق آدمي فليبادر بأداء الحق إليه والتحلل منه، وإن كانت بينه وبين الله تعالى وفيها كفارة فلا بد من فعل الكفارة وهذا شرط رابع فلو فعل الإنسان مثل هذا في اليوم مراراً وتاب التوبة بشروطها فإن الله يغفر له. قوله: "على ما كان منك" أي من تكرار معصيتك، "ولا أبالي": أي ولا أبالي بذنوبك. قوله: "يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك" أي لو كانت أشخاصاً تملأ ما بين السماء والأرض وهذا نهاية الكثرة ولكن كرمه وحلمه سبحانه وعفوه أكثر وأعظم وليس بينهما مناسبة ولا التفضيل له هنا مدخل فتتلاشى ذنوب العالم عند حلمه وعفوه. قوله: "يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" أي أتيتني بما يقارب مثل الأرض. قوله: "ثم لقيتني" أي مت على الإيمان لا تشرك بي شيئا ولا راحة للمؤمن دون لقاء ربه وقد قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}5. وقد قال صلى الله عليه وسلم: "ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة"6. وقال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حسن الظن بالله من حسن عبادة الله" 7 ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 رواه مسلم في التوبة باب الحض على التوبة رقم 2675. 2 رواه مسلم في التوبة باب سقوط الذنوب رقم 2748. 3رواه البخاري في التوحيد باب قول الله تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} . رقم 7405. 4رواه البخاري في التوحيد باب قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ} . رقم 7507. بلفظ مختلف. 5سورة النساء: الآية 48. 6رواه أبو داود في الصلاة باب الاستغفار رقم 1514. وأخرجه الترمذي أيضاً رقم 3554 وقال: حديث غريب إنما نعرفه من حديث أبي نُصيرة وليس إسناده بالقوي. 7رواه أبو داود في الأدب باب حسن الظن رقم 4993 ولفظه: "حسن الظن من حسن العبادة". |
الكاتب: | فراج يعقوب [ الاثنين يناير 20, 2014 1:27 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: سعة مغفرة الله تعالى . |
جزاك الله خيرًا وصلى الله على سيدنا محمد و آله وسلم |
الكاتب: | النووي [ الأربعاء يناير 22, 2014 7:07 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سعة مغفرة الله تعالى . |
وجزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل / فراج يعقوب ويسعدني دائما مروركم الطيب |
الكاتب: | حامد الديب [ الأربعاء يناير 22, 2014 8:16 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سعة مغفرة الله تعالى . |
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا جزاك الله خيرًا |
الكاتب: | سيناء [ الأربعاء يناير 22, 2014 8:25 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سعة مغفرة الله تعالى . |
. |
الكاتب: | النووي [ الأحد يناير 26, 2014 11:54 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: سعة مغفرة الله تعالى . |
وجزاك الله خيرا يادكتور حامد اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا سيناء كتب: [size=200][b] . آمين يارب العالمين |
الكاتب: | النووي [ الخميس ديسمبر 03, 2020 12:15 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: سعة مغفرة الله تعالى . |
بسم الله الرحمن الرحيم من أسمائه تعالى { الغفار } اعلم أن الالفاظ المشتقة من المغفرة ورد أكثرها في حق الله سبحانه وتعالى : فأحدها : الغافر قال تعالى { غَافِرِ الذَّنْبِ } . وثانيها : الغفور قال تعالى { وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ } وقال تعالى { وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ } وقال تعالى { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } وقال تعالى { إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } وقال تعالى { ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا } . وثالثها : الغفار قال تعالى { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ } وقال تعالى { اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا } وقال تعالى { أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ } . فقد ثبت بنص الكتاب أن هذه الأسماء الثلاثة المشتقة من المغفرة لله تعالى . والعبد له أيضا أسماء ثلاثة مشتقة من المعصية : أحدها : الظالم قال تعالى { فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ } . وثانيها : الظلوم قال تعالى { إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } . والثالث : الظلام قال تعالى { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ..} ومن أسرف في المعصية كان ظلاما . وكأنه قال عبدي لك ثلاثة أسماء في الظلم بالمعصية ولي ثلاثة أسماء في الرحمة بالمغفرة فإن كنت ظالما فأنا غافر وإن كنت ظلوما فأنا غفور وإن كنت ظلاما فأنا غفار ثم ان صفاتك متناهية كما يليق بك وصفاتي غير متناهية كما يليق بي وغير المتناهي يغلب المتناهي فيا مسكين لا تكن من القانطين { وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ } ..... ـــــــــــــــــــــــــــ كتاب : لوامع البينات |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |