موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
التَّوَاضُع . https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=16218 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | النووي [ الأحد فبراير 02, 2014 3:44 pm ] |
عنوان المشاركة: | التَّوَاضُع . |
بسم الله الرحمن الرحيم التَّوَاضُعِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ عَبْدٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَمَعَهُ مَلَكَانِ وَعَلَيْهِ حَكَمَةٌ يُمْسِكَانِهَا فَإِنْ هُوَ رَفَعَ نَفْسَهَ جَبَذَاهَا ثُمَّ قَالَا: اللَّهُمَّ ضَعْهُ وَإِنْ وَضَعَ نَفْسَهُ قَالَا: اللَّهُمَّ ارْفَعْهُ بِهَا " عَنْ رَكْبٍ الْمِصْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طُوبَى لِمَنْ تَوَاضَعَ فِي غَيْرِ مَنْقَصَةٍ، وَذَلَّ مِنْ غَيْرِ مَسْكَنَةٍ وَأَنْفَقَ مَالًا جَمَعَهُ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ، وَرَحِمَ أَهْلَ الذُّلِّ وَالْمَسْكَنَةِ، وَخَالَطَ أَهْلَ الْفِقْهِ وَالْحِكْمَةِ» عن أَبُو سَلَمَةَ الْمَدِينِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَنَا بِقُبَاءَ وَكَانَ صَائِمًا فَأَتَيْنَاهُ عِنْدَ إِفْطَارِهِ بِقَدَحٍ مِنْ لَبَنٍ وَجَعَلْنَا فِيهِ شَيْئًا مِنْ عَسَلٍ فَلَمَّا رَفَعَهُ فَذَاقَهُ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْعَسَلِ قَالَ: «مَا هَذَا؟» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَعَلْنَا فِيهِ شَيْئًا مِنْ عَسَلٍ، فَوَضَعَهُ فَقَالَ: «أَمَا إِنِّي لَا أُحَرِّمُهُ، وَمَنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللَّهُ، وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ، وَمَنِ اقْتَصَدَ أَغْنَاهُ اللَّهُ، وَمَنْ بَذَّرَ أَفْقَرَهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللَّهِ أَحَبَّهُ اللَّهُ» عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ " فِي الْعَبْدِ إِذَا تَوَاضَعَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رَفَعَ اللَّهُ حَكَمَتَهُ، وَقَالَ: «انْتَعِشْ رَفَعَكَ اللَّهُ» وَإِذَا تَكَبَّرَ وَعَدَا طَوْرَهُ وَهَصَهُ اللَّهُ إِلَى الْأَرْضِ وَقَالَ: «اخْسَأْ خَسَأَكَ اللَّهُ» فَهُوَ فِي نَفْسِهِ عَظِيمٌ وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ حَقِيرٌ حَتَّى إِنَّهُ عِنْدَهُمْ مِنَ الْخِنْزِيرِ، أَيُّهَا النَّاسُ لَا تُبَغِّضُوا اللَّهَ إِلَى الْعِبَادِ قِيلَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: يَقُومُ أَحَدُكُمْ إِمَامًا فَيُطَوِّلُ عَلَيْهِمْ فَيُبَغِّضُ إِلَيْهِمْ مَا هُمْ فِيهِ " عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَقِيتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ جَاءٍ مِنَ الشَّامِ فَسَارَ بِي فَقَالَ: انْتَهَيْتُ مَرَّةً إِلَى شَجَرَةٍ تَحْتَهَا رَجُلٌ قَائِمٌ قَدِ اسْتَظَلَّ بِنِطَعٍ لَهُ وَقَدْ جَاوَزَتِ الشَّمْسُ النِّطَعَ فَسَوَّيْتُهُ عَلَيْهِ ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ اسْتَيْقَظَ فَإِذَا هُوَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، فَذَكَرْتُ لَهُ مَا صَنَعْتُ فَقَالَ: " يَا جَرِيرُ تَوَاضَعْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهُ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا رَفَعَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَا جَرِيرُ، أَتَدْرِي مَا ظُلْمَةُ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قُلْتُ: لَا قَالَ: فَإِنَّهُ ظُلْمُ بَعْضِهِمْ بَعْضًا فِي الدُّنْيَا " عَنْ السيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «إِنَّكُمْ لَتَغْفُلُونَ أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ التَّوَاضُعَ» عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ أَسْوَدُ بِهِ جُدَرِيٌّ قَدْ نَقَشَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطْعَمُ، فَجَعَلَ لَا يَجْلِسُ إِلَى أَحَدٍ إِلَّا قَامَ مِنْ جَنْبِهِ، وَأَجْلَسَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جَنْبِهِ» عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فِي بَيْتٍ يَأْكُلُونَ، فَقَامَ سَائِلٌ عَلَى الْبَابِ وَبِهِ زَمَانَةٌ يُتَكَرَّهُ مِنْهَا، فَأُذِنَ لَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ أَجْلَسَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَخِذِهِ ثُمَّ قَالَ: «اطْعَمْ» وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ اشْمَأَزَّ مِنْهُ وَيَكْرَهُهُ، فَمَا مَاتَ ذَلِكَ الرَّجُلُ حَتَّى كَانَتْ بِهِ زَمَانَةٌ يُتَكَرَّهُ مِنْهَا عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ مَجْذُومٍ فَأَدْخَلَهَا مَعَهُ فِي الْقَصْعَةِ وَقَالَ: «كُلْ بِسْمِ اللَّهِ، ثِقَةً بِاللَّهِ، وَتَوَكُّلًا عَلَى اللَّهِ» عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «مَنْ كَانَ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ، وَمَوْضِعٍ لَا يَشِينُهُ، وَوُسِّعَ عَلَيْهِ فِي الرِّزْقِ، ثُمَّ تَوَاضَعَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، كَانَ مِنْ خَالِصِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيَّرَنِي رَبِّي بَيْنَ أَمْرَيْنِ: عَبْدًا رَسُولًا أَوْ مَلَكًا نَبِيًّا، فَلَمْ أَدْرِ أَيُّهُمَا أَخْتَارُ، وَكَانَ صَفِيِّي مِنَ الْمَلَائِكَةِ جِبْرِيلُ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَقَالَ: تَوَاضَعْ لِرَبِّكَ، فَقُلْتُ: عَبْدًا رَسُولًا " عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ، قَالَ: «يُجْزِئُ قَلِيلُ الْوَرَعِ مِنْ كَثِيرِ الْعَمَلِ، وَيُجْزِئُ قَلِيلُ التَّوَاضُعِ مِنْ كَثِيرِ الِاجْتِهَادِ» عن إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثِ، قَالَ: سَأَلْتُ الْفُضَيْلَ عَنِ التَّوَاضُعِ، قَالَ: «التَّوَاضُعُ أَنْ تَخْضَعَ، لِلْحَقِّ وَتَنْقَادَ لَهُ، وَلَوْ سَمِعْتَهُ مِنْ صَبِيٍّ قَبِلْتَهُ مِنْهُ، وَلَوْ سَمِعْتَهُ مِنْ أَجْهَلِ النَّاسِ قَبِلْتَهَ مِنْهُ» عن أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: «رَأْسُ التَّوَاضُعِ أَنْ تَضَعَ، نَفْسَكَ عِنْدَ مَنْ هُوَ دُونَكَ فِي نِعْمَةِ الدُّنْيَا حَتَّى تُعْلِمَهُ أَنْ لَيْسَ لَكَ بِدُنْيَاكَ عَلَيْهِ فَضْلٌ، وَأَنْ تَرْفَعَ نَفْسَكَ عَمَّنْ هُوَ فَوْقَكَ فِي نِعْمَةِ الدُّنْيَا حَتَّى تُعْلِمَهُ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ بِدُنْيَاهُ عَلَيْكَ فَضْلٌ» عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: «مَنْ أُعْطِيَ مَالًا أَوْ جَمَالًا وَثِيَابًا وَعِلْمًا ثُمَّ لَمْ يَتَوَاضَعْ كَانَ عَلَيْهِ وَبَالًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} [الحج: 34] ، قَالَ: «الْمُتَوَاضِعِينَ» عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ ذَكْوَانَ، قَالَ: " دُخِلَ عَلَى النَّجَاشِيِّ فِي عَقِبِ نِعْمَةٍ قَالَ: وَعَلَيْهِ أَطْلَاسٌ وَهُوَ مُرْسِلٌ رَأْسَهُ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: أَيُّهَا الْمَلِكُ، أَوَ لَمْ تُنَبِّئْنَا أَنْ قَدْ سُرِرْتَ؟ قَالَ: بَلَى قَالَ: مَا هَذِهِ الِاسْتِكَانَةُ؟ قَالَ: إِنِّي قَرَأْتُ فِيمَا أَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَنْعَمْتُ عَلَيْكَ نِعْمَةً فَاسْتَقْبِلْهَا بِالِاسْتِكَانَةِ أُتِمُّهَا عَلَيْكَ " عن عُمَرُ الْهَمَذَانِيُّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لَيُعْجِبُنِي أَنْ يَحْمِلَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ فِي يَدِهِ يَكُونُ مَهْنَةً لِأَهْلِهِ يَدْفَعُ بِهِ الْكِبْرَ» عن عُلْوَانُ بْنُ دَاوُدَ الْبَجَلِيُّ، عن شَيْخٌ مِنْ هَمْدَانَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " بَعَثَنِي قَوْمِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِخَيْلٍ أَهْدَوْهَا لِذِي الْكَلَاعِ فَأَقَمْتُ بِبَابِهِ سَنَةً لَا أَصِلُ إِلَيْهِ ثُمَّ أَشْرَفَ إِشْرَافَةً عَلَى النَّاسِ مِنْ غُرْفَةٍ لَهُ فَخَرُّوا لَهُ سُجُودًا، ثُمَّ جَلَسَ فَلَقِيتُهُ بِالْخَيْلِ فَقَبِلَهَا، ثُمَّ لَقَدْ رَأَيْتُهُ بِحِمْصَ وَقَدْ أَسْلَمَ يَحْمِلُ بِالدِّرْهَمِ اللَّحْمَ فَيَبْتَدِرُهُ قَوْمُهُ وَمَوَالِيهِ فَيَأْخُذُونَهُ مِنْهُ فَيَأْبَى تَوَاضُعًا وَقَالَ: أُفٍ لِذِي الدُّنْيَا إِذَا كَانَتْ كَذَا ... أَنَا مِنْهَا كُلَّ يَوْمٍ فِي أَذَى وَلَقَدْ كُنْتُ إِذَا مَا قِيلَ مَنْ ... أَنْعَمُ النَّاسِ مَعَاشًا؟ قِيلَ: ذَا ثُمَّ بُدِّلْتُ بِعَيْشٍ شِقْوَةً ... حَبَّذَا هَذَا شَقَاءً حَبَّذَا عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: " رُبَّمَا رَأَيْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ الشَّيْءَ يَحْمِلُهُ يَقُولُ: «إِنِّي لَأَرْجُو فِيهِ الْأَجْرَ يَعْنِي فِي حَمْلِهِ» عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ الْمُنْذِرِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ طَرِيفٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ يَحْمِلُ عَرَقَةً إِلَى بَيْتِ عَمَّتِهِ» عَنْ حُكَيْمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَحْمَسِيِّ قَالَ: " كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَصْبَحَ تَصَفَّحَ وُجُوهَ الْأَغْنِيَاءِ وَالْأَشْرَافِ حَتَّى يَجِيءَ إِلَى الْمَسَاكِينِ فَيَقْعُدَ مَعَهُمْ وَيَقُولَ: يَا رَبِّ مِسْكِينٌ مَعَ مَسَاكِينَ " عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْلِسُ عَلَى الْأَرْضِ، وَيَأْكُلُ عَلَى الْأَرْضِ، وَيَعْتَقِلُ النَّاقَةَ، وَيُجِيبُ دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ» عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «مَا رُئِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ مُتَّكِئًا قَطُّ وَلَا يَطَأُ عَقِبَهُ رَجُلَانِ» عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْكَرَمُ التَّقْوَى، وَالشَّرَفُ التَّوَاضُعُ، وَالْيَقِينُ الْغِنَى» عن حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، قَالَ: خَرَجَ الْحَسَنُ، وَيُونُسُ، وَأَيُّوبُ يَتَذَاكَرُونَ التَّوَاضُعَ فَقَالَ لَهُمُ الْحَسَنُ: «وَهَلْ تَدْرُونَ مَا التَّوَاضُعُ؟ التَّوَاضُعُ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ مَنْزِلِكَ فَلَا تَلْقَ مُسْلِمًا إِلَّا رَأَيْتَ لَهُ عَلَيْكَ فَضْلًا» عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ، قَالَ: " كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَقُولُ: طُوبَى لِلْمُتَوَاضِعِينَ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَنَائِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، طُوبَى لِلْمُصْلِحِينَ بَيْنَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا هُمُ الَّذِينَ يُوَرَّثُونَ الْفِرْدَوْسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، طُوبَى لِلْمُطَهَّرَةِ قُلُوبُهُمْ فِي الدُّنْيَا هُمُ الَّذِينَ يَنْظُرُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا أَغْرَقَ قَوْمَ نُوحٍ شَمَخَتِ الْجِبَالُ وَتَوَاضَعَ الْجُودِيُّ فَرَفَعَهُ اللَّهُ فَوْقَ الْجِبَالِ وَجَعَلَ قَرَارَ السَّفِينَةِ عَلَيْه عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللَّهُ، وَمَنْ تَكَبَّرَ قَصَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ بَذَّرَ أَفْقَرَهُ اللَّهُ، وَمَنْ ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبَّهُ اللَّهُ» عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللَّهُ، وَمَنْ تَكَبَّرَ قَصَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ بَذَّرَ أَفْقَرَهُ اللَّهُ، وَمَنْ ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبَّهُ اللَّهُ» عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا هَدَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدًا لِلْإِسْلَامِ، وَحَسَّنَ صُورَتَهُ، وَجَعَلَهُ فِي مَوْضِعٍ غَيْرِ شَائِنٍ لَهُ، وَرَزَقَهُ مَعَ ذَلِكَ تَوَاضُعًا فَذَلِكَ مِنْ صَفْوَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَرْفَعُ عَبْدٌ نَفْسَهُ إِلَّا وَضَعَهُ اللَّهُ، وَلَا يَضَعُ نَفْسَهُ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» يتبع إن شاء الله ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التواضع والخمول لابن أبى الدنيا |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |