اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6385
|
المزارات المصرية زالآثار الإسلامية فى مصر والقاهرة المعزية -- أوفى مصدر لتاريخ ( مساجد القاهرة والقطر المصرى ) ومزاراتها ومشاهدها وخططها القديمة والحديثة ومعالمها التاريخية والأثرية ( مصورة ) وتراجم علمائها وملوكها وأمرائها وأنساب أسرها ، نتيجة بحث ومشاهدات وأكتشافات وتحقيقات علمية وقف عليها ورتبها ودونها فى أعوام وسنين طويلة ( حسن قاسم ) مدير مجلة هدى الإسلام ومسئول تحريرها فى 16 صفر سنة 1355هـ الموافق 8 مايو سنة 1936 م . المقدمة : - بسم الله الرحمن الرحيم - الحمد لله على نعمة الإسلام - الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، إياك نعبد وإياك نستعين . اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ، ولا الضالين ، آمين . إن الله وملائكته يصلون على النبى يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما . اللهم صل على سيدنا محمد ، وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم فى العالمين إنك حميد مجيد : رب إنى لما أنزلت الى من خير فقير ، رب افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ، رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى : إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت ، وما توفيقى الا بالله عليه توكلت واليه أنيب . مقـــــــــــمة : لا ريب أن جوامع القاهرة ومساجدها أغرب ما جادت به قريحة بنى العالم الإسلامى من الأبنية وأكثرها فى أنحاء الشرق عموما كما أنه لا مشاحة فى أن مدينة القاهرة هى أم الجوامع ، فانه لا يكاد الانسان يخطو خطوة دون أن يرى جامعا أو مسجدا لو جمعت ملها لكفت لتكوين مدينة قائمة بذاتها _ _ _ هكذا يقول الأستاذ مكس هرتس بك فى مقدمة تاريخه الجامع السلطان حسن ، ويقول الأستاذ جاستون فييب مدير دار الآثار العربية فى بعض محاضراته فى المجمع العلمى المصرى ، تشغل المدافن الاسلامية لمدينة القاهرة ومصر القديمة ، الجزء القائم بين المساكن وجبل المقطم ، وكانت فى القرون الأولى من الهجرة مجاورة للفسطاط من الجهة الشرقية ، وكانوا يطلقون عليها اسم القرافة نسبة إلى بنى قرافة قبيلة من العرب وبالرغم من امتداد المدافن الإسلامية فيما بعد إلى شمالى مدينة القاهرة فقد ظلت القرافة الجنوبية محل الاعتبار والاجلال لما فيها من الأضرحة لأهل بيت رسول الله والأولياء الذنين ظلموا على مر السنين محل إعجاب الأتقياء من الجماهير . وكتاب ( المزارات المصرية ) الذى نقدمه للعالم أجمع اليوم . هو أوفى مصدر للآثار الاسلامية والمزارات : والمشاهد وملحقاتها بمدينتى مصر والقاهرة وظواهرهاهما ، وهو ثمرة بحث ومشاهدات واكتشافات وتحقيق دام حوالى أربعة عشر ربيعا قضيناها بين إعمال قريحة واتنزاف فكر وهصر دماغ ، وتمضية حياة زاهرة نحتسب به رضاء الله تعالى ، ورتق فتق تصدع وسد ثلمة دامت أزمانا منشبعة ، ويدور بحثى فى هذا المجموع على أقسام عدة مجموعة كلها فى جزئين كبيرين ( فالجزء الأول ) منه خاص بالمزارات والمشاهد والأماكن الموسومة بعلامات التقديس والبركة . اصل ماضيها بحاضرها ، وأذكرها على سبيل التحقيق الدقيق للآهتداء اليها على هدى وبصيرة مبتدئا من القسم الجنوبى لمدينة القاهرة متبعا له بقسميها الشرقى والبحرى . والجزء الثانى خاص بالآثار الإسلامية ، تناولت فيه كل الآثار المسجلة بلجنة حفظ الآثار العربية وأتبعتها بذكر المنشآت المستحدثة إلى هذا التاريخ وحذوت فيه حذو الجزء الأول من التحقيق والمعاينة . واليك أهم ، ما يتناوله أقسام الكتاب : القسم الأول _ - _ - _ ـ : يتناول القسم الأول من الجزء الاول خلآصة إجمالية عن أهم الآثار الإسلامية التى فى جنوب القاهرة من باب زويلة ( باب المتولى ) الى المشهد النفيسى ثم نصف هذ المشهد وصفا دقيقا ونترجم لصاحبته رضى الله عنها ومن يمت اليها بصلة ونذكر تاريخ المسجد وتطوراته والآثار الاسلامية الكائنة بتلك المناطق فنذكر منها قية الخلفاء العباسيين ومدافن الأمراء التى بازائها من الجهة البحرية وقبة الأشرف خليل وتربة فاطمة خاتون أم الملك الصالح ومشهد السيدة رقية بنت الامام على الرضا ابن موسى الكاظم المزعوم انها ابنة الأمام على بن أبى طالب ونترجم لمن دسفن بهذا المشهد من الشرفاء والعلماء وغيرهم كالسيدة عاتكة والسيد مرتضى وغيرهم ونأتى بتحقيق دقيق فى المشهد المنسوب للسيدة سكينة بنت الامام الحسين عليه السلام بشارع الخليفة فنستعرض ضروبا من اختلافات مؤرخى المزارات المصرية فى هذا المشهد ونترجم للسيدة سكينة هذه ولابنة أخيها السيدة سكينة بنت على زين العابدين وللشريف حيدرة السليمانى ومن دفن بهذا المشهد من الشرفاء والعلماء وغيرهم ونذكر فيه زاوية السادة المالكية الكائنة بشارع السيدة نفيسة بالجهة القبلية الشرقية ونترجم لمن دفن فيها من العلماء والصلحاء قديما وحديثا ونذكر زاوية السيدة نفيسة بنت زيد الأبلج ومشهد القاضى عبد الوهاب المالكى البغدادى ونترجم للقاضى عبد الوهاب المالكى البغدادى ترجمة واسعة ونذكر محنته مع الفاطمين إلى نهاية أمره وفى خلال الترجمة نتعرض لمشكلة تاريخية عويصة وهى تاريخ بغداد فنذكر تاريخها قبل الأسلام وبعده إلى حين أن جدد يناءها الخليفة أبو جعفر المنصور فى سنة 145هـ - 162م ونثبت بما ذكره مؤرخ بغداد الحافظ أبو بكر الخطيب فى تاريخة والحافظ ابن الجوزى فى منقب بغداد وغيرهما - أن مدينة بغداد كانت تعرف بهذا الأسم قبل الإسلام وبعده وقد ذكرت للمثنى بن حارثة الشيبانى للقائد العام للقوات الإسلامية فى بلاد فارس على عهد أبى بكر وعرفها عمر بن الخطاب ومن بعده من الخلفاء ولما أراد أبو جعفر المنصور أن يتخذ له مدينة لكرسى خلافته ذكرت له بغداد فكرة أن يسميها به وسماها دار السلام . وهذا بحث عويص إلى غير ذلك من الأبحاث التى يخللها هذا القسم . القسم الثانى ++++++ ويتناول القسم الثانى خلاصة اجمالية عن أهم الآثار الاسلامية من باب زويلة من خط البسطيين والدرب الأحمر إلى أخريات القرافة ونذكر فى هذا القسم حصن قايتباى المعروف بباب القرافة ومزاراتها جبانة ( سيدى جلال ) وهى التى سماها ابن الزيات الشقة الصغرى فنذكر منها قبر ابن البارزى وقبر الأمير أحمد بن طولون ومسجد على بدر الدين القرافى ومسجد البزاز المعروف قديما بكهف السودان ونترجم لمن دفن به من العلماء كابن الفقاعى وأبى الحسن القرقوبى المعروف بالمغورى وغيرهما - ثم نذكر خانقاه السيفى جانى بك الظاهرى حاكم جدة وتربة مصطفى باشا النشار حاكم اليمن المتوفى سنة 967هـ وزاوية الامام زين الدين يوسف العدوى ونترجم لمن دفن بها من السادات القادرية وغيرهم وقبر الفقيه التتائى المالكى وقبر ابن عقيل الامام النحوى المشهور وقبة الامير عثمان كتخدا ومقبرة بنى كندة وبنى الأشعث وزاوية أبى جعفر الطحاوى وزاوية التكرورى وزاوية المقرئ وكيع بن الجراح مقرأة الشافعى ومسجد الشافعى الذى بنى على اطلال المدرسة الصلاحية ومشهد السادة البكرية وقبة الشافعى وما بها من نصوص تاريخية وشواهد أثرية ونترجم للآمام ترجمة واسعة ولمن دفن حوله من العلماء والتعريف عن مدافنهم الباقى منها والمندرس ومشها السادة الثعالبة ومشاهد آل البيت الآثرية الكائنة بمنطقة قرافة قريش ومسجد الليث بن سعد وتاريخة قديما وحديثا والمدفونين به من العلماء ونترجم لجميعهم ولمن دفن بهذه المنطقة من العلماء كأبى الحسن الصدفى والفخر الفارس وأبى الخير الأقطع وابن حجر العسقلانى والقاضى بكاربن قتيتبة وأشراف آل طباطبا والمفضل بن فضالة والقاطى اللخمى وغيرهم من مزارات القرافة ثم نذكر جامع الأولياء المعروف بجامع القرافة ومسجد الفتح ومن دفن به من الصحابة كعقبة بن عامر الجهنى ومن عرف بالدفن معه وحوله من الصحابة والعلماء كأبى بصرة الغفارى وعبد الله بن جزء الزبيدى وعبد الله بن حذافة السهمى وأبو على الروذبارى وذى النون المصرى واربعة العدوية المصرية وعز الين بن عبد السلام وتقى الدين بن دقيق العيد وأبى العباس الرار ونضمك إلى هذا البحث تراجم الصحابة الذين دفنوا بالوجهين القبلى والبحرى فنذكر منهم من دفن بأسوان وقرى البلينا وصفط تراب المعروفة فيما مضى مصفط قدور والاسكندرية وبلدان اخرى من مدن مصر وقراها ونتكلم فيه على المدافن المنسوبة الى بعض الصحابة زعماء فنبين الصحيح منها ومن المزعوم سثم نذكر مزارات العلماء بسفح المقطم كابن علطاءالله وابن الهمام وابن أبى حمزة وأبى المواهب التونسى وابن الفارض ونذكر من الآثار القائمة بتلك المنطقة تربة القاضى الفاضل المعروف بتربة الشاطبى ومسجد السادات الوفائية ومسجد شاهين الخلوتى ومشهد لأسباط المعروف بقبة اخوات يوسف ومدافن المما ليك وقبة أبى سبحة التى بنيت فى عهد الغورى وجامعة المعروف بسبيل المؤمنين ومعبد عبد الله المغورى ومدرسة مسيح باشا الخازندارا وزاوية محمد المغربى وبقايا خانقاة قصون وزاوية جلال الدين السيوطى وبها نختم هذا القسم وبما أنى حفيد حسن قاسم قد قمت بتدوين كتين عن الأولياء والصالحين بالقاهرة وسأواصل إن شاء الله النشر لى ولجدى حسن قاسم رحمه الله بالصور الحديثة وذل بعد يحث شاق - والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشريف على محمود محمد على
|
|