موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: إلى المنافقين أدعياءمناصرة قضيةالقدس:موقف السلطان عبدالحميد_
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 15, 2014 4:17 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 10557
[align=center]إلى المنافقين أدعياء مناصرة قضية القدس :موقف السلطان عبدالحميد الثاني من القضية هكذا تكون المناصرة.


السلطان عبد الحميد الثاني ومواجهة الأطماع اليهودية في فلسطين:



لم يثر الجدلُ حول شخصية عالمية بمثل ما ثار حول شخصية السلطان عبد الحميد الثاني، فقد اتصف الرجل بصفات قيادية فذّة أهّلته لأن يجعل من قضية الإسلام همّه الأول ومن إنقاذ الدولة العثمانية في عهدها الأخير من براثن الأعداء في الخارج ومن المتغربين في الداخل شغله الشاغل، وكان هذا سر الحملة الظاهرة التي شنّها الأعداء لتشويه صورته وتدمير قيادته التي كانت بمثابة خلافة المسلمين.
لقد برهن السلطان عبد الحميد الثاني أنّه قادر على إدارة دفة الدولة في مرحلة من أخطر المراحل التي مرّت بها الدولة العثمانية، وقد أظهر هذا الرجل حنكة جعلته الرجل الذي أخّر سقوط الدولة العثمانية ربع قرن في وقت كان سقوطها أُمنية عالمية بدءًا باليهود والأقليات الحاقدة والدول الاستعمارية وانتهاء بالمنظمات والشخصيات التي تغلغلت في جسد الدولة العثمانية وأصابت منها مقتلاً.
بويع السلطان عبد الحميد الثاني بالخلافة في (9 من شعبان 1293هـ/ 31 من أغسطس 1876م)، وكان في الرابعة والثلاثين من عمره، وتولَّى العرش مع اقتراب حرب عثمانية روسية جديدة، وظروف دولية معقَّدة، واضطرابات في بعض أجزاء الدولة، خاصَّةً في البلقان. وكانت الأطماع الأوروبية على أشدّها بالإضافة إلى الأطماع اليهودية في فلسطين وكان عليه مواجهة هذه الأطماع،
ويلاحظ بوضوح المؤمرات اليهودية الأوربية التي تتستر باسم الصليب والتي تهدف إلى القضاء على الخلافة العثمانية وتمزيقها والسيطرة عليها عسكريًا واقتصاديًا والعمل على إقامة دولة يهودية على أراضي فلسطين .

اليهود في الدولة العثمانية:


لقد تمتع اليهود في فلسطين التي كانت خاضعة للحكم العثماني، وفي أماكن أخرى بقسط وافر من الحرية الدينية،لم تكن من نصيبهم في أي بلد أوربي، ففي خلال الحكم العثماني لم تتخذ أي إجراءات رسمية تستحق الذكر تناهض اليهود أو تميز بينهم وبين السكان، بعكس ما ذاقوه من ألوان العذاب في معظم الدول الأوربية .
وتبدأ علاقة اليهود بالدولة العثمانية عندما أهدى تتار بلاد القرم للسلطان سليمان القانوني في القرن الخامس عشر الميلادي فتاة يهودية روسية كانوا قد سبوها في إحدى غزواتهم، فتزوجها السلطان سليمان القانوني وأنجبت له بنتا، فما أن كبُرت تلك البنت حتى سعت أمُّها اليهودية لتزويجها من رستم باشا، ثم إمعانًا منها في الغدر تمكنت من قتل الصدر الأعظم إبراهيم باشا ونصّبت صهرها بدلاً منه، ثم قامت بتدبير مؤامرة أخرى استطاعت بها أن تتخلص من ولي العهد مصطفى ابن السلطان سليمان من زوجته الأولى ونصّبت ابنها سليم الثاني وليًا للعهد. في ذلك الزمن كان اليهود قد تعرضوا للاضطهاد في الأندلس وروسيا وتشرّد الكثير منهم هربًا من محاكم التفتيش، فتقدمت تلك اليهودية من السلطان وسعت لديه بالحصول على إذن لهم بالهجرة إلى البلاد، وبالفعل استقر قسم منهم في أزمير، ومنطقة أدرنة، ومدينة بورصا والمناطق الشمالية والغربية من الأناضول، وبعد استقرارهم في الدولة العثمانية، طبقت الحكومة عليهم أحكام الشريعة الإسلامية حيث تمتعوا في ظلها بقدر كبير من الاستقلال الذاتي
وفي الواقع أن يهود أسبانيا لم يجدوا المأوى فقط في تركيا العثمانية بل وجدوا الرفاهية والحرية التامة بحيث أصبح لهم التسلسل الهرمي في الدولة إذ تغلغلوا في المراكز الحساسة منها مثل دون جوزيف ناسي، وغيره وتمتع يهود أسبانيا بقدر كبير من الاستقلال وأصبح رئيس الحاخامات مخولاً له السلطة في الشئون الدينية والحقوق المدنية، حيث إن مراسم وقرارات هذا الحاخام كانت تصدّق من قبل الحكومة إلى درجة تحولت إلى قانون يخص اليهود. وتجدر الإشارة في هذا المجال إلى أن على باشا وزير الخارجية (أصبح فيما بعد الصدر الأعظم) قد شارك في بعثته الدبلوماسية عدد من اليهود في عام 1865م المرسلة إلى الأقطار الأوروبية المسيحية.
إن اليهود تمتعوا بكل الامتيازات والحصانات بموجب قوانين رعايا الدولة، ووجدوا السلم والأمان وحرية الوجود الكامل في الدولة العثمانية .
استغل اليهود عطف الدولة العثمانية عليهم فانتهزوا الأوضاع التي كانت تمر بها الدولة العثمانية للضغط على السلطان عبد الحميد لإقامة وطن قومي لهم في فلسطين، حيث كانت ديون الدولة حوالي 252 مليون قطعة ذهبية، وهو مبلغ كبير بمقياس ذلك العصر، وبرغم ذلك كان السلطان حريصًا طوال عهده على عدم الاستدانة من الخارج إلا في أضيق الحدود.
وقف السلطان عبد الحميد الثاني ضد هذه الهجرات اليهودية بالمرصاد، وحاول منعها بكل ما أوتي من قوة، وكان قرارًا جريئًا منه في فترة كانت الدولة العثمانية يطلق عليها رجل أوروبا المريض، ورغم ذلك رفض كل الضغوط الدولية، والإغراءات اليهودية للسماح لهم بالهجرة إلى فلسطين.
ولنستعرض الموضوع بشيء من التفصيل:
قام اليهود ببعض الهجرات إلى أرض فلسطين في عام 1881 و1882م - 1896م، واستطاعوا تنظيم بعض المستعمرات. حينئذ شعر السلطان عبد الحميد الثاني بهذا الخطر؛ فأبلغ المبعوث اليهودي أوليفانت أن باستطاعة اليهود العيش بسلام في أية بقعة من أراضي الدولة العثمانية إلا فلسطين, وأرسل السلطان مذكرة إلى متصرف القدس رءوف باشا يطلب منه أن يمنع اليهود الذين يحملون الجنسيات الروسية والرومانية والبلغارية من الدخول إلى القدس، كما أبلغ قناصل الدول الأوروبية في استانبول بقرار الحكومة العثمانية بمنع اليهود الروس خاصةً من استيطان فلسطين .

هرتزل والوطن القومي لليهود :

أرسل تيودور هرتزل رسالة إلى السلطان عبد الحميد الثاني يعرض عليه قرضًا من اليهود يبلغ عشرين مليون جنيه إسترليني، في مقابل تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ومَنْح اليهود قطعة أرض يقيمون عليها حكمًا ذاتيًّا. وفيما يلي نص الرسالة:
"ترغب جماعتنا في عرض قرض متدرج من عشرين مليون جنيه إسترليني، يقوم على الضريبة التي يدفعها اليهود المستعمرون في فلسطين إلى جلالته، تبلغ هذه الضريبة التي تضمنها جماعتنا مائة ألف جنيه إسترليني في السنة الأولى، وتزداد إلى مليون جنيه إسترليني سنويًّا. ويتعلق هذا النمو التدريجي في الضريبة بهجرة اليهود التدريجية إلى فلسطين، أما سير العمل فيتم وضعه في اجتماعات شخصية تعقد في القسطنطينية،مقابل ذلك يهبُ جلالته الامتيازات التالية:
الهجرة اليهودية إلى فلسطين، والتي لا نريدها غير محدودة فقط، بل تشجعها الحكومة السلطانية بكل وسيلة ممكنة، وتعطي المهاجرين اليهود الاستقلال الذاتي، المضمون في القانون الدولي؛ وفي الدستور والحكومة وإدارة العدل في الأرض التي تقرر لهم (دولة شبه مستقلة في فلسطين). ويجب أن يقرَّر في مفاوضات القسطنطينية، الشكل المفصّل الذي ستمارس به حماية السلطات في فلسطين اليهودية، وكيف سيحفظ اليهود أنفسهم النظام والقانون بواسطة قوات الأمن الخاصة بهم.
قد يأخذ الاتفاق الشكل التالي: يصدر جلالته دعوة كريمة إلى اليهود للعودة إلى أرض آبائهم.
سيكون لهذه الدعوة قوة القانون، وتبلَّغ الدول بها مسبقًا". وقد رفض السلطان عبد الحميد الثاني هذا العرض رغم احتياج الدولة العثمانية إلى الأموال، وردَّ على هرتزل قائلاً: "انصحوا الدكتور هرتزل بألاّ يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع؛ إني لا أستطيع أن أتخلَّى عن شبر واحد من الأرض، فهي ليست مِلْك يميني، بل مِلْك الأمة الإسلامية التي جاهدت في سبيلها، وروتها بدمائها، فليحتفظ اليهود بملاينيهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يومًا فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن. أما وأنا حيٌّ فإنّ عمل المِبْضَع في بدني لأهون علىّ من أن أرى فلسطين قد بُتِرت من الدولة الإسلامية، وهذا أمر لا يكون؛ إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة".
كان هذا الموقف المشرّف من السلطان عبد الحميد لا يختلف عليه أحد، ولكن في كل زمان لا بد أن يكون هناك عملاء ومعارضون، وهذا ما حدث مع السلطان عبد الحميد الثاني، فقد تعرض لأكثر من محاولة اغتيال بسبب سياسته تجاه القضية الفلسطينية؛ ومن هذه المحاولات محاولة (علي سعاوي) الذي كان مؤيدًا للإنجليز، فقد حاول خلع السلطان عبد الحميد الثاني وتنصيب السلطان المخلوع مراد الخامس، ولكنه فشل في مؤامرته. وأيضًا قامت جمعية (كلانتي) الماسونية بمؤامرة لخلع السلطان في يوليو 1878م بعد شهرين تقريبًا من مؤامرة سعاوي، فقام السلطان بعزل الصدر الأعظم أدهم باشا المعروف بولائه للماسونية.
وأيضًا حاول الثوار الأرمن اغتيال السلطان في 21يوليو 1905م، ولكنهم فشلوا في ذلك .
ورغم كل تلك الجهود الصهيونية والضغوط الدولية فلم يزد مجموع من هاجر خلال سنوات الموجة الأولى الكبرى لهجرة اليهود (1882م - 1903م) على عدد يتراوح بين 20 - 30 ألف مهاجر لا أكثر؛ وذلك بعد جهود مضنية وضغوط وإغراءات عرضنا بعضها، وعندما انقطع أمل اليهود في الالتفاف حول هذه الصخرة عزموا على تحطيمها,
وبالفعل رَكِبَ اليهود جمعية الاتحاد والترقي العلمانية ذات العلاقات الماسونية واليهودية، واستطاعت هذه الجمعية في النهاية خلع السطان عبد الحميد، والإمساك بزمام الأمور في الدولة، خاصةً بعد إلغاء الخلافة على يد أتاتورك الماسوني عام 1924م.
ورغم ذلك استطاع السلطان عبد الحميد الحفاظ على الدولة العثمانية فترةً كبيرة من السقوط، كما أنه حافظ على الأراضي الفلسطينية بكل جَهْده من أن تقع في أيدي اليهود، وكان من جرَّاء سياسته هذه أن خَسِر عرشه من أجل فلسطين.


وفي عام 1898 م أصدر السلطان عبد الحميد قوانين جديدة منع فيها اليهود من دخول القدس. وقد بلغ من تشدد السلطات العثمانية في تنفيذ هذه القوانين أنها منعت القنصل البريطاني في أنطاكيا من الدخول ما لم يقدم التعهد المطلوب باعتباره يهودياً، ذلك التعهد الذي يقضي بأن يغادر البلاد خلال المدة التي حددها القانون.
وبالرغم من هذه الإجراءات العثمانية المشددة للحفاظ على فلسطين، استطاع اليهود الصهاينة التسلل إلى فلسطين بمساعدة بعض القناصل الأوربيين في فلسطين، وقبول بعض الموظفين العثمانيين الرشاوي.
لكن أعيان القدس طالبوا الصدر الأعظم باتخاذ إجراءات فعالة وكفيلة بمنع تدفق اليهود إلى فلسطين وشرائهم الأراضي.
علم هرتزل أنه من المستحيل إقناع السلطان عبد الحميد أو شراء ذمّته بالمال؛ لذلك دبر الصهاينة مؤامرة لخلعه أو زج تركيا في حرب عالمية,وبما أن تركيا ضعيفة، فهي لابد من أن تخسر الحرب وهذا ما حصل فعلاً فيما بعد.
ومن الغرابة أنه أثناء خلع السلطان عبد الحميد عام 1908 م والثورة عليه، جاء موظف عثماني يهودي كان يعرفه السلطان وسلمه رسالة الخلع عن الحكم. وكان هذا اليهودي مندوباً عن حركة ”تركيا الفتاة“، فاستغرب السلطان عبد الحميد لهذه المكيدة المدبرة لقد التقت مصلحة اليهود مع مصلحة ”تركيا الفتاة“ للإحاطة بالسلطان عبد الحميد وأوضحت رسائل السفارة البريطانية في الأستانة إلى الخارجية البريطانية عن الدور الذي لعبه اليهود وجماعة يهود الدونمة في مجالس ”تركيا الفتاة“ في مدينة سالونيك, ويقول لوثر (السفير البريطاني) في تركيا أن عمانويل (قره صو) المحامي الماسوني اليهودي من سالونيك كان قد أسس محفلاً فيها له صلة بالماسونية الإيطالية. وأضاف لوثر أن قره صو، النائب اليهودي في سالونيك، قد أظهر حماساً شديداً في تأييد التقدم نحو العاصمة لخلع السلطان، وأن قائد الفرق الأربع المتجهة إلى العاصمة من سالونيك هو الكولونيل رمزي بيه الذي عين رئيساً لمعاوني السلطان محمد الخامس (محمد رشاد) وأن قره صو هو أحد أعضاء الوفد الذي أبلغ السلطان عبد الحميد بقرار خلعه في 24/4/1909 م.
وبعد أن رضخ السلطان عـبد الحميد لقرار خلعه عن العرش، أشار إلى قره صو وقال بغضب: "..... ما هو عمل هذا اليهودي في مقام الخلافة… بأي قصد جثتم بهذا الرجل أمامي…؟ ".
وكان السلطان عبد الحميد يعلم أهداف اليهود من محاولة تملك فلسطين,وقد قام عدد من الفلسطينيين والعرب في البرلمان العثماني بشرح خطورة الحركة الصهيونية وأهدافها للسلطان العثماني.
وقد كتب السلطان في مذكراته عن خطر اليهود قائلاً:
"لدينا عدد كاف من اليهود. فإذا كنا نريد أن يبقى العنصر العربي متفوقاً (في فلسطين)، علينا أن نصرف النظر عن فكرة توطين المهاجرين في فلسطين؛ وإلا فإن اليهود إذا استوطنوا أرضاً، تملكوا كافة قدراتها خلال وقت قصير. وبذا نكون قد حكمنا على إخواننا في الدين بالموت المحتم ".

بعد إعلان الدستور العثماني عام 1908 م وإعطاء الحرية السياسية للأجانب، نشط الصهاينة في السيطرة على الصحافة في تركيا. فوصل الأستانة د. فيكتور جاكبسون (صهيوني روسي)، وأشرف على الدعاية في الأستانة، أو ما سموه حملة"تنوير سياسية منظمة". وجاء جابوتنسكي ممثلاً للصحيفة الروسية الصهيونية وأوكلت إليه مهمة الإشراف على شبكة من الصحافة تديرها الصهيونية.
وهذه الصحف كثيرة وبلغات أجنبية وتركية ولا داعي لتعدادها.
نتيجة للمواقف الصلبة للسلطان عبد الحميد ضد مخططات الاستعمار والصهيونية، أصبح من المؤكد لدى زعماء الدول الاستعمارية أنه لا مجال لتنفيذ المشروع الصهيوني وتهويد فلسطين ما دام السلطان على العرش.
لقد ضحى السلطان عبد الحميد بعرشه من أجل فلسطين.
والذي يؤكد ذلك وثيقة تاريخية بخط السلطان تبين سبب خلعه، وهي رسالة وجهها بعد خلعه إلى شيخه في الطريقة الشاذلية الشيخ محمود أبي الشامات شيخ الطريقة الشاذلية في دمشق.
وقد نشر هذه الرسالة الأستاذ سعيد الأفغاني الدمشقي في مجلة "العربي" الكويتية في عددها الصادر كانون أول عام 1972 م ضمن مقالة بعنوان "سبب خلع السلطان عبد الحميد"
جاء فيها:

"إنني لم أتخل عن الخلافة الإسلامية لسبب ما، سوى أنني بسبب المضايقة من رؤساء جمعية الاتحاد المعروفة باسم "جون تورك" وتهديدهم، اضطررت وأجبرت على ترك الخلافة.
إن هؤلاء الاتحاديين قد أصروا علي بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة فلسطين.
ورغم إصرارهم، فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف، وأخيراً وعدوا بتقديم 150 مليون ليرة إنجليزية ذهباً فرفضت هذا التكليف بصورة قطعية أيضاً، وأجبتهم بهذا الجواب القطعي الآتي: "إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهباً فضلاً عن 150مليون ليرة ذهباً، فلن أقبل بتكليفكم هذا بوجه قطعي.
لقد خدمت الملة الإسلامية والأمة المحمدية ما يزيد عن ثلاثين سنة، فلم أسود صحائف المسلمين آبائي وأجدادي من السلاطين والخلفاء العثمانيين.
لهذا لن أقبل تكليفكم بوجه قطعي أيضاً. وبعد جوابي القطعي، اتفقوا على خلعي، وأبلغوني أنهم سيعيدونني إلى سلانيك فقبلت بهذا التكليف الأخير".

وبعد خلع السلطان عبد الحميد ازداد النشاط الصهيوني المنظم على شتى المستويات، وكانت فرحتهم ظاهرة بسبب خلع السلطان عبد الحميد. فقد كتب الصهيوني الأمريكي ريتشارد غوتهايل ـ رئيس الفرع الأمريكي للمنظمة الصهيونية قائلاً: "ما من أحد يخفق قلبه فرحاً وابتهاجاً مثلما يخفق قلب الصهيونيين على انقلاب تركيا الفتاة"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[color=#ff0000]المراجع
1-جمال عبد الهادي مسعود ، وفاء محمد رفعت جمعة : أخطاء يجب أن تصحح في التاريخ (الدولة العثمانية) ، الطبعة الأولى ، دار الوفاء للطباعة والنشر المنصورة، 1995 ص 10-11.
2-رفيق شاكر النتشة : السلطان عبد الحميد وفلسطين (السلطان الذي خسر عرشه من أجل فلسطين)، الطبعة الثالثة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1991م ص 22-23.
3-علي محمد الصلابي: الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط، ص411- 412.
4-عبد المنعم الهاشمي: الخلافة العثمانية ص515، 516،ص523- 525.
5-جريدة فلسطين عدد رقم 41.408 بتاريخ 24-8-1921.
6-مذكرات السلطان عبدالحميد السياسية –مؤسسة الرسالة بيروت.
7-خيرية قاسم:النشاط الصهيوني.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: إلى المنافقين أدعياءمناصرة قضيةالقدس:موقف السلطان عبدالح
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 15, 2014 9:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8041
اللهم نصرك
جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: إلى المنافقين أدعياءمناصرة قضيةالقدس:موقف السلطان عبدالح
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 16, 2014 3:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 10557
فراج يعقوب كتب:
اللهم نصرك
جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم


اللهم آمين.

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 36 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط