موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
فضل مكة . https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=16648 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | النووي [ الخميس فبراير 20, 2014 1:23 am ] |
عنوان المشاركة: | فضل مكة . |
بسم الله الرحمن الرحيم ذكر الحرم وسبب تحريمه: أما حرم مكة فهو ما أحاط بها، وأطاف بها من جوانبها، جعل الله حُكمَه حُكمَها في الحرمة تشريفًا لها . واختلف في سبب تحريمه، فقيل: إن سيدنا آدم -عليه السلام- لما أهبط إلى الأرض خاف على نفسه من الشيطان، فاستعاذ بالله منه، فأرسل الله ملائكة حفوا بمكة من كل جانب، ووقفوا في موضع أنصاب الحرم يحرسون سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام، فصار ما بينه وبين موقف الملائكة حرما. وقيل: لأن الخليل -عليه السلام- لما وضع الحجر الأسود في الكعبة حين بناها، أضاء الحجر يمينا وشمالا، وشرقا وغربا؛ فحرم الله الحرم من حيث انتهى نور الحجر الأسود. فضل الحرم قال تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [42] . عن أبي شريح الكعبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله سبحانه وتعالى حرم مكة ولم يحرمها الناس، ولا يحل لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما، ولا يعضد بها شجرا، فإن ارتخص أحد فقال: أحلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن الله سبحانه أحلها لي ولم يحلها الناس، وإنما أحلت لي ساعة من نهار، ثم هي حرام كحرمتها بالأمس" عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: "إن هذا البلد حرام، حرمه الله تعالى يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، ما أحل لأحد فيه القتل غيري، ولا تحل لأحد بعدي فيه حتى تقوم الساعة، ما أحل لي منه إلا ساعة من نهار، فهو حرمة الله عز وجل إلى أن تقوم الساعة، لا يعضد شوكه، ولا يختلى خلاه، ولا ينفر صيده، ولا يلتقط لقطته، إلا لمعرف" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قال: "لا ينفر صيدها، ولا يختلى شوكها، ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد"، فقال العباس: إلا الإذخر، فإنما نجعله لقبورنا وبيوتنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إلا الإذخر" عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما عقرت ثمود الناقة وأخذتهم الصيحة، لم يبق تحت أديم السماء منهم أحد إلا أهلكته إلا رجلا واحدا كان في حرم الله عز وجل فمنعه الحرم". فقالوا: من هو يا رسول الله؟ فقال: "أبو رغال أبو ثقيف، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه . عن ابن جريج قال: كان الرجل يلقى قاتل أخيه أو ابنه في الكعبة، أو في الحرم، أو في الشهر الحرام فلا يعرض له . عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: لأن أخطئ سبعين خطيئة بركبة أحب إلى من أن أخطئ خطيئة واحدة بمكة . عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عدي بن الحمراء أنه أخبره، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته بالحزورة بمكة يقول لمكة: "والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إليَّ، ولولا أني أُخْرِجْتُ منك ما خرجت". عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد على أهل مكة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتدري أين بعثتك؟ بعثتك على أهل الله، ليس بلد أحب إلى الله عز وجل ولا إلي منها ولكن قومي أخرجوني فخرجت، ولو لم يخرجوني لم أخرج". عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ: فِي السَّمَاءِ يُقَالُ لَهُ الصراحُ، وَهُوَ عَلَى مِثْلِ بَيْتِ الْحَرَامِ بِحِيَالِهِ لَوْ سَقَطَ لَسَقْطَ عَلَيْهِ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لَمْ يَرَوْنَهُ قَطُّ، وَإِنَّ لَهُ فِي السَّمَاءِ حُرْمَةٌ قَدْرَ حُرْمَةِ مَكَّةَ " قَالَ: «وَيَدْخُلُ الْبَيْتَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لَا يُدْخِلُونَهُ أَبَدًا» عن ذر رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أول بيت وضع للناس فقال عليه الصلاة والسلام " المسجد الحرام " قلت ثم أي؟ قال " المسجد الأقصى " قلت كم بينهما؟ قال " أربعون عاما " قلت ثم أي؟ قال " حيثما أدركتك الصلاة فصل فإن ذلك مسجد ". عَنْ أَبِي هريرة، عَنِ النَّبِيّ صلى اللَّه عليه وسلم، حين ذكر حرمة مكة، فقال: لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها، فقال شاه اليماني: اكتب لي يا رَسُول اللَّهِ، فقال: اكتبوا لأبي شاه. و تقول سبيعة بنت الأحب لابن لها تعظم عليه حرمة مكة وتنهاه عن البغي فيها: أبني لا تظلم بمكة ... لا الكبير ولا الصغير واحفظ محارمها ولا ... يغررك بالله الغرور أبني من يظلم بمكة ... يلق أطراف الشرور أبني يضرب وجهه ... ويلح بخديه السعير وَأَذلّ ربّي ملكهُ ... فيها فَأَوفى بِالنُذور يَمشي إِليها حافِياً ... بِفنائها أَلفا بَعير وَالفيل أهلك جيشهُ ... يرمونَ فيها بِالصّخور فَاِسمع إِذا حُدّثت ... وَاِفهَم كيفَ عاقبةُ الأُمور أبني قد جربتها ... فوجدت ظالمها يبور والله أمنها وما ... بنيت بعرصتها قصور والله أمن طيرها ... والعصم تأمن في ثبير ولقد كان اجتناب الظلم في الحرم شريعة عامة، وقاعدة مرسومة لا يحيدون عنها. ومن النادر حدوث اعتداء على النفس أو المال فيه, كما آذى مشركو قريش زيد بن عمرو بن نفيل في مكة لما اطّرح عبادة الأصنام؛ كراهة أن يفسد عليهم دينهم, فقال وهو يعظم حرمته على من استحل منه ما استحل من قومه: لاهم إني لا حله ... وإن بيتي أوسط المحله عند الصفا ليس بذي مضله ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شفاء الغرام، بأخبار البلد الحرام |
الكاتب: | فراج يعقوب [ الخميس فبراير 20, 2014 1:20 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: فضل مكة . |
جزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم |
الكاتب: | النووي [ الجمعة إبريل 04, 2014 10:48 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: فضل مكة . |
وجزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل / فراج يعقوب ويسعدني دائما مروركم الطيب |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |