موقع د. محمود صبيح

بسم الله الأول الآخر المبدىء المعيد مالك الملك والملكوت بيده الأمر الذى يقول للشىء كن فيكون
فى هذه الفترة التى نعيشها بما فيها من خير وشر يتجلى لنا قول الله سبحانه وتعالى ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ) ، ففى ظل ما يحدث يظهر الأمين على وطنه المستمسك به الذى يضحى بكل ما يملك فداء للوطن
ويظهر الدنىء الخبيث الذى يتاجر بدماء أبناء الوطن ويلقى بنفسه بين أحضان الشيطان من أجل عرض زائل من سلطة أو مال أو غير ذلك من أمانيهم .
لكننا نقول الله غالب على أمره ومصر باقية رغم أنف المبغضين والله ناصر مصر دائما باذنه تعالى .
أخيرا ، هناك ملاحظات لا بد من أخذها فى الاعتبار بخصوص حفظ مصر ونصرتها يتمثل فى بعض النقاط منها :-
1- مصر والعرب والاسلام سينتصر لأن التاريخ يشهد بذلك فمصر مقبرة الغزاة على الدوام ومصر حاملة لواء الدين ونشره يشهد بذلك رحلة الاسراء والمعراج والتى فيها نزل الأمين سيدنا جبريل وسيد البشر سيدنا محمد وصلى رسول الله بجبل الطور وحينما سأل سيدنا جبريل عن هذا المكان أخبره بأنها الأرض البيضاء ومنها ينتشر الاسلام ( من كتاب الدكتور عبد الحليم محمود ـــ الاسراء والمعراج ــ )
2- أننا اهتدينا بسبب سيدنا رسول الله حينما صدقناه واتبعناه وأحببناه وأحببنا ذريته المتمثلة فى عترته أهل بيته .
3- وجود أهل البيت الشريف فى مصر واجتماع المصريين على حبهم وأخص من ضحى بنفسه فى سبيل المبدأ ومناصرة الحق ولو كان ذلك باستشهاده ودفن رأسه الشريف بمصر وجسده الشريف بالعراق ( سيد شباب أهل الجنة الحسين بن على بن بنت النبى )
ولمن يدرك مغزى وجود الرأس الشريف بمصر والجسد الشريف بالعراق أقول أن هذا اشارة الى بقاء الدين وانتصاره وزوال اسرائيل نهائيا ان شاء الله على يد المهدى محمد بن عبد الله الذى من أهل البيت الشريف وبشر به النبى صلى الله عليه وسلم ، لماذا أقول زوال اسرائيل ؟
لأننا جميعا نعرف ان علم اسرائيل عبارة عن خطين بينهما نجمه ( عندهم يعنى من النيل الى الفرات ) لكن الله سبحانه وتعالى أمن مصر بالرأس الشريف للحسين بن على وأمن العراق بالجسد الشريف للحسين بن على مما يعنى زوال اسرائيل وانتصار الاسلام
لا يشكك فى انتصار الاسلام والعرب بقيادة مصر الا مرتاب
ونحن نقول لا بد من النصر والنصر قادم باذن الله لا محالة ، الله أكبر الله أكبر وتحيا مصر والعرب والاسلام