الأحباب الافاضل
استأذن فى مقدمتين تمهيديتين ثم بعد ذلك نحاول ان نجيب على استاذنا الدكتور صبيح .
المقدمة الاولى :-
1 - بداية اقسم بالله العظيم انه ليس لى اى علاقة بأى جهاز فى الدولة من الأجهزة المتخصصة فى جمع المعلومات .. وأقسم بالله العظيم ان كل ما أطرحه هنا هو تصور ورأى شخصى ناتج من قراءات كثيرة وليس معلومات ..والقراءة من مصادر كلها متاحة للجميع فى مصر .. صحف ..كتب .. مجلات .. برامج حوارية لضيوف متخصصين .. واستنتاجات منطقية فكرية من كل ما سبق ..
2 - كانت تصوراتى المبدئية عن اجهزةالمخابرات انها اجهزة تختص فقط بنقل وسرقة الأسرار العسكرية من الدولة الهدف .. وتطور الأمر بعد مزيد من الثقافة الى انها تجمع المعلومات الاقتصادية .. ثم تطور الأمر الى معرفة انها تنقل كل المعلومات الخاصة بالدولة الهدف مايبدو ضرورى أو غير ضرورى فى أعين غير المتخصصين .. وان كل معلومة لها فائدة ..عند أوانها . .
3 - عرفت بعد ذلك ان فى كل جهاز من هذه الأجهزة متخصصين فى الشأن الاعلامى والشأن الدينى لكل دولة ويدرسون دراسات متخصصة لسبر غور ثقافة هذه الدولة .
4 – وحتى يعرف الأخوة معنى اناس متخصصين فى الشأن الاعلامى .. سوف اذكر معلومة حقيقية وهى صديق لى خريج صحافة واعلام كان يعمل فى فترة تدريبه فى صحيفة الأهرام المصرية .. ولما سألته لماذا لا ارى اسمك مكتوبا على أحد المواضيع .. قال لى انه فى قسم الاستماع السياسى وليس فى التحرير ولما سألته عن هذا القسم قال لى انه متخصص فى تلقى كل ماتبثه وكالات الانباء العالمية ومصادر الاخبار وتجهيزه للصحفيين المحررين أو كتاب المقالات الذين تراهم وهم جيش من الصحفيين المتميزين لكنهم فى الظل .. وحكى لى عن امكانيات وعمل كبير جدا فى صحيفة الأهرام من حيث المتابعة والتتبع .. هذه امكانيات صحيفة قومية فى العالم الثالث فما بالنا بامكانيات اجهزة المخابرات العالمية فى تتبع كل ما ينشر فى الدولة الهدف .
5 – كان امام اجهزة المخابرات قبل ثورة الاتصالات والسماوات المفتوحة بالفضائيات المختلفة تحدى كبير ..وهو ان هل كل المعلومات المتاحة لهم اعلاميا تعبر عن الحقيقة .. حقيقة افكار الناس وارادتهم .. ام لا .. خاصة فى ظل سيطرة دول العالم الثالث على وسائل الاعلام والسماح بقدر ما من الحريات متفاوت من دولة لأخرى لكنه تحت سيطرة الدول بوسائل عديدة .
6 – كانت اجهزة المخابرات بتتحايل على الدول الهدف عن طريق الجمعيات الأهلية حيث تدرس كل دولة وشروط الجمعيات الأهلية وتعاملها مع الدول الخارجية .. ثم تقوم بعمل مؤسسة بنفس المواصفات القانونية للدولة الهدف ثم تقوم بالمشاركة تحت شعار دعم المجتمع المدنى وتحت اشراف الدولة ذاتها ومن خلال ذلك تحصل على معلومات حقيقية ودقيقة تؤكد أو تنفى ما تنشره وسائل الاعلام الخاصة بالدولة . .
7 – حتى نفهم كيف تعمل هذه الأجهزة اليكم الآتى.. سمعنا فى قريتنا من سنوات طويلة ان هناك منظمة دولية تمنح تمويل يصل الى 50 ألف جنيه لأى جمعية اهلية فى مجالات محددة منها التعليم والبيئة بشرط ان يمثل احتياج فعلى للمجتمع وهى تحت اشراف الشئون الاجتماعية وتعمل عن طريق بروتوكول عمل بينهما .
.. كنا لسه شباب جامعى صغير وكان رأى الكبار فى البلد اننا نشترك معهم من باب تنشيط جمعية اهلية تم تأسيسها سنة 1970 واذا لم يجدد نشاطها سوف يتم شطبها من الشئون الاجتماعية وتضيع على القرية نسبة تأشيرات الحج الخاصة بالجمعية .. واتفقوا ان المشروع الذى تحتاجه القرية هو تعليمى عبارة عن 10 أجهزة كمبيوتر كان ثمن الجهاز يومها يقترب من الخمسة آلاف جنيه ..
كنا لسذاجتنا متخيلين بعد جلستين أو ثلاثة حنقبض .. استمرت جلسات نقاش حوالى 4 شهور .. أسئلة معدة بعناية فائقة ... للهدف الظاهر وهو تحديد مشكلة القرية بدقة طبقا للمنهج العلمى .. والهدف الباطنى .. وهو معرفتنا تفصيليا .. كل شئ .. كل شئ عنا .. حتى زعلنا من بعض .. وتصالحنا .. لدرجة اننا المثقفين من ابناء القرية شعرنا بالرعب من كم الاسئلة ودقتها والى اين ذاهبة وما ترمى اليه .. يومها فقط بدأنا نبحث عن هذه الجمعيات وما وراءها .. اما دولتنا المصونة فلم تحاربها الا بعد 2011 .. وللأمانة كانت أمن الدولة تراقب من بعيد مدى التزامها بالجزء الشكلى فى البروتوكول .. مثل خطوط السير .. واماكن الاجتماعات ومواعيدها .
***
هل كل ما سبق اشبع نهم العقل الغربى لمعرفتنا .. الحقيقة لا .. فكان لابد من شئ آخر يسد ثغرات وعيوب كثيرة فى طرق التجسس التقليدية .. فكان الانترنت .. أجمل وأروع شئ فى ثورة الاتصالات .. وأيضا لا يخلو أمرهامن كثير من اللعنات .. فى المقدمة الثانية سوف اتكلم على الانترنت .. المدونات .. المنتديات .. الفيس بوك .. كوسائل جديدة رائعة لأجهزة المخابرات .. ثم أ تكلم عن نقاط منتدانا المبارك
يتبع
***
محب مولانا الحسين كتب:
................................................................
و فى انتظار مشاركة الفاضل ابن اميرة على شوق
أشكرك اخى الكريم وأسال الله ان يسترنى فى الموضوع والا اخيب ظن الخير بى من أحد .
محب مولانا الحسين كتب:
و اترك الميكروفون للفاضل ابن اميرة عشان ميضربنيش
بالعكس أخى الفاضل .. انتم من هم الأولى بالكلام .. انا معيارى فى رؤية الأمور معيار عقلى ثقافى .. حتى القضية الروحية باشوفها من منظار عقلانى .. ومتابعتى للمنتدى المبارك هو لإستكمال الجزء الروحى المعطوب عندى
.. أو على أحسن الفروض المتعثر .