اشترك في: الأحد ديسمبر 08, 2013 7:35 am مشاركات: 333
|
بعد الاستيلاء على الموصل: متمردو داعش يتجهون إلى بغداد لتنفيذ خطة تقسيم العراق على أسس طائفية
احمد معمر الخميس 12.06.2014 - 03:11 م داعش تنفذ خطة تقسيم العراق على أسس طائفية شكوك في كفاءة القوات العراقية التي دربتها قوات الاحتلال الأمريكي دعم لوجستي للمتمردين من ميلشيات مناوئة للحكومة التي يسيطر عليها الشيعة
أظهرت مقاطع فيديو قامت داعش بتسريبها إلى وسائل الإعلام، أن المتمردين التابعين لما يسمى بدولة العراق الإسلامية في العراق والشام، تمكنوا من الاستيلاء على مدينة تكريت مسقط راس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث استطاع مقاتلو داعش من إطلاق سراح المئات من السجناء من مراكز الاعتقال في المناطق المحيطة بالمدينة، بينما تؤكد صحيفة واشنطن بوست أن داعش تخطط للاتجاه جنوبا نحو العاصمة العراقية بغداد.
يحذر المراقبون من النتائج المترتبة على سقوط العاصمة العراقية بغداد خاصة أن متمردي داعش لا يواجهون سوى مقاومة بسيطة، لم تتمكن من وقف تقدمههم باتجاه المدن الكبرى في وسط وجنوب الأراضي العراقية، خاصة أن هناك حالة من الاحتقان والإحساس بالغبن لدى السنة في المناطق الوسطى من العراق، من جراء ضعف تمثيل السنة في المناصب القيادية بالحكومة العراقية، ومن ثم يسيطر مقاتلة داعش والمجموعات الإقليمية القريبة من فكر القاعدة على قوس متسع من الأراضي العراقية يمتد من المناطق الكردية وحتى وسط العراق. http://www.el-balad.com/995915 مساء أمس الأربعاء تمكن مقاتلو داعش من الوصول إلى مدينة سامراء التي تبعد بنحو 70 ميلا إلى الشمال من بغداد، وتنبع أهمية الاستيلاء على المدينة نظرا لأنها تعد واحدة من المدن المقدسة لدى الشيعة، حيث تضم بعض قبور أئمة الشيعة الاثني عشرية، الذين يحظون بالتقديس.
يخترق متمردو داعش بسهولة مثيرة للدهشة مناطق يفترض أنها تحظى بخطط دفاعية من الحكومة المركزية في بغداد، مما ادى إلى إثارة الشكوك في كفاءة القوات العراقية التي تلقت تدريبا مكثفا على أيدي القوات الأمريكية أثناء احتلال العراق، وهناك شكوك في قدرة الحكومة التي يتزعمها نوري المالكي في الدفاع عن بغداد، إذ أن الدولة في العراق تعاني من تمزق سياسي وفق المحددات الطائفية، خاصة أن مناطق من غرب العراق تخضع لسيطرة الميلشيات السنية، بينما قادة قادة الشيعة من التداعيات الناجمة عن سيطرة المقاتلين السنة على مناطق أخرى في الجنوب، حيث تتركز الأغلبية الشيعية، ومن هنا يواجه مقاتلو داعش مقاومة متصاعدة مع التقدم نحو الجنوب، إذ يتخوف الشيعة من خضوع مناطقهم لسيطرة مقاتلي داعش، ومن ثم تعميق الشروخ التي تهدد العراق بالتقسيم على أسس عرقية ومذهبية وقبلية أيضا.
في سياق آخر يشير العديد من المراقبين إلى أن العاصمة بغداد محصنة بشكل جيد، فضلا عن تركز نسبة لا يستهان بها من الشيعة بالمدينة، وبالتالي تعذر اجتياحها بالسهولة التي سيطر بها متمردو داعش على عدد من المدن العراقية الكبرى بشمال العراق، ولكن يؤكد راؤول ألكالا- الذي سبق أن عمل مستشارا أمنيا للحرس الوطني العراقي- أن العاصمة العراقية ، تفتقر إلى الحماية الكافية التي تجعلها قادرة على الصمود أمام هجمات العناصر لداعش، بالرغم من وجود قوات كافية في بغداد.
من جهة أخرى يشير معهد دراسات الحرب في الولايات المتحدة، إلى أن متمردي داعش يمكنهم الحصول على دعم عناصر محلية معادية للنظام الذي يستحوذ الشيعة على المواقع الرئيسية فيه، في حين يصر نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي على أن بمقدور قوات الأمن التابعة للحكومة التصدي للمتمردين.
|
|