موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

طرائف و لطائف و الشيخ الشعراوى
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=18367
صفحة 1 من 1

الكاتب:  molhma [ الثلاثاء يونيو 24, 2014 9:02 am ]
عنوان المشاركة:  طرائف و لطائف و الشيخ الشعراوى

كان شيخنا الشعرواي رحمه الله إماما ً للدعاة.. وصاحب الشهرة الواسعة والقدم الراسخ في العلم والدعوة.. ونال تلك المكانة لإخلاصه وتجرده.. ولأنه كان حكيما ً في دعوته بصيرا ً في علمه.. وقد ترك لمدرسة الدعوة إنتاجا ً ضخما ً ذاخرا ً من الكتب والمحاضرات والدروس والمواقف العملية.
وقد وصف رحمه الله عطاءه في فهم أسرار القرآن الكريم بقوله:
"أنه فضل جود لا بذل مجهود".
ورغم كل شيء فحياته كانت مليئة بالمواقف الطريفة.. نظرا ً لخفة دمه وروحه المرحة وميله للدعابة.. حتى في أكثر المواقف جدية.
والتي اخترنا هنا بعضها..
ريال عن كل قصيدة
يقول الشيخ رحمه الله:
كنت في سن الشباب.. وجئنا إلى القاهرة بصحبة صديق له لديه علم دائما ً بمكان تواجد أمير الشعراء أحمد شوقي.. الذي كنت معجبا ً به وبشعره أيما إعجاب.. فاصطحبني ومعي أصدقاء إليه في عش البلبل عند الهرم.. وقال لأمير الشعراء:
هؤلاء شبان من أشد المعجبين بك ويحفظون شعرك كله.. ويأملون فقط في رؤيتك.
فسألني شوقي:
ما الذي تحفظه عنى؟
فذكرت له ما أحفظ له من شعر.
فسألني: وما الذي أجبرك على حفظ كل هذه القصائد؟
فقلت له: لأن والدي كان يمنحني ريالا ً عن كل قصيدة أحفظها لك.
يقولون ما لا يفعلون
وهذا موقف آخر لفضيلة الشيخ الشعراوي مع أمير الشعراء.. ففي مقتبل شباب الشيخ عندما كان طالبا ً صغيرا ً.. قرأ قصيدة نشرت لأمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله.. والتي فيها يصف الخمر قائلا ً:
رمضان ولى هاتها يا ساقي مشتاقة تسعى إلى مشتاق
فدفعته الغيرة أن يذهب إليه وأن يقول له:
إن لنا عليك عتابا.
فسأله شوقي: فيم العتاب؟
قال: ما هي حكاية رمضان ولى هاتها يا ساقي؟
فضحك شوقي كثيرا ً وقال: ألستم حافظين للقرآن الكريم؟
فقال: بالطبع نحفظه.
فقال: ألا تعرفون الآية التي تقول "وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ* أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ* وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ".
فقال الشيخ الشعرواي: وكان ردا أفحمنا .. وبعدها بستة أشهر مات رحمه الله.
إحنا جايين نحجوا مش جايين نصلوا
يقول الصحفي سعيد أبو العينين في حواراته مع الشيخ الشعراوي على لسان الشيخ رحمه الله:
أنا عملت بالجزائر ست سنوات رئيسا ً لبعثة التعريب.. وفى الجزائر تعرفت على الشيخ أحمد خطاب الذي كان وكيلا ً لوزارة الأوقاف في الجزائر.. والذي كان خطيباً لمسجد باريس بعد ذلك.. وأصبحنا أصدقاء .
والتقينا بعد ذلك في السعودية عندما عدت للعمل أستاذاً بكلية الشريعة في مكة المكرمة.
التقينا وكان الشيخ خطاب قد جاء للحج ومعه صديق لنا نحن الاثنين وهو رجل أعمال مغربي اسمه الشيخ عابد.
ومن طبيعة الجزائريين والمغاربة أنهم سريعو الغضب.. وكنا نحن الثلاثة نلتقي كثيراً أيام كنت أعمل بالجزائر وكانت لنا جلسات طويلة.
ولذلك فقد سعدت بلقائهما عندما التقينا في الحج فكنا نقضى معظم الوقت معاً.
والملاحظ في السعودية أن الوقت يمر بسرعة شديدة.. فما أن تنتهي من فطارك حتى تسمع آذان الظهر.. وترجع من صلاة الظهر فتجد العصر قد جاء.. والمؤذن يرفع الآذان.. وترجع من صلاة العصر فتجد المغرب قد حان !
هذا شيء يبدو ملحوظاً للذين يجيئون إلى السعودية لأول مرة.. وكنا نذهب نحن الثلاثة للصلاة معاً.
وبحكم عملي في السعودية لسنوات كنت منتبهاً للوقت.. فعندما نعود من صلاة الظهر وننشغل قليلا ً أقول لهما:
ياللا بينا نروحوا نصلوا العصر.. ونرجعوا من صلاة العصر فأقول لهم: ياللا بينا نلحقوا المغرب.
وفوجئت بالشيخ عابد غضبان وزعلان!
وسمعته يقول للشيخ خطاب في ضيق:
شيخ خطاب؟
فرد الشيخ خطاب: أيوه يا شيخ عابد .
فقال الشيخ عابد : إحنا جايين نحجوا .. مش جايين نصلوا !
ويضحك الشيخ الشعرواي طويلا ً ".
إن شاء الله
ومن طرائف الشيخ الشعراوي أيضا ً مع السادات (رحمهما الله).. أنه أثناء حلفه اليمين الدستورية وقف يقرأ القسم بالمحافظة علي النظام والدستور والقانون.. وأن يرعي مصالح الشعب وسلامة أراضيه.. إلخ.
وفي آخر القسم قال بصوت مرتفع مستمر مع القسم:
(إن شاء الله).
وأغرق السادات في الضحك.. ولكنهم حذفوا هذه العبارة الأخيرة في الإذاعة والتليفزيون عند قراءة نشرات الأخبار.
يا فكيك
وبعد تعيين الشعراوي وزيرا ً – كما يحكى د/ محمود جامع - قابل السادات في إحدى المرات وسأله السادات:
هل صحيح يا شيخ شعراوي أنك لا تجلس علي مكتبك في الوزارة وتركت الكرسي الوثير وجلست علي كرسي "خرزان" بجوار الباب؟.
فقال له: نعم هذا صحيح.
فقال له: وليه؟
فقال الشعراوي: حتى أكون قريبا من الباب.. وعندما "ترفدني" أجري سريعا وأقول "يا.. فكيك".. وأحمد الله وأنفد بجلدي.
وضحك السادات طويلا.
أتعدل أنت يا ريس
ومرة أقام السادات حفلا ً ساهرا ً علي شرف صديقه شاوشيسكو رئيس رومانيا الديكتاتور الراحل.. وكانت حفلة فيها غناء ورقص.. وفي فقرة غناء قرر الشيخ أن يعطي ظهره للمغنية.. وكان منظرا ً نشازا ً في الحفلة الرسمية.. ورآه السادات فقال لممدوح سالم:
(خلي الشيخ الشعراوي يتعدل).
فرد الشعراوي قائلا ً: أنا اللي أتعدل.. أتعدل أنت يا ريس.
الجزمة الإيطالي
سافر رحمه الله إلي روما لوضع حجر أساس مركز إسلامي‏..‏ وقبل السفر طلب منه عبد العظيم أبو العطا وزير الري وتوفيق عبد الفتاح وزير التموين آنذاك أن يشتري لكل منهما زوجين من الأحذية بني وأسود فاستجاب لطلبهما‏.
وفي اجتماع وزاري مع الرئيس السادات بعد ذلك دخل أبو العطا والحذاء الجديد يلمع في قدميه‏.. فسأله السادات بطريقته المعروفة‏:‏
الجزمة الشيك دي منين يا عبد العظيم؟ ‏
فقال‏:‏ من مولانا الشيخ الشعراوي.
وبعد دقيقة دخل توفيق عبد الفتاح فلمح السادات حذاءه الجديد.. فسأله السؤال نفسه.. فقال:
من مولانا الشيخ الشعراوى يا ريس.
ثم دخل الشيخ الشعراوي..وكان يرتدي حذاءا قديما ‏ًًَ..‏ فسأله السادات‏:‏
أمال الجزمة الإيطالي فين يا مولانا ؟
فقال مازحا‏:‏ شايلها في البيت علشان المقابلات المهمة فقط‏.

الكاتب:  الطارق [ الاثنين يونيو 19, 2023 3:33 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: طرائف و لطائف و الشيخ الشعراوى

كشف الشيخ محمد متولي الشعراوي، الداعية الإسلامي الشهير رحمه الله، في مقطع صوتي مسجل تم تداوله عبر يوتيوب، خلال درس ديني في تفسير القرآن للشيخ داخل أحد المساجد، عن قصة رجل فسر آية حدث بها إشكال مع الشيخ شلتوت ولم يظهر مرة أخرى قط.
حيث قال الشيخ الشعراوي: "عندما كنت في المسجد الأحمدي بطنطا، في درس ديني، فقد جاء الشيخ الراحل محمود شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق، رحمه الله، وكان في زيارة إلى طنطا، وعندما انتهى من زيارة بعض الأماكن، جاء إلى المسجد الأحمدي، للصلاة فلما صلى، وجد بصحبتي الشيخ أبوالعنين رحمه الله، وهو من كبار أساتذة التفسير بجامعة الأزهر، فقال له الشيخ شلتوت الحمد لله أني وجدتك يا مولانا لأني كنت في درس ديني أمس، ووقفت عند تفسير آية "وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله"، وحدث إشكال عسر ويسر، وهذا يكون في إلهين ما دام إله نكره وإله نكره فهذا غير الأولى، فرد عليه الشيخ أبوالعينين، فقال له يا ابني إن القاعدة أغلبية مش معنى نكره، ودار بيننا نقاش، ولم نصل لحل، وكلنا محتارون في تفسير الآية.
وتابع الشيخ الشعراوي: "وما زلنا نتحدث ونتناقش حتى دخل علينا رجل ما عرفناه قبل ولا عرفناه بعد ولم يظهر مرة أخرى أبدًا، فدخل علينا المسجد ورأسه مكشوف ومعه عكاز ويده ترتعش، وقال يا علماء يا علماء، وكنا الثلاثة الشيخ شلتوت وأنا والشيخ أبوالعنين، فقال أنتم ناسيين اسم الموصول وهو "الذي" معرفة، وإله الأولى والثانية أولهما صلة الموصول، وهذا لم يُحدث تكرارًا،وجلسنا ما يزيد عن نصف ساعة لا نتحدث أبدًا، لافتًا إلى أن إله الأولى صلة الموصول والأخرى صلة الموصول لمعرفة وهو واحد. لقد نسيتم القاعدة الأهم أن الإسم الموصول يقلب النكرة معرفة وهو الذى سبحانه وتعالى ، وهو الذى فى السماء إله ولم يقل هو فى السماء إله وأخذ الرجل يشرح كلمة الذى ولماذا جاءت على هذا النحو والشيوخ فى ذهول ثم سكت الرجل الغريب بعد ماتم المسأله
وأنصرف فى صمت .
سبحان الله ويرسل جنودا لم تروها ومايعلم جنود ربك إلا هو .

ـــــــــــــــــ
منقوووول


الكاتب:  أحمد ماهرالبدوى [ الاثنين يونيو 19, 2023 9:49 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: طرائف و لطائف و الشيخ الشعراوى

الله.. رحمة الله عليه

الكاتب:  حامد الديب [ الثلاثاء يونيو 20, 2023 3:27 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: طرائف و لطائف و الشيخ الشعراوى

أحمد ماهرالبدوى كتب:
الله.. رحمة الله عليه

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/