اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6420
|
حديث الهجرة واحداث اليوم إن لقاء الهجرة لإسنباط ما فيه من عبر ودروس لقاء يجل عن النظير لقاء يذكرنا بحديث هذه الدنيا واخراجها من الظلمات إلى النور ومن الضيق إلى الأنفراج ومن الضعف إلى القوة ومن الأقليمية إلى العاليمة وذلك كلما أشرق علينا هلال المحرم أستقبلناه فرحين بقلوب منشرحة لأنه يذكرنا بأعظم حدث تحدث عنه القرآن الكريم حديث النصر لا حديث الخروج أو الهروب (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغارإذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) حديث القرآن عنه حديث النصر لأنه كان نصرا بكل المقاييس فكلما يشرق علينا هلاله تشرق علينا أعز ذكرى وأغلى ذكرى للإسلام وعلى المسلمين حين أقبلت يا هلال المحرم ......... اقبلت ذكرياتنا تتبسم ....تتهادى ..... وافاقها تتهادى ..... والإمانى أوشكت تتكلم ، وحديث الإيمان رفرف مع الروح فأضحى وجودنا يترنم ... أى فخرا أظل بعد ظلام ...أى هدى أهل بعد تجهم ...تلك ذكرى فطف بنا هل رايتم مثل أيامها أجل وأكرم ؟ أنها هجرة الحبيب المرجى .. وعليه صلى الأله وسلم إنها ذكرى الهجرة تذكرنا وتلقى فى قلوبنا أن الله مع هذه الأمى يؤيدها وان الله سبحانه وتعالى هو الذى اطلع رسوله على دار الهجرة إن الله سبحانه وتعالى هو الذى ايده وحفظه وخفظ الأمة الإسلامية بل هو الذى كان يلقنه الدعاءليدعو به عنه هجرته ( وقل ربى ادخلى مدخل صدق ,اخرجنى مخرج صدق وأجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا ) ويقصد أن يدخله مدخلصدق هو أن يدخله المدينة قبل أن يخرجه من مكة وفى هذا ما يحقق الوقوف ويتحقق النصر من رب العالمين سبحانه وتسوله صلى الله عليه وسلم وناصر لهذه الأمة التى ختم بها دعوات السماء والتى تحمل الخير للعالم أجمع حتى لغير المسلمين – لو تظرنا إلى هذه الهجرة من دروس لطالعنا موقف على بن أبى طالب كرم الله وجه ورسول الله صلى الله عليه وسلم أستبقاه فى مكة وحده اعزل ، لماذا ؟ ليرد الودائع التى كانت عنده ، أنظر أى ودائع هذه ، إنها ودائع هؤلاء الكافرين المشركين الذين يطاردونه والذين يختلفون معه فى العقيدة ولكن مع أختلافهم معه لم يجدوا فيهم واحدا أمينا يضعون عنده أموالهم وودائعهم وجواهرهم ، ما وجدوا واحدا أمينا فيهم ، ما وجدوا إلا الصادق الأمين عليه أفضل الصلاة واتم التسلييم ومن أجل ذلك كانت الودائع عنده مع أنهم خاصموه وعارضوه وطاردوه وأخرجوه واخذوا الأموال ونهبوا وسلبوا ولكن لم يعاملهم بما عاملوه فعندما أراد أن يخرج استبقى على ليرد الودائع إلى اصحابها حتى وأن كانوا مشركين حتى وإن كانوا خائنين لأنه القائل فى حديثه ( ادى الأمانة إلى من أئتمنك ولا تخن من خانك ) صلوات الله وسلامه عليك يا من بعثك بالحق بشيرا ونذيرا اعطتنا الهجرة دروس باهرة وناضرة وعلم الرسول صلى الله عليه وسلم قادة المسلمين وحكامهم أن يخافوا على شعوبهم وأممهم ولا يزجوا بهم فى المهالك ولا يلقوا بهم فى التهلكة - ما أحوجنا اليوم إلى تعاليم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لكى نضعها نصب أعيننا - ما احوجنا اليوم لنقول لما وفقهم الله فى الأنتخابات أن يراعوا الله فى أمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فمثلما نرى سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يهاجر علنيا ويتقلد سيفه ويقول : ( من أراد أن تثكله امه أو ترمل زوجته أو ييتم أطفاله أن يلحق بى خلف هذا الجبل ) أنظروا غلى شجاعة سيدنا عمر بن الخطاب مع الكفرة والمشركين – لم يهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم علنيا وهو أشجع من عمر بن الخطاب واشجع الناس كما قال ( كنا إذا حمى الوطيس وأشدت الحرب أتقينا برسول الله فما يكون أحد أقرب من العدو منه ) فلما لم يهاجر علنيا كما هاجر عمر .... لا ... أنه متبع ... أنه مقتدى به ... أنه يخشى لو هاجر علنيا أن يزعم أو يظن المسلمون أن الهجرة لا تكون إلا علنيا فيتعرض المستضعفون فى الأرض إلى الأيذاء وإلى الاضهاط وهو الرؤوف الرحيم فى أمته صلى الله عليه سولم فهاجر خفية وأخذ فى الأسباب ولكننا نريد أن نقول اليوم فى وقفتنا مع الهجرة لبعض الكتاب وبعض المؤلفين وبعض الذين أستبد بهم الغرور العقلى وبعض الذين صارو فى ركب المستشرقين فأنكر منهم البعض الأحاديث وانكر منهم البعض السنة وانكر منهم البعض المعجزات وأنكر منهم البعض خوارق العادات وقالوا مالهذه المعجزات ولرسول الله مقامه أسمى وأسمى ولكن خوارق العادات هذه كانت من اجل ان يثبت الله قلبه من أجل أن يثبت الله قلوب اتباعه ومن اجل ان يعرف المشركون المعاندون أنه على حق وان الاسلام هو دين الحق ومن اجل ذلك كانت معجزة الهجرة حين خرج بين صفوفهم وعيونهم مفتوحة أيقاظا وقوفا والرسول يمر من بين ايديهم وعيونهم مفتوحة ولكن لا ترى الحبيبب المصطفى صلى الله عليه وسلم وأخرى فى الغار والبعض يحكى وينكر هذه المعجزات – الغار وما فيها من الحمام والعنكبوت والشجرة التى نبتت وردت فى مسند الإمام أحمد والبزار وفى غير ذلك مما حققناهه تحقيقا علميا صحيحا يثبت هذه الحقيقة سيدى يا رسول الله إن هجرتك تثبت لعالم أجمع دعنتماسك ونتحد ونقول للأقليات أن نتحد ونتماسك ما أحوجنا اليوم بأتباع كتاب الله وسنة نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام ونقول لشبابنا ورجالنا ونسائنا وأطفالنا أن ننظر إلى الامام ولا ننظر تحت أقدامنا إن بيننا قلة قليلة تريد أن تهدم مصر الحبيبة مصر الذى ذكرها الله عزوجل فى كتابه الحكيم مصر كنابة الله فى الأرض نقول يجب علينا أن نلتف حول قواتنا المسلحة حتى نعبر الطريق ونمر من هذه الأزمة التى لا يعرف مداها إلا الله عز وجل والله ولى التوفيق
|
|