موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 26 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: عشر ذي الحجة : فضلها والعمل فيها
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 12, 2005 1:02 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 11, 2004 6:39 pm
مشاركات: 44
[align=center]عشر ذي الحجة : فضلها والعمل فيها[/align]
[font=Tahoma]

الحمد لله الذي خلق الزمان وفضّل بعضه على بعض فخصّ بعض الشّهور والأيام والليالي بمزايا وفضائل يُعظم فيها الأجر ، ويَكثر الفضل رحمة منه بالعباد ليكون ذلك عْوناً لهم على الزيادة في العمل الصالح والرغبة في الطاعة ، وتجديد النشاط ليحظى المسلم بنصيب وافر من الثواب ، فيتأهب للموت قبل قدومه ويتزود ليوم المعاد .

ومن فوائد مواسم الطاعة سدّ الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات ، وما من موسم من هذه المواسم الفاضلة إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها العباد إليه ، ولله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته ، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات ، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات ]
فعلى المسلم أن يعرف قدر عمره وقيمة حياته ، فيكثر من عبادة ربه ، ويواظب على فعل الخيرات إلى الممات .

قال الله تعالى : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) الحجر/99

قال المفسرون اليقين : الموت .

ومن مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " أخرجه البخاري 2/457 .

وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى " قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء " رواه الدارمي 1/357

فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها ، حتى العشر الأواخر من رمضان . ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، وبهذا يجتمع شمل الأدلة . أنظر تفسير ابن كثير 5/412

واعلم - يا أخي المسلم - أن فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها :

1- أن الله تعالى أقسم بها : والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه ، قال تعالى : ( والفجر وليال عشر ) قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف : إنها عشر ذي الحجة . قال ابن كثير : " وهو الصحيح " تفسير ابن كثير8/413

2- أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدّم في الحديث الصحيح .

3- أنه حث فيها على العمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام .

4- أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " . أخرجه احمد 7/224

5- أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامه يكفّر آثام سنتين ، وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنّة على الإطلاق وهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره .

6- أن فيها الأضحية والحج .



في وظائف عشر ذي الحجة : إن إدراك هذا العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد ، يقدّرها حق قدرها الصالحون المشمّرون . وواجب المسلم استشعار هذه النعمة ، واغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخص هذا العشر بمزيد من العناية ، وأن يجاهد نفسه بالطاعة . وإن من فضل الله تعالى على عباده كثرة طرق الخيرات ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لعبادة مولاه .

فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في عشر ذي الحجة :

1- الصيام

فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة . لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر ، والصيام من أفضل الأعمال . وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي : " قال الله : كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " أخرجه البخاري 1805

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة . فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر . أول اثنين من الشهر وخميسين " أخرجه النسائي 4/205 وأبو داود

2- التكبير :

فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة ، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى .

ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة

قال الله تعالى : ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) الحج : 28 . والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( الأيام المعلومات : أيام العشر ) ، وصفة التكبير : الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ، وهناك صفات أخرى .

والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل ، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين ، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع .

إن إحياء ما اندثر من السنن أو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ) أخرجه الترمذي 7/443 وهو حديث حسن لشواهده .

3- أداء الحج والعمرة : إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرم ، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب - إن شاء الله - من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ).

4- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما : لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وهذا يستلزم عِظَم ثوابه عند الله تعالى . فمن لم يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة

5- الأضحية :

ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى .

6- التوبة النصوح :

ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب . والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى ، وتركا في الحال ، وعزماً على ألا يعود والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله تعالى .

والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل لأنه :

أولاً : لا يدري في أي لحظة يموت .

ثانياً : لأنّ السيئات تجر أخواتها .

وللتوبة في الأزمنة الفاضلة شأن عظيم لأن الغالب إقبال النفوس على الطاعات ورغبتها في الخير فيحصل الاعتراف بالذنب والندم على ما مضى . وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان ، فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله . قال تعالى : ( فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين ) القصص : 67 .

فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء ، وليقدم لنفسه عملا صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه : إن الثواب قليل ، والرحيل قريب ، والطريق مُخْوِف ، والاغترار غالب ، والخطر عظيم ، والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) .

الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة ، فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة ، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل ، والعجل العجل قبل هجوم الأجل ، وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل ، وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل ، قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل ، قبل أن يصير المرء محبوسا في حفرته بما قدَّم من عمل .

يا من ظلمة قلبه كالليل إذا يسري ، أما آن لقلبك أن يستنير أو يستلين ، تعرّض لنفحات مولاك في هذا العشر فإن لله فيه نفحات يصيب بها من يشاء ، فمن أصابته سَعِد بها يوم الدّين .
[/font]

_________________
[align=center]اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله صلاة انت لها اهل وهو لها اهل [/align]
صورة

[flash width=666 height=350]http://poknit.com/manager/users/aboahmad.swf[/flash]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: فضـل العشـر مـن ذي الحجـة
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 31, 2005 1:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد يونيو 19, 2005 3:33 pm
مشاركات: 2280
مكان: الحسين
[font=Tahoma][fot]فضـل العشـر مـن ذي الحجـة[/fot]

1 ـ قال الله تعالى: ﴿ [light=#FFCCCC]والْفَجْرِ * وَلَيالٍ عَشْرٍ[/light] ﴾ [الفجر: 1، 2].
قال ابن جرير رحمه الله: 'والصواب من القول في ذلك عندنا أنها عشر الأضحى لإجماع الحجة من أهل التأويل عليه'(1) .
وقال القرطبي رحمه الله: 'وإنما نكرت ولم تعرّف لفضيلتها على غيرها، فلو عُرِّفت لم تستقل(2) بمعنى الفضيلة الذي في التنكير، فنكرت من بين ما أقسم به للفضيلة التي ليست لغيرها'(3) .
وقال ابن القيم رحمه الله: 'فالزمان المتضمن لمثل هذه الأعمال أهل أن يقسم الرب عز وجل به'(4) .
وقال ابن كثير رحمه الله: 'والليالي العشر: المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف'(5) .
وقال ابن رجب رحمه الله: 'ولعشر ذي الحجة فضائل أخر غيرها تقدم، فمن فضائله: أن الله تعالى أقسم به جملة، وببعضه خصوصًا. قال تعالى: ﴿ وَٱلْفَجْرِ * وَلَيالٍ عَشْرٍ ﴾...
[light=#FFCCCC]وأما الليالي العشر فهي عشر ذي الحجة، هذا الصحيح الذي عليه جمهور المفسرين من السّلف وغيرهم، وهو الصحيح عن ابن عباس، روي عنه من غير وجه'[/light](6).
وقال الشوكاني رحمه الله: 'هي عشر ذي الحجة في قول جمهور المفسرين'(7).
وقال ابن سعدي رحمه الله: 'وهي على الصحيح ليالي عشر رمضان، أو عشر ذي الحجة؛ فإنها ليال مشتملة على أيام فاضلة، ويقع فيها من العبادات والقربات ما لا يقع بغيرها، ... وفي أيام عشر ذي الحجة الوقوف بعرفة الذي يغفر الله فيه لعباده مغفرة يحزن لها الشيطان، فإنه ما رُئيَ الشيطان أحقر ولا أدحر منه في يوم عرفة؛ لما يرى من تنزُّل الأملاك والرحمة من الله على عباده، ويقع فيها كثير من أفعال الحج والعمرة، وهذه أشياء معظمة مستحقة أن يقسم الله بها'(8) .

2 ـ عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( [light=#FFCCCC]ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر[/light] ) فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال: ( ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) (9) .
قال ابن رجب رحمه الله: 'دل هذا الحديث على أن العمل في أيامه أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء شيء منها، وإذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده'(10).
قوله صلى الله عليه وسلم: ( إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء ) 'فهذا الجهاد بخصوصه يفضل على العمل في العشر، وأما بقية أنواع الجهاد فإن العمل في عشر ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله عز وجل منهما، وكذلك سائل الأعمال.
وهذا يدل على أن العمل المفضول في الوقت الفاضل يلتحق بالعمل الفاضل في غيره، ويزيد عليه لمضاعفة ثوابه وأجره'(11).
وقال ابن حجر رحمه الله: 'وفي الحديث تفضيل بعض الأزمنة على بعض كالأمكنة، وفضل عشر ذي الحجة على غيرها من أيام السنة'(12) .

3 ـ وقال تعالى: ﴿ وَأَذّن فِى ٱلنَّاسِ بِٱلْحَجّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَىٰ كُلّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلّ فَجّ عَميِقٍ * لّيَشْهَدُواْ مَنَـٰفِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَـٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مّن بَهِيمَةِ ٱلاْنْعَامِ ﴾ [الحج: 27، 28].
قال ابن عباس عن الأيام المعلومات: (أيام العشر)(13).
قال ابن جرير رحمه الله: 'يقول تعالى ذكره: كي يذكروا اسم الله على ما رزقهم من الهدايا والبدن التي أهدوها من الإبل والبقر والغنم، في أيام معلومات، وهن أيام التشريق في قول بعض أهل التأويل، وفي قول بعضهم: أيام العشر، وفي قول بعضهم: يوم النحر وأيام التشريق'(14).
قال ابن رجب رحمه الله: 'وجمهور العلماء على أن هذه الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس والحسن وعطاء ومجاهد وعكرمة وقتادة والنخعي، وهو قول أبي حنيفة والشافعي وأحمد في المشهور عنه'(15).

الأعمال التي تستحب فيها:
أ ـ الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) (16).
قال الإمام البخاري رحمه الله: 'كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما'(17).
وعن يزيد بن أبي زياد قال: رأيت سعيد بن جبير وعبد الرحمن بن أبي ليلى ومجاهدًا ـ أو اثنين من هؤلاء الثلاثة ـ ومن رأينا من فقهاء الناس يقولون في أيام العشر: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد(18).
وعن ميمون بن مهران قال: أدركت الناس وإنهم ليكبرون في العشر حتى كنت أشبهه بالأمواج من كثرتها، ويقول: إن الناس قد نقصوا في تركهم التكبير(19).
قال ابن القيم رحمه الله: 'وهي الأيام العشر التي أقسم الله بها في كتابه بقوله: ﴿ وَٱلْفَجْرِ * وَلَيالٍ عَشْرٍ ﴾ ولهذا يستحب فيها الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد'(20).

ب ـ الاجتهاد في سائر الطاعات:كان سعيد بن جبير رحمه الله إذا دخلت العشر اجتهد اجتهادًا حتى ما يكاد يقدر عليه(21).
وروي عنه أنه قال: ( لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر ) (22) كناية عن القراءة والقيام.
قال ابن رجب رحمه الله: 'لما كان الله سبحانه وتعالى قد وضع في نفوس المؤمنين حنينًا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادرًا على مشاهدته كل عام، فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره، وجعل موسم العشر مشتركًا بين السائرين والقاعدين، فمن عجز عن الحج في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته، يكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج'(23).
وقال ابن حجر رحمه الله: 'والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا يأتي ذلك في غيره'(24).
________________________________________
(1) جامع البيان (30/ 169).
(2) في المطبوع من تفسير القرطبي: تستقبل.
(3) الجامع لأحكام القرآن (20/ 39).
(4) التبيان في أقسام القرآن (ص 18).
(5) تفسير القرآن العظيم (4/539، 540).
(6) لطائف المعارف ( ص 469 ـ 470).
(7) فتح القدير (5/613).
(8) تيسير الكريم الرحمن (7/621 ـ 622).
(9) أخرجه البخاري في العيدين، باب: فضل العمل في أيام التشريق (969) بنحوه. وهذا لفظ الترمذي (757).
(10) لطائف المعارف (ص 458).
(11) من كلام الحافظ ابن رجب في اللطائف (ص459).
(12) فتح الباري (2/460).
(13) أخرجه البخاري معلقًا بصيغة الجزم في العيدين، باب: فضل العمل في أيام التشريق، وقد وصله عبد بن حميد، وابن مردويه كما في الفتح لابن حجر (2/582) وصحح إسناد ابن مردويه.
(14) جامع البيان (9/138).
(15) لطائف المعارف (ص 471).
(16) أخرجه أحمد (2/75)، والبيهقي في الشعب (3750). قال أحمد شاكر في تعليقه على المسند (5446): 'إسناده صحيح'، وله شاهد من حديث ابن عباس عند الطبراني في الكبير (3/110)، جوّد إسناده المنذري في الترغيب (2/24)، وقال الهيثمي في المجمع (4/17): 'رجاله رجال الصحيح'.
(17) صحيح البخاري كتاب العيدين، باب: فضل العمل في أيام التشريق. وقد وصله أبو بكر عبد العزيز بن جعفر في الشافي، والقاضي أبو بكر المروزي في العيدين. كما في فتح الباري لابن رجب (9/8).
(18) أخرجه الفريابي في أحكام العيدين (ص 119).
(19) أخرجه أبو بكر المروزي في العيدين، كما في فتح الباري لابن رجب (9/9).
(20) زاد المعاد (1/56).
(21) أخرجه الدارمي في سننه (1774)، والبيهقي في الشعب (3752).
(22) أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/281).
(23) لطائف المعارف (ص 476).
(24) فتح الباري (2/460).[/font]

_________________
انا فى جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 20, 2006 1:10 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد يونيو 19, 2005 3:33 pm
مشاركات: 2280
مكان: الحسين
[poet font="Arial,6,white,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" shadow(color=black,direction=135) glow(color=seagreen,strength=5)"]
قال تعالى: ﴿ وَٱلْفَجْرِ * وَلَيالٍ عَشْرٍ ﴾...
وأما الليالي العشر فهي عشر ذي الحجة
هذا الصحيح الذي عليه جمهور المفسرين من السّلف وغيرهم
وهو الصحيح عن ابن عباس
[/poet]

_________________
انا فى جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 21, 2006 9:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد يونيو 19, 2005 3:33 pm
مشاركات: 2280
مكان: الحسين
[fot]العشر الأول من ذي الحجة
من نفحات الله تعالى على هذه الأرض
[/fot]
[font=Arial]يقول صلى الله عليه وسلم:
"إن لربكم في أيام دهركم نفحات
فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدًا"
(أورده السيوطي في الدر المنثور عن أنس)
وهي أبواب خير تفتح للمؤمنين خلال العام، يسن فيها العمل الصالح.
[/font]


وق[font=Tahoma]د ثبت فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
بكتاب الله سبحانه وتعالى وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى: "والفجر * وليال عشر"، و الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منها "أنه ما من أيام أحب إلى الله تعالى العمل فيهن من هذه الأيام
يعني أيام العشر
قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله يا رسول الله؟
قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يخرج الرجل بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء
" رواه البخاري،
وقال صلى الله عليه وسلم:
"ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛
فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد" (رواه أحمد).

ومن أظهر أسباب فضل وامتياز هذه الأيام العشر من ذي الحجة،
اجتماع أفضل العبادات فيها، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج.
[B][color=#00FF00][fot]
من أشهر العبادات[/fot]


الصلاة:

فيستحب التبكير إلى الفرائض والإكثار من النوافل وأفضلها قيام الليل، حيث ينزل الله عز وجل إلى سماء الدنيا كل ليلة، حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول: "أنا الملك أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر"، ويستحب كذلك كثرة السجود؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة" رواه مسلم.

الصيام:

وهو أعظم الأعمال الصالحة، وقد ورد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع من ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر" (رواه أحمد وأبو دواد والنسائي)، ويمتاز الصيام بأن الله تعالى اصطفاه لنفسه كما في الحديث القدسي: "قال الله تعالى: كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به"، وهو العبادة التي لا يمكن أن يدخلها رياء، ومن ذلك صيام يوم عرفة الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" (رواه مسلم).

الصدقة:

التصدق والإنفاق في أيام ومواسم الخير في وجوه الخير على الفقراء والمحتاجين ثوابه عظيم عند الله؛ لأن الله تعالى يضاعف الصدقة أضعافًا كثيرة، فذلك قوله تعالى: "الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرًّا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، وقال تعالى: "آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير"، وقال تعالى: "من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له وله أجر كريم"، وقال صلى الله عليه وسلم: "‏من تصدق ‏بعدل ‏تمرة من كسب طيب ولا يصعد إلى الله إلا الطيب فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فُلوّه حتى تكون مثل الجبل" متفق عليه. وإن الصدقة في السر تقي مصارع السوء، وتطفئ غضب الرب، ففي الحديث الذي رواه الترمذي قال صلى الله عليه وسلم: "إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع عن ميتة السوء".

السنة المنسية!!

التكبير في الأيام العشر:

قال صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام أعظم عن الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد" (رواه أحمد)،
فالتكبير المطلق يجوز من أول ذي الحجة إلى أيام العيد، له أن يكبر في الطرقات وفي الأسواق، وفي منى، ويلقي بعضهم بعضًا فيكبر الله، قال الإمام البخاري: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما" وقال: "وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرًا".

والتكبير المقيد فهو ما كان عقب الصلوات الفرائض، وخاصة إذا أديت في جماعة، كما يشترط أكثر الفقهاء. وكذلك في مصلى العيد.. في الطريق إليه، وفي الجلوس فيه، على الإنسان أن يكبر، ولا يجلس صامتًا.. سواء في عيد الفطر، أو عيد الأضحى؛ لأن هذا اليوم ينبغي أن يظهر فيه شعائر الإسلام، ومن أبرز هذه الشعائر التكبير.. وقد قيل "زيّنوا أعيادكم بالتكبير".

الدين المعاملة!!

إن من أفضل العبادات التي يمكن أن يتقرب بها الإنسان إلى ربه في هذه الأيام هو التعامل بالإسلام والتخلق بأخلاقه؛ لأنها الشكل العملي التطبيقي للدين بكل ما فيه، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في حسن تعامله وأخلاقه التي قال عنها الله تعالى: "وإنَّك لعلى خلقٍ عظيم"، ويقول تعالى: "فبما رحمةٍ من الله لِنْتَ لهم ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضُّوا من حولك"، ويقول عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "لم يكن رسول الله فاحشًا ولا متفحِّشًا"، وكان يقول صلى الله عليه وسلم: "إنَّ خياركم أحاسنكم أخلاقًا" (رواه البخاري)، وإن من حسن التعامل:

أ. الابتسام والبشاشة للناس:

فالابتسامة هي مفتاح القلوب، يقول صلى الله عليه وسلم: "تبسُّمك في وجه أخيك صدقةٌ لك" (سلسلة الصحيحة للألباني)، وطالما أن الأجر مضاعف في أيام العشر، فأحرى بالمسلم أن يبتسم لإخوانه، وأن يمهد للمؤمنين سهولة التعامل بينهم والاستبشار والتفاؤل.

ب. النصيحة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة". فسأله أصحابه، رضي الله عنهم، فقالوا: لمن يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام: "لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم". وهذا يعني، أن الذي لا ينصح يكون ناقص الدين. ولكن النُّصح يجب أن يكون برفق ولين، لا بشدّة وعنف، فالرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نُزِعَ من شيء إلا شانه، كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ولهذا نحن ننصح إخوتنا وأصدقاءنا، ونرجو منهم أن ينصحونا، فقد لا يرى الإنسان عيوبه، ولكنه يرى عيوب غيره من الناس؛ ولهذا كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحثّ أصحابه على نصحه، فيدعو لمن أهدى إليه عيوب نفسه فيقول:

"رحم الله امرأ أهدى إليّ عيوب نفسي". أرأيتم؟ إنه يرى النصيحة هدية غالية تُهدى إليه. ولتكن نصيحتك سرًّا، حتى لا تصير تشهيرًا وتوبيخًا، وحتى يتقبّلها الذي تنصحه.

ج. إماطة الأذى عن الطريق:

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "نزع رجل لم يعمل خيرًا قط غصن شوك عن الطريق إما كان في شجرة فقطعه وألقاه، وإما كان موضوعًا فأماطه فشكر الله له بها فأدخله الجنة" رواه أبو داود، فأكثر ما يدل على تحضر الأمم نظافة بيئتها، والإسلام يحثنا على ذلك، فالحرص على ذلك يكون سببًا لشكر الله للعبد، بل هي من شعب الإيمان "الإيمان بضع وسبعون بابًا، فأدناها إماطة الأذى عن الطريق، وأرفعها قول: لا إله إلا الله" (مسلم).

د. قضاء حوائج الناس:

فإن من أفضل البر في هذه الأيام وفي غيرها قضاء حوائج الناس، والسعي في تفريج كروبهم، وبذل الشفاعة الحسنة لهم، تحقيقًا لدوام المودة، وبقاء الألفة، وبذل العبادة، وحسن المعاملة، وهذا من صنيع الأنبياء والرسل، فموسى -عليه السلام- لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون، ووجد امرأتين مستضعفتين فرفع الحجر عن البئر وسقى لهما حتى رويت أغنامهما، وخديجة رضي الله عنها تقول في وصف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: (إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق)، ويقول جابر رضي الله عنه: (ما سئُل رسول الله شيئًا قط فقال لا).

على هذا النهج القويم للرسول صلى الله عليه وسلم سار الصحابة والصالحون، فقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحلب للحي أغنامهم، فلما استخلف، قالت جارية منهم: الآن لا يحلبها، فقال أبو بكر: بلى، وإني لأرجو ألا يغيرني ما دخلت فيه عن شيء كنت أفعله. وكان عمر رضي الله عنه يتعاهد الأرامل، يسقي لهن الماء ليلاً. وكان الصحابي أبو وائل وهو أحد الرواة يطوف على نساء الحي وعجائزهن كل يوم فيشتري لهن حوائجهن، وما يصلحهن.

إن خدمة الناس ومسايرة المستضعفين دليل على طيب المنبت، ونقاء الأصل، وربنا يرحم من عباده الرحماء، فلله أقوام يخصهم بالنعم لمنافع العباد، وجزاء التفريج تفريج كربات، وكشف غموم في الآخرة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة" رواه مسلم، وفي لفظ له: "من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه".

بل إن الساعي لقضاء الحوائج موعود بالإعانة مؤيد بالتوفيق؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة"، ويقول عليه الصلاة والسلام: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة" (المستدرك للحاكم)، فإن النفع العاجل والآجل إنما يكون ببذل الجاه للضعفاء، ومساندة ذوي العاهة والمسكنة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره" (مسلم).

وللضعفاء دعوة صالحة قد تسعد أحوال الساعي في قضاء حوائجهم، فالدنيا محن، والحياة ابتلاء، فالقوي فيها قد يضعف، والغني ربما يفلس، والحي فيها يموت، والسعيد من اغتنم جاهه في نفع المسلمين، والسعي لخدمة الدين وقضاء الحوائج والشفاعة عند ذوي الوجاهة خير من نوافل العبادة، يقول ابن عباس: "من مشى بحق أخيه إليه ليقضيه فله بكل خطوة صدقة".

وقضاء الحوائج زكاة أهل المروءات، بل إن من المصائب عند ذوي الهمم عدم قصد الناس لهم في حوائجهم، يقول حكيم بن حزام رضي الله عنه: (ما أصبحت وليس على بابي صاحب حاجة إلا علمت أنها من المصائب)، وأعظم من ذلك أنهم يرون أن صاحب الحاجة منعم، ومتفضل على صاحب الجاه حينما أنزل حاجته به، يقول ابن عباس رضي الله عنه: (ثلاث لا أكافئهم: رجل بدأني السلام، ورجل وسع لأخ المجلس، ورجل اغبرت قدماه في المشي إليّ إرادة التسليم علي، فأما الرابع فلا يكافئه عني إلا الله، قيل: ومن هو: قال: رجل نزل به أمر فبات ليلته يفكر بمن ينزله، ثم رآني أهلاً لحاجته فأنزلها بي).

إتقان العمل:

الإتقان أمانة شرعية يلزم بها كل عامل في أي مجال من المجالات، كان أبًا أو أمًّا أو عاملاً أو موظفًا أو طبيبًا كل في مجاله وتخصصه؛ لأن الله سائل كل على عمله أيًّا كان هذا العمل يقول تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون"، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يحب أحدَكم إذا عَمِلَ عملاً أن يتقنه" [/B]
[/color][/font]

_________________
انا فى جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 28, 2006 11:32 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد يونيو 19, 2005 3:33 pm
مشاركات: 2280
مكان: الحسين
[font=Tahoma][fot]أعمال يوم الثامن[/fot]
1. المبيت بمنى هذا اليوم (وهو من وقت غروب الشمس يوم الثامن من ذي الحجة إلى قرب طلوع فجر يوم عرفة).

إذا كنت متمتعاً فاحرم بالحج ضحى أو ظهراً من المكان الذي أردت الحج منه، ويستحب لك الغسل والطيب ولبس إزار ورداء أبيضين نظيفين، ثم انو الحج وقل : (( لبيك حجاً))، ثم "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".

2. أما القارن والمفرد فإنه لا يزال على إحرامه السابق، فيبدأ مباشرة بالتلبية: "لبيك اللهم لبيك..الخ، من صبح ذلك اليوم.

3. توجه إلى منى وصل فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء، تجعل الرباعية ركعتين والصلاة في وقتها من غير جمع. [/font]

صورة

_________________
انا فى جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 28, 2006 11:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 1:53 pm
مشاركات: 1068
الأخت سلافة بارك الله فيكي
فعلاً ما احوجنا للعمل الصالح في هذه الأيام التي ضاعت فيه الأمانة ولا ادل مما يحدث
هل يعقل أن يقف الناس بعرفة وهو ليس بيوم عرفة حسبنا الله ونعم الوكيل
فما يحدث لا يصدق هل هذا كذب أم تدليس أم زندقة أم....................أم كل ذلك
لقد جعل الله يوم عرفة التاسع من ذى الحجة وليس اليوم الأول مثلا أو الثاني حتى لا يكون هناك مجال للشك
صدق رسول الله اذا ضيعت الأمانة فأنتظروا الساعة
عموما لقد أردت أن انبهك أنك تستشهدين بكلام ابن القيم وتترحمين عليه وهو تلميذ زنديق حران ابن تيمية
تلميده الأول والنجيب وأحد أسباب البلاء الذي نحن فيه فمن يعمل على تضيع الحج على الناس الأن هم من يعتنقون مذهب ابن القيم وابن تيمية
وحسبنا الله ونعم الوكيل


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: [size=18]تذكرة بالعشر من ذى الحجة[/size]
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 09, 2007 11:54 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1346
[size=24]بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وآله ومن والاه ... وبعد

سيدى المبارك الفاضل الدكتور محمود - أدام الله فضله .. وأعلى فى العالمين قدره – كل عام وبحضرتك بخير وسعادة .. وأمداد وإفادة .

الإخوة الأحباب الأفاضل .. كل عام وحضراتكم بخير بقرب حلول عيد الأضحى المبارك .. وبين يدى العيد المبارك .. أيام فاضلة مباركة هى العشر من ذى الحجة , حرصت على أن أذكر نفسى وحضراتكم بفضلها والتشمير والجد فى تحصيل خيرها .. كما أمرنا السيد العالى القدر , العظيم الجاه حضرة مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وأذكر لكم الأحاديث الطيبة الواردة فى فضل العشر من ذى الحجة .

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ ( مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ ) قَالُوا : وَلَا الْجِهَادُ قَالَ ( وَلَا الْجِهَادُ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ ) .

أخرجه البخارى – واللفظ له - وابن حبان (2/138- 139) والدارمي (5/309) والطبرانى فى الكبير والإمام أحمد .. وغير هؤلاء .

وهذه العشر هى المشار إليها فى قوله تعالى ( وليال عشر ) وقوله ( واذكروا الله فى أيام معدودات ) كما أخرج البيهقى فى شعب الإيمان (8/261) عن ابن عباس قال : العشر التي أقسم الله بهن ليالي عشر ذي الحجة ، والشفع يوم الذبح ، والوتر يوم عرفة .

وهذه العشر أيضا هى التى أتمها الله على سيدنا موسى فى قوله تعالى ( وأتممناها بعشر ) كما أخرج عبد الرزاق فى مصنفه (4/375-376)كتاب المناسك - باب فضل أيام العشر والتعريف في الامصار - عن مجاهد قال : ما من عمل في أيام السنة أفضل منه في العشر من ذي الحجة ، قال : وهي العشر الذي أتمها الله لموسى .

ومن أعمال الطاعات المستحبة فى هذه الأيام الصوم .. وخاصة يوم التاسع , لما روى أَبُو دَاوُدَ وَهَذَا لَفْظه وَأَحْمَد وَالنَّسَائِيُّ أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يَصُوم تِسْع ذِي الْحِجَّة ، وَيَوْم عَاشُورَاء ، وَثَلَاثَة أَيَّام مِنْ كُلّ شَهْر : الِاثْنَيْنِ مِنْ الشَّهْر وَالْخَمِيس .
ولما روى مسلم والترمذى وغيرهما أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ( صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ )

وليس الأمر قاصرا على الصوم ... فمن لم يستطع .. فعليه بذكر الله تعالى .. لما روى الإمام أحمد (11/225) عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ ) وأوجه الطاعات والبر كثيرة .

ومن الآداب المتعلقة بهذه الأيام أن من اشترى أضحية وليس حاجا , وأراد أن يضحى فى بلده .. فعليه أن لا يحلق شعره ولا ظفره .. وذلك لما رواه الإمام مسلم عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( إِذَا دَخَلَتْ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا )

قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي الْقَوْل بِظَاهِرِ هَذَا الْحَدِيث ، فَكَانَ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب يَقُول بِهِ وَيَمْنَع الْمُضَحِّي مِنْ أَخْذ أَظْفَاره وَشَعْره أَيَّام الْعَشْر مِنْ ذِي الْحَجَّة ، وَكَذَلِكَ قَالَ رَبِيعَة بْن أَبِي
عَبْد الرَّحْمَن ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ أَحْمَد وَإِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ ، وَكَانَ مَالِك وَالشَّافِعِيّ يَرَيَانِ ذَلِكَ عَلَى النَّدْب وَالِاسْتِحْبَاب ، وَرَخَّصَ أَبُو حَنِيفَة وَأَصْحَابه فِي ذَلِكَ .

قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَفِي حَدِيث عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا دَلِيل عَلَى أَنَّ ذَلِكَ عَلَى سَبِيل النَّدْب وَلَيْسَ عَلَى الْوُجُوب قَوْلهَا " فَتَلْت قَلَائِد هَدْي النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي ثُمَّ قَلَّدَهَا ثُمَّ بَعَثَ بِهَا وَلَمْ يَحْرُم عَلَيْهِ كُلّ شَيْء أَحَلَّهُ اللَّه لَهُ حَتَّى نَحَرَ الْهَدْي " وَأَجْمَعُوا أَنَّهُ لَا يَحْرُم عَلَيْهِ اللِّبَاس وَالطِّيب كَمَا يَحْرُمَانِ عَلَى الْمُحْرِم ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ عَلَى سَبِيل النَّدْب وَالِاسْتِحْبَاب دُون الْحَتْم وَالْإِيجَاب . اِنْتَهَى .

وقيل أن الْحِكْمَة فِي النَّهْي أَنْ يَبْقَى كَامِل الْأَجْزَاء لِيُعْتِق مِنْ النَّار ، وَقِيلَ : التَّشَبُّه بِالْمُحْرِمِ .
انظر : شرح النووي على مسلم (6/472) وعون المعبود شرح سنن أبى داود (6/248)

ملحوظة :
على فكرة أول يوم فى العشر سيبدأ يوم الثلاثاء القادم الموافق 11/12/2007 .. دا حسب النتيجة هنا فى مصر .. إنما الله أعلم بقى .. نتيجة الوهابية والمتمسلفة هتبقى إييييييه .

أسأل الله لى ولكم أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .. أولئك الذين هداهم الله , وأولئك هم أولو الألباب .

وسبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لاإله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك .
وصل اللهم وسلم وعظم وشرف وكرم حضرة مولانا رسول الله وآل بيته الطاهرين .
[/size]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 13, 2007 8:36 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm
مشاركات: 1586
بسم الله .. و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه و التابعين و تابع التابعين لهم بإحسان الى يوم الدين و إجعلنا منهم يا رب العالمين .. آميــــــن
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

"فضحتونا و فرَجتوا علينا اللى يسوا و اللى ما يسواش " !!!
هذه المقولة قفزت الى ذهنى من ثلاثة أيام و أنا أتناقش مع زميل لى مسيحى فى العمل.
حيث نعمل بنظام الورديات ، لذا أردنا أن نرتب الجدول بحيث يعمل هو فى أيام العيد و نقوم - نحن المسلمون - بأخذ أجازة خلالها .
و بعد أن نظمنا الجدول ، إتصلت به فى اليوم التالى و أبلغته أن الجدول سوف يتم تغييره نظرا ً لأن العيد إتغيَر !!
طبعا ً لم أسلم من أسئلته البديهية عن كيفية هذا الإختلاف و التخبط خصوصا ً أن الصحف أصدرت بتاريخ 30 ذو القعدة و فى اليوم التالى بتاريخ 2 ذو الحجة. !!
طول النقاش حاولت "أقفٍل" على الموضوع عشان المنظر . لكن الجميل فى الحكاية إنه سألنى فى النهاية " ده آخر كلام ولا حيتغير ؟؟ " رديت بتلقائية "عيـب عليـك إحنا كلمتنا واحدة :D "

بمجرد وصولى البيت أردت أن أكتب هذا التعقيب على ما كتبه شيخنا مريد الحق -أعزه الله و أعز الدكتور محمود و أعزنا جميعا ً بعزتهم - حيث قال "ملحوظة :
على فكرة أول يوم فى العشر سيبدأ يوم الثلاثاء القادم الموافق 11/12/2007 .. دا حسب النتيجة هنا فى مصر .. إنما الله أعلم بقى .. نتيجة الوهابية والمتمسلفة هتبقى إييييييه
"

و صلى اللهم و سلم على سيدنا محمد صلاة ً و سلاما ً ترزقنا بهما ما أحببنا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة ديسمبر 05, 2008 2:42 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[font=Traditional Arabic]يرفع للفائدة

عيد الأضحى المبارك لعام 1429هـ 2008 مـ

وكل عام وسيدي الشريف ا.د/ محمـود صبيح بخير وأمن وأمان وعافية ..

وحضراتكم وجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها..
[/font]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 07, 2008 2:16 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
يرفع للفائدة

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 21, 2009 8:25 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
صورة

كل عام وأنتم بخير ..

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 08, 2010 1:27 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
يرفع للفائدة

وكل عام وسيدي الشريف ا.د/ محمـود صبيح بخير وأمن وأمان وعافية ..

وحضراتكم وجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها..

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 08, 2010 1:31 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
يرفع للفائدة ..

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 15, 2010 9:42 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10723
[fot]يرفع للفائدة وكل عام وأنتم بخير[/fot]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: فضل الأيام العشر من ذي الحجه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 06, 2013 5:40 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يونيو 27, 2011 10:23 pm
مشاركات: 467
فضل الأيام العشر من ذي الحجه

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد

أولاً / في القرآن الكريم :

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله تعالى : { وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ } ( سورة الحج : الآيتان 27 -28 )

قول الحق تبارك وتعالى : { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ } ( سورة الفجر : الآيتان 1 – 2 ) .

ثانياً / في الحديث الشريف :

عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه قال : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيامِ ( يعني أيامَ العشر ) . قالوا : يا رسول الله ، ولا الجهادُ في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهادُ في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجعْ من ذلك بشيء " ( أبو داود ، الحديث رقم 2438 ، ص 370 ) .

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام أعظم عند الله ، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التكبير والتهليل والتحميد " ( رواه أحمد ، مج 2 ، ص 131 ، الحديث رقم 6154 ).

عن جابرٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" إن العشرَ عشرُ الأضحى ، والوترُ يوم عرفة ، والشفع يوم النحر "( رواه أحمد ، ج 3 ، الحديث رقم 14551 ، ص 327 ).

عن جابر رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أيامٍ أفضل عند الله من أيامَ عشر ذي الحجة ". قال : فقال رجلٌ : يا رسول الله هن أفضل أم عِدتهن جهاداً في سبيل الله ؟ قال : " هن أفضل من عدتهن جهاداً في سبيل الله " ( ابن حبان ، ج 9 ، الحديث رقم 3853 ، ص 164 ) .

عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-أنها قالت : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما من يومٍ أكثر من أن يُعتق الله عز وجل فيع عبداً من النار ، من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يُباهي بهم الملائكة ، فيقول : ما أراد هؤلاء ؟ " ( رواه مسلم ، الحديث رقم 3288 ، ص 568 ).

عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من عملٍ أزكى عند الله ولا أعظم أجراً من خيرٍ يعمله في عشر الأضحى . قيل : ولا الجهادُ في سبيل الله ؟ . قال : " ولا الجهادُ في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجعْ من ذلك بشيء . قال وكان سعيد بن جُبيرٍ إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً حتى ما يكاد يُقدرُ عليه " ( رواه الدارمي ، ج 2 ، الحديث رقم 1774 ، ص 41 ).



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 26 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 60 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط