بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محممد وعلى آله عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه
للاسف اصبح دخولى الانترنيت بمعدل شهرى تقريبا لاسباب يطول شرحها فعذرا ايها السادة الافاضل
دا ان كان حد واخد باله يعنى من حضور او غياب العبد لله
وعشان مطولش على حصراتكم ادخل فى الموضوع
----------
شعب الموظفين الشقيق والجندية المصرية و حكومة التدخل السريع

اقصد بشعب الموظفين هذه الكتلة الضخمة من السادة الموظفين
هذه الكتلة الهائلة المترهلة التى يشتكى الجميع منها بما فيهم اعضائها !!!
والحقيقة سمعت كثيرا عن الاصلاح الادارى واهميته لهذا الشعب المشتهر بتقاليده العريقه فى توقيف المراكب السايرة
والحقيقة ربما عدم الاستطاعة فى الوصول للتطورات هذا الاصلاح او عدم الاحساس باى ثمار تعم الوطن منه حتى تاريخه يجعل يجعل امر الاصلاح محاط بالغموض وربما بالشك ايضا من طول الكلام عن الاصلاح ولا تجد له اثر
لكن اعتقد ان الامر ان وجد لن يخلوا من استقصاء تجارب الخارجية الناجحة و تطبيق معاير الدول المتقدمة
وبالتجربة والخطاء قد نصل يوما ما ! هذا ان صلحت تجاربهم للتطبيق عندنا لكن هل هناك وقت ؟
نحن فى حرب اقتصادية حقيقية يلزمها جيش يحارب الفقر والمشاكل المتراكمة
حرب بها من الفكر والاستراتجيات والحزم الادارى والمعارك والخداع والمكر
ما يمت باوفى الصلة للمعارك الحربية الحقيقية
فهل هذا الجهاز الادارى يستطيع تحمل هذه المهام بوضعه الحالى
لا اعتقد
اذا نظرنا لمشاكل هذا الجهاز فمن تشابكها قد تصاب بالاحباط المزمن
لذا فدعنا لا نتحدث عنها الآن
بل لناخذ خطوة للخلف ونقارن بينه وبين الجيش الحقيقى
نفس المواطنين يجتمعوا هنا فيتكون كيان ضمن افضل واقوى عشر جيوش فى العالم
ويتجمعوا هناك فيحدث العكس روتين تعطيل وعدم انجاز إلآ من رحم ربى
لن اتكلم عن الفروق الرهيبه فى الادارة والعلم هنا وهناك لكن هناك ميزه ما فى الفرد هنا وهناك

--------------------------------

الجندية فى الجينات المصرية


و لا اقصد الجانب العسكرى

اقصد الجندية كطبيعة فى الفرد المصرى الاصيل
الفكر المبادر والبذل والالتزام طالما توافرت الشروط فيه وفى جو العمل وفى قيادته
هل تعلم ان الصين لديها نظام ادارى عبر الانترنيت يتيح انشاء شركة وتسجيلها لبدء العمل فى خلال 90 ثانية
دقيقة ونصف فقط هل تتخيل هذا ؟! اى كفائة ادارية تتعامل مع زمن قياسى كهذا
لن تتعجب ان ادركت نظرتهم للاقتصاد فهى حرب بالمعنى ىالحرفى هكذا اشتكى الاقتصادين الغربين
They behave as if it were war,” انهم يتصرفون كما لوكانت حرب
Der Spiegel, no. 50, 2002, p. 150
نقلا عن احد رجال الاعمال الغربين متحدثا عن اقتصاديي اسيا والصنيين خصوصا

وهكذا تحول التراث العسكرى تراث سن تزو وسنودين والخدع 36 الشهيرة
لمنهاج عمل كل غزوة اقتصادية " احتلال للاسواق والصناعات" واجتذاب رؤس الاموال
نعود لنا نحن
لدينا نحن ميزة خير اجناد الارض بشهادة رسول رب العالمين صلى الله عليه وعلى آله وسلم
لكن الانتباه لها على المستوى العسكرى فقط وتقيدها به دون الانتباه ان صفة الجندية صفة للكثير من ابناء مصر" اتخذوا منهم جندا كثيفا " فالاصل موجود لكن المدرسة العسكرية المصرية تصقلها وتنميها تليها مع تفاوت ليس بقليل الشرطة المصرية والتى بدورها تحاكى الاصل العسكرى ولا تجد هذا الاهتمام فى مؤسسة اخرى إلا بصورة باهتة للغاية وغير مقصودة غالبا وبالطبع لا اثر لها حقيقة فى دراسة ولا اعلام
اذن ما الحل مع نوعية المواطن الحكومى الموظف الشقيق
اشرح له مفاهيم الحرب الاقتصادية فى كل الاماكن وبكل الصور وعبر كافة الوسائل الممكنة
واستفز فيه مفهوم الجندية ليس ان تكرر على مسامعه كلمة انت جندى او ان تنشر رجال القوات المسلحة فقط سواء كانوا بالخدمه ليقومواببعض المهام المدنية ولا يصلح هذا كقاعدة بس نعمل ايه عاوزين ننجز ولا بنشرهم بعد التقاعد فى الاماكن المدنية المرغوبه فقط اقرب مثال ما يحدث حاليا وبصورة واضحة فى العمل فى مشروع حفر القناة الجديدة كيف تحول المدنى الى جندى او اقترب من هذا لكن الامر اكثر عمقا من هذا
استخدام الخبراء الاجتماع والاعلام وعلم النفس وبتدرج يؤدى لازلة الغبار عنه فهو" بلت ان" منه فيه بالشخصية المصرية
اعطه قائد عام يقدره ومهام كبرى يخوضها فى مواجهة عدو واضح
ثم مهام واضحه ضمن بروتكول عمل اوتوصيف وظيفى دقيق وتسلسل قيادى وانظر المنتج الرائع باذن الله
كم اتمنى ان يجتمع اصحاب الفكر والخيال والخبرة الاداراية العسكرية مع خبراء الادراة والاصلاح الادارى
لخلق نموذج للاصلاح الادارى يعتمد مبداء الجندية هذا اولا فنوعية المواطن الموظف هامة ثم
الجزء الثانى التناغم فى الوزارة كوحدة فيما بينها وبينها وغيرها من الوزرات
كالتناغم بين الاسلحة المختلفة فى الحرب الحديثة جامعا بين البرى والجوى والبحرى
واعتقد ان قوات التدخل السريع هى احدث و اقوى مثال على ذلك ومن هذا المثل انتقل لهذه القصة
-------------------------------------
قصة وزرارة التدخل السريع

فى عام 1939 قرر روزفلت تغيير القائد العام للقوات المسلحة وهو يرى ان الحرب على الابواب
ووصف تقرير للعميد حينها جورج سى مارشال وضع الجيش الامريكى
بالسئ : العدد قليل والتدريب متواضع وبعيد عن تكنولجيا عصره
تولى مارشال وزارة الحرب بعد تقريره هذا
وكما ذكر هو بعدها حال الوزارة عند توليه لها
الجنرلات الاقدم منه كانت الانا لديهم متضخمة
ويملكون القدرة على فرض طريقتهم { وكلاء الوزرات وكبار الموظفين مثلا فى حالتنا فى الجهاز الحكومى }
الضباط الكبار بدلا من التقاعد احتلوا وظائف فى الوزارة {المستشارين مثلا }
وقاموا بتجميع قواعد القوة ومناطق النفوذ التى فعلوا كل مافى وسعهم لحمايتها
كانت الوزارة مكان ملئ بالعدوات المستحكمة بين مراكز القوى والهدر والاتصالات المعطلة والوظائف المتراكبة
هل ترى تشابه بين الحالتين والفرق فى ضخامة الحجم والتعامل مع قطاع مدنى له انشطة واهتمامات مختلفة

كيف تخوض حرب عالمية وتلك هى حالة القيادة الحربية لجيش
قبل عشر سنوات خدم مرشال كقائد مساعد فى مدرسة المشاة فى فورت بننغ حيث درب العديد من الضباط
وطوال الفترة احتفظ بسجلات للواعدين منهم وبعد توليه رئاسة اركان الجيش استبدل القيادات بهؤلاء الشبان الذين دربهم
تسائل يخص الوضع الحالى عندنا
هل يوجد تقارير مشابه عن من قضوا خدمتهم العسكرية به بعض التفاصيل فشباب الضباط فالاكبر فى وحداتهم يتعاملوا مع عدد كبير من شباب البلد ويمكن ان تصبح هذه التقارير ان كانت مدروسه ان تصبح شئ اكثر تفصيل من مجرد الفيش وتشبيه
ونرجع لموضوع
اختار مارشال احدهم وهو داويت ايزنهاور قائد لمسرح العمليات العسكرية فى اوربا بعد اختبارات اضافية واقترح عليه العمل مثله على اختيار
نائب له وهكذا وزع مارشال الاشخاص الذين خبرهم فى الوزارة كلها حيث نشروا بصمت طريقته فى العمل
مقلصا عدد المسؤلين الذين يتعامل معهم مباشرة من ستين الى ستة وكذا التقارير اعتمد الاختصار المفيد لعدم تضيع الوقت
ملخصه لوضع صعب فى عدد من الصفحات وهذا بعد ان درب بطريقة بسيطة مرؤسيه على الاختصار فاى تقرير يزيد عن صفحة لن يقرأ ببساطة وكان يستمع الى عروضهم الشفاهية باهتمام لكن ما ان يحيدوا عن صلب الموضوع او يقولوا مالم يفكروا فيه كثيرا حتى يظهر عليه الاستياء والملل وينظر بعيدا دون حتى التصريح تعلموا الاختصار وطالبوا مرؤسيهم بنفس الامر
وهكذا تضاعفت السرعة والانجاز فى وصول المعلومة واضحة دون لبس من اعلى الى اسفل والعكس
لم يكن الآلاف من العاملين تحت قيادته بحاجة الى حضورة الشخصى كانوا يشعرون به من التقارير الموجزة الثاقبة التى تصلهم من نائبيه فقد نشر طريقته وكائنما استنسخ نفسه او اسلوبه فى العمل دون ان يظهر بمظهر المتحكم المباشر او ان يتصارع مع تكتلات ومراكز قوى
وضع كفائات طموحة جيدة التدريب فى امكان صنع القرارمن الاعلى لاقل درجة وظيفية عبر طلبه من مرؤسيه اختيار معاونين لهم بموصفات اختياره هو لمعاونه وهكذا متجاهلا المشكلات وصانعيها و مهمشهم لاقصى حد
صانعا هيكل جديد قوى سريع له روح الفريق متجانس لاقصى درجة داخل الجسم المترهل ليقضى بالتدريج على مشاكله مع الوقت دون هدر جهد فى مواجهته وخالقا نوع من المثل المحفز لمن يرغب فى تغيير نفسه والحاق بالركب
هل يمكن عمل شئ مشابه خلق جهاز ادارى شاب رياضى داخل الهيكل المترهل القديم بمواصفات خاصة اشبه بقوات التدخل السريع يكون هو عماد الاصلاح الادارى المرجو

اعلم ان الافكار متداخلة بين مفهوم الجندية و مفهوم طريقة الاصلاح الادارى فاعتقد ان المشكلة لدينا من ناحيتين
الموظف نفسه والبئية التى يعمل بها ولا اعتقد ان يتم اصلاح دون علاج المشكلتين معا

ملحوظة من اكثر من 20 عام عمد احمد داوود اغلوا رئيس وزراء تركيا حاليا الى تجربة مشابه اختيار شباب منتقى دون واسطة او محسوبية غير الكفائة والرغبة فى خدمة بلاده و تلقوا تعليم متميز مكثف وقوى درسوا فيه الفلسفة والاستراتجيات و الادارة وادارة الموارد البشرية والتكنولجيا واللغة و كثير من العلوم وكثير منهم اكمل تعليمه بالخارج ولكن وهو يعلم لماذا يدرس هذا الجزء ويحضر رسالته فيه وانه سيعود لبلاده ليطبقه وهؤلاء الشباب هم عماد الدولة التركية حاليا وقيادتها
تركيا ليست هذا المجنون اردوخان وليست دولة عشوائية ارجوا دراسة التجربة هذه بغض النظر عن افعال هذا الاحمق الحاقد على مصر
المصادر : وكىبيديا الاستراتجيات والاستراتجين
اقتباسات للكاتب روبيرت جرين
- موقع جريدة الاهرام
- تاريخ الحرب العالمية الثانية