موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
الثعلب الذى دوخ الموساد و الجاسوس الألمانى https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=19564 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | molhma [ الأربعاء أكتوبر 01, 2014 8:03 pm ] |
عنوان المشاركة: | الثعلب الذى دوخ الموساد و الجاسوس الألمانى |
«الثعلب» الذي دوخ «الموساد» يكشف خبايا «جاسوس الشمبانيا».. ![]() عبدالناصر أخطأ أمنياً ومخابراتياً في هذا المجال، فهو لم يعمل بنصائح «المخابرات» في هذا الوقت، بالتكتم على مشروع بناء برنامج الصواريخ المصرى، ولكنه زايد على «المشروع» وكرر ولمرات عديدة أن مصر لديها صواريخ ستصل إلى قلب إسرائيل. الثعلب يكشف خبايا عمليات عميل الموساد الذى استأجر فيلا أسمهان واخترق سلاح الفرسان يرى رفعت جبريل أن جهوده في «مكافحة التجسس».. في عقد الستينيات، كانت الأهم في مسيرته الشخصية ومسيرة عمل المخابرات العامة ويقول «كان بلدنا مستهدفاً إلى حد كبير من الإسرائيليين، ومن الأمريكيين ومن اليهود في جميع أنحاء العالم.. حتى بعض الدول الأوروبية الصديقة كانت تتجسس على مصر لصالح إسرائيل.. وأحياناً تتم هذه العمليات بمعرفة القيادات السياسية العليا لهذه البلاد، وأحياناً عن طريق قيادات أجهزة المخابرات التي نجح «الموساد» في استقطاب عدد منهم، أو كان الأمر يتم وفقاً لنظام «تبادل المعلومات» بين الأجهزة. في هذه الحلقة يركز «الثعلب» على واحدة من أهم العمليات على الإطلاق وهى الخاصة بإيقاعه وفريقه بضابط المخابرات الإسرائيلى «فولجانج لوتز» الذي كان مسؤولاً عن تفخيخ الرسائل الموجهة لعلماء الصواريخ الألمان الذين كانوا يعملون مع عبدالناصر. ■ إذن كيف قمت باكتشافه؟ - وضعت خطة لمدة 3 شهور كاملة، ثم اخترقت الفيلا، ويوم القبض عليه كان عائداً من مرسى مطروح، وكان عند يوسف غراب، محافظ مطروح آنذاك، الذي كان من بين أصدقائه. ■ وهل اعترفت به إسرائيل؟ - نعم، وقام عبدالناصر بالإفراج عنه بعد هزيمة يونيو مقابل الإفراج عن الضباط المصريين الأسرى في حرب 67، بالفعل إسرائيل تسلمته مقابل الإفراج عن جميع الضباط المصريين، وظهر هذا الجاسوس في التليفزيون الإسرائيلى، وحكى عن كيفية إلقاء القبض عليه في مصر، وأكد أنه لم يخطئ خطأ واحداً، وقال إن الخطأ في قيادة الموساد الإسرائيلى نفسه، وقد قامت إسرائيل بنشر كتاب عن هذه العملية. ■ تلاحظ أن إسرائيل تقوم بنشر كتب عن عمليات الجاسوسية، في الوقت الذي لا نقوم فيه نحن بذلك، فما السبب؟ - في رأيى الخاص.. أن العمليات التي انتهت يجوز نشرها. ■ أعود لهذه القضية التي تسميها أنت أخطر قضايا التجسس في الخمسينيات وهى قضية «جاسوس الشمبانيا» ونريد توثيقها بالتفصيل؟ - فولجانج كان ألمانياً يهودياً.. ودخل مصر على أنه ألمانى مسيحى، وكان جاسوساً محترفاً منذ الحرب العالمية الثانية، وعندما استقر به المقام في فيلا أسمهان في الهرم.. وبمهارة يحسد عليها، استطاع النفاذ في مجتمع القاهرة، واشترك في نادى الجزيرة، واشترى الكثير من الخيول الأصيلة، ودخل في معاملات تجارية مع عدد من كبار رجال الدولة، وكل خميس كان يقيم حفلاً ساهراً وغنياً في فيلته. كانت مهمة الرجل الأساسية والوحيدة هي استهداف العلماء الأجانب، وخاصة الألمان الذين يعملون في مجال الصواريخ، وذلك بالقتل أو الترويع، وتصوير أن عبدالناصر لا يستطيع حمايتهم، وبصراحة فإن عبدالناصر أخطأ أمنياً ومخابراتياً في هذا المجال، فهو لم يعمل بنصائح «المخابرات» في هذا الوقت، بالتكتم على مشروع بناء برنامج الصواريخ المصرى، ولكنه زايد على «المشروع» وكرر ولمرات عديدة أن مصر لديها صواريخ ستصل إلى قلب إسرائيل.. وهو إعلان من وجهة نظرى الفنية غير موفق على الإطلاق.. لسببين، الأول أن البرنامج كان في بدايته في هذا التوقيت، والثانى أن العلماء القائمين عليه كانوا أجانب ولم يكونوا مواطنين مصريين، ولذلك فان حملة الترويع الإسرائيلية قد نجحت في «تطفيشهم» من مصر. «أنا أحب عبدالناصر إلى حد كبير، فله الفضل في أمور عديدة ويصعب حصرها، ولكنه في هذا المجال، ومع الفارق الزمنى، بدا عبدالناصر وكأنه صدام حسين الذي هدد إسرائيل بصواريخ لا يمكن تسليحها إلا بالأسمنت، عبدالناصر روج لمشاريعه وقبل اكتمال بنائها بعكس السادات الذي كان ماكراً للغاية، بدليل أنه قبل بمبادرة روجرز لوقف حرب الاستنزاف من أجل إكمال بناء الصواريخ، وكنت شاهداً في هذه المرحلة على بعض الانتقادات، من غير العالمين ببواطن الأمور، لقرار السادات هذا. ■ نعود لـ«فولجانج»؟ - «الرجل.. وكذلك رجال آخرون في الموساد نجحوا في إرسال خطابات مفخخة لعدد من هؤلاء العلماء، وكانوا من ألمانيا الشرقية ولاحظنا أن الرسائل يتم إرسالها من داخل مصر وليس من خارجها.. ومات أحد المساعدين المصريين، وأصيب عالم أجنبى وسكرتيرته، وحدث هياج بين هؤلاء العلماء، مما أدى إلى فشل مشروع الصواريخ، وفى هذه الأثناء توصلت لمعلومة وهى أن «فولجانج» هذا وراءه نشاط مريب، وأنه عميل للموساد وهو من خطط لإرسال هذه الخطابات، لكننى كنت أحتاج إلى دليل دامغ، لكى يؤكد إحساسى هذا، دخلنا الفيلا ومعى فريق من المتخصصين، كان الرجل خارج القاهرة، فتشنا في كل الأماكن بشكل بوليسى دقيق ولمدة ساعتين، ولم نجد أي دليل على أنه جاسوس وكنت في قمة الغيظ، لكن شيئاً ما دفعنى في اللحظة الأخيرة لدخول غرفة المكتب.. وفيها كان كل شىء منظماً وفى مكانه، وفجأة عثرت على شىء شكله غريب.. علبة متوسطة الحجم فوق المكتب الرئيسى بالغرفة.. وعندما فتحتها عثرت على عدد من قطع الصابون بداخلها.. وبحاستى السادسة أدركت أن في الأمر شيئاً مريباً، وقد يكون في هذه العلبة ضالتنا المنشودة، وجاء خبير المتفجرات ليجرى فحصاً بسيطاً وسريعاً، ليؤكد لى بالفعل أنها «متفجرات» لم نأخذ الصابون الموجود في العلبة بل أغلقناها ونظفت المكان تماماً، وخرجنا قبل أن يعود الرجل بدقائق معدودة. [quote:5] بعد يومين.. حصلنا على إذن النيابة.. وألقينا القبض عليه وأتذكر أننا عندما دخلنا بيته في «الهرم» وعرف مقصدنا هددنا باللجوء إلى سفارته «الألمانية»، كما ذكرنا بمعارفه وأصدقائه من الوزراء والمحافظين.. وبهدوء طلبت منه أن يدخل معى إلى حجرة المكتب.. وببساطة مددت يدى إلى أعلى المكتب وفتحت العلبة وأخرجت الصابون.. وفى لحظات تغيرت ملامح الرجل تماماً.. وانهار وقال وبشكل مفاجئ لى ولجميع من حولى «سأعترف بكل شىء» وقام من تلقاء نفسه بإحضار اللاسلكى وباقى أدوات الاتصال بـ«الموساد» وكان أسهل جاسوس أستجوبه على الإطلاق.. والرجل كان ذكياً للغاية وعلم أننا نعرف كل شىء عنه ومن ثم فإن تعاونه معنا كان عاملاً مهماً في عدم إهانته أو تعرضه للبهدلة، والأمر الثانى، أن الرجل كان يعلم أنه مهم للغاية للموساد وأنه غير مصرى، أي أنه سيدخل في صفقة، آجلاً أم عاجلاً، لتبادل الأسرى، والأهم أنه لن يعدم. وقضى «فولجانج» بالفعل عدة سنوات في السجن، إلى أن جاءت هزيمة 1967، والتى انتهت بأسر آلاف الضباط والجنود المصريين.. ومع نهاية الحرب طلبت إسرائيل، عبر الصليب الأحمر، استبدال الجاسوس «فولجانج» بـ3 آلاف أسير مصرى. وأتذكر أنه في أحد الأيام، استدعانى رئيس المخابرات وأطلعنى على خطاب من الرئيس عبدالناصر وبطلب الإسرائيليين، استبدال الجاسوس بالأسرى المصريين.. ورغم أن الخطاب كان بمثابة تأشيرة موافقة من الرئيس إلا أننى قلت لرئيس المخابرات، وفى مذكرة تفصيلية، أرى أن ترفض مصر ورئيسها هذا العرض لأكثر من سبب، أولها أن الأسرى المصريين سيعودن لمصر لأنهم ليسوا مفقودين، ولكنهم مسجلون في الصليب الأحمر، وهم عبء حقيقى على إسرائيل وأنه من الحكمة أن نطلب المزيد من الأسرى.. وكنت أرى أن إسرائيل من الممكن أن تستبدله بـ7 آلاف أسير، والسبب الأهم في نظرى أن هذا الرجل خطير جداً، والمخابرات الإسرائيلية ستنشئ له مدرسة أو معهداً لتدريب رجال المخابرات، وكنت قد جلست معه طويلاً وأعرف أنه خطير للغاية.. وأعترف أيضاً بأننى تعلمت منه الكثير. ولكن مذكرتى، لم تصل لأحد، ووافق عبدالناصر على الصفقة، وعاد الرجل إلى تل أبيب.. وبعد شهور معدودة أنشأ المعهد، ودرب عشرات المرشحين للعمل في المخابرات.. بل إننى علمت من مصادر أنهم منحوه بيتاً ضخماً ومكتباً خاصاً.. وبعد سنوات وصلتنى حلقة من برنامج تسجيلى أجراه التليفزيون الإسرائيلى، ركز فيها على طريقة القبض عليه وقال: «أوقع بى رجل مخابرات مصرى.. لا أعلم من هو.. ولكن من مناقشاتى معه ومن طريقة إيقاعه بى تأكدت أنه أفضل رجل مخابرات رأيته». وأضاف: لا أعرف اسمه ولكنه رجل بشعر أشهب ونظارة سوداء.. ثم قال إنه «ثعلب مصرى». [quote:6] ■ لكن تسميتك بـ«الثعلب» جاءت بعد ذلك بنحو 5 سنوات تقريباً من خلال عملية التنصت على «الموساد».. - بالفعل.. ولكن في المرتين جاءت تسمية «الثعلب» من داخل إسرائيل! http://www.almasryalyoum.com/news/details/532383# |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |