موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

أربعون كرامة لمن يصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=19816
صفحة 1 من 1

الكاتب:  حتى لا أحرم [ السبت أكتوبر 18, 2014 11:49 am ]
عنوان المشاركة:  أربعون كرامة لمن يصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم

من خصائصه صلّى اللَّه عليه وسلّم: أن من صلّى عليه صلّى اللَّه عليه وسلّم نال من اللَّه تعالى أربعين كرامة بصلاته عليه صلّى اللَّه عليه وسلّم

أولها:
امتثاله أمر اللَّه- تعالى.
ثانيها:
موافقته للَّه تعالى- في الصلاة عليه صلّى اللَّه عليه وسلّم وإن اختلفت الصلاتان فصلاتنا عليه دعاء وسؤال، وصلاة اللَّه عليه ثناء وتشريف.
ثالثها:
موافقة الملائكة في الصلاة عليه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
رابعها:
حصول عشر صلوات من اللَّه- تعالى- للمصلى عليه مرة واحدة.
خامسها:
أن اللَّه- تعالى- يرفع له بالصلاة عليه عشر درجات.
سادسها:
أنه يكتب له عشر حسنات.
سابعها:
أنه يمحى عنه عشر سيئات.
ثامنها:
أنه ترجى إجابة دعوته، إذا قدم الصلاة عليه صلّى اللَّه عليه وسلّم أمام دعائه فالصلاة عليه صلّى اللَّه عليه وسلّم تصعد بالدعاء إلى اللَّه تعالى، وقد كان موقوفا بين السماء والأرض قبلها.
تاسعها:
أنها سبب لشفاعته صلّى اللَّه عليه وسلّم إذا قرنها بسؤاله الوسيلة له أو أفردها.
عاشرها:
أنها سبب لمغفرة الذنوب.
روى رشدين بن سعد، حدثنا معاوية بن صالح، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن عليّ، عن أبي بكر الصديق- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: الصلاة على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أمحق للخطايا من الماء للنار، والسلام على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أفضل من عتق الرقاب، وحب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أفضل من ضرب بالسيف في سبيل اللَّه عز وجل.
الحادية عشرة:
أنها سبب لكفاية اللَّه- تعالى- المصلّي عليه ما أهمه.
الثانية عشرة:
أنها سبب لقرب المصلي عليه صلّى اللَّه عليه وسلّم منه يوم القيامة.
الثالثة عشرة:
أنها تقوم للمصلي المعسر مقام الصدقة.
الرابعة عشرة:
أنها سبب لقاء الحوائج.
الخامسة عشرة:
أنها سبب لصلاة- اللَّه سبحانه وتعالى- وملائكته على المصلى عليه.
السادسة عشرة:
أنها زكاة وطهارة للمصلي عليه.
السابعة عشرة:
أنها سبب لبشارة المصلي عليه بالجنة قبل موته.
الثامنة عشرة:
أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة.
التاسعة عشرة:
أنها سبب لردّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم الصلاة والسلام على من صلّى عليه وسلّم صلّى اللَّه عليه وسلّم.
الكرامة العشرون:
أنها سبب لتذكر المصلي ما نسيه.
الحادية والعشرون:
أنها سبب لطيب مجلس المصلي عليه، وأنه لا يعود حسرة عليه وعلى من كان معه يوم القيامة.
الثانية والعشرون:
أنها تنفى الفقر.
الثالثة والعشرون:
أنها تنفى عن المصلي عليه إذا ذكر اسم البخل.
الرابعة والعشرون:
نجاة المصلي عليه عند ذكره من الدعاء عليه برغم الأنف.
الخامسة والعشرون:
أنها ترمى بالمصلي عليه على طريق الجنة، وتخطئ بتاركها عن طريقها.
السادسة والعشرون:
أنها تنجى من نتن المجلس.
السابعة والعشرون:
أنها سبب لتمام الكلام الّذي تبدأ فيه مع حمد اللَّه- تعالى.
الثامنة والعشرون:
أنها سبب لزيادة نور المصلي عليه إذا جاز على الصراط.
التاسعة والعشرون:
أنها تخرج المصلي عليه من الجفاء
والكراهة له صلّى اللَّه عليه وسلّم.
الكرامة الثلاثون:
أنها سبب لإلقاء اللَّه- تعالى- الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض، لأن المصلى عليه طالب من اللَّه - تعالى- أن يثنى على رسوله ويكرمه ويشرفه، والجزاء من جنس العمل، فلا بد أن ينال المصلى عليه نوعا من ذلك.
الحادية والثلاثون:
أنها سبب للبركة في ذات المصلي، وفي عمله، وفي عمره، وفي أسباب مصالحه، لأنه داع ربه أن يبارك على نبيه وعلى آله، وهذا الدعاء مستجاب، والجزاء من جنسه.
الثانية والثلاثون:
أنها سبب لنيل المصلي عليه صلّى اللَّه عليه وسلّم رحمة اللَّه له، لأن الرحمة إما معنى الصلاة، وإما من لوازمها وموجباتها، فلا بد للمصلي عليه من رحمة تناله.
الثالثة والثلاثون:
أنها سبب لدوام محبة المصلي عليه له وزيادتها وتضاعفها، وقد تقرر أن محبته صلّى اللَّه عليه وسلّم عقد من عقود الإيمان الّذي لا يتم بدونه، وذلك أن العبد كلما أكثر من ذكر محبوبه، ومن استحضاره في قلبه، واستجلاء محاسنه، وتذكر معانيه الجالبة لحبه، تضاعف حبه، وتزايد شوقه إليه، واستولى على قلبه بأسره، وإن أعرض عن ذكره، وإحضاره قلبه، وغفل عن تذكر محاسنه، تناقص حبه من قلبه.
ومن المعلوم عند كل أحد أنه لا شيء أقر لعين المحب من رؤية محبوبه، ولا أسر لقلبه من ذكره وتذكر معانيه واستجلائه لجمال محياه وتصوره محاسنه، فإذا قوى ذلك في قلب المحب، جرى لسانه بمدح محبوبه والثناء عليه، وبث محاسنه بحسب زيادة حبه ونقصانه.
ولما كانت كثرة ذكر النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم موجبة بدوام محبته ونسيانه سببا لزوال محبته أو ضعفها، وكان اللَّه- سبحانه وتعالى- هو المستحق من عباده نهاية المحبة ومع غاية التعظيم والإجلال، لكان ذكره تعالى أنفع.
أما للعبد فإن الذكر للقلب كالماء للزرع، بل كالماء للسمك، لا حياة له إلا به، وكانت محبة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم تابعة لمحبته- تعالى.
الرابعة والثلاثون:
أنها سبب لمحبته صلّى اللَّه عليه وسلّم للمصلي عليه، فإنّها لما كانت سببا لزيادة محبة المصلى عليه له، كانت سببا لمحبته هو المصلى عليه.
الخامسة والثلاثون:
أنها سبب لهداية المصلي عليه وإحياء قلبه، فإنه كلما أكثر من ذكره ومن الصلاة عليه استولت محبته على القلب حتى لا يبقى فيه شك لما جاء به بكليته على امتثال ما أمر به واتباع سنته، كأنما صارت سنته كتابا مستورا في قلبه، لا يزال يقرؤه على تعاقب أحواله، ويقتبس الهدى والصلاح وجميع العلوم منه، فكلما ازداد في ذلك بصيرة وقوة ومعرفة، تزايدت صلاته وسلامه عليه، ولهذا كان فرق عظيم بين صلاة أهل العلم عليه القائمين بشريعته، العارفين بسنته وهديه المتبعين له، وبين صلاة العوام عليه، الذين حظهم منها إزعاج أعضائهم، وبها رفع أصواتهم، فصلاة العارفين بسنته عليه العالمين بما جاء به، نوع آخر، فكلما ازدادوا معرفة بما جاء به، ازدادوا له محبة ومعرفة بحقيقة الصلاة المطلوبة من اللَّه- تعالى.
فكلما كان العبد أعرف باللَّه- تعالى، وله- تعالى- أطوع، وله أحب مما سواه، كان ذكره له- تعالى- غير ذكر الغافلين اللاهين، وهذا أمر إنما يعرف بالذوق لا بالوصف، وفرق بين من يذكر صفات محبوبه الّذي قد ملأ حبه جميع قلبه، ويثنى عليه ويمجده بها، وبين من حظه من ذكره التلفظ بما لا يدرى معناه، فلا يطابق فيه قلبه لسانه، كما أنه فرق بين بكاء النائحة وبكاء الثكلى.
فذكره صلّى اللَّه عليه وسلّم وذكر ما جاء به حمدا للَّه- تعالى- على إنعامه علينا، ومنّه بإرساله هو حياة الوجود، وروحه روح المجالس، ذكره وحديثه، وهدى لكل حيران، وإذا أخل بذكره في مجلس فأولئك الأموات في الجثمان.
السادسة والثلاثون:
أنها سبب لعرض اسم المصلى عليه وذكره عنده.
السابعة والثلاثون:
أنها سبب لتثبيت أقدام المصلى عليه على الصراط، لحديث سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة في رؤيا النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وفيه:
ورأيت رجلا من أمتى يرجف على الصراط، ويحبو أحيانا، فجاءته صلاته عليّ فأقامته وأنقذتة، وسيأتي بطوله إن شاء- اللَّه تعالى- في مقامه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
الثامنة والثلاثون:
أن المصلى عليه يؤدى بصلاته عليه صلّى اللَّه عليه وسلّم أقل القليل من حقه، ويقوم بأيسر اليسير من شكره على نعمته، التي أنعم اللَّه- تعالى- بها عليه في بعثته إلينا وهدايتنا به، فإن الّذي يستحقه صلّى اللَّه عليه وسلّم من ذلك لا يحصى علما ولا قدرة منا ولا إرادة، ولكن اللَّه- تعالى- من كرمه يرضي من عبادة باليسر.
التاسعة والثلاثون:
أنها متضمنة لذكر اللَّه- تعالى- وشكره ومعرفة إنعامه على عبيده بإرساله صلّى اللَّه عليه وسلّم فالمصلي عليه قد تضمنت صلاته عليه ذكر اللَّه- تعالى- وذكر رسوله صلّى اللَّه عليه وسلّم، وسؤاله- تعالى- أن يجزيه بصلاته عليه ما هو عليه كما عرفنا ربنا- تعالى- وأسماءه وصفاته، وهدانا إلى طريق مرضاته تعالى، وعرفنا ما لنا بعد الوصول إليه والقدوم، فهي متضمنة للإيمان كله، من وجود الرب المدعو سبحانه، وعلمه وسمعه وقدرته وإرادته وكلامه، وإرساله رسوله، وتصديقه فيما أرسل به كله وكمال صحبته صلّى اللَّه عليه وسلّم، وهذه هي أصول الإيمان، والصلاة عليه متضمنة لعلم المصلي عليه ذلك وتصديقه به، ومحبته له، فكانت- من أجل ذلك- من أجلّ الأعمال.
الكرامة الأربعون:
الصلاة عليه صلّى اللَّه عليه وسلّم من المصلي عليه دعاء، وقد انقسم دعاء العبد وسؤاله ربه- تعالى- نوعين.

أحدهما:
سؤاله حوائجه ومهماته وما ينوبه في الليل والنهار، فهذا دعاء وسؤال، وإيثار لمحبوب العبد ومطلوبة.

والثاني:
سؤال العبد ربه- تعالى- أن يثنى على رسول وخليله وحبيبه وأن يزيد في تشريفه وقدره كرامته وإشادة ذكره ورفعه، ولا ريب أن اللَّه- تعالى- يحب ذلك، ورسوله أيضا يحبه، وفي هذا النوع من الدعاء يكون العبد قد آثر ما يحبه اللَّه ورسوله على طلبه حوائجه هو، بل كان هذا المطلوب من أحب الأمور إليه وآثرها عنده فقد آثر ما يحبه اللَّه ورسوله على ما يحبه هو ومن آثر اللَّه ومحابه على ما سواه، كان جزاؤه من جنس عمله، فدخل في زمرة من آثرة على غيره، ويا لها من رتبة، ما أجلها وأعلاها، واعتبر هذا بما تجد الناس يعتمدونه عند ملوكهم ورؤسائهم، إذا أرادوا التقرب إليهم، والمنزلة عندهم، فإنّهم يسألون المطاع أن ينعم على من يعلمونه أحب إليه، وكلما سألوه أن يزيد في كرمه وتشريفه، علت منزلتهم عنده، وازداد قربهم منه، وحظوتهم عنده، لأنهم يعلمون منه إرادة الإنعام والتشريف والتكريم لمحبوبه، فأحبهم إليه أشدهم له سؤالا، ورغبة أن يتم عليه إنعامه وإحسانه ومراده، وهذا أمر مشاهد بالحس. ولا تكون منزلة هؤلاء، ومنزلة من يسأل المطاع حوائجه منزلة واحدة، فكيف بأعظم محب وأجله لأكرم محبوب وأحقه بمحبة ربه؟ ولو لم يكن من فوائد الصلاة على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم إلا هذا المطلوب وحده لكفى المؤمن به شرفا فكيف ومعها أخواتها؟أهـ

المصدر:
((إمتاع الأسماع للمقريزي جـ11,صـ155-160))


الكاتب:  حامد الديب [ السبت أكتوبر 18, 2014 2:14 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: أربعون كرامة لمن يصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله و

اللهم صلى على الحبيب
سيدنا محمد وعلى أل بيته الأطهار الكرام الطيبين
جزاك الله خيرا

الكاتب:  فراج يعقوب [ السبت أكتوبر 18, 2014 10:04 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: أربعون كرامة لمن يصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله و

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

الكاتب:  moredh [ الأحد أكتوبر 19, 2014 12:16 am ]
عنوان المشاركة:  Re: أربعون كرامة لمن يصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله و

الهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه

جزاكم الله كل الخيرات

الكاتب:  خلف الظلال [ الأحد أكتوبر 19, 2014 5:49 am ]
عنوان المشاركة:  Re: أربعون كرامة لمن يصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله و

اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد واله وصحبه وسلم
جزاكم الله كل خير

الكاتب:  حتى لا أحرم [ الاثنين أكتوبر 20, 2014 11:27 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: أربعون كرامة لمن يصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله و

السيد الفاضل \حامد الديب

شيخنا الفاضل \ فراج يعقوب

الأخت الفاضلة \ مريدة

الأخت الفاضلة \ خلف الظلال

أشكركم شكراً جزيلاً وجزاكم الله خيراً

ويشرفني ويسعدني مروركم الكريم العطر

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً كبيراً.


صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/