مراية الحب عمياء "
هى عباره نسمعها على مر الزمان وتمر علينا مرور الكرام ولكن اذا تعمقنا فى معنى هذه العباره لوجدنا الكثير والكثير من المعانى .
عندما ننظر الى المرايا ننظرلها لنرى الشكل العام لنا والذى يراه الجميع ويقينا اننا نتساءل هل هناك رتوش نضيفها لتجملنا أمام الآخرين أم لا ؟ وسواء كانت النتيجه تظل المرايا شكل من الأشكال التى تعكس مانحن عليه ونبدو عليه أمام الآخرين سواء كان الشكل جميل أو العكس .
أما فى حاله المحب للحبيب فأنه عندما ينظر المحب لحبيبه ومن تهواه روحه ونفسه فانه لايرى العيوب التى تظهر للآخرين لذلك أطلق لفظ مرايه الحب عمياء
أى أنه مهما كانت عيوب أحبائنا فأننا نراها أمور عاديه ونتغاضى عنها ونتسامح فيها لأن الذى يحب لايرى مايراه الآخرون ولكن يرى مايريد هو من الحبيب ومهما قيل له عن عيوب من يحب فى الطباع أو الشكل أو الجوهر أبدا لا يصدق الأقاويل بالرغم من أنها تكون ظاهره وواضحه للجميع تلك العيوب الا أنها أبدا لا يراها
لاتظهر للمحب وان ظهرت يتغاضى عنها أو يغض البصر عنها لالشىء الا لأنه يحب ومن يحب ويدخل الحب قلبه وروحه أبدا لن يرى عيوب من أحب
"مرآة الحب عمياء".. عبارة نرددها كثيرًا دون البحث حول أسبابها ومدى صحتها، وهل صحيح الرجل من الممكن أن يعشق امرأة لدرجة ألا يرى غيرها في الحياة، وتصبح بالنسبة له أجمل سيدة في الكون دون أن تكون صاحبة صفات ومميزات حقيقية، فقط لأنه يحبها؟
تجيب الدكتورة هاجر محمود، استشارى أمراض الغدد والمناعة، أن الرجال العاشقين دائمًا يكونوا أكثر تعلقًا بالمرأة التي يحبونها مقارنة بتعلق الفتاة بحبيبها، وذلك بسبب إفراز جسم الرجل هورمون الـ ocytocine الذي يجعل الرجل لا يفكر في غير من يحب ولا يشم غير أنفاسها في أي مكان بل أن تأثير هذا الهرمون يحول الرجال علميًا إلى عميان لا يرون فتاة أجمل من تلك التي يعشقونها.
وتضيف هاجر أن الرجل العاشق يرى حبيبته أجمل من أي فتاة حوله حتى نجوم الفن والفضائيات وربما يخسر الأخرين لإصراره على إقناع الآخرين بأنها أجمل فتاة في العالم، فهو فعلا لا يرى من هي أجمل منها بسبب هذا الهرمون المتحكم في المخ والعين.
وهناك من قال
حيث كنتم .. فثغر الروضِ مبتسمٌ .. وأينَ سِرتُم فدمعُ العينَ مدرارُ
لله.. قومٌ إذا حلوا بمنزلةٍ حل السرورَ .. وسار الجودِ إن ساروا
تحيا بكم كُلُ أرضٍ تنزِلون بها .. كأنكم في بِقاع الأرضِ أمطارُ..
ونورِكم يهتدي الساري برؤيتهِ .. كأنكم في ظلام الليل اقمارُ
لا أوحش الله ربعا من زيارتكم .. يا من لكم في الحشا والقلبُ تذكارُ
وقديما كانت العرب في الجاهلية إذا أحب رجل امرأة وعشقها، فإنه لا يتزوجها في الغالب، حتى لا يخفت وهج ذلك الحب أو يزول بالكلية، وعندما جاء الإسلام عكس هذا المفهوم تماما، فحثّ كل متحابين على ضرورة الزواج، كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم : "ما رأيت للمتحابين مثل النكاح " ، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم:21].. فسرها ابن كثير بقوله: "وجعل بينهم وبينهن مودة وهي المحبة، والرحمة وهي الرأفة، فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها أو رحمة بها أو للألفة بينهما
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|