[ومنها ما رأيته في بعض التذاكر ، وأخبرني بعض إخواني من الشافعية أنها في أول شرح ابن حجر على المنهاج ، والذي رأيته نقل عن المقريزي أنه قال :

من أبدع ما حُكي عن مناقب الإمام الشافعي - رضي الله تعالى عنه - أن الوزير نظام الملك لما بنى المدرسة النظامية ببغداد أحب أم ينقل الإمام الشافعي من مقبرته بمصر إلى مدرسته ، وكتب إلى أمير الجيوش بدر الدين وزير المنتصر بالله يسأل في ذلك وجهز له هدية جليلة ، فركب أمير الجيوش في موكبه ، ومع أعيان الدولة ووجوه المصريين من العلماء وغيرهم ، وقد اجتمع الناس لرؤيته ، فلما نبش القبر شق ذلك على الناس وماجوا ، كثر اللْغَط وعلت الأصوات وهموا برجم أمير الجيوش والثورة به ، فسكتهم وبعث يعلم الخليفة أمير المؤمنين المستنصر بصورة الحال ، فأجاب السؤال بإمضاء ما أراد نظام الملك ، فقرأ كتابه بذلك على الناس عند القبر ، وطردت العامة والغوغاء من حوله ، ووقع الحفر حتى انتهوا إلى اللحد ، فعندما أرادوا قلع ما عليه من اللبن خرج من اللحد رائحة عطرة وأسكرت من حضر فوق القبر حتى وقعوا صرعى ، فما أفاقوا إلا بعد ساعة ، فاستغفروا الله تعالى مما كان منهم ، وأعادوا ردم القبر كما كان ، وانصرفوا.

وكان يوماً من الأيام المذكورة بمصر .

وتزاحم الناس على قبر الإمام الشافعي - رضي الله تعالى عنه - يزورونه مدة أربعين يوماً بلياليها حتى كان من شدة الزحام لا يتوصل إليه إلا بعناء ومشقة زائدة.

وكتب أمير الجيوش محضراً بما وقع وبعث به وبهدية عظيمة مع كتابه إلى نظام الملك فقرئ هذا المحضر والكتاب بالنظامية ببغداد ، وقد اجتمع العالم على اختلاف طبقاتهم لسماع ذلك وكان يوم وصوله يوماً مشهوداً . انتهى وفيه كرامة ظاهرة للإمام بعد موته.] اهـ .

من كتاب : [السيوف الصقال في رقبة من ينكر كرامات الأولياء بعد الانتقال (صـ 65 : 68] للعالم العلامة عبد الباقي المقدسي الحنفي .

يرفع ورفع الله قدر إمامنا الشافعي - رضي الله عنه وعنا به - في الخافقين وزاده تشريفاً.

لو كان حصل غير ما في الموضوع والإمام الشافعي ساب أرض مصر كان لازم نخاف بجد.

الشغل من زمااان ومن الصالح والطالح بقصد أو من غير قصد إنو الصالحين يسيبوا أرض مصر.

يارب أدم بركة وجود الصالحين على أرض مصر ولا تحرمها ولا تحرمنا منهم أبداً لاجل حبيبك النبي عليه أفضل صلواتك وتسليماتك.

يارب يفضل سيدنا الإمام منور أرض مصر مايسيبهاش ليوم الدين.

شيخنا الفاضل الكريم (فراج يعقوب) :

الأخ الفاضل الكريم د (حامد الديب) :

الأخ الفاضل الكريم (أحمد ماهر البدوي) :

أعزكم الله وبارك فيكم وجزاكم الله خيراً على كريم دعائكم.

ويسعدني دائماً مروركم الكريم العطر.

اللهم آمين آمين آمين يارب العالمين.

وإياكم أخي الفاضل (عاشق أهل البيت) - رضي الله عنهم وعنا بهم - بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً.

ويسعدني دائماً مروركم الكريم.