اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am مشاركات: 36099
|
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتخذ الله إبراهيم خليلاً وموسى نجياً واتخذني حبيباً ثم قال: وعزتي لأوثرن حبيبي على خليلي ونجيي) فبمقارنة بسيطة يتضح رفعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فوق كلّ الأنبياء والمرسلين ( ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ) ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ) كيف لا وقد كان إمامهم في الإسراء في المسجد الأقصى وهو دعوة أبينا إبراهيم والذي بشر به موسى وعيسى عليهما السلام ، وما كانت شرائعهم إلا تمهيدا لخاتمة الرسالات ولنبوة محمد عليه الصلاة والسلام وهو القائل لو كان معي موسى لما وسعه إلا أن يتبعني ، وعندما يهبط عيسى عليه السلام فإنه سيكون من أتباع سيدنا محمد وسيصلي خلف الإمام دلالة على ذلك .
تكريم الله له جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه من قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : إني اتخذتك خليلاً ، فهو مكتوب في التوراة : أنت حبيب الرحمن . والخليل قال : ولا تخزني يوم يبعثون [ سورة الشعراء / 26 ، الآية : 87] . والحبيب قيل له : يوم لا يخزي الله النبي ، فابتدئ بالبشارة قبل السؤال . والخليل قال في المحنة : حسبي الله [ سورة الزمر / 39 ، الآية : 38 ] . والحبيب قيل له : يا أيها النبي حسبك الله [ سورة الأنفال / 8 ، الآية : 64 ] . والخليل قال : اجعل لي لسان صدق في الآخرين [ سورة الشعراء / 26 ، الآية : ] والحبيب قيل له : ورفعنا لك ذكرك ، أعطي بلا سؤال . والخليل قال : واجنبني وبني أن نعبد الأصنام . سورة إبراهيم / 14 ، الآية : 35 . والحبيب قيل له : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً
ويقول للنبي صلى الله عليه وسلم ( ألم نشرح لك صدرك ) ( ونيسرك لليسرى ) ( فإنما يسرناه بلسانك ) ( لعلك ترضى ) . ويقول على لسان موسى عليه السلام ( اشرح لي صدري ) ( يسّر لي أمري ) ( احلل عقدة من لساني ) ( وعجلت إليك ربي لترضى )
ولو وزنت به عرب وعجم --- جُعلت فداه ما بلغوه وزنا إذا ذكر الخليل فذا حبيب --- عليه الله في القرآن أثنى وإن ذكروا نجي الطور فاذكر --- نجي العرش مفتقراً لتغنى فإنّ الله كلم ذاك وحيا --- وكلّم ذا مخاطبةً وأثنى ولو قابلت لفظة "لن تراني" --- لـ "ما كذب الفؤاد " فهمت معنى فموسى خرّ مغشياً عليه --- وأحمد لم يكن ليزيغ ذهناً وإن ذكروا سليمان بملكٍ --- فحاز به الكنوز وقد عرضنا فبطحا مكة ذهباً أباها --- يبيد الملك واللذات تفنى وإن يك درع داوود لبوساً --- يقيه من اتقاء البأس حصنا فدرع محمد القرآن لما --- تلا "والله يعصمك "اطمأنا وأغرق قومه في الأرض نوحٌ --- بدعوة "لا تذر" أحداً فأفنى ودعوة أحمد (رب اهد قومي) --- فهم لا يعلمون كما علمنا وكل المرسلين يقول "نفسي" --- وأحمد " أمّتي "إنساً وجنّا وكلّ الأنبياء بُدُورُ هَدْيٍ --- وأنت الشمس أكملهم وأهدى
 هناكَ أقصِدُ شُبَّاكَ الرَّسُولِ ﷺ لكي أستغفرَ الله حيثُ الذَّنبُ يُغتَفَرُ
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|
|