السلام عليكم
وانا ابحث فى الكتب عندى وجدت كتاب انجيل برنابا..كنت اعرف العنوان فقط ولا اعرف محتواه..هذه المرة وفقنى الله لقراءة أجزاء منه سريعا..
لما قرات جاء فى قلبى معانى قليلة احببت مشاركتكم فيها..
برنابا رضى الله عنه هو من مريدين سيدنا عيسى عليه السلام..
له انجيل باسمه من قبل ميلاد حضرة النبى صلى الله عليه وسلم..يبشر فيه بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويخبر بعبودية المسيح لله الواحد الاحد...
هذا المريد أخذ بشرى من سيدنا عيسى جميلة جدا..جدا جدا
احد المرات كان سيدنا عيسى يتكلم بالروح وبالسلام الذى بداخله كالعادة .. كان سيدنا عيسى عندما يعظ ويتكلم ..يصل كلامه لقلوب من يسمعونه فيبكون..
ويقولون هذا الكلام غير كلام الكتبة( يعنى الوهابية على ايامنا)
هذا كلام من له سلطان..
هذا الحال يسمى عند الذين يتكلمون بسيدنا النبى صلى الله عليه وسلم فصل الخطاب والتأييد
تنهد سيدنا عيسى وقال يارب ..اخترت اثنى عشر تلميذا لخدمتك..واحد منهم شيطانا.!! كان يقصد يهوذا الاسخريوطى الخائن...
كان سيدنا عيسى يقول هذه الجملة بحزن وأسى..
سمع هذه الجملة برنابا رضى الله عنه..فاقترب منه وقال...
هل انا شيطان يا سيد هل انا المقصود..وكان يقولها ببكاء ..
نظر له سيدنا عيسى وقال..لا تحزن يا برنابا..
فإن الذين اختارهم الله من قبل خلق هذا العالم لا يهلكون..
اطمئن يا برنابا..فإن الله قد كتب اسمك فى سفر الحياة..
ما اجمل هذه البشرى ..وكيف كان فرح هذا المريد وقتها حين سماع هذه البشرى..
ما اجمل استشعار الانسان كرم وفضل الله وهو يعلم فى داخله انه لا يستحق ذلك..منة فضل
من اجمل ما عند الله..ان الانسان ربما يظل طوال حياته يحارب الله بالكلام والفعل ..او على الاقل يكون غافلا محجوبا بشهواته او مخدوعا
ثم يأخذ الله سبحانه كلامه هذا وفعله ويبدله بهدية..تأتى لهذا العبد فينقلب ليصبح من الاولياء..
ونظرة بعين عطفك تجعل الكافر وليا..
قصة بشرى برنابا رضى الله عنه ذكرتنى بالمجذوب..
فالمجذوب كما علمت من بعض المشايخ ليس هو من نراهم فى المقامات فهؤلاء اصحاب احوال..
أما المجذوب فهو فى يقظة كاملة.. جذبه الله اليه فانتقل من الظلمات الى النور ومن الغفلة الى اليقظة و من المجاهدة الى المشاهدة والانس..
المجذوب مُراد وليس مريد..الله يريده..
كل الانبياء لهم نصيب من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..
سيدنا عيسى عندما اقرا له ..افهم بوضوح شئ معين عن الله سبحانه وتعالى وعن دينه
افهم بفضل الله ورزقه ان الدين ليس ترتيل كلمات وتشدق بحفظ اكبر قدر من الكلام فى الوقت الذى يكون القلب معتم او قاسى او انانى..
دائما كان عليه السلام يوبخ الفريسيين والكتبة كما كان حضرة النبى الكامل صلى الله عليه وسلم يربى الصحابة رضى الله عنهم كذلك ..
قصة الرجل شارب الخمر او التى تابت بعد الرجم او اخباره صلى الله عليه وسلم عن قصص السيدة التى دخلت النار فى قطة..
او هذا الذى دخل الجنة بسبب حال رحمه منه لكلب..
او هذا الذى اعتقد ان الدين عبادات ظاهرة وعبد الله بقلب قاسى ..كمثل الذى له اجنحة من شمع سريعا ما ذابت مع حرارة الشمس.. كلما اقرا هذه الاحاديث واقرا عن صراع سيدنا عيسى حامل اسم السلام مع وهابية زمانه ..
اعرف ان الله انزل كل هذه الشرائع وكل هذه الكتب وبعث كل هؤلاء الرسل لكى يعودوا بالانسان الى انسانيته ويعرف حقيقة عبوديته ...
عفوا على ذكر موقف شخصى..كان جدى حنيفة الله يرحمه وانا لم اره لكن ابويا الله يرحمه حكا لى عنه..كان امى لا يعرف القراءة والكتابة ..لكنه فى احد المرات كان يسير ومعه الحمار الخاص به..ثم وصلوا الى مكان به طين فقام جدى برفع هذا الحمار على كتفه وعدى به هذا المكان..
الذى كان معه سأله لماذا فعلت هذا..قال له سمعته يشتكى..
سمع بالله وفهم كلام حيوان لا يتكلم كالبشر..
كان الله يرحمه مخاطب..
جدى هذا كان يعرف لما يكون فى طفل مدفون والناس اعتقدوا انه ميت..وربما الطبيب نفسه يقول هو ميت..
كان الله يرحمه يقول طلعوا هذا الطفل من هنا..معاه ملك..معاه ملك..
يقصد ان الطفل لازل معه ملائكة..وفعلا عندما كانوا يخرجون الطفل يجدوا اصبعه يتحرك..ولازالت فيه الروح..
كان اميا..لكنى اعتقد ان الله كان فى قلبه..وانه كان من السعداء من قبل خلق العالم
فما فائدة العلم بدون ثمرة..وما فائدة الكلام والخطب على المنابر ان كان القلب اصم واعمى..!!
يارب يفرح قلبى وقلبكم ببشرى مثل هذه البشرى محتاج دعائكم
السلام عليكم
_________________ أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله
|