موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الأذان والإقامة .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 09, 2014 2:43 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:22 pm
مشاركات: 3191
بسم الله الرحمن الرحيم

والأذان لغة:

الإعلام، وكل كلمة وجدت فيها: الهمزة والذال والنون فاعلم أنها من مادة الأُذن، وفقه اللغة يقول: إن أصل وضع اللغة للمحسوس ثم يتفرع عنه إلى المعنوي، فالأُذن هي مادة أذن، وكلما سمعت بكلمة مركبة من هذه الحروف فاعلم بأن فيها إعلام.
تقول: الآذن والمأذون، الآذن هو الذي يُلقي في أذن المستأذن الإذن بالدخول، وتقول: هذا مأذون وهذا آذن، أذنت لك في كذا، آذني في كذا، وقال الشاعر: (آذنتنا ببينها أسماء).
يعني: أعلمتنا وأنذرتنا، وهكذا أصل مادة الأذان من الأُذن؛ لأن المتكلم يلقي في أذن السامع ما يريد أن يلقيه، فكان الأذان إعلاماً، وهو في الشرع: إعلامٌ مخصوص بلفظ معين في وقت معين.


مشروعية الاذان

عن أبي عبد الله بن زيد ، قال : « لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس يعمل ليضرب به للناس في الجمع للصلاة طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده فقلت له : يا عبد الله ، أتبيع الناقوس ؟ قال : وما تصنع به ؟ فقلت : ندعو به إلى الصلاة قال : أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك ؟ قلت : بلى . قال : تقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ثم استأخر غير بعيد قال : ثم تقول إذا أقمت الصلاة : الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله . فلما أصبحت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت فقال : » إنها لرؤيا حق إن شاء الله فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به فإنه أندى صوتا منك « فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به فسمع بذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته فخرج يجر رداءه ويقول : يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل ما رأى . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فلله الحمد ) .

عن كثير بن مرة الحضرمي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أول من أذن في السماء جبريل - عليه السلام - قال : فسمعه عمر ، وبلال ، فأقبل عمر ، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما سمع ، ثم أقبل بلال ، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما سمع ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : سبقك عمر ، يا بلال أذن كما سمعت قال : ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضع إصبعيه في أذنيه استعانة بهما على الصوت.


فضل المؤذن :

عن أبي عمر الكندي أنه سمع أبا هريرة و أبا سعيد الخدري يقولان : سمعنا من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إن ثلاثة يوم القيامة على كثيب من مسك أسود لا يهولهم فزع و لا ينالهم حساب حتى يفرغ مما بين الناس رجل قرأ القرآن فأم به قوما و هم به راضون و رجل اذن و دعا إلى الله ابتغاء وجه الله تعالى و رجل مملوك ابتلي بالرق في الدنيا فلم يشغله ذلك عن طلب الآخرة ) .

عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه وقال الخزاعي بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري قال له : إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع صوت المؤذن وقال الخزاعي لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا أنس ولا شيء الا شهد له يوم القيامة ) قال أبو سعيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم


وعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها , ويبعث يوم الجمعة زهراء منيرة، أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها , تضيء لهم , يمشون في ضوئها , ألوانهم كالثلج بياضا , وريحهم يسطع كالمسك , يخوضون في جبال الكافور , ينظر إليهم الثقلان , ما يطرقون تعجبا، حتى يدخلوا الجنة , لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون".

وعن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خصلتان معلقتان في أعناق المؤذنين للمسلمين، صلاتهم وصيامهم"

وعن مجاهد عن ابن عمر : قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( المؤذن المحتسب كالشهيد يتشخط في دمه حتى يفرغ من أذانه ويشهد له كل رطب ويابس وإذا مات لم يدود في قبره )

وعن أنس بن مالك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "يد الله- تبارك وتعالى- على رأس المؤذن حتى يفرغ من أذانه، وأنه ليغفر له مد صوته وأين بلغ" ورواه أبو الشيخ من حديث العمى بزيادة: (فإذا فرغ قال الرب تعالى صدقت عبدي وشهدت شهادة الحق فأبشر) ولفظ أبي الفرح في علله: "يحشر المؤذنون على نوق من نوق الجنة، يخاف الناس ولا يخافون، ويحزن الناس ولا يحزنون"

وعن أبي هريرة قال: سمعت من في- رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم-: "المؤذن يغفر له مد صوته، ويستغفر له كل رطب ويابس، وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون حسنة، ويكفر عنها ما بينها"

وعن أبي هريرة: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه وآله وسلم-: "من أذن خمس صلوات إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "

وحديث ثوبان: قال رسول اللّه- صلى الله عليه وآله وسلم-: " من حافظ على النداء بالأذان سنة أوجب الجنة"

وعن ابن عباس، قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-: " من أذّن محتسبا سبع سنين كتب له براءة من النار"
وعن الرصافى عن زياد بن كليب عن عمر أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال : إنها لحوم محرمة على النار لحوم المؤذنين ودماؤهم وما من رجل يؤذن سبع سنين يصدق فى ذلك نيته إلا عتق من النار)
وحديث بن عباس موقوفا: (من أذن تسع سنين غفر له ما تقدم من ذنبه)

وعن نافع عن ابن عمر أنّ رسول الله علي قال: " من أذّن ثنتا عشرة سنة وجبت له الجنة، وكتب له بتأذينه كلّ يوم ستون حسنة، وبكل إقامة ثلاثون حسنة"


وعن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عنه يرفعه: "المؤذن المحتسب كالشهيد كالمتشحط في دمه، يتمنى على اللّه ما يشتهى بين الأذان والإِقامة"


وعن بن أبي شيبة ثنا حسين بن علي عن شيخ يقال له الحفص عن أبيه عن جده قال : أذن بلال حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أذن لأبي بكر حياته ولم يؤذن في زمن عمر فقال له ما يمنعك أن تؤذن قال إني أذنت لرسول الله صلى الله عليه و سلم حتى قبض واذنت لأبي بكر حتى قبض لأنه كان ولي نعمتي وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( يا بلال ليس عمل أفضل من عملك هذا إلا الجهاد في سبيل الله عز و جل ) فخرج إلى الشام فجاهد .

وعن مطر عن الحسن عن أبي الوقاص قال: "سهام المؤذنين عند الله يوم القيامة كسهام المجاهدين وهم فيما بين الأذان والإقامة كالمتشحط في دمه في سبيل الله،" وقال عبد الله بن مسعود: "لو كنت مؤذنا ما باليت أن لا أحج ولا أعتمر ولا أجاهد،" قال: وقال عمر بن الخطاب: "لو كنت مؤذنا لكمل أمري وما باليت أن لا أنتصب لقيام الليل ولا صيام النهار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اغفر للمؤذنين اللهم اغفر للمؤذنين، فقلت: تركتنا يا رسول الله ونحن نجتلد على الأذان بالسيوف؟" قال: "كلا يا عمر إنه سيأتي على الناس زمان يتركون الأذان على ضعفائهم، وتلك لحوم حرمها الله على النار لحوم المؤذنين" قال: "وقالت عائشة لهم هذه الآية: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} قالت: هو المؤذن، فإذا قال حي على الصلاة، فقد دعا إلى الله، وإذا صلى فقد عمل صالحا،" وإذا قال: "أشهد أن لا إله إلا الله فهو من المسلمين".

وعن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة ، وهم أول من يؤذن لهم في الكلام يوم القيامة.


قال أبو بكر بن أبي داود سمعت أبي يقول : معنى قول النبي صلى الله عليه و سلم المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة ليس أن أعناقهم تطول وذلك إن الناس يعطشون يوم القيامة فإذا أعطش الإنسان انطوت عنقه والمؤذنون لا يعطشون فأعناقهم قائمة

قوله صلى الله عليه و سلم "أطول الناس أعناقاً" قال ابن الأعرابي: معناه أكثرهم أعمالاً، يقال: لفلان عنق من الخير، أي: قطعة.
وقال غيره: أكثرهم رجاء، لأن من رجا شيئاً طال إليه عنقه. فالناس يكونون في الكرب، وهم في الروح يشرئبون أن يؤذن لهم في دخول الجنة. وقيل: أراد أنه لا يلجمهم العرق، فإن الناس يوم القيامة يكونون في العرق بقدر أعمالهم، فمنهم من يأخذه إلى كعبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذ إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق. وقيل: معناه أنهم يكونون رؤساً يومئذ، والعرب تصف السادة بطول العنق. وقيل: الأعناق: الجماعات، يقال: جاءني عنق من الناس، أي: جماعة، ومنه قول سبحانه وتعالى: {فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} [الشعراء: الآية4]أي: جماعاتهم، ولم يقل: خاضعات. ومعنى الحديث: أن جمع المؤذنين يكون أكثر، فإن من أجاب دعوته يكون معه. وروى بعضهم "إعناقاً" بكسر الهمزة، أي: إسراعاً إلى الجنة.



الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم بعد الأذان :

عن نافع بن عمرو القرشي يحدث أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلى الله عليه و سلم عشرا ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله أرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة ) .

عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من قال حين يسمع النداء اللهم رب الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له الشفاعة يوم القيامة ).

عن سعد بن أبي وقاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يسمع المؤذن، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده، ورسوله رضيت بالله ربا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وبالإسلام دينا غفر له ذنبه»

الأذان والإقامة في أذني المولود :

عن طلحة بن عبيد الله عن حسين قال : قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : من ولد له فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان ) .

وعن طلحة بن عبد الله العقيلي عن الحسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى رفعت عنه أم الصبيات ) .


وعن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه و سلم : أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى ).


وعن طلحة بن عبد الله العقيلي ، عن الحسين بن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى ، وأقام في أذنه اليسرى ، نفعت عند لقي الحساب »


الاذان ثقيل على الشيطان :

وعن أبى سفيان عن جابر قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :« إذا أذن المؤذن هرب الشيطان حتى يكون بالروحاء ».

وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أذن المؤذن أدبر الشيطان وله ضراط فإذا سكت أقبل فإذا ثوب أدبر وله ضراط فإذا سكت أقبل يخطر بين المرء ونفسه حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى فإذا صلى أحدكم فوجد ذلك فليسجد سجدتين وهو جالس"


وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي التأذين أقبل حتى إذا ثوب بها أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر من قبل حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى"


وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أذن المؤذن خرج الشيطان من المسجد له حصاص، فإذا سكت رجع حتى يأتي المرء المسلم في صلاته، فيدخل بينه وبين نفسه لا يدري أزاد في صلاته أم نقص، فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم ثم يسلم ). "

الأمر بالأذان إذا تغولت الغيلان :

وعن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالدلجة فإن الارض تطوى بالليل فإذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالاذان ) .

و صل اللهم على سيدنا محمد نبي الرحمة وعلى آله وصحبه وسلم



_________________
يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم

بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأذان والإقامة .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 10, 2014 11:00 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8033
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأذان والإقامة .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 11, 2014 6:29 am 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:22 pm
مشاركات: 3191
بسم الله الرحمن الرحيم

شيخنا الفاضل / فراج يعقوب

وجزاكم الله خيرا

ويسعدنى دائما مرورك الكريم

_________________
يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم

بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: الأذان والإقامة .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء فبراير 10, 2015 12:28 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:22 pm
مشاركات: 3191
بسم الله الرحمن الرحيم

سيدنا بلال بن رباح الحبشي المؤذن :

أسد الغابة 1 / 243
بلال بْن رباح. يكنى: أبا عبد الكريم، وقيل: أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: أبا عمرو وأمه حمامة من مولدي مكة لبني جمح، وقيل: من مولدي السراة، وهو مولى أَبِي بكر الصديق، اشتراه بخمس أواقي، وقيل: بسبع أواقي، وقيل: بتسع أواقي، وأعتقه للَّه عز وجل وكان مؤذنًا لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخازنًا.
شهد بدرًا والمشاهد كلها، وكان من السابقين إِلَى الإسلام، وممن يعذب في اللَّه عز وجل فيصبر عَلَى العذاب، وكان أَبُو جهل يبطحه عَلَى وجهه في الشمس، ويضع الرحا عليه حتى تصهره الشمس، ويقول: اكفر برب مُحَمَّد، فيقول: أحد، أحد، فاجتاز به ورقة بْن نوفل، وهو يعذب ويقول:
أحد، أحد، فقال: يا بلال، أحد أحد، والله لئن مت عَلَى هذا لأتخذن قبرك حنانًا [1] .
قيل: كان مولى لبني جمح، وكان أمية بْن خلف يعذبه، ويتابع عليه العذاب، فقدر اللَّه سبحانه وتعالى أن بلالا قتله ببدر.
قال سَعِيد بْن المسيب، وذكر بلالا: كان شحيحًا عَلَى دينه، وكان يعذب، فإذا أراد المشركون أن يقاربهم [2] قال: اللَّه اللَّه، قال: فلقي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر، رضي اللَّه عنه، فقال: لو كان عندنا شيء لاشترينا بلالا: قال: فلقي أَبُو بكر العباس بْن عبد المطلب فقال: اشتر لي بلالا، فانطلق العباس فقال لسيدته: هل لك أن تبيعيني عبدك هذا قبل أن يفوتك خيره؟ قالت: وما تصنع به، إنه خبيث، وَإِنه، وَإِنه. ثم لقيها، فقال لها مثل مقالته، فاشتراه منها، وبعث به إِلَى أَبِي بكر، رضي اللَّه عنه، وقيل: إن أبا بكر اشتراه وهو مدفون بالحجارة يعذب تحتها.
وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أَبِي عبيدة بن الجراح، وكان يؤذن لرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حياته سفرًا وحضرًا، وهو أول من أذن له في الإسلام.
عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ بِلالٍ قَالَ: «آخِرُ الأَذَانِ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أكبر لا إله إلا الله» .
فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يخرج إلى الشام، فقال له أبو بكر: بل تكون عندي، فقال:
إن كنت أعتقتني لنفسك فاحبسني، وإن كنت أعتقتني لله، عز وجل، فذرني أذهب إلى الله عز وجل فقال:
اذهب، فذهب إلى الشام، فكان به حتى مات. وقيل: إنه أذن لأبي بكر، رضي الله عنه، بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
عن عمر بن حفص بن عمر بن سعد، عن آبائهم، عن أجدادهم أنهم أخبروهم قالوا: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال إلى أبي بكر، رضي الله عنه، فقال: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أفضل أعمال المؤمن الجهاد في سبيل الله» وقد أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت، فقال أبو بكر: أنشدك الله يا بلال، وحرمتي وحقي، فقد كبرت واقترب أجلي، فأقام بلال مع أبي بكر حتى توفي أبو بكر، فلما توفي جاء بلال إلى عمر رضي الله عنه فقال له كما قال لأبي بكر، فرد عليه كما رد أبو بكر، فأبى. وقيل إنه لما قال له عمر، ليقيم عنده، فأبى عليه:
ما يمنعك أن تؤذن؟ فقال: إني أذنت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض، ثم أذنت لأبي بكر حتى قبض، لأنه كان ولي نعمتي، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا بلال، ليس عمل أفضل من الجهاد في سبيل الله، فخرج إلى الشام مجاهدا، وإنه أذن لعمر بن الخطاب لما دخل الشام مرة واحدة، فلم ير باكيا أكثر من ذلك اليوم روى عنه أبو بكر، وعمر، وعلي، وابن مسعود، وعبد الله بن عمر، وكعب بن عجرة، وأسامة ابن زيد، وجابر، وأبو سعيد الخدري، والبراء بن عازب، وروى عنه جماعة من كبار التابعين بالمدينة والشام، وروى أبو الدرداء أن عمر بن الخطاب لما دخل من فتح بيت المقدس إلى الجابية [3] سأله بلال أن يقره بالشام، ففعل ذلك، قال: وأخي أبو رويحة الذي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينه؟ قال: وأخوك، فنزلا داريا [4] في خولان، فقال لهم: قد أتيناكم خاطبين، وقد كنا كافرين، فهدانا الله، وكنا مملوكين فأعتقنا الله، وكنا فقيرين فأغنانا الله، فإن تزوجونا فالحمد لله، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله، فزوجوهما.
ثم إن بلالا رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وهو يقول: «ما هذه الجفوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا» ؟
فانتبه حزينا، فركب إلى المدينة فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل يبكي عنده ويتمرع عليه، فأقبل الحسن والحسين، فجعل يقبلهما ويضمهما، فقالا له: نشتهي أن تؤذن في السحر، فعلا سطح المسجد، فلما قال: «الله أكبر، الله أكبر» ارتجت المدينة، فلما قال: «أشهد أن لا إله إلا الله» زادت رجتها، فلما قال: «أشهد أن محمدا رسول الله» خرج النساء من خدورهن، فما رئي يوم أكثر باكيا وباكية من ذلك اليوم.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: «أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا» يعني: بلالا.
وقال مجاهد: أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة: رسول الله، وأبو بكر، وخباب، وصهيب، وعمار، وبلال، وسمية أم عمار، فأما بلال فهانت عليه نفسه في الله، عز وجل، وهان على قومه فأخذوه فكتفوه، ثم جعلوا في عنقه حبلا من ليف فدفعوه إلى صبيانهم، فجعلوا يلعبون به بين أخشبي [5] مكة، فإذا ملوا تركوه، وأما الباقون فترد أخبارهم في أسمائهم.
وروى شبابة، عن أيوب بن سيار، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، عن أبي بكر الصديق، عن بلال. قال. «أذنت في غداة باردة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلم ير في المسجد أحدا فقال:
أين الناس؟ فقلت: حبسهم القر، فقال: اللهم أذهب عنهم البرد، قال: فلقد رأيتهم يتروحون [6] في الصلاة» .

قال محمد بن سعد كاتب الواقدي: توفي بلال بدمشق، ودفن بباب الصغير سنة عشرين، وهو ابن بضع وستين سنة، وقيل: مات سنة سبع أو ثماني عشرة، وقال علي بن عبد الرحمن: مات بلال بحلب، ودفن على باب الأربعين، وكان آدم شديد الأدمة، نحيفا طوالا، أجنى [7] خفيف العارضين.
قال أبو عمر: وله أخ اسمه خالد، وأخت اسمها: غفيرة ، وهي مولاة عمر بن عبد الله مولى غفرة المحدث، ولم يعقب بلال.
أخرجه الثلاثة.


مسند الإمام أحمد بن حنبل 1 / 148
عن كثير بن نافع النواء قال سمعت عبد الله بن مليل قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( انه لم يكن قبلي نبي إلا قد أعطى سبعة رفقاء نجباء وزراء وإني أعطيت أربعة عشر حمزة وجعفر وعلى وحسن وحسين وأبو بكر وعمر والمقداد وعبد الله بن مسعود وأبو ذر وحذيفة وسلمان وعمار وبلال ) .

ضريح سيدنا بلال ـــ رضى الله عنه ــــ

صورة




_________________
يارب بالــمــصـطــفى بــلـغ مـقـاصــدنا --- واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

واغفر إلهى لكل المسلمين بما --- يتلون فى المسجد الأقصى وفى الحرم

بجاه من بيته فى طيبة حرم --- واسمه قسم من أعظم القسم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 17 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط