التاريخ الاسود للصهيونيةكيف يفكرون.
لا يهم أن نسرد جرائم هؤلاء بقدر ما هو أهم أن نتعلم طريقة تفكيرهم. فهم أساتذة في التخطيط المحكم..و هناك مدرسة واحدة فقط بدأت في فهمهم بل و التلاعب بهم و هي مدرسة الزعيم السادات.
و أول رأي خرج منهم بخصوص الرئيس السيسي كان : " إنه خليط من ناصر و السادات ".
أهم إستراتيجية يستخدمها كيسنجر هي : " لن تكون هناك كارثة الأسبوع المقبل..فجدولي مشغول " !! هذا الشخص يمثل مدرسة إنشاء و إدارة المليشيات التي تتخفي تحت الهويات الدينية. بعد فشل الجيش الأميركي في كل حرب خاضها. ففكر هو و باقي الصهاينة المسيطريين على الإدارة الأميركية في إستخدام أسلوب العصابات الصهيونية التي إحتلت فلسطين: هاجانا-إيرجون-شتيرن-ليهي..و التي تحالفت بعد الإحتلال و قامت بتسمية نفسها " جيش الدفاع الإسرائيلي". و هذه العصابات تم إعلانها إرهابية من قبل بريطانيا وقتها..و تأسست كلها على أفكار دينية متطرفة ...و نجحت فى مهمتها..لذلك فهم يعيدون إنتاجها منذ 1979, و لكن ليس بالهوية اليهودية..كما فعلوا قديماً و إنما مستخدمين الهوية الإسلامية. ..كغطاء خادع للعالم.
نجحوا في نشر قواتهم تحت غطاء كاذب و هو " الجهاد الإسلامي"...و كان زبيجنييف بيرجنسكي بمثابة مدير المشروع الذي بدؤوه في 1979 من شمال الباكستان على الحدود الأفغانية و تمويل " القاعدة " ب 30 مليار دولار وقتها.
بريطانيا بدأت تصنيع العصابات المتأسلمة و المتمسحة منذ بداية غزواتها الإستعمارية في القرن التاسع عشر..و طفلتها الأميركية إستمرت..و هذه المشاريع كلفتهم عصارة فكرهم و التريليونات من الدولارات و الأسلحة و التخطيط و الإدارة اللوجستية...فكيف لمصر أن تفضحهم أمس أمام العالم أجمع , و تلقي بكرة النار في أيديهم؟ كرة النار التي صنعوها لتحرق الوطن العربي و صرخوا أنهم تحرقهم هم ! حتي يخفوا الحقيقة و يقوم الناس بتوجيه أنظارهم نحو المسلمين و العرب و إتهامهم بالإرهاب ..بينما الصانع الحقيقي يدّعي أنه ضحية...حتى ليلة أمس و تعرية و فضح الصانع الذي لم يستطيع إدانة أو شجب ما صنع من إرهاب.
رد فعل الرئيس الأميركي الخادم لهم أتى في قمة السذاجة و السطحية, و لم يقبله الشعب الأميركي و سخر منه..و ما هي إلا سويعات..حتي قامت كتائب الإعلام الصهيونية برد الفعل و رفع السكين عن رقبة الولايات المتحدة و إنقاذ الموقف...و إنقاذ مشاريعهم الإرهابية و صنائعهم القتلة..و قاموا بتصدير توافه الكلام إلي الإعلام الغربي و العربي و شبكات التواصل الإجتماعي..فقامت الغالبية العظمي بتناول وجبة سم ّ الفئران عن طيب خاطر و رددوا ما تم إلقاؤه أمامهم من بذاءات, ظناً منهم أنهم ينتصرون !.....بل و تشاحنوا و تجادلوا و سبوا بعضهم البعض....و السيد كيسنجر يدخن سيجاره الآن و يبتسم.
فيلق هنري كيسنجر يقول " ليس المهم ما هي الحقيقة..الأهم هو ما يتم فهمه..كحقيقة "...فبينما تبحث أنت عن الحقيقة على وسائط إعلامهم التي نستخدمها الآن..يكونوا هم قد وضعوها لك على قواعد البيانات..حتى لا تخرج من الصندوق الإعلامي الذي بنوه لك. يعرفون تماماً أنك مستقبل للكلام و لست باحث و مفكر مستقل...درسوا ماذا تحب أن تسمع و تردد..فتواجدوا و بقوة و وفروا لك المادة التي يريدونك أن تنشرها بالنيابة عنهم.
أما على أرض الواقع حيث معركة العقول بينهم و بين الدولة العريقة و ممثلها الرئيس السيسي فهم يستحضرون عقول 1973 كي تتعامل مع هذا الرجل الخليط من ناصر و السادات... فهو يتحالف مع قوى شرقية- روسيا و الصين-كما فعل ناصر و يتحالف مع قوى غربية -فرنسا و إيطاليا-كما فعل السادات..و لكنه لا يدرج الولايات المتحدة و بريطانيا على قائمة إهتماماته.
و بصمات كيسنجر حاضرة و بوضوح في ردود الأفعال الأميركية...و أعتقد أنه سيترك سيجاره الذي يحب أن يدخنه بإسترخاء كلما شاهد السلبية التي تتعامل بها الشعوب العربية مع بعضها البعض...و سيقوم بقرض أظافره من الحسرة عندما يرى العريقة المصرية تنتصر...مجدداً.
https://m.facebook.com/641387512587169/ ... _&__tn__=E