موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
رسالة حب لمن يحب ومن لا يحب https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=21788 |
صفحة 1 من 4 |
الكاتب: | molhma [ الاثنين مارس 30, 2015 4:38 pm ] |
عنوان المشاركة: | رسالة حب لمن يحب ومن لا يحب |
يوم خلق الله سبحانه و تعالى الأرواح و تجلى عليهم بالحبّ و قال لهم إنّي أحبكم فأحبوني. ومن رأى الله في الحبّ فكأنما رآه في كلّ شيء و من رأى الله في كلّ شيء ولم يره في الحبّ فكأنما لم يره في شيء. و الحبّ رسالة الله إلى العالمين فالتسبيح هو حبّ إلى الله سبحانه و تعالى , و هو الذّي أنزل السلوى, فما معنى السلوى:هي حبٌُ, أليس القرآن سلوى بين الله و عباده, أليس القرآن ترويض للنّفوس الحائرة فإذا اهتدت لكلمة الحبّ وجدتْ ضّالتها, و الأرواح مثل العصافير إذا اجتمعت مع بعضها البعض تفرح بالملاقاة و تمرح و تطير في السّماء الحبّ لأنّها فرحة أو سعيدة باللّقاء و إذا رأيت عصفورة أو عصفورا بمفرده يدلّ عليه أنّه كئيب حزين ليس له جماعة يزهو أو يمرح معها. و فيما قيل : قلب من غير غرام جسم من الرّوح خالي يا لائمي في الهوى معذرة منّي إليك و لو أنصفت لم تلُم و نحن معشر المحبين حسناتكم أيها الأبرار عندنا سيّئات المقربين أيها العاشق لا تخف في نفسك ما الله مبديه هل يوجد في العشاق من يكره أو من يحقد و الله عبّر عن الّذي لا يعشق كالحجارة أو أشدّ قسوة. ومن الحجارة ما يتشقق فيخرج منه الماء. وهذا الماء لا بدّ أن يسقي البساتين حتّى تُنعش الرّوح بجنان الحبّ. إنّ الله يحبّ و جبريل يحبّ ورسول الله *صل الله عليه و آله وسلم* يحبّ. و كلمة الحبّ هي الموازين بين الخلق أو بين القلوب. ألا يكون الحب إلاّ لفاسق. فلماذا لا يكون في التقيّ الّذي يحبّ لا لشيء. ومن أحبّ الله هان عليه كلّ شيء و من لم يحب الله لم يهن عليه شيء. و كلمة الحبّ جمعت بين التُقى و الورع. ألا ترى أن الأشجار تنفض أوراقها فكأن الدموع تتناثر من عينيها لتشكوا في الحبّ إلى الله, فإذا شكت إلى الله زيّنها بدموع جديدة و ناداها و قال لها أحبّي لأنّي غرستك بالحبِّ و سقيتك بالحبّ. فكلما افتقرت إليّ بدّلتك جمالا غير الجمال. فمن كان غارفا من بحر علم الله, ألا يكون غارفا من بحر حبّ الله, فالنظر في وجهه العزيز مستحيل في هذه الدنيا. و إذا نطقت بالحُبّ و تكلمت بالحب فكأنّك تخاطب الرّوح الأعظم فيصبح فؤادك حبّا و كلّ ما فيك يحبّ. فلا تنظر إلا بمنظار الصّفاء و لا يكون فيك جفاء. و الحبّ من الوفاء و من لم يكن له وفاء فقد جفا. ونحن أهل الحبّ كتب اللّه علينا أن نرى حبيبنا و سيدنا و مولانا في الحبّ و الجمال المطلق و الجمال المتجلّي في الكائنات. و من كان عاشقا كانتْ أخلاقه حسنة ومن لم يعشق تكون أخلاقه غير حسنة و الحبّ حسنة من حسنات الدّنيا و لباسهم فيها حرير : الحبّ هو الجنّة و الكلام فيه حرير و البغضُ و الحقد هي النّار. يتبع |
الكاتب: | رؤوف غيث [ الخميس إبريل 02, 2015 8:34 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: رسالة حب لمن يحب ومن لا يحب |
اللهم ارزق اهل مصر الحب فيما بينهم وبارك لهم فيه كما كان موجودا بينهم قبل ظهور الخوارج فيها |
الكاتب: | molhma [ الخميس إبريل 02, 2015 9:43 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: رسالة حب لمن يحب ومن لا يحب |
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته الأستاذ الفاضل رؤوف غيث أؤمن على دعاؤكم اللهم آمين و جزاك الله خيرا كثيرا شرفنى مروركم الكريم ٢_تابع رسالة حب لمن يحب و من لا يحب الحبّ ليس فيه حدّ إلاّ فيما حدّ الله. و من مات على حبّه و لم يتبعه بشيء مات شهيدا. فكيف لا نحبّ و كيف لا نعشق. أيّها القاسي فيما نخاطبك ناسي. فإذا فاض إحساسي بالحبّ و صرّحتُ به لا ملامة. هل يوجد غيره حتّى نحبّ غيره. نحن عباد الله نحبّ جمال الله فيما خلق الله. ومن رأى الحبّ فضيلة فهو أفضل و من رأى حبّه رذيلة فهو أرذل. ألا ترى أن المسلمين يطوفون بالبيت و هو حجر؟ ألا يطوف أيّها العاشق بالحبّ قلبك , فلعلّك تطوف بالبيت مرّة في العمر و لكن حتّى في المنام يطوف بالحبّ قلبك. و لو لا الحبّ ما سجد لله ساجد. فالله سبحانه و تعالى قيّد النّفس بالجمال و حبّبها في الجمال. ألا ترى أنّ الشعراء يقولون ما لا يفعلون. نظروا للحبّ بنظرة الصّفاء لا بنظرة الفحش. لأنّهم قالوا و لم يفعلوا و لذا خلّدهم التّاريخ لأنّهم تغزّلوا بجمال الله و حبّ بساتين الله. ومن أحبّ و عشق لم ينظر لغير جمال الله. لا حبّي في الدّيار و لكن لمن سكن الدّيار يا طالب الوصال من سيد العلى إنّ الوصال غالٍ و ما غلى حلا الحبّ شربنا ومن لم يكن فيه حبّ لم يشرب من شربنا لحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم اللهم صلي على سيدنا محمد اللذي ملأت قلبه من جلالك وعينه من جمالك فأصبح فرحا مؤيدا منصورا وعلى آله وصحبه وسلم تسليما اللهم صلي على سيدنامحمد طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفاؤها وعلى آله وصحبه وسلم |
الكاتب: | molhma [ الثلاثاء إبريل 07, 2015 4:51 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: رسالة حب لمن يحب ومن لا يحب |
٣_ وقل للذي ينهى عن الـوجـد أهـلـه * إذا لم تذق معنى شراب الهوى دعـنـا إذا اهتزت الأرواح شوقاً إلـى اللـقـا * نعم ترقص الأشباح يا جاهـل دعـنـا أما تنظر الطير المقفّص يا فــتــى * إذا ذكر الأوطان حنّ إلى المـعــنـى يفرج بالـتـغـريـد مـا بـفـوائـده * فتضطرب الأعضاء في الحس والمعنى كذلك أرواح المحـبـيـن يـا فـتـى * تهزها الأشواق للـعـالـم الأسـنـى أنلزمها بالصـبـر وهـي مـشـوقـة * وهل يستطيع الصبر من شاهد المعنـى فيا حادي العشاق قم واشـد قـائــمـاً * وزمزم لنا باسم الحبـيـب وروّحـنـا يا له من نظم عجيب في طراز غريب ورونق رهيب يفهمه كل لبيب له من حب الرسول نصيب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وأنتم لنا في شرعة القلب مذهب وكم للمحبين اﻷلى من مذاهبي و الحبّ رسالة الله إلى العالمين فالتسبيح هو حبّ إلى الله سبحانه و تعالى , و قد قال في كتابه : وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ لمن يسجد النجم و الشجر ألا ترى أنّه يسجد بالحبّ و يعطي الثمر بالحبّ و لمن يسجد النجم؟ العاشق مترفع على كلّ شيء. الميزان هو التحاور بين المحبين فإذا لم يكن توازن في الحبّ فعالم لم يكن فيه حب لم يكن عالما. و قال الله في آية أخرى: وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ رِزْقًا لِّلْعِبَاد باسقات عالية و النّضيد حبّ واضح تحبّ الله و تعطي الثمر إلى خلق الله. و كلمة الحبّ هي جوهرة القلوب جوهرة يتيمة عند من لا يعرف لها قيمة, فإذا سُجنت هذه الجوهرة داخل القلب و حبست فنحن ظلمنا الجوهرة, وإذا عرفنا ما في الجوهرة و رضينا بها و عَذُبَ اللّسان بالكلام الطيب الحلو و أصبح هذا العالم مملوء بالبساتين و الرّياحين, و كلمة الحبّ هي ثمرة الّتي أينعت في القلوب و النّفوس و الأرواح. و بكلمة الحبّ تنبتُ بساتين الحبّ.فإذا طفنا في بساتين القلوب وجدناها تحمل من كل زوج فاكهتين. فيها زقزقة العصافير أي شكوى النّاس لبعضهم البعض و خرير المياه. قال الله : وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ:أي جنّة الحبّ . |
الكاتب: | سكينة [ الثلاثاء إبريل 07, 2015 5:27 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: رسالة حب لمن يحب ومن لا يحب |
قال الله تعالى : "قل ان كُنتُم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم " |
الكاتب: | molhma [ الثلاثاء إبريل 07, 2015 6:02 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: رسالة حب لمن يحب ومن لا يحب |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سبحانه و تعالى عز من قال {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [النور: 20]، وقوله عزَّ وجلَّ {.. رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر: 10] الرأفَةُ: أشدُّ الرحمة .. والرأفة في حق البشر، هي: امتلاء القلب بالرقة، وهي أشد ما يكون من الرحمة، وقيل: بل شدة الرحمة ومنتهاها .. جزاك الله خيرا أختى الكريمة سكينة |
الكاتب: | ابن أميرة [ الثلاثاء إبريل 07, 2015 9:22 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: رسالة حب لمن يحب ومن لا يحب |
molhma كتب: ............................................... ونحن أهل الحبّ كتب اللّه علينا أن نرى حبيبنا و سيدنا و مولانا في الحبّ و الجمال المطلق و الجمال المتجلّي في الكائنات. .............................................. molhma كتب: هل يوجد غيره حتّى نحبّ غيره. نحن عباد الله نحبّ جمال الله فيما خلق الله. ...................................... ومن أحبّ و عشق لم ينظر لغير جمال الله. ............................................... اللهم صلي على سيدنا محمد اللذي ملأت قلبه من جلالك وعينه من جمالك فأصبح فرحا مؤيدا منصورا وعلى آله وصحبه وسلم تسليما اللهم صلي على سيدنامحمد طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفاؤها وعلى آله وصحبه وسلم ابن أميرة كتب: *** |
الكاتب: | molhma [ الثلاثاء إبريل 07, 2015 10:16 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: رسالة حب لمن يحب ومن لا يحب |
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته لا إله إلا الله سيدنا محمد صلى الله عليه و على آله و سلم رسول الله ونعم بالله جميلة جدا أخى الكريم الأستاذ الفاضل أبن أميرة جزاكم الله خيرا كثيرا وأعزكم دنيا و دين |
الكاتب: | النيل الخالد [ الثلاثاء إبريل 07, 2015 10:50 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: رسالة حب لمن يحب ومن لا يحب |
ابن أميرة كتب: molhma كتب: ............................................... ونحن أهل الحبّ كتب اللّه علينا أن نرى حبيبنا و سيدنا و مولانا في الحبّ و الجمال المطلق و الجمال المتجلّي في الكائنات. .............................................. molhma كتب: هل يوجد غيره حتّى نحبّ غيره. نحن عباد الله نحبّ جمال الله فيما خلق الله. ...................................... ومن أحبّ و عشق لم ينظر لغير جمال الله. ............................................... اللهم صلي على سيدنا محمد اللذي ملأت قلبه من جلالك وعينه من جمالك فأصبح فرحا مؤيدا منصورا وعلى آله وصحبه وسلم تسليما اللهم صلي على سيدنامحمد طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفاؤها وعلى آله وصحبه وسلم ابن أميرة كتب: *** جميل اوى اختى الفاضلة ملهمة وجميل اوى الشعر الذى تفضل به الفاضل ابن أميرة لسيدى صلاح القوصى جزاكم الله خيرا كثيرا |
الكاتب: | molhma [ الثلاثاء إبريل 07, 2015 11:04 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: رسالة حب لمن يحب ومن لا يحب |
السلام عليكم وحمة الله و بركاته وجزاك الله الخير الكثيرأختى الكريمة النيل الخالد و أكرمك دنيا و دين أصبحنا فى عالم مادى لا يحب فيه أحد إلا لمصلحة وليس حب فى الله لا أحد يشعر بأحد إلا من رحم ربى |
الكاتب: | النيل الخالد [ الثلاثاء إبريل 07, 2015 11:09 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: رسالة حب لمن يحب ومن لا يحب |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته صدقتى الغالية ملهمة ولكنه بداية آخر الزمان ، شئ طبيعى يحدث هذا وأنتظرى أيضا ضياع الأمانة حتى يقال يوجد فى البلدة الفلانية رجل آمين . ربنا يرحمنا برحمته ولا يحوجنا لأحد من خلقه اللهم آمين |
الكاتب: | molhma [ الاثنين إبريل 13, 2015 4:35 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: رسالة حب لمن يحب ومن لا يحب |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ٤_إنَّه حديث القلب مع القلوب. الحبُّ معنى إنساني، بل معنى كَوْنِيّ، فأيْنما اتَّجهتَ ترى مظاهِره وآثاره؛ إنَّك ترى الحبَّ حتَّى في الجماد! فهذا جبلُ أحُد يهتزُّ حبًّا للرَّسول وصحْبِه وفرحًا بِهم، عندما وقف صلوات ربى و سلامه عليه و على آله سيدنا محمَّد بن عبدالله، رسولُ الله، وأبو بكر وعُمر وعُثمان، لَم يستطِعِ الجبل صبرًا، فاهتزَّ طربًا، لقدْ حرَّكه الحبُّ فَهَمَس به المحبوب: ((اثبتْ أُحُدُ؛ فإنَّما عليْك نبي وصدِّيق وشهيدان))، فما كان من الجبل إلا السَّمع والطَّاعة؛ لأنَّ المحبَّة اتِّباع، وذاك الجِذع اليابس الذي كان يتَّكئُ عليْهِ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو يخطب، وما كان أسْعَدَه بيد رسول الله! ولكنْ لمَّا فارقه وارْتقى منبرًا صُنِع له، إذا بالجذع يئنُّ من ألَم الفراق، يبكي شوقًا إلى محبوبه، فنزل الرَّسول الحبيبُ، وضمَّه إلى صدْرِه حتَّى سكن، ولو لم يضمَّه، لبقي يحنُّ إلى يوم القيامة. إِذَا مَا الجِذْعُ حَنَّ إِلَيْكَ يَوْمًا وَكَادَ لِفَرْطِ حَسْرَتِهِ يَذُوبُ فَمَاذَا يَفْعَلُ المِسْكِينُ مِنَّا وَفِي أَحْشَائِهِ هَذَا اللَّهِيبُ والحبُّ في دائرة الإسْلام واسع؛ فالله يُحبُّ الأخيار، وحبُّه لهم خير جزاء. ومن هم الذين يُحبُّهم الله؟ هذا بيان الغفور الوَدود في وصْف من يُحب: {وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134]، {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146]، {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ} [المائدة: 42]، {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفاًّ كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ} [الصف: 4]، {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ} [التوبة: 4]، {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]، {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ } [آل عمران: 159]. هذه صفات من يُحبُّهم الله، وإذا أحبَّ الله عبدًا كفاه. روى الشَّيخان وغيرُهما عن أبي هُريْرة - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّ الله إذا أحبَّ عبدًا، دعا جبريل، فقال: إني أحبُّ فلانًا فأحبَّه، قال: فيحبُّه جبريل، ثُمَّ يُوضع له القبولُ في الأرض، وإذا أبْغض عبدًا دعا جبريل - عليْه السلام - فيقول: إنِّي أُبْغِض فلانًا فأبْغِضْه، قال: فيُبْغِضه جبريل، ثُمَّ ينادي في أهْل السَّماء: إنَّ الله يُبغض فلانًا فأبغِضوه، ثُمَّ يوضع له البغضاءُ في الأرض)). فالحب علاقة بين الله وعباده الذين اصطفى؛ فقد قال تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54]. (يحبهم): هذا عجيب؛ لأنَّه غني عنهم، وهم فقراء إليه، ولا يعتمِد عليهم، وهم يعتمدون عليه، ولا يطلب شيئًا منهم، وهم يطلبونَه في كلِّ شيء. (ويحبونه): ليس بعجيب، فقد صوَّرهم وهم أجنَّة، ثمَّ أخرجهم من بُطون أمَّهاتِهِم وله المنَّة، ثم هداهم بالكتاب والسنَّة. وحب الله دعوى، ولا بدَّ لها من برهان، والأبطال يقدِّمون الرؤوس والنفوس برهانًا على صدق هذه الادعاء؛ فهذا خبيب بن عدي يقعُ أسيرًا وهو في مهمَّة دعويَّة، كلَّفه بها رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مع عددٍ من الصَّحابة، ولمَّا جاءوا به إلى التنعيم ليصلبوه، قال لهم: "إن رأيتم أن تدعوني حتَّى أركع ركعتَين فافعلوا"، قالوا: دونك فاركع، فركع ركعتَين أتَمَّهما وأحسنَهُما، ثم أقبل على القوم فقال: "أما والله، لولا أن تظنُّوا أني إنَّما طوَّلت جزعًا من القتْل، لاستكثَرْتُ من الصَّلاة". لَم يَجد في هذا المقام ألذَّ من مناجاة الودود - سبحانه وتعالى. قال: فكان خبيب بن عدي أوَّلَ من سنَّ هاتين الرَّكعتين عند القتل للمسلمين. قال: ثمَّ رفعوه على خشبة، فلمَّا أوثقوه، قال: اللَّهُمَّ إنَّا قد بلغنا رسالة رسولك، فبلِّغْه الغداة ما يُصْنَع بنا، ثُمَّ قال: اللهم أحصِهِم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تغادر منهم أحدًا، ثم قتلوه، رحمه الله. يتبع |
الكاتب: | راجي عفوالله [ الاثنين إبريل 13, 2015 5:47 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: رسالة حب لمن يحب ومن لا يحب |
السيدة الكريمة الملهمه جزاكي الله خيرا فيما كتبت فوالله مأحوجنا هذة الأيام الى هذا الكلام الطيب الله يفتح عليكى |
الكاتب: | ابن أميرة [ الاثنين إبريل 13, 2015 12:58 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: رسالة حب لمن يحب ومن لا يحب |
molhma كتب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......................................................... الحبُّ معنى إنساني، بل معنى كَوْنِيّ، فأيْنما اتَّجهتَ ترى مظاهِره وآثاره؛ إنَّك ترى الحبَّ حتَّى في الجماد! فهذا جبلُ أحُد يهتزُّ حبًّا للرَّسول وصحْبِه وفرحًا بِهم، عندما وقف صلوات ربى و سلامه عليه و على آله سيدنا محمَّد بن عبدالله، رسولُ الله، وأبو بكر وعُمر وعُثمان، لَم يستطِعِ الجبل صبرًا، فاهتزَّ طربًا، لقدْ حرَّكه الحبُّ فَهَمَس به المحبوب: ((اثبتْ أُحُدُ؛ فإنَّما عليْك نبي وصدِّيق وشهيدان))، فما كان من الجبل إلا السَّمع والطَّاعة؛ لأنَّ المحبَّة اتِّباع، وذاك الجِذع اليابس الذي كان يتَّكئُ عليْهِ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو يخطب، وما كان أسْعَدَه بيد رسول الله! ولكنْ لمَّا فارقه وارْتقى منبرًا صُنِع له، إذا بالجذع يئنُّ من ألَم الفراق، يبكي شوقًا إلى محبوبه، فنزل الرَّسول الحبيبُ، وضمَّه إلى صدْرِه حتَّى سكن، ولو لم يضمَّه، لبقي يحنُّ إلى يوم القيامة. إِذَا مَا الجِذْعُ حَنَّ إِلَيْكَ يَوْمًا وَكَادَ لِفَرْطِ حَسْرَتِهِ يَذُوبُ فَمَاذَا يَفْعَلُ المِسْكِينُ مِنَّا وَفِي أَحْشَائِهِ هَذَا اللَّهِيبُ .....................................
|
الكاتب: | molhma [ الاثنين إبريل 13, 2015 1:20 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: رسالة حب لمن يحب ومن لا يحب |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..................................... [/b][/quote]
الحمد لله بديعة جدا الله يكرمك أخى الكريم الفاضل أبن أميرة و يجازيك خيرا كثير [b]أعجبت أن غدت الغمامةُ آيةً ......... يوحوا إليهم ما عسى أن يوحوا أو أن أتت سرحٌ إليه مطيعةً ......... فكأنما أتت الرياضَ سروحُ ولمنبع الماء المعين براحةٍ ......... راح الحصى وله بها تسبيحُ أو أن يحنَّ إليه جذعٌ يابسٌ ......... شوقاً ويشكو بثه وينوحُ حتى دنا منه النبى ومن دنا ......... منه نأى عن قلبه التبريحُ وبأن يكلمه الذراع وكيف لا ......... يفضى إليه بسره ويبوحُ وبأن يرى الأعمى وتنقلب العصا ......... سيفاً ويحيا الميت وهو طريحُ وبأن يغاثَ الناسُ فيه وقد شكوا ......... محلاً لوجه الأرض منه كلوحُ وبأن يفيض له ويعذب منهلٌ ......... قد كان مراً ماؤه المنزوحُ يابرد أكبادٍ أصاب عطاشها ......... ماءٌ بريق محَمَّدٍ مجدوحُ صلى عليه الله إن صلاته ......... غيثٌ لعلات الذنوب مزيحُ[/] [/b]ا |
صفحة 1 من 4 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |