موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: مائة عام على استخدم الغازات السامة في الحرب للمرة الأولى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 21, 2015 10:58 am 
غير متصل

اشترك في: السبت ديسمبر 21, 2013 9:44 pm
مشاركات: 1662
مائة عام على استخدم الغازات السامة في الحرب للمرة الأولى

http://www.elbashayer.com/news-494757.html

قبل مائة عام، ارتفعت سحابة من غاز الكلور فوق خنادق الحلفاء بالقرب من من ايبر في بلجيكا، وذلك عندما استخدم للمرة الاولى في التاريخ سلاح كيميائي تسبب في الموت الفوري بفظاعة لمئات الجنود وشكل علامة فارقة في التاريخ.

وتنظم في منطقة فلاندرز مراسم في ذكرى ما يبقى احد رموز اهوال الحرب العالمية الاولى، بحضور عدد كبير من الشخصيات على رأسهم ملك بلجيكا فيليب، بعد غد.

ففي 22 ابريل 1915، ادى الهجوم الى مقتل 1500 شخص على الفور، لكن هذا السلاح الذي صممته المانيا لكسر رتابة مواجهة دامية مستمرة منذ اشهر، اخفق في اختراق خط الدفاع الذي رسمه البلجيكيون والفرنسيون والبريطانيون.

لكنه حفر في ذاكرة الناس صور الجنود الذين كانوا يختنقون ثم صور شبان معوقين او اشباح لوجوه مختبئة وراء اقنعة للغاز.

وكتب اللفتنانت الفرنسي جول هنري غوتزسبيرجيه «رأيت سحابة خضراء على ارتفاع نحو عشرة امتار وجزؤها السفلي سميك يطول الارض»، ويضيف «كانت هذه السحابة تتقدم باتجاهنا تدفعها الرياح وبعد ذلك بقليل بدأنا نشعر بالاختناق».

ويقول المؤرخ في المنطقة روبير ميسين ان «التأثير على الرجال كان مروعا».

ويتابع «منذ ذلك اليوم وبالنسبة لكل جندي، تغيرت الحرب الى الابد بما ان الخوف بدأ يتسلل.

في كل لحظة قد يحدث شيء لا يمكن معالجته»، وكان عالم الكيمياء الالماني فريتز هابر هو الذي ابتكر طريقة الاستخدام العسكري للكلور.

وقال فرانكي بوستين المؤرخ في وزارة الدفاع البلجيكية لوكالة فرانس برس «كان يعتبر الكلور خيارا انسانيا، فعندما يراه الجنود يتقدم سيجرون للابتعاد وهذا سيقلص مدة الحرب».

وفي الواقع وقع هذا الهجوم بينما كان المتحاربون يحاولون الخروج من الطريق المسدود الذي وصل اليه استمرار حرب الخنادق، لكن الحلفاء قاموا بتطوير وسائل حماية بسرعة بينما استخدم البريطانيون بانفسهم الغازات على نطاق واسع في معركة لوس شمال فرنسا في سبتمبر من السنة نفسها.

ويروي بوستين «كان اختبارا والقيادة الالمانية لم تكن تعتبره مبالغا فيه بل كانت ترى فيه تجربة».

ويتابع «اذا كان مجديا فلا بأس والا فسيحاولون شيئا آخر»، و«الشيء الآخر» كان الفوسجين «نوع آخر من الغازات» ثم اعتبارا من 1917 غاز الخردل الذي سمي حينذاك «ايبيريت» على اسم مدينة ايبر البلجيكية حيث استخدم للمرة الاولى، وساهمت الحرب العالمية الاولى في ظهور ابتكارات اخرى منها الدبابات والطائرات الحربية والغواصات.

ومن سخرية القدر ان الالمان الذين كانوا يشككون الى حد كبير في جدوى غاز الكلور في أول هجوم، لم يكونوا قد حشدوا عددا كافيا من الجنود لاستغلال الاختراق والتقدم باتجاه المرافئ الاستراتيجية على بحر المانش.

وذكر ميسين بان باريس ولندن دانتا هجوم ايبر واعتبرتا انه «وسيلة حرب وحشية»، وقالتا ان «الغازات تستخدم لقتل الجرذان لا الناس».

وقال تيمو باومان المؤرخ في جامعة دوسلدورف ان الحلفاء تعلموا بسرعة.

واضاف ان آلة دعاية الحلفاء استغلت الواقعة لتؤكد ان «الالمان هم اول من قام بتسميم العدو لكنهم فعلوا الامر نفسه في نهاية المطاف»، وانتصر الحلفاء في النزاع بعد حرب استنزاف انتهت بمقتل عشرة ملايين عسكري.

وكان استخدام الغازات الذي لا يمكن التكهن بنتائجه والخطير للجانبين اذ ان تغير اتجاه الرياح يمكن ان يحول المهاجمين الى ضحايا، مسؤولا عن اقل من 1% من هذه الخسائر.

لكن هذا السلاح المرعب بقي ماثلا في الذاكرة الجماعية ويفسر اليوم سبب التعبئة الدولية في ثمانينيات القرن الماضي خلال الحرب بين العراق وايران او الهجمات التي تسجل في سورية اليوم.

_________________
مدد ياسيدى يارسول الله
مدديااهل العباءة .. مدد يااهل بيت النبوة
اللهم ارزقنا رؤية سيدنا رسول الله فى كل لمحة ونفس


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 24 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط