اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm مشاركات: 11147
|
خلف الظلال كتب: أختي الفاضلة النيل الخالد ممكن أطلب منكي -إذا توفر الوقت غن شاء الله-أن تكتبي لنا بطريقتك عن خلق سعة الصدر والتماس العذر والصبر على الناس والرفق بالإخوان يعني في هذا الإطار
شكرا شكرا شكرا لكي الفاضلة خلف الظلال, وللأخ الفاضل يا نور سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم وللأخ الفاضل ابن أميرة مروركم الكريم, جزاكم الله خيرا جميعا. حاضر الفاضلة خلف الظلال أفعل إنشاء الله وشكرا علي حسن ظنك بي, وحتي أحضر موضوع متكامل مدعوم بالأحاديث الشريفة والآيات الكريمة, أعطي لكي مفاتيح تصب في الموضوع وتثريه. سعة الخلق , ألتماس العذر , الصبر علي الناس, الرفق بالإخوان, بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين , كيف يكون عندي سعة خلق تستوعب أغلب الناس وليس جميعهم, فإرضاء الناس غاية لا تدرك. إذا كان صوب عيني هذه الأشياء قد تساعدني علي سعة خلق تستوعب الناس, الناس لها طبائع صعبة قد يصعب علي الإنسان أن يجاريهم في طبائعهم هذه, فمنهم الغضوب, ومنهم الغيور, ومنهم الحاقد , ومنهم الحاسد, ومنهم الأناني, ومنهم الخبيث, ومنهم الماكر , اصناف كثيرة وكما يقولون الناس معادن, فهم من معادن الأرض, والعناصر الأربعة التي حوت جميع الصفات, الترابي والمائي والناري والهوائي . والضابط في هذا كله للإتيان بسعة الخلق علي حقيقتها أي بنسبة 90%أساسه هو الإرادة وكظم الغيظ , بمعني أني نويت سلوك الطريق إلي الله تعالي وكما قلنا لابد من حسن الخلق, وحسن الخلق صعب أن نأتي به علي الكمال لإننا بشر تستفزنا الاحداث وننفعل بها ولها, حقا. ولكني أردت أن أسلك طريقي إلي الله تعالي فليكن عندي من الإرادة ما يحقق هدفي هذا ويقربني منه, هذه واحده إن كانت في مخيلتي وأنا اتعامل مع الناس وتذكرتها سأتعامل حينها بالشكل اللائق الذي ينبغي أن أتعامل به ولو علي حساب نفسي. كيف علي حساب نفسي, أي إنه عندما يوجد ما يثيرني وعندي كل الحق في أن أثور تذكرت هذه النقطة بالأصاله فكظمت غيظي وتغاضيت. هذه لا تكون وليدة يوم. أي إنني قررت أن أكون ذلك فسأكون, لا ,لا تحسب هكذا...... ولكن يري الله سبحانه وتعالي مني صدق العزم والإرادة علي أن أتغير من أجله أبتغاء مرضاته, وأبتغاء وصولي إلي حضرته نقيه لا تشوبني شائبه تمنع وصولي إليه سبحانه وتعالي, فتكون منه جل وعلا الأختبارات, وفي البداية لن تلاحظي أنكي في أختبار لتعدلي من نفسك وتلزميها البينة, ولكن أختبار وراء أختبار وراء أختبار وييسر الله لكي ويقذف في قلبك هذا المعني(العزم علي التغيير من أجله جل وعلا) فتنتبهي في وقت أنك في أختبار فماذا انتي فاعلة. لتكوني بعد المرة المئه تقدمتي خطوة. وهكذا إذا سعة الخلق للخلق من اهم إدراكها هو هدف يوضع صوب عيني أنه من أجلك يا رب. وهنا عقدت نية ايضا مع الله تعالي وعهد بالتغيير أبتغاء مرضاته. ثم ياتي ثمرة ما مضي إلتماس العذر للناس, كيف بانكي تضعي نفسك مكانهم في هذا الفعل وتري هل ستتقبليه فيتأتي من هذا إلتماس الأعذار لهم, هذا إلي جانب هل يستوي من يعلم بمن لا يعلم, هذا فعلهم لإنهم لا يعلمون, ولكنك علمتي فتقبلك للامر يكون مختلف عنهم وترية بشكل آخر , فإذا كان هذا مبلغهم من العلم عندما كان هذا تصرفهم(ما يغضب ويثير) .جاء التماسك العذر لهم. اما انتي فاصبحت رؤيتك مختلفة فكذلك فعلك سيكون مختلف عنهم إذا وضعتي مكانهم وهي منة ونفحة من الله لكي أن علمك, فينبغي عليها الشكر لله تعالي والموعظة الحسنة لمن هذا حالهم باللطف واللين . والشاهد ذلك مبلغهم من العلم, ايضا أمرت أن اخاطب الناس علي قدر عقولهم, صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم. انتي الآن تقدمتي خطوة في طريق الله تعالي وعلمتي أكثر وتغيرت فيكي أشياء ولو قليلة فنظرتك حينها لن تكون كنظرتك قبل التغيير. وقد تأخذك رحمة وشفقة بمن حاله هكذا من الصفات الرديئة وتقولي الحمدلله الذي عافاني مما ابتلي به غيري, ورسول الله صلي الله عليه وسلم بعث رحمة للعالمين, فيوجد من الناس من تأخذه شفقة علي الناس عجيبة قدوة بالحبيب صلي الله عليه وسلم, ويدعون لهم بالهداية والصلاح. ونقول هكذا كنا من قبل فمن الله علينا, ماذا عسانا كنا إن لم يقذف الله في روعنا خشيته ومحبته, كنا تساوينا بهم فالحمدالله الذي بنعمته تتم الصالحات. ونحن بين إصبعين من أصابع الله تعالي يحركها كيف يشاء, فلا نأمن مكر الله تعالي ونعوذ بالله من الخزلان بعد الهداية كل هذا ياتي لك بالصبر علي الناس وتحمل أذيتهم قدر المستطاع, والموضوع ياخذ سنين تربية وتمرين حتي يؤتي ثماره. وقد قال بعد العارفين جاهدت نفسي أربعين سنه حتي ظفرت بها. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ما وجد الرفق في شئ إلا زانه. هي تربية اختي الفاضلة ومشوار طويل ييسر لمن هو أهل له جعلكي الله من أهله وأحسن إليكي وذادك بصيرة ومعرفة بما يجب وما لا يجب ورزقك طول البال علي من حولك برحبة ومودة وابتغاء وجه الله تعالي. وللحديث بقية
_________________ أيا ساقيا على غرة أتى يُحدثني وبالري يملؤني ، فهلا ترفقت بى ، فمازلت في دهشة الوصف ابحث عن وصف لما ذُقته ....
|
|