اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 4:45 am مشاركات: 19627
|
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيراً كبيراً
المواطن التى يستحب الصلاة عليه فيها - صلى الله عليه وسلم -
وفيه أنواع: الأول: في يوم الجمعة وليلتها.
وروى البيهقي بسند حسن، لا بأس به - عن أبي أمامة - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أكثروا من الصلاة علي في كل يوم جمعة، فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقرب مني منزلة).
وروى الحاكم - وقال: صحيح الإسناد - والبيهقي في شعب الإيمان وحياة الأنبياء في قبورهم عن أبي مسعود الأنصاري - رضي الله تعالى عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (أكثروا من الصلاة علي في يوم الجمعة، فإنه ليس أحد يصلي علي يوم الجمعة إلا عرضت علي صلاته).
وروى ابن بشكوال في كتابه في الصلاة النبوية - بسند ضعيف - عن عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أكثروا الصلاة علي في الليلة الغراء، واليوم الأزهر فإن صلاتكم تعرض علي ، فأدعوا لكم وأستغفر).
وروى الطبراني - بسند لا بأس به في المتابعات - عن أنس - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة، فإنه أتاني جبريل آنفا عن ربه عز وجل فقال: ما على الأرض من مسلم يصلي عليك إلا صليت أنا وملائكتي عليه عشرا).
وفي لفظ: (أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة، وليلة الجمعة، فمن فعل ذلك كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة).
وروى البيهقي عن ابن عباس - رضي الله تعلى عنهما - قال: سمعت نبيكم - صلى الله عليه وسلم - يقول: (أكثروا الصلاة على نبيكم في الليلة الغراء واليوم الأزهر).
وروى الدارقطني: وابن شاهين، جميعا في الإفراد، عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال:قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الصلاة علي نور الصراط، فمن صلى علي يوم الجمعة ثمانين مرة غفرت له ذنوب ثمانين عاما).
وروى الديلمي عن أبي ذر الغفاري - رضي الله تعالى عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: (من صلى علي يوم الجمعة مائة صلاة غفرت له ذنوب مائة عام).
وروى الديلمي عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من صلى علي يوم الجمعة كانت شفاعة له عندي يوم القيامة).
الثاني: عند طرفي النهار.
روى الطبراني عن أبي الدرداء - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة).
الثالث: عند الفراغ في الوضوء.
روى التيمي في ترغيبه، والدار قطني والبيهقي، وقالا: ضعيف، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا فرغ أحدكم من طهوره فليقل: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، ثم ليصل علي فإذا قال ذلك فتحت له أبواب الرحمة). قال الحافظ السخاوي: وهذا الحديث مشهور عن عمر بن الخطاب وعقبة بن عامر، وثوبان، وأنس، لكن بدون (الصلاة) والله تعالى أعلم.
وروى ابن ماجة وابن أبي عاصم - بسند ضعيف - عن سهل بن سعد - رضي الله تعالى عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا وضوء لمن لا يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم -) وفي بعض طرقه زيادة: (لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لا يذكر اسم الله عليه).
الرابع: بعد الأذان والإقامة.
وروى مسلم والترمذي والنسائي والبيهقي، وأبو داود عن كعب بن علقمة عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي، فإنه ليس من أحد يصلي علي واحدة إلا صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله عزوجل وأرجوا أن أكون أنا هو، فمن سألها لي حلت له شفاعتي).
وروى الحافظ عبد الغني المقدسي وغيره، عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا قال الرجل حين يؤذن المؤذن اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة أعط محمدا سؤله نالته شفاعتي).
الخامس: عند دخول المسجد والخروج منه.
روى النسائي وابن ماجة بأسانيد صحيحة عن أبي حميد الساعدي - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك).
وروى الإمام أحمد والترمذي وقال: - حسن، وليس إسناده بمتصل - عن فاطمة - رضي الله تعالى عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل المسجد (صلى على محمد وآله ثم قال: (اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك) وإذا خرج - صلى على محمد ثم قال: (اللهم اغفر لي وافتح لي أبواب فضلك).
وروى النسائي في اليوم والليلة وابن ماجة في سننه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، والحاكم مستدركه وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم).
وروى ابن أبي عاصم عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(إذا دخل أحدكم المسجد فليصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وليقل اللهم اعصمنا من الشيطان).
السادس: في الصلاة. روى أبو داود والترمذي وصححه، وكذا ابن خزيمة وابن حبان والحاكم عن فضالة بن عبيد - رضي الله تعالى عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله ولم يصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عجل هذا، ثم دعاه فقال له أو لغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه، ثم ليصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يدعو بعد بما شاء.
ورواه النسائي بلفظ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (عجل هذا المصلي) ثم علمهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم سمع رجلا يصلي فحمد الله وحمده وصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ادع الله تجب وسل تعطه.
ورواه الترمذي أيضا بلفظ (سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا يدعو في صلاته فلم يصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (عجل هذا)، ثم دعاه فقال له، أو لغيره : (إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد الله والثناء عليه، ثم ليصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ليدع بعده بما شاء) وله في رواية أخرى، وهي عند الطبراني أيضا برجال ثقات غير رشدين بن سعد، لكن حديثه مقبول في الرقائق، بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعد إذ دخل يصلي، فقال: اللهم اغفر لي وارحمني فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (عجلت أيها المصلي، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله ثم صل علي ثم ادعه، ثم صلى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله وصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أيها المصلي ادع تجب). وفي رواية (سل تعطه).
السابع: الصلاة عليه، أول الدعاء ووسطه وآخره.
وروى عبد الرزاق والطبراني في الكبير - برجال الصحيح - عن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - قال: إذا أراد أحد كم أن يسأل الله فليبدأ بمدحه والثناء عليه بما هو أهله، ثم ليصل على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم ليسأل الله بعد فإنه أجدر أن ينجح أو يصيب).
وروى النسائي وأبو القاسم بن بشكوال عن عبد الله بن بشر - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الدعاء كله محجوب حتى يكون أوله ثناء على الله - عز وجل - وصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يدعو فيستجاب له دعاؤه).
وروى الديلمي في مسند الفردوس، عن أنس بن مالك - رضي الله تعالى عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم -).
الثامن: عند طنين الآذان.
روى الطبراني، وابن عدي، وابن السني في اليوم والليلة، وابن أبي عاصم وأبو موسى بسند ضعيف، عن أبي رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا طنت آذان أحدكم فليصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وليقل ذكر الله بخير من ذكرني). وفي رواية بعضهم: (ذكر الله من ذكرني بخير).
سبل الهدى والرشاد - (ج 12 / ص 445)
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كبيراً كثيراً
|
|