...

وكانت شهر زاد من أصحاب البطون ..

فهى مع الليل فى ألفة ...

تصانع فيه من كل حرفة ...

تجوب بالملك البلاد ....تصحب معه من تهوى من العباد ....

تركب من كل مركب ريح ...وتطلق من كل لسان فصيح ....

حتى يأتى صوت الصياح فتمسك عن الكلام المباح .....

ثم يكون لها فى النهار سبحا طويلا ....ليكون لها ولمن أذن لها فى الليل قيلا وقيلا .....

فتبدأ كلام لها :ـ بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيدأنه لما خلق الله العباد وجعل لكل سائل منهم باب ....

قبض قبضة من حضرة العز وقال هؤلاء الى الجنة ولا ابالى ..وهولاء الى النار ولا ابالى .....واختصم الملأ الأعلى .....

ولسان حالهم يقول الدم مسفوك ...والجن متروك....

وكانت الحضرة...

فيها النور والنار والطين فلا النور يطمس ولا النور يحرق ولا الطين يسقط ...

بل الكل فى حضرة السماع بالخرس ...وحولهم من الغيب حرس

وجاء الامر من العزيز بالسجود للطين الذى هى فى ذاتيته ساجد ...

فاطاع النور اللطيف ...وابى ذو النار الخسيس....وجاء الأمر بالدخول ...وبعد برهة بالنزول وكانت عرفات

وسار الطين يدب على طين ...وتبعه صاحب النار ...وكان السجال

يسير الطين تتبعه النا ر...من يوم ليو م ...ومن عصر لعصر ...وبين كل برهة وبرهة ينزل النور ويتنزل ليسكن الطين ....

فيصبح الطين كمشكاة فى مصباح يكادزيته يضىء ...

وتمر ايام وسنون .....والنورفى الطين بين ظهور وكمون ........و

يأتى من الطين عبادتسكن أطراف البلاد ...

مابين ساجد وقائم ....وعبد بالمقامات..نائم ......

وكان للرب بيت يقصده العمار والسمار ....من بينهم عبد لله فقير.... يسير فى نعليه بعنت كبير ....

لكنه دائما يسمع من يهمس له بخفوت ....

على بابا بعد الضنى لابس حرير فى حرير....

كان على بابا يسمع مبتسما أين الحرير ....والصين على بعد كبير ..

..من يجلب له لباس ناعما أين ولكن ماكان من خلقه التذمر ...

وفجأة أدرك شهر ذاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح ....

وهم شهريار كالطفل يصيح ....

فنظرت شهرذاد بعينها تحدت شهريار ملكها مولاى الديك صاح ...والنور لاح ....

ولسنا نحن من أهل الظهور ولكن لنا فى كل بطن حضور.....


مــــــــــــــــــــــــولاى....



.

.....




.....