موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
الإمام البخارى رضى الله عنه وصحيحه https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=22871 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | أبو كريم [ السبت يونيو 20, 2015 10:59 pm ] |
عنوان المشاركة: | الإمام البخارى رضى الله عنه وصحيحه |
[size=150][size=150] الإمام البخارى رضى الله عنه وصحيحه هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة الجعفى البخارى ؛ أسلم المغيرة وكان مجوسيا على يد اليمانى الجعفى والى بخارى ؛ وأبوه إسماعيل كان من خيار الناس ، وأمه كانت مجابة الدعوة . وكان البخارى رحمه الله قد ذهب بصره وهو صغير ، فرأت أمه فى المنام ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ، وقال : يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة دعائك أو بكائك فأصبح بصيرا ؛ ولد ببخارى سنة 194 وألهم حفظ الحديث فى صغره وهو ابن عشر سنين أو أقل ، ثم حج أبوه ، فرجع أبوه وهو أقام بمكة المكرمة فى طلب العلم ، وكان عمره 18 سنه ؛ ورحل رحلات واسعة فى طلب الحديث الى أمصار الإسلام وكتب عن شيوخ متوافرات وأئمة متكاثرات ، قال رحمه الله تعالى : كتبت عن ألف وثمانين رجلا ليس فيهم إلا صاحب حديث كلهم كانوا يقولون : الإيمان قول وعمل يزيد وينقص . حتى صار إمام أئمة الحديث والمقتدى به فى هذا الشأن ، وأجمع المحققون على أن كتابه أصح كتاب بعد القرآن الكريم ، وروى عنه خلائق كثيرون ، نحو مائة ألف أو يزيدون أو ينقصون ، وعظمه العلماء غاية التعظيم وكرمه الفضلاء نهاية الإجلال والتكريم حتى أن الإمام مسلم صاحب الصحيح كلما دخل عليه يسلم ويقول دعنى أقبل رجليك يا طبيب الحديث فى علله ، ويا أستاذ الأستاذين ويا سيد المحدثين . أقوال العلماء فيه قال أبو عيسى الترمذى : لم أر مثله وجعله الله زين هذه الأمة . وقال أبو نعيم : إنه فقيه هذه الأمة . وقال محمد بن بشار : وكان علماء مكة يقولون هو إمامنا وفقيهنا وفقيه خراسان . وقال ابن المدينى : ما هو رأى مثل نفسه . وقال ابن خزيمة : ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث منه وأحفظ . وقال بعضهم : هو آية من آيات الله يمشى على وجه الأرض . حاله رضى الله عنه كان رحمه الله فى سعة من الدنيا وقد ورث من أبيه مالا وكان يتصدق به وربما كان يأتى عليه نهارا ولا يأكل فيه وإنما كان يكل أحيانا لوزتين أو ثلاثة وكان يختم فى كل ثلاث ليال وكان حفظه الله فى غاية الكمال قال رضى الله عنه : خرجت هذا الصحيح من زهاء ستمائة ألف حديث . وقال : ما وضعت فى كتابى هذا حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين . وقيل كان ذلك بمكة المكرمة شرفها الله تعالى والغسل بماء زمزم والصلاة خلف المقام ؛ وقيل كان بالمدينة صلى الله على صاحبها ، وترجم أبوابه فى الروضة المباركة الشريفة وصلى لكل ترجمة ركعتين . وقيل صنف الجامع فى ست عشرة سنة والله أعلم بذلك . ودخل بغداد مرات وانقاد أهلها له فى الحديث بلا منازعة ؛ ولهم معه حكاية مشهورة فى امتحانهم له بقلب الأسانيد والمتون ، فصحح كلها فى الساعة . وحين وقعت الفتنة واشتدت المحنة فى مسألة خلق القرآن رجع من بغداد إلى بخارى فتلقاه أهلها فى تجمل عظيم ومقدم كريم وبقى مدة يحدثهم فى مسجده فأرسل إليه أمير البلد خالد بن محمد الذهيلى يتلطف معه ويسأله أن يأتيه بالصحيح ، ويحدثهم به فى قصره فامتنع البخارى من ذلك ، وقال : لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب الناس ، فحصلت وحشة بينهما فأمره الأمير بالخروج من البلد ، ويقال إن البخارى دعا عليه فلم يأت شهر حتى ورد أمر دار الخلافة بأن ينادى على خالد فى البلد ، فنودى عليه على أتان ، وحبس إلى أن مات . ولما خرج من بخارى كتب إليه أهل سمرقند يخطبونه إلى بلدهم فسار إليهم فلما كان بقرية ( خرتنك ) بلغه أنه قد وقع بينهم بسببه فتنة فقوم يريدون دخوله وقوم يكرهونه ، فأقام بها حتى ينجلى الأمر فضجر ليلة ودعا ــ وقد فرغ من صلاة الليل ــ اللهم قد ضاقت على الأرض بما رحبت فاقبضنى إليك فمات فى ذلك الشهر سنة ست وخمسين ومائتين وعمره اثنان وستون سنة . فإن قال أحد : كيف استجاز الدعاء بالموت وقد خرج هو فى صحيحه " لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به " كان الرد على ذلك أن قد نص بأن المراد بالضر هو الدنيوى ، وأما إذا نزل به ضر دينى فإنه يجوز تمنيه خوفا من تطرق الخلل فى الدين ؛ ولما دفن رحمه الله فاح من تراب قبره رائحة الغالية أطيب من المسك ؛ وظهر سوار بيض فى السماء مستطيلة حذاء القبر ؛ وكانوا يرفعون التراب منه للبركة حتى ظهرت الحفرة للناس ، ولم يكن يقدر على حفظ القبر بالحراس فنصب على القبر خشب مشبكات فكانوا يأخذون ما حواليه من التراب والحصيات ، ودام ريح الطيب أياما كثيرة حتى تواتر عند جميع أهل تلك البلاد ، وأمثال هذه الكرامات لا يستعظم إلى أمثال هؤلاء العباد ، رفع الله تعالى ذكره الشريف وقد فعل ، وجعل له لسان صدق فى الآخرين وقد جعل . صحيح البخارى وصحيح البخارى موضوعه هو ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث أنه رسول الله وحده : هو علم يعرف به أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأحواله ، وغايته : الفوز بسعادة الدارين ؛ وأن عدد كتب الجامع مائة وأكثر ، وعدد الأبواب ثلاثة آلاف وأربعمائة وخمسون بابا مع اختلاف قليل فى نسخ الأصول ؛ وعدد الأحاديث المسندة فيه سبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون حديثا ؛ والمكررات منه قريب النصف ؛ فأحاديثه بدون التكرار تقارب أربعة آلاف وعدد مشايخه الذين خرج عنهم فيه مائتان وتسعة وثمانون ، وعدد من تفرد بالرواية عنهم دون مسام مائة وأربعة وثلاثون ؛ وتفرد أيضا بمشايخ لم تقع الرواية عنهم كبقية أصحاب الكتب الخمسة إلا بالواسطة ، ووقع له اثنان وعشرون حديثا عاليا رفيعا ، ثلاثى الإسناد ، أعلى الله درجته ودرجتنا يوم التناد على رؤس الأشهاد ورزقنا شفاعة من توسلتا إليه بكلامه خير خلائقه وأفضل أنامه وجمعنا عند حضرته الشريفة صلى الله عليه وسلم فى دار الكرامة وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين . عنوان الباب الأول فى صحيح البخارى باب كيف كان بدء الوحى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول الله جل ذكره ( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ) وقد أورد الحديث الأول ( الحديث رقم واحد ) فى صحيحه كما يلى :- حدثنا الحميدى عبد الله بن الزبير قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصارى قال أخبرنى محمد بن ابراهيم التيمى أنه سمع علقمة بن وقاص الليثى يقول سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه على المنبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث الثانى ( الحديث رقم 2 ) حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها أن الحارث بن هشام رضى الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف يأتيك الوحى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحيانا يأتينى مثل صلصلة الجرس وهو أشده علىّ فيفصم عنى وقد وعيت عنه ما قال وأحيانا يتمثل لى الملك رجلا فيكلمنى فأعى ما يقول قالت عائش رضى الله عنها ولقد رأيته ينزل عليه الوحى فى اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا .[/size][/size] |
الكاتب: | أبو كريم [ الأربعاء يونيو 24, 2015 6:31 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: الإمام البخارى رضى الله عنه وصحيحه |
[b] الحديث الثالث ( 3 ) حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت أول ما بُدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحى الرؤيا الصالحة فى النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه " وهو التعبد " الليالى ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو فى غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ قال ما أنا بقارىء قال فأخذنى فغطنى حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى فقال اقرأ قلت ما أنا بقارىء فأخذنى فغطنى الثانية حتىبلغ منى الجهد ثم أرسلنى فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارىء فغطنى الثالثة ثم أرسلنى فقال ( اقرأ باسم ربك الذى خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم ) فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد رضى الله عنها فقال زملونى زملونى فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسى فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقرى الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ان عم خديجة وكان امرأ تنصر فى الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبرانى فيكتب من الانجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمى فقالت له خديجة يا ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة يا ابن أخى ماذا ترى فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى فقال له ورقة هذا الناموس الذى نزل الله على موسى يا ليتنى فيها جذعا ليتنى أكون حيا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مخرجى هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودى وإن يدركنى يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم ينشب ورقة أن توفى وفتر الوحى . قال ابن شهاب وأخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله الأنصارى قال وهو يحدث عن فترة الوحى فقال فى حديثه بينا أنا أمشى إذ سمعت صوتا من السماء فرفعت بصرى فإذا الملك الذى جاءنى بحراء جالس على كرسى بين السماء والأرض فرعبت منه فرجعت فقلت زملونى فأنزل الله تعالى ( يا أيها المدثر قم فأنذر ) إلى قوله ( والرجز فاهجر ) فحمى الوحى وتتابع . تابعه عبد الله بن يوسف وأبو صالح وتابعه هلال بن رداد عن الزهرى وقال يونس ومعمر بوادره . الحديث الرابع ( 4 ) حدثنا موسى بن اسماعيل قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا موسى بن أبى عائشة قال حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس فى قوله تعالى ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة وكان مما يحرك شفتيه فقال ابن عباس فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما وقال سعيد أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما فحرك شفتيه فأنزل الله تعالى ( لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمه وقرءانه ) قال جمعه له فى صدرك وتقرأه ( فإذا قرأناه فاتبع قرءانه ) قال فاستمع له وأنصت ( ثم إن علينا بيانه ) ثم إن علينا أن تقرأه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع فاذا انطلق جبريل قرأه النبى صلى الله عليه وسلم كما قرأه . الحديث الخامس ( 5 ) حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهرى ح وحدثنا بشر بن محمد قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس ومعمر عن الزهرى نحوه قال أخبرنى عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه فى كل ليلة من رمضان فيدارسه القرءان فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود باالخير من الريح المرسلة . الحديث السادس ( 6 ) حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال أخبرنا شعيب عن الزهرى قال أخبرنى عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن عباس أخبره أن أبا سفيان ابن حرب أخبره أن هرقل أرسل إليه فى ركب من قريش وكانوا تجارا بالشأم فى المدة التى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مادّ فيها أبا سفيان وكفار قريش فأتوه وهم بايلياء فدعاهم فى مجلسه وحوله عظماء الروم ثم دعاهم ودعا بترجمانه فقال أيكم أقرب نسبا بهذا الرجل الذى يزعم أنه نبى فقال أبو سفيان فقلت أنا أقربهم نسبا فقال أدنوه منى وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره ث قال لترجمانه قل لهم إنى سائل هذا الرجل فإن كذبنى فكذبوه فوالله لولا الحياء من أن يأثروا على كذبا لكذبت عنه ثم كان أول ما سألنى عنه أنه قال كيف نسبه فيكم قلت هو فينا ذو نسب قال فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله قلت لا قال فهل كان من آبائه من ملك قلت لا قال فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم فقلت بل ضعفاؤهم قال أيزيدون أم ينقصون قلت بل يزيدون قال فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه قلت لا قال فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال قلت لا قال فهل يغدر قلت لا ونحن منه فى مدة لا ندرى ما هو فاعل فيها قال ولم تمكنى كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه الكلمة قال فهل قاتلتموه قلت نعم قال فكيف كان قتالكم إياه قلت الحرب بيننا وبينه سجال ينال منا وننال منه قال ماذا يأمركم قلت يقول اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة فقال للترجمان قل له سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب فكذلك الرسل تبعث فى نسب قومها وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول فذكرت أن لا فقلت لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت رجل يأتسى بقول قيل قبله وسألتك هل كان من آبائه من ملك فذكرت أن لا قلت فلو كان من آبائه من ملك قلت رجل يطلب ملك أبيه وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فذكرت أن لا فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم فذكرت أن ضعفاؤهم اتبعوه وهم أتباع الرسل وسألتك أيزيدون أم ينقصون فذكرت أنهم يزيدون وكذلك أمر الإيمان حتى يتم وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه فذكرت أن لا وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب وسألتك هل يغدر فذكرت أن لا وكذلك الرسل لا تغدر وسألتك بما يأمركم فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وينهاكم عن عبادة الأوثان ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف فان كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمىّ هاتين وقد كنت أعلم أنه خارج لم أكن أظن أنه منكم فلو أنى أعلم أنى أخلص إليه لتجشمت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى بعث به دحية إلى عظيم بصرى فدفعه إلى هرقل فاذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله الى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فانى أدعوك بدعاية الاسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فان توليت فان عليك إثم الأريسيين ويا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون . قال أبو سفيان فلما قال ما قال وفرغ من قراءة الكتاب كثر عنده الصخب وارتفعت الأصوات وأًخرجنا فقلت لأصحابى حين أًخرجنا لقد أمر أمر ابن أبى كبشة إنه يخافه ملك بنى الأصفر فما زلت موقنا أنه سيظهر حتى أدخل الله علىّ الإسلام وكان ابن الناظور صاحب إيلياء وهرقل سقفا على نصارى الشأم يحدث أن هرقل حين قدم إيلياء أصبح يوما خبيث النفس فقال بعض بطارقته قد استنكرنا هيئتك قال ابن الناظور وكان هرقل حزّاء ينظر فى النجوم فقال لهم حين سألوه إنى رأيت الليلة حين نظرت فى النجوم ملك الختان قد ظهر فمن يختتن من هذه الأمة قالوا ليس يختتن إلا اليهود فلا يهمنك شأنهم واكتب الى مداين ملكك فيقتلوا من فيهم من اليهود فبينما هم على أمرهم أٌتى هرقل برجل أرسل به ملك غسان يخبرعن خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما استخبره هرقل قال اذهبوا فانظروا أمختتن هو أم لا فنظروا اليه فحدثوه أنه مختتن وسأله عن العرب فقال هم يختتنون فقال هرقل هذا مٌلك هذه الأمة قد ظهر ثم كتب هرقل الى صاحب له برومية وكان نظيره فى العلم وسار هرقل الى حمص فلم يرم حمص حتىأتاه كتاب من صاحبه يوافق رأى هرقل على خروج النبى صلى الله عليه وسلم وأنه نبى فأذن هرقل لعظماء الروم فى دسكرة له بحمص ثم أمر بأبوابها فغلٌقت ثم اطٌلع فقال يا معشر الروم هل لكم فى الفلاح والرشد وأن يثبت ملككم فتبايعوا هذا النبى فحاصوا حيصة حمر الوحش الى الأبواب فوجدوها قد غلٌقت فلما رأى هرقل نفرتهم وايس من الإيمان قال ردوهم علىّ وقال انى قلت مقالتى آنفا أختبر بها شدتكم على دينكم فقد رأيت فسجدوا له ورضوا عنه فكان ذلك آخر شأن هرقل . رواه صالح ابن كيسان ويونس ومعمر عن الزهرى .[/b] |
الكاتب: | أبو كريم [ الاثنين يوليو 06, 2015 10:54 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: الإمام البخارى رضى الله عنه وصحيحه |
كتاب الإيمان |
الكاتب: | أبو كريم [ الأربعاء يوليو 08, 2015 2:49 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: الإمام البخارى رضى الله عنه وصحيحه |
باب إطعام الطعام من الإسلام الحديث الحادى عشر ( 11 ) حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا الليث عن يزيد عن أبى الخير عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما أن رجلا سأل النبى صلى الله عليه وسلم أى الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف . باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه الحديث الثانى عشر ( 12 ) حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم وعن حسين المعلم قال حدثنا قتادة عن أنس عن النبى صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان الحديث الثالث عشر ( 13 ) حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوالذى نفسى بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده . الحديث الرابع عشر ( 14 ) حدثنا يعقوب بن ابراهيم قال حدثنا ابن عٌلية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس عن النبى صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال قال النبى صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين . باب حلاوة الإيمان الحديث الخامس عشر ( 15 ) حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب الثقفى قال حدثنا أيوب عن أبى قلابة عن أنس عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود فى الكفر كما يكره أن يقذف فى النار . باب علامة الإيمان حب الأنصار الحديث السادس عشر ( 16 ) حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة قال أخبرنى عبد الله بن عبد الله بن جبر قال سمعت أنسا عن النبى صلى الله عليه وسلم قال آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار . الحديث السابع عشر ( 17 ) حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهرى قال أخبرنى أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله أن عبادة ابن الصامت رضى الله عنه وكان شهد بدرا وهو أحد النقباء ليلة العقبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من أصحابه بايعونى على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا فى معروف فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب فى الدنيا فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه فبايعناه على ذلك . باب من الدين الفرار من الفتن الحديث الثامن عشر ( 18 ) حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى صعصعة عن أبيه عن أبى سعيد الخدرى أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شغف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن . باب قول النبى صلى الله عليه وسلم أنا أعلمكم بالله وأن المعرفة فعل القلب لقوله تعالى ( ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم ) الحديث التاسع عشر ( 19 ) حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا أمرهم أمرهم من الأعمال بما يطيقون قالوا إنا لسنا كهيئتك يا رسول الله ان الله قد غفر لك ما تقدم من نبك وما تأخر فيغضب حتى يٌعرف الغضب فى وجهه ثم يقول إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا . باب من كره أن يعود فى الكفر كما يكره أن يلقى فى النار من الإيمان الحديث العشرون ( 20 ) حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله ومن يكره أن يعود فى الكفر بعد إذ أنقذه الله كما يكره أن يلقى فى النار . باب تفاضل أهل الإيمان فى الأعمال الحديث الحادى والعشرين ( 21 ) حدثنا اسماعيل قال حدثنى مالك عن عمرو بن يحيى المازنى عن أبيه عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى أخرجوا من كان فى قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون فى نهر الحيا أو الحياة شك مالك فينبتون كما تنبت الحبة فى جانب السيل ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية قال وهيب حدثنا عمرو الحياة وقال خردل من خير. الحديث الثانى والعشرين ( 22 ) حدثنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن أبى أمامة بن سهل أنه سمع أبا سعيد الخدرى يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علىّ وعليهم قٌمص منها ما يبلغ الثدى ومنها ما دون ذلك وعٌرض علىّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله قال الدين . |
الكاتب: | أبو كريم [ الخميس يوليو 09, 2015 6:37 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: الإمام البخارى رضى الله عنه وصحيحه |
[align=center]باب الحياء من الإيمان |
الكاتب: | أبو كريم [ السبت يوليو 11, 2015 3:14 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: الإمام البخارى رضى الله عنه وصحيحه |
باب اذا لم يكن الاسلام على الحقيقة وكان على الاستسلام |
الكاتب: | أبو كريم [ الخميس يوليو 16, 2015 1:37 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: الإمام البخارى رضى الله عنه وصحيحه |
|
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |