الطبقات الكبرى (2/256)
[أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ. أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ إِلَى الْيَمَنِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله بعثني وَأَنَا شَابٌّ أَقْضِي بَيْنَهُمْ وَلا أَدْرِي مَا الْقَضَاءُ! فَضَرَبَ صَدْرِي بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اهد قلبه وثبت لسانه! فو الذي فَلَقَ الْحَبَّةَ مَا شَكَكْتُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ] .
[أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَنْبَسَةَ الْخَزَّازُ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ حَنَشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم إِلَى الْيَمَنِ قَاضِيًا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُرْسِلُنِي إِلَى قَوْمٍ يَسْأَلُونَنِي وَلا عِلْمَ لِي بِالْقَضَاءِ! فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي وَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ سَيَهْدِي قَلْبَكَ وَيُثَبِّتُ لِسَانَكَ فَإِذَا قَعَدَ الْخَصْمَانِ بَيْنَ يَدَيْكَ فَلا تَقْضِ حَتَّى تَسْمَعَ مِنَ الآخَرِ كَمَا سَمِعْتَ مِنَ الأَوَّلِ. فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يَتَبَيَّنَ لَكَ الْقَضَاءُ فَمَا زِلْتُ قَاضِيًا أَوْ مَا شَكَكْتُ فِي قَضَاءٍ بَعْدُ] .
[أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُّ. أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ حَبَشِيٍّ عَنْ حَارِثَةَ عَنْ عَلِيٍّ وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَحَدَّثَنِي إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إِلَى اليمن فقلت يا رسول الله إنك تبعثني إِلَى قَوْمٍ شُيُوخٍ ذَوِي أَسْنَانٍ وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ لا أُصِيبَ! فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ سَيُثَبِّتُ لِسَانَكَ وَيَهْدِي قَلْبَكَ] .
[أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ نُصَيْرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْمَسِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ: وَاللَّهِ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ إِلا وَقَدْ عَلِمْتُ فِيمَا نَزَلَتْ وَأَيْنَ نَزَلَتْ وَعَلَى مَنْ نَزَلَتْ! إِنَّ رَبِّي وَهَبَ لِي قَلْبًا عَقُولا وَلِسَانًا طَلْقًا] .