موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 19 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: فضل الصلاة على الحبيب
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 13, 2006 7:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 2083
مكان: مصر
[twh][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align][/twh]


الحمد لله بجميع المحامد الأصلية القديمة والفرعية, فهو المحمود, وهو الحامد, لاختصاصه بنهاية الأحدية, الغني الكريم، الماجد القديم, الأزلي بلا بداية ولا أولية, الفرد الصمد, الواحد الباقي بلا نهاية ولا آخرية
و سبحان الله الذي منّ على العباد بالجود قبل الوجود، وقام لهم بأرزاقهم مع كلتا حالتيهم من إقرار وجحود ،وأمد كل موجود بوجود عطائه، وحفظ وجوده ووجود العالم بإمداد بقائه، وظهر بحكمته في أرضه، وبقدرته في سمائه. وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، شهادة عبد مفوّض لقضائه، مستسلم له في حكمه وإمضائه. وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، المفضَّل على جميع أنبياءه، المخصوص بجزيل فضله وعطائه، الفاتح الخاتم، وليس ذلك لسِوائه، الشافع في كل العباد حتى يجمعهم الحق لفصل قضائه، صلى الله عليه وعلى سائر أنبيائه، وعلى آله وصحبه المستمسكين بولائه، وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد..

فقد كتب الكثير من المشايخ في فضل الصلاة على النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) و قد اشتملت على أقوالهم عدة كتب نذكر منها بعون الله تعالى في هذا الباب ما وصلنا إليه و نسأل الله أن يرزقنا بالمزيد.

ولقد قال الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني في مقدمة كتابه (أفضل الصلوات على سيد السادات):
" إني تفكرت في كثرة ذنوبي وقلة أعمالي الصالحة فعظم بذلك بلائي وغلب خوفي على رجائي ثم ألهمني الله سبحانه أن لا دواء لهذا الداء أنفع من صدق الالتجاء إلى سيد المرسلين وحبيب رب العالمين فقد قال تعالى وابتغوا إليه الوسيلة وهو صلى الله عليه وسلم أعظم الوسائل والوسائط لديه وأفضل الخلائق وأحبهم إليه وها أنا قد التجأت إلى جنابه الكريم صلى الله عليه وسلم وخدمته بهذا المجموع الذي جمعته في فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وسميته (أفضل الصلوات على سيد السادات)"


و ها نحن أيضاً لجأنا إلى جنابه الكريم (صلى الله عليه و على آله وسلم) ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بالصلاة علي المصطفى (صلى الله عليه و على آله و سلم) و بمحبته (صلى الله عليه و على آله و سلم).

اللهم آمين






[twh][align=center]

(1)
القسم الأول من كتاب (أفضل الصلوات على سيد السادات) و يحنوي على سبعة فصول في فضل الصلاة علي النبي (صلى الله عليه وعلى آله و سلم)
[/align][/twh]






[align=center]الفصل الأول
في تفسير{ آية إِنَّ الله وملائِكَته يصلُّونَ على النبِي يا أَيها الَّذِين آمنوا صلُّوا علَيهِ وسلِّموا تسلَيماً}
وما يناسبها من الأقوال.
[/align]




قال العلامة شمس الدين الخطيب
(يصلُّونَ علَى النبِي) أي محمد صلى الله عليه وسلم

قال ابن عباس
أراد الحق سبحانه أن الله تعالى يرحم النبي والملائكة يدعون له والصلاة من الله الرحمة ومن الملائكة الاستغفار

وقال أبو العالية
صلاة الله تعالى ثناؤه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة الدعاء (يا أّيها الَّذِين آمنوا صلُّوا علَيهِ) أي ادعوا له بالرحمة (وسلِّموا تسلِيماً) أي حيوه بتحية الإسلام وأظهروا شرفه بكل ما تصل قدرتكم إليه من حسن متابعته وكثرة الثناء الحسن عليه والانقياد لأمره في كل ما يأْمر به والسلام عليه بألسنتكم وذكر في السلام المصدر للتأكيد ولم يذكره في الصلاة لأنها كانت مؤكدة بقوله تعالى إِنَّ الله وملاَئِكَته يصلُّونَ علَى النبِي وأقل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم اللهم صل على محمد وأكملها اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وآل إبراهيم إسمعيل واسحق وأولادهما ا.هـ. ملخصاً

وقال الإمام البيضاوي
(إِنَّ الله وملاَئِكَته يصلُّونَ علَى النبِي) يعتنون بإظهار شرفه وتعظيم شأنه ( يا أَيها الَّذِين آمنوا صلُّوا علَيهِ) اعتنوا أنتم أيضاً فإنكم أولى بذلك وقولوا اللهم صل على محمد (وسلِّموا تسلِيماً) قولوا السلام عليك أيها النبي وقيل وانقادوا لأوامره والآية تدل على وجوب الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم في الجملة وقيل تجب الصلاة كلما جرى ذكره.
وقال الشيخ رحمه الله قال الحافظ السخاوي قال ابن عبد البر أَجمع العلماء على أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فرض على كل مؤمن بقوله تعالى يا أَيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً


وقال الإمام القرطبي لا خلاف في وجوبها في العمر مرة وأَنها واجبة في كل حين وجوب السنن المؤكدة

وسبقه ابن عطية في ذلك فقال
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال واجبة وجوب السنن المؤكدة التي لا يسع تركها ولا يغفلها إلا من لا خير فيه وعند الإمام الشافعي رضي الله عنه واجبة في الصلاة في التشهد الأخير

وبقوله قال بعض أصحاب الإمام مالك رضي الله عنه وقال بعضهم بوجوب الإكثار منها من غير تحديد

وقال الإمام الطحاوي
تجب كلما سمع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من غيره أوذكره بنفسه

وقال الإمام الحليمي في كتاب شعب الإيمان
أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم من شعب الإيمان فتعظيمه منزلة فوق المحبة فحق علينا أن نحبه ونجلّه ونعظمه أكثر وأَوفر من إجلال كل عبد سيده وكل ولد والده وبمثل هذا نطق الكتاب ووردت أوامر الله تعالى ا.هـ. ملخصاً



وفي الدر المنثور للحافظ السيوطي قال
لما نزلت هذه الآية جعل الناس يهنونه صلى الله عليه وسلم

وفي كثير من التفاسير وكتب الحديث عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى أنه لقيه كعب ابن عجرة فقال أهدى إليك هدية سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت بلى فَأهدها لي قال لما نزلت أن الله وملائكته يصلون على النبي الآية قلنا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ورويت بزيادة ونقص.




(فائدة)

نقل العلامة القسطلاني في شرحه على البخاري وكتابه المواهب اللدنية عن العارف الرباني أبي محمد المرجاني أنه قال وسر قوله صلى الله عليه وسلم كما صليت على إبراهيم وكما باركت على إبراهيم ولم يقل كما صليت على موسى لأن إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان التجلي له بالجمال لأن المحبة والخلة من آثار التجلي بالجمال ولهذا أمرهم صلى الله عليه وسلم أَن يصلوا عليه كما صلى على إبراهيم ليسألوا له التجلي بالجمال وهذا لا يقتضي التسوية فيما بينه وبين الخليل صلوات الله وسلامه عليهما لأنه إنما أمرهم أن يسألوا له التجلي بالوصف الذي تجلى به للخليل عليه الصلاة والسلام والذي يقتضيه الحديث المشاركة في الوصف الذي هو التجلي بالجمال ولا يقتضي التسوية في المقامين ولا في الرتبتين فإن الحق سبحانه يتجلى بالجمال لشخصين بحسب مقاميهما وإن اشتركا في وصف التجلي بالجمال فيتجلى لكل واحد منهما بحسب مقامه عنده ورتبته منه ومكانته فيتجلى للخليل عليه الصلاة والسلام بالجمال بحسب مقامه ويتجلى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالجمال على حسب مقامه فعلى هذا يفهم الحديث ا.هـ .
يعني ومقام سيدنا محمد أرفع من مقام سيدنا إبراهيم فتكون الصلاة المطلوبة له من الله تعالى أعلى وأرفع من الصلاة على سيدنا إبراهيم وهذا يؤيد ما قاله الإمام النووي من أن أحسن الأجوبة عن أشكال تشبيه الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالصلاة على سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع كونه أفضل منه ما نسب إلى الإمام الشافعي رضي الله عنه من أن التشبيه لأصل الصلاة بأصل الصلاة وقال العلامة أحمد بن حجر المكي في كتابه الجوهر المنظم في زيارة القبر الشريف النبوي المكرم سبب إيثار سيدنا إبراهيم الخليل وآله المؤمنين أن الله تعالى لم يجمع بين البركة والرحمة إلا لهم بقوله في سورة هود رحمةُ الله وبركَاته علَيكُم أَهلَ البيتِ إنه حميد مجِيد وأنه أفضل الأنبياء بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ا.هـ.



وقال الحافظ السخاوي أن المقصود من هذه الآية أن الله تعالى أخبر عباده بمنزلة نبيه صلى الله عليه وسلم عنده في الملأ الأعلى بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين وأن الملائكة يصلون عليه ثم أمر أهل العالم السفلي بالصلاة عليه والتسليم ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعاً.




(فائدة مهمة) قال العلامة أحمد بن المبارك في كتاب الإبريز الذي تلقاه من شيخه غوث الزمان وبحر العرفان سيدنا عبدالعزيز الدباغ في الباب الحادي عشر وسمعته رضي الله عنه يقول في قولهم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مقبولة قطعاً من كل أحد فقال رضي الله عنه لا شك أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الأعمال وهي ذكر الملائكة الذين هم على أطراف الجنة ومن بركة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كلما ذكروها زادت الجنة في الاتساع فهم لا يفترون عن ذكره والجنة لا تفتر عن الاتساع فهم يجرون والجنة تجري خلفهم ولا تقف الجنة عن الاتساع حتى ينتقل الملائكة المذكورون إلى التسبيح ولا ينتقلون إليه حتى يتجلى الحق سبحانه لأهل الجنة بالجنة فإذا تجلى لهم وشاهده الملائكة المذكورون أخذوا في التسبيح فإذا أخذوا فيه وقفت الجنة واستقرت المنازل بأهلها ولو كانوا عندما خلقوا أخذوا في التسبيح لم تزد الجنة شيئاً فهذا من بركة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ولكن القبول لا يقطع به إلا للذات الطاهرة والقلب الطاهر لأنها إذا خرجت من الذات الطاهرة خرجت سالمة من جميع العلل مثل الرياء والعجب والعلل كثيرة جداً ولا يكون شيء منها في الذات الطاهرة والقلب الطاهر وهذا معنى ما في الأحاديث الآخر من قال لا إله إلا الله دخل الجنة يعني به إذا كانت ذاته طاهرة وقلبه طاهراً فإن قائلها حينئذٍ يقولها الله تعالى مخلصاً
قال ابن المبارك وسألته رضي الله عنه لمَ كانت الجنة تزيد بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم دون التسبيح وغيره من الأذكار فقال رضي الله عنه لأن الجنة أصلها من نور النبي صلى الله عليه وسلم فهي تحن إليه حنين الولد إلى أبيه وإذا سمعت بذكره انتعشت وطارت إليه لأنها تسقى منه صلى الله عليه وسلم والملائكة الذين في أطراف الجنة وأبوابها يشتغلون بذكر النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم فتحن الجنة إلى ذلك وتذهب نحوه من في جميع نواحيها فتتسع من جميع الجهات قال رضي الله عنه ولولا إرادة الله ومنعه لخرجت إلى الدنيا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وتذهب معه حيث ذهب وتبيت معه حيث بات إلا أن الله تعالى منعها من الخروج إليه صلى الله عليه وسلم ليحصل الإيمان به صلى الله عليه وسلم على طريق الغيب قال رضي الله عنه وإذا دخل النبي صلى الله عليه وسلم الجنة وأمته فرحت بهم الجنة واتسعت لهم وحصل لها من السرور والحبور ما لا يحصى ا.هـ .
باختصار مع تقديم وتأخير



ونقل الشيخ رحمه الله عن الحافظ السخاوي عن الفاكهاني أن الصلاة من الله تعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من خصوصياته دون إخوانه الرسل وأنه ليس في القرآن ولا غيره فيما علم صلاة من الله على نبي غير نبينا صلى الله عليه وسلم فهي خصوصية اختصه الله بها دون سائر الأنبياء ا.هـ .
قال وروى أبو عثمان الواعظ عن الإمام سهل بن محمد بن سليمان قال هذا التشريف الذي شرف الله تعالى به محمداً صلى الله عليه وسلم بقوله أن الله وملائكته يصلون على النبي الآية أتمّ وأجمع من تشريف آدم عليه السلام بأمر الملائكة له بالسجود لأنه لا يجوز أن يكون الله مع الملائكة بذلك التشريف وقد أخبر الله تعالى عن نفسه جل جلاله بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم عن الملائكة بالصلاة عليه فتشريف يصدر عنه تعالى أبلغ من تشريف تختص به الملائكة من غير أن يكون الله تعالى معهم في ذلك.
قال الحافظ وروى الواحدي بسنده عن الأصمعي قال سمعت المهدي على منبر البصرة يقول:" أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه* وثنى بملائكة قدسه * فقال تشريفاً لنبيه وتكريماً { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً }آثره بها من بين الرسل الكرام وأتحفكم بها من بين الأنام فقابلوا نعمه بالشكروأكثروا من الصلاة عليه بالذكر"
قال السخاوي والإجماع منعقد على أن في هذه الآية من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم والتنويه بقدره الشريف ما ليس في غيرها.

وفي كتاب الجوهر المنظم للعلامة ابن حجر أخرج البيهقي عن ابن فديك قال سمعت بعض من أدركت من الفضلاء يقول بلغنا أنه من وقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فتلا قوله تعالى أن الله وملائكته يصلون على النبي الآية ثم قال صلى الله على محمد وسلم وفي رواية صلى الله عليك يا محمد سبعين مرة ناداه ملك صلى الله عليك يا فلان لم تسقط لك اليوم حاجة قال ولا دليل فيه لجواز ندائه صلى الله عليه وسلم باسمه فقد صرح أئمتنا بحرمة ذلك قال تعالى لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً وإنما ينادي بنحو يا نبي الله يا رسول الله ولا يعارض ذلك الحديث الصحيح أن رجلاً ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله لي أن يعافيني فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءَه ويدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضي لي اللهم شفعه فيّ فقام وقد أبصر وإنما لم يعارض ذلك هذا الحديث لأنه صلى الله عليه وسلم صاحب الحق فله أن يتصرف كيف يشاء ولا يقاس به غيره وقد استعمل السلف هذا الدعاء في حاجاتهم بعد موته صلى الله عليه وسلم وعّلمه بعض الصحابة لمن كانت له حاجة عند عثمان بن عفان رضي الله عنه أيام خلافته وفعله فقضاها. قال ابن حجر ولا فرق بين ذكر التوسل والاستغاثة والتشفع والتوجه به صلى الله عليه وسلم أو بغيره من الأنبياء وكذا الأولياء وفاقاً للسبكي ا.هـ. بتصرف واختصار.





[saa][twh][align=center]يتبع بعون الله تعالى و مدده[/align][/twh][/saa][hr]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 21, 2006 7:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 2083
مكان: مصر
[twh][align=center](تابع الفصل الأول من القسم الأول من كتاب (أفضل الصلوات على سيد السادات) )
[/align]
[/twh]


(تنبيهات)


الأول


[font=Tahoma]
قال الشيخ رحمه الله الصلاة من الله على نبيه رحمته المقرونة بالتعظيم وعلى غيره مطلق الرحمة ومن غيره تعالى الدعاء مطلقاً لا فرق بين ملك وبشر كذا حققه الأمير والصبان ا.هـ. وعبارة ابن حجر في كتابه الجوهر المنظم معنى الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم أن الصلاة من الله سبحانه وتعالى هي الرحمة المقرونة بالتعظيم ومن الملائكة والآدميين سؤال ذلك وطلبه له صلى الله عليه وسلم وأما السلام فهو السلامة من المذام والنقائص فمعنى اللهم سلم عليه اللهم اكتب له في دعوته وأمته وذكره السلامة من كل نقص فتزداد دعوته على ممر الأيام علواً وأمته تكاثراً وذكره ارتفاعاً قال ويكره إفراد الصلاة عن السلام وعكسه كما نقله النووي رحمه الله تعالى عن العلماء لورود الأمر بهما في الآية وفي حاشية العلامة البجيرمي على الخطيب أن محل ذلك في غير ما ورد عن الشارع كالصلاة الإبراهيمية فلا يقال أن أفراد الصلاة فيها مكروه.

وشرح ابن حجر معنى البركة في محل آخر من الكتاب المذكور فقال والبركة النمو وزيادة الخير والكرامة وقيل التطهير من العيب وقيل دوام ذلك فمعنى بارك على محمد وأعطه من الخير أوفاه وأدم ذكره وشريعته وكثر أتباعه وعرفهم من يمنه وكرامته أن تشفعه صلى الله عليه وسلم فيهم وتحلهم دار رضوانك ومعنى بارك على آهل أعطهم من الخير ما يليق بهم وأدم لهم ذلك.

وقال القاضي عياض عن بكر القشيري قال الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الله تشريف وزيادة تكرمة وعلى من دون النبي رحمة قال وبهذا التقرير يظهر الفرق بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين سائر المؤمنين حيث قال تعالى إن الله وملائكته يصلون على النبي الآية. وقال قبلها في نفس السورة هو الذي يصلي عليكم وملائكته ومن المعلوم أن القدر الذي يليق بالنبي صلى الله عليه وسلم من ذلك أرفع مما يليق بغيره.

وقال القسطلاني في المواهب اللدنية قال ابن العربي فائدة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ترجع إلى الذي يصلي عليه لدلالة ذلك على نصوح العقيدة وخلوص النية وإظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام للواسطة الكريمة صلى الله عليه وسلم.

ونقل القسطلاني وشيخه السخاوي عن الإمامين الجليلين الحليمي وعز الدين بن عبد السلام أن صلاتنا على النبي
صلى الله عليه وسلم ليست شفاعة منا له فإن مثلنا لا يشفع لمثله ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة عليه لتكون صلاتنا عليه مكافأة على إحسانه إلينا وإفضاله علينا إذ لا إحسان أفضل من إحسانه صلى الله عليه وسلم.
وقال الشيخ رحمه الله قال الإمام المرجاني صلاتك عليه صلى الله عليه وسلم لما كان نفعها عائداً عليك صرت في الحقيقة داعياً لنفسك.

وقال غيره من أعظم شعب الإيمان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم محبة له وأداء لحقه وتوقيراً له وتعظيماً والمواظبة عليها من باب أداء شكره صلى الله عليه وسلم وشكره واجب لما عظم منه من الأنعام فإنه عليه السلام سبب لنجاتنا من الجحيم ودخولنا في دار النعيم وإدراكنا الفوز بأيسر الأسباب ونيلنا السعادة من كل الأبواب ودخولنا إلى المراتب السنية والمناقب العلية بلا حجاب قال تعالى لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ا.هـ.

وقال ابن حجر في كتابه الجوهر المنظم سئل الغزالي رحمه الله تعالى عن معنى صلاتنا عليه وصلاة الله تعالى أي عشراً ومائة على من صلى عليه واحدة وعن معنى استدعائه من أمته الصلاة منهم عليه صلى الله عليه وسلم أَيرتاح بذلك فأجاب بما حاصله مع الزيادة عليه معنى صلاة الله على نبيه وعلى المصلين عليه إفاضة أنواع الكرامات ولطائف النعم وسوابغ المنن والكرم عليه صلى الله عليه وسلم بحسب ما يليق به وعليهم بحسب ما يليق بهم وأما صلاتنا وصلاة الملائكة عليه صلى الله عليه وسلم فمعناها السؤال والابتهال في طلب تلك الكمالات والرغبة في إفاضتها عليه. وأما استدعاؤه صلى الله عليه وسلم الصلاة من أمته فلثلاثة أمور أحدها أن الأدعية مؤثرة في استدرار فضل الله سبحانه وتعالى ونعمته لا سيما في الجمع الكثير فإن الهمم إذا اجتمعت مع تخليتها عن النفس والهوى اتحدت مع روحانيات ملائكة الملأ الأسفل لما بينهما من المناسبة الناشئة عن التخلي عن كدورات الشهوات ومن ثمَّ قلما يخطئ دعاء الجمع الذين هم كذلك ولذا طُلب- أي الجمع الكثير- في الاستسقاء وغيره
ثانيها ارتياحه صلى الله عليه وسلم بذلك كما قال صلى الله عليه وسلم إني أباهي بكم الأمم كما يرتاح العالم في حياته بتلامذته الذين تمّ به فلاحهم ورشادهم وصدقت منهم محبته وإجلاله على ذكر
ثالثها شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته بتحريضهم على القربة بل القربات الكثيرة التي تجمعها الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كتجديد الإيمان بالله سبحانه ثم برسوله ثم تعظيمه ثم العناية بطلب الكرامات له ثم باليوم الآخر لأنه محل أكثر تلك الكرامات ثم بذكر آله وأصحابه وعند ذكر الصالحين تترل الرحمة ثم بتعظيم الله سبحانه ثم بسبب نسبته إليه ثم بإظهار المودة له ولهم ثم بالابتهال والتضرع فيا لدعاء ثم بالاعتراف بأن الأمر كله إليه سبحانه وتعالى وأن النبي صلى الله عليه وسلم- وإن جلَّ قدره لم يصل أحد لمرتبته- عبد له سبحانه وتعالى محتاج إلى فضله ورحمته.
[/font]







(التنبيه الثاني)


[font=Tahoma]
قال الإمام النووي في الأذكار أجمعوا على الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك أجمع من يعتديه على جوازها واستحبابها على سائر الأنبياء والملائكة استقلالاً.
والصلاة على غير الأنبياء قال بعض أصحابنا هي حرام. وقال بعضهم خلاف الأولى والصحيح الذي عليه الأكثرون لها مكروهة كراهة تنزيه لأنه شعار أهل البدع وقد نهينا عن شعارهم.
قال أصحابنا والمعتمد في ذلك أن الصلاة صارت مخصوصة في لسان السلف بالأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم كما أن قولنا عز وجل مخصوص بالله سبحانه وتعالى فكما لا يقال محمد عز وجل وإن كان عزيزاً جليلاً لا
يقال أبو بكر أو علي صلى الله عليه وسلم وإن كان معناه صحيحاً واتفقوا على جواز جعل غير الأنبياء تبعاً لهم في الصلاة فيقال اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد وأصحابه وأزواجه وذريته وأتباعه للأحاديث الصحيحة في ذلك وقد أُمرنا به في التشهد ولم يزل السلف عليه خارج الصلاة أيضاً، وأما السلام فقال الشيخ أبو محمد الجويني من أصحابنا هو في معنى الصلاة فلا يستعمل في الغائب فلا يفرد به غير الأنبياء فلا يقال علي عليه السلام وسواء في هذا الأحياء والأموات، وأما الحاضر فيخاطب به فيقال سلام عليك أو سلام عليكم أو السلام عليك أو عليكم وهذا مجمع عليه، قال ويستحب الترضي والترحم على الصحابة والتابعين فمن بعدهم من العلماء والعباد وسائر الأخيار وتخصيص بعض العلماء الترضي بالصحابة والترحم في غيرهم لا يوافق عليه قال ولقمان ومريم ليسا بنبيين فإذا ذكرا فالأرجح أن يقال رضي الله عنه أو عنها.
وقال بعضهم يقال صلى الله على الأنبياء وعليه أو وعليها وسلم ولو قال عليه السلام أو عليها فالظاهر أنه لا بأس
به ا.هـ. ملخصاً.
[/font]





(التنبيه الثالث)


[font=Tahoma]
في معنى آله صلى الله عليه وسلم. قال ابن حجر في كتابه الجوهر المنظم المراد بهم هنا أي في الصلاة
عليهم عند الشافعي رحمه الله تعالى والجمهور من حرمت عليهم الزكاة وهم مؤمنو بني هاشم والمطلب وقيل أزواجه
وذريته وقيل ذرية فاطمة رضي الله عنها وعنهم خاصة وقيل ذرية علي والعباس وجعفر وعقيل وحمزة وبالغ بعضهم في الانتصار لهذا، وقيل جميع قريش وقيل جميع أمة الإجابة ومال إليه مالك رحمه الله واختاره الأزهري وبعض الشافعية ورجحه النووي في شرح مسلم لكن قيده القاضي حسين وغيره بالأتقياء منهم و ضُعِّف بأن المراد بالصلاة عليهم الرحمة المطلقة وهي تعم غير الأتقياء أيضاً وخبر آل محمد كل تقي سنده واه جداً.
وروي من قول جابر بسند ضعيف والصلاة على الأصحاب معهم في غير تشهد الصلاة سنة بقياس الأولى لأنهم أفضل من الآل غير الصحابة فقول ابن عبد السلام رحمه الله تعالى الأولى الاقتصار على الوارد ضعيف ا.هـ. وقال العارف بالله سيدي الشيخ عبد الغني النابلسي في أوائل شرح الصلوات المحمدية للغوث الرباني سيدي عبد القادر الجيلاني عند قوله وعلى آل محمد أي الذين آلوا إليها رجعوا بالنسب أو الاتباع إلى يوم الاجتماع وهم العارفون الكاملون من أهل الاجتماع الروحاني واللقاء الجسماني ا.هـ.
[/font]





[marq=left][twh][align=center]يتبع بعون الله تعالى و مدده[/align][/twh][/marq]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 15, 2006 9:44 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 2083
مكان: مصر
([twh][align=center]الفصل الثاني من القسم الأول من كتاب "أفضل الصلوات على سيد السادات")[/align][/twh]

في الأحاديث التي ورد فيها الترغيب في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم بصيغة الأمر ونحوه وما ورد فيها ذكر الأعداد كقوله عليه الصلاة والسلام من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً وما يناسب ذلك.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلَّى علَي صلاَةً صلَّى الله علَيهِ بِها عشراً رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم صلُّوا علَي فَإِنَّ صلاَتك علَي زكَاةٌ لَكُم وإِنها أَضعاف مضاعفَةٌ.

وكان صلى الله عليه وسلم يقول صلُّوا علَي فَإِنَّ الله عز وجلَّ يصلِّي علَيكُم.

وقال صلى الله عليه وسلم لاَ تجعلُوا قَبرِي عِيداً وصلُّوا علَي فَإِنَّ صلاَتكُم تبلُغنِي حيث كُنتم.

وقال صلى الله عليه وسلم حيُثما كُنتم فَصلُّوا علَي فَإِنَّ صلاَتكُم تبلُغنِي حيُث كُنتم.

وقال صلى الله عليه وسلم حيُثما كُنتم فَصلُّوا علَي فَإِنُّ صلاَتكُم تبلُغنِي.

وقال صلى الله عليه وسلم إِنُّ لله ملاَئِكَةً سياحِين يبلِّغونِي عن ُأمتِي السلاَم. وقال صلى الله عليه وسلم من صلُّى علَي بلَغتنِي صلاَته وصلُّيت علَيهِ وكُتِب لَه سِوى َ ذلِك عشر حسناتٍ.

وقال صلى الله عليه وسلم من صلُّى علَي عِند قَبرِي سمِعته ومن صلُّى علَي غَائِباً بلِّغته

وقال صلى الله عليه وسلم ما مِن أَحدٍ يسلِّم علَي إِلاَّ رد الله علَي روحِي حتى أَ رد علَيهِ السلاَم. وقال صلى الله عليه وسلم لَقِيت جِبرِيلَ فَقَالَ لِي إِني ُأبشرك أَنَّ يقُولُ من سلَّم علَيك سلَّمت علَيهِ ومن صلَّى علَيك صلَّيت علَيهِ.

وقال صلى الله عليه وسلم جاءَِنِي جِبرِيلُ علَيهِ السلاَم فَقَالَ يا محمد لاَ يصلِّي علَيك أَحد إٍلاَّ صلَّى علَيهِ سبعونَ أَلْف ملَكٍ ومن صلَّت علَيهِ الْملاَئِكَةُ كَانَ مِن أَهلِ اْلجنةِ.

وكان صلى الله عليه وسلم يقول إِنَّ لله تعالَى ملَكاً أَعطَاه أَسماع اْلخلاَئِقِ قَائِم علَى قَبرِي إِذَا مت فَلَيس أَحد يصلِّي علَي صلاَةً صادِقاً مِن َقلْبِهِ إِلاَّ قَالَ يا محمد صلَّى علَيك فُلاَنٌ ابن فُلاَنٍ قَالَ فَيصلِّي الرب تبارك وتعالَى علَى َ ذلِك الرجلِ بِكُلِّ واحِدةٍ عشراً وتصلِّي علَيهِ الْملاَئِكَةُ ما دام يصلِّي علَي.

وعن أبي طلحة رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فرأَيت من بشره و َ طلاََقتِهِ ما لم أَره قَطُّ فَسأَلْته فَقَالَ وما يمنعنِي وقَد خرج جِبرِيلُ آنِفاً فَأَتانِي بِبِشارةٍ مِن ربي إِنَّ الله بعثَنِي إِلَيك ُأبشرك أَنه لَيس أَحد مِن ُأمتِك يصلِّي علَيك إِلاَّ صلَّى الله علَيهِ وملاَئِكَته بِها عشراً





وقال صلى الله عليه وسلم من صلَّى علَي واحِدةً صلَّى الله علَيهِ عشراً ومن صلَّى علَي عشراً صلَّى الله مِائَةً ومن صلَّى علَي مِائَةً كَتب الله لَه بين عينيهِ براءَةً مِن النفَاقِ وبراءَةً مِن النارِ وأَسكَنه الله يوم الْقِيامةِ مع الشهداءِ فَأَكْثِروا مِن الصلاَةِ علَي كُلَّما ذُكِرت فَإِنها كَفَّارةٌ لِسيئَاتِكُم

وقال صلى الله عليه وسلم من صلَّى علَي مرةً واحِدةً صلَّى الله علَيهِ عشر مراتٍ ومن صلَّى علَي عشر مراتٍ صلَّى الله علَيهِ مِائَةَ مرةٍ ومن صلَّى علَي مِائَةَ مرةٍ صلَّى الله علَيهِ أَلْف مرةٍ ومن صلَّى علَي أَلْف مرةٍ حرم الله جسده علَى النارِ وثَبته بِالْقَولِ الثَّابِتِ فِي الحَياةِ الدنيا وفِي الآخِرةِ عِند الْمسَألَةِ وجاءَت صلاَته علَي نوراً لَه يوم الْقِيامةِ علَى الصراطِ مسِيرةَ خمسِمِائَةِ عامٍ وأَعطَاه الله بِكُلِّ صلاَةٍ صلاَّها قَصراً فِي اْلجنةِ قَلَّ َ ذلِك أَو كَثُر

وفي رواية ومن صلَّى علَي أَلْفاً زاحمت كَتِفُه كَتِفِي علَى بِابِ الْجنةِ.


وقال صلى الله عليه وسلم من صلَّى علَي صلاَةً مِن ُأمتِي كَتب الله لَه عشر حسناتٍ ومحى عنه عشر سيئَاتٍ ورفَعه بِها عشر درجاتٍ وكُن لَه عدلَ عشرِ رِقَابٍ وفي رواية من صلَّى علَي مِن ُأمتِي صلاَةً مخلِصاً مِن َقلْبِهِ صلَّى الله علَيهِ بِها عشر صلَواتٍ ورفَعه بِها عشر درجاتٍ وكَتب لَه بِها عشر حسناتٍ ومحى عنه عشر سيئَاتٍ.




وقال صلى الله عليه وسلم من صلَّى علَي واحِدةً صلى الله عليهِ وملاَئِكَته سبعين صلاَةً.

وكان صلى الله عليه وسلم يقول من صلَّى علَي فِي يومٍ أَلْف مرةٍ لَم يمت حتى يرى مقْعده مِن اْلجنةِ
.
وكان صلى الله عليه وسلم يقول من صلَّى علَي فِي كُلِّ يومٍ مِائَةَ مرةٍ قَضى الله لَه مِائَةَ حاجةٍ أَيسرها عِتقُه من النارِ.

ونقل الحافظ السخاوي عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه أنه قال لولا أن أنسى ذكر الله عز وجل ما تقربت إلا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قَالَ جِبرِيلُ يا محمد إِنَّ الله عز وجلَّ يقُولُ من صلَّى علَيك عشر مراتٍ استوجب الأَمانَ مِن سخطِي.

وقال صلى الله عليه وسلم لأبي كاهل الصحابي رضي الله عنه يا أَبا كَاهِلٍ من صلَّى علَي كُلَّ يومٍ َثلاَثَ مراتٍ وكُلَّ لَيلَىٍ َثلاَثَ مراتٍ حباً لِي وشوقاً إِلَي كَانَ حقَّاً علَى الله أَنْ يغفِر لَه ذُنوبه تِلْك اللَّيلَةَ وذَلِك الْيوم.

وقال صلى الله عليه وسلم من صلَّى علَي صلاَةً كَتب الله لَه قِيراطاً مِن الأَجرِ والْقِيراطُ مِثْلُ ُأحدٍ.

وقال صلى الله عليه وسلم من صلَّى علَي صلاَةً لَم تزلِ الْملاَئِكَةُ تصلِّي علَيهِ ما صلَّى علَي فَلْيقِلَّ مِن َ ذلِك عبد أَو لِيكْثِر.




وروى أبو غسان المدني من صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة مرة في اليوم كان كمن داوم العبادة طول الليل والنهار

قال الإمام الشعراني رضي الله عنه في كتابه لواقح الأنوار وسمعت سيدي علياً الخواص رحمه الله يقول صلاة الله تعالى على عبده تلا يدخلها العدد لأنه ليس لصلاته تعالى ابتداء ولا انتهاء وإنما دخلها العدد من حيث مرتبة العبد المصلي لأنه محصور مقيد بالزمان فتترَّل الحق تعالى للعبد بحسب شاكلة العبد وأخبر أنه تعالى يصلي على عبده بكل مرة عشراً فافهم ويؤيد ما قلنا كون العبد يسأل الله تعالى أن يصلي على نبيه دون أن يقول هو اللهم إني صليت على محمد مثلاً لأن العبد إذا كان يجهل رتبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرتبة الحق تعالى أولى فعلم أن تعداد الصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو من حيث سؤالنا نحن الله أن يصلي عليه فيحسب لنا كل سؤال مرة ا.هـ.

وقال العارف ابن عباد في كتابه المفاخر العلية في المآثر الشاذلية قال أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه كنت في سياحتي فبت ليلة في موضع كثير السباع فجعلت السباع تهمهم علي فجلست على ربوة عالية وقلت والله لأصلين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه قال من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشراً فإذا صلى الله علي عشراً أبيت في أمن الله قال ففعلت ذلك فلم أخف شيئاً.

وقال العارف بالله تاج الدين بن عطاء الله السكندري في كتابه تاج العروس الحاوي لتهذيب النفوس ما نصه من قارب فراغ عمره ويريد أن يستدرك ما فاته فليذكر بالأذكار الجامعة فإنه إذا فعل ذلك صار العمر القصير طويلاً كقوله سبحان الله العظيم وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته وكذلك من فاته كثرة الصيام والقيام فليشغل نفسه بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنك لو فعلت في جميع عمرك كل طاعة ثم صلى الله عليك صلاة واحدة رجحت تلك الصلاة الواحدة على كل ما عملته في عمرك كله من جميع الطاعات لأنك تصلي على قدر وسعك وهو يصلي على حسب ربوبيته هذا إذا كانت صلاة واحدة فكيف إذا صلى عليك عشراً بكل صلاة كما جاء في الحديث الصحيح فما أحسن العيش إذا أطعت الله فيه بذكر الله تعالى أو الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ا.هـ.

قال الشيخ ابن عطاء الله من صلى عليه ربنا صلاة واحدة كفاه هم الدنيا والآخرة

وقال الحافظ السخاوي نقلاً عن الإمام الفاكهاني وغاية مطلوب الأولين والآخرين صلاة واحدة من الله تعالى وأنى لهم بذلك بل لو قيل للعاقل أيما أحب إليك أن تكون أعمال جميع الخلائق في صحيفتك أو صلاة من الله عليك لما اختار غير الصلاة من الله تعالى فما ظنك بمن يصلي عليه ربنا سبحانه وجميع ملائكته على الدوام والاستمرار يعني إذا داوم العبد على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يحسن بالمؤمن أن لا يكثر من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أو يغفل عن ذلك.


[marq=down][align=center][twh]يتبع بعون الله تعالى و مدده[/twh][/align][/marq]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 29, 2006 11:23 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 2083
مكان: مصر
[twh][align=center](تابع)

القسم الأول من كتاب "أفضل الصلوات على سيد السادات"
[/align][/twh]

[align=center]الفصل الثالث
في الأحاديث التي ورد فيها الحث على الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلتها وبيان حكمة ذلك
[/align]


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أَكْثِروا علَي من الصلاَةِ فِي يومِ اْلجمعةِ ولَيلَةِ اْلجمعةِ فَمن صلَّى علَي صلاَةً صلَّى الله علَيهِ عشراً.

وقال صلى الله عليه وسلم أَكْثِروا من الصلاَةِ علَي يوم الْجمعةِ فَإِنه أَتانِي جِبرِيلُ آنِفاً عن ربهِ عز وجلَّ فَقَالَ ما علَى الأَرضِ مِن مسلِمٍ يصلِّي علَيك مرةً واحِدةً إِلاَّ صلًيت أَنا وملاَئِكَتِي علَيهِ عشراً

وقال صلى الله عليه وسلم أَكْثِروا مِن الصلاَةِ علَي يوم اْلجمعةِ فَإِنه يوم مشهود تشهده الْملاَئِكَةُ وإِنَّ أَحداً لَن يصلِّي علَي إِلاَّ عرِضت علَي صلاَته حتى يفْرغَ مِنها
قال أبو الدرداء قلت وبعد الموت قَالَ إِنَّ الله حرم علَى الأَرضِ أَنْ تأْكُلَ أَجساد الأَنبِياءِ.

وقال صلى الله عليه وسلم أَكْثِروا علَي مِن الصلاَةِ يوم اْلجمعةِ فَإِنَّ صلاَةَ ُأمتِي تعرض علَي فِي كُلِّ يومِ جمعةٍ فَمن كَانَ أَكَْثرهم علَي صلاَةً كَانَ أَقْر بهم مِني منزِلَةً.

وقال صلى الله عليه وسلم مِن أَفْضلُ أَيامِكُم يوم اْلجمعةِ فِيهِ خلِق آدم وفِيهِ قُبِض وفِيهِ النْفخةُ وفِيهِ الْصعقَةُ فَأَكْثِروا علَي مِن الصلاَةِ فِيهِ فَإِنَّ صلاَتكُم معروضةٌ علَي قَالُوا يا رسولَ الله كَيف تعرض صلاَتنا علَيك وقَد ُأرِمت أي بفتحتين أو بضم الهمزة فكسر الراء يعني بلِيت فَقَالَ إِنَّ الله عز وجلَّ حرم علَى الأَرضِ أَنْ تأْكُلَ أَجساد الأَنبِياءِ.

وقال صلى الله عليه وسلم أَكْثِروا علَي مِن الصلاَةِ يوم اْلجمعةِ ولَيلَةَ اْلجمعةِ فَمن فَعلَ َ ذلِك كُنت لَه شهِيداً وشفِيعاً يوم الْقِيامةِ.

وقال صلى الله عليه وسلم أَكْثِروا الصلاَةَ علَى نبِيكُم فِي اللًيلَةِ الغراءِ والْيومِ الأَزهرِ.

وقال صلى الله عليه وسلم من صلَّى علَي يوم الْجمعةِ مِائَةَ مرةٍ غُفِرت لَه خطِيَئةُ ثَمانِين سنةً.

وقال صلى الله عليه وسلم من صلَّى علَي فِي يومِ اْلجمعةِ أَلْف مرةٍ لَم يمت حتى يرى مقْعده مِن اْلجنةِ.



وقال صلى الله عليه وسلم من صلَّى علَي يوم الْجمعةِ كَانت شفَاعةً لَه يومِ الْقِيامةِ.

وقال صلى الله عليه وسلم من صلَّى علَي يوم الْجمعةِ ثَمانِين مرةً غُفِرت لَه ذُنوب ثَمانِين عاماً فَقِيلَ لَه رسولَ الله كَيف الصلاَةُ علَيك قَالَ تقُولُ اللَّهم صلِّ علَى محمدٍ عبدِك ونبِيك ورسولِك النبِي الأُمي وتعقِد واحِدةً

وقال صلى الله عليه وسلم من صلَّى صلاَةَ الْعصرِ مِن يومِ اْلجمعةِ فَقَالَ قَبلَ أَنْ يقُوم مِن مقَامِهِ اللَّهم صلِّ علَى محمدٍ النبِي الأُمي وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلَّم تسلِيماً ثَمانِين مرةً غُفِرت لَه ذُنوب ثَمانِين عاماً وكُتِب لَه عِبادةُ ثَمانِين سنةً.

وقال صلى الله عليه وسلم إِنَّ لله ملاَئِكَةً خلِقُوا مِن النورِ لاَ يهبِطُونَ إِلاَّ لَيلَةَ الْجمعةِ ويوم اْلجمعةِ بِأَيدِيهِم أَقْلاَم مِن ذهبٍ وَقراطِيس مِن نورٍ لاَ يكْتبونَ إِلاَّ الصلاَةَ علَى النبِي صلَّى الله علَيهِ وسلَّم
.




قال الحافظ السخاوي قال إمامنا الشافعي رضي الله عنه أحب كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال وأنا في ليلة الجمعة ويومها أشد استحباباً.

وقال ابن حجر في كتابه الدر المنضود عن بعضهم أن الاشتغال بها يوم الجمعة وليلتها أعظم أجراً من الاشتغال بتلاوة القرآن ما عدا سورة الكهف لنص الحديث على قراءتها ليلة الجمعة ويومها.
قال الشيخ رحمه الله وهو حجة في النقل ولعله أخذه من كثرة الروايات عنه عليه الصلاة والسلام في حّثه على كثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في ليلة الجمعة ويومها ا.ه.

وفي المواهب اللدنية للعلامة القسطلاني ما نصه فإن قلت ما الحكمة في خصوصية الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلتها أجاب ابن القيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأنام ويوم الجمعة سيد الأيام فللصلاة عليه فيه مزية ليست لغيره مع حكمة أخرى وهي أن كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة فإنما نالته على يده صلى الله عليه وسلم فجمع الله لأَمته به بين خيري الدنيا والآخرة وأعظم كرامة تحصل لهم يوم الجمعة فإن فيه بعثهم إلى منازلهم وقصورهم في الجنة وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة وهو عيد لهم في الدنيا ويوم فيه ينفعهم الله تعالى بطلباتهم وحوائجهم ولا يرد سائلتهم وهذا كله إنما عرفوه وحصل لهم بسببه وعلى يده صلى الله عليه وسلم فمن شكره وحمده وأداء القليل من حقه صلى الله عليه وسلم أن يكثروا عليه من الصلاة في هذا اليوم وليلته ا.ه.







[twh][align=center]يتبع بعون الله تعالى و مدده[/align][/twh]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 08, 2006 6:46 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 2083
مكان: مصر
[twh][align=center](تابع)

القسم الأول من كتاب "أفضل الصلوات على سيد السادات"
[/align][/twh]




[align=center]الفصل الرابع
في الأحاديث التي ورد فيها الترغيب في الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وما يتعلق بذلك من النقول
[/align]


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أَولَ ما تسأَلُونَ فِي الْقَبر عني.



وكان صلى الله عليه وسلم يقول الصلاَةِ علَي نِور يوم الْقِيامةِ عند ظِلْمةِ الصراطِ فَأَكْثِروا مِن الصلاَةِ علَي

وكان صلى الله عليه وسلم يقول: من سره أَنْ يلْقَى الله تعالَى وهو عنه راضٍ فَلْيكْثِر مِن الصلاَةِ علَي.

وقال صلى الله عليه وسلم من عسرت علَيهِ حاجته فَلْيكْثِر مِن الصلاَةِ علَي فَإِنها تكْشِف الْهموم والْغموم والْكُروب وتكْثِر الأَرزاق وتقْضِي اْلحوائِج.

وقال صلى الله عليه وسلم من عسر علَيهِ شيءٌ فَلْيكْثِر مِن الصلاَةِ علَي فَإِنها تحلُّ الْعقَد وتكْشِف الْكُرب.

وكَان صلى الله عليه وسلم يقول: إَنَّ أَنجاكُم يوم الْقِيامةِ مِن أَهوالِها أَكْثَركْم علَي صلاَةً فِي دارِ الدنيا إِنه قَد كَانَ فِي الله وملاَئِكَتِهِ كِفَايةٌ وإِنما أَمر بِذَلِك الْمؤمِنِين لِيثِيبهم علَيهِ.

وكان صلى الله عليه وسلم يقول: لَيرِدنَّ الْحوض علَي أَقْوام لاَ أَعرِفُهم إِلاَّ بِكَثْرةِ الصلاَةِ علَي.

وكان صلى الله عليه وسلم يقول: أَكْثَركُم أَزواجاً فِي اْلجنةِ أَكْثَركُم صلاَةً علَي.

وقال صلى الله عليه وسلم أَولَى الناسِ بِي يوم الْقِيامةِ أَكْثَرهم علَي صلاَةً.

وقال صلى الله عليه وسلم َثلاََثةٌ تحت ظِلِّ عرشِ الله يوم الْقِيامةِ يوم لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّه
قِيلَ من هم يا رسولَ الله
قَالَ من فَرج عن مكْروبٍ مِن ُأمتِي و‘أَحيى سنتِي وأَكَْثر الصلاَةَ علَي.





وفي رسالة الإمام أبي القاسم القشيري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام أني قد جعلت فيك عشرة آلاف سمع حتى سمعت كلامي وعشرة آلاف لسان حتى أَجبتني وأَحب ما تكون إليَّ وأقربه إذا أكثرت الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم.


ونقل الشيخ في شرحه على الدلائل عن شارحيها الفاسي والجمل وعن الشنواني في حاشيته على مختصر البخاري والحافظ السخاوي في كتابه القول البديع رحمهم الله أجمعين أنهم ذكروا في كتبهم هذه عن كعب الأحبار رضي الله عنه قال:
أَوحى الله عز وجل إلى موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام في بعض ما أوحى إليه
يا موسى لولا من يعبدني ما أمهلت من يعصيني طرفة عين
يا موسى لولا من يشهد أن لا إِله إلا الله لأَسلت جهنم على الدنيا
يا موسى إذا لقيت المساكين فسائلهم كما تسائل الأغنياء فإن لم تفعل ذلك فاجعل كل شيءٍ عملته تحت التراب

يا موسى أَتحب أن لا ينالك من عطش يوم القيامة
قال إلهي نعم
قال فأَكثر الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم.



قال السخاوي ويروى في بعض الأخبار أنه كان في بني إسرائيل عبد مسرف على نفسه فلما مات
قال الله عز وجل قد غفرت له
قال يا ربي وبماذا
قال إنه فتح التوراة يوماً ووجد فيها اسم محمد صلى الله عليه وسلم فصلى عليه فقد غفرت له بذلك.





وعن ُأبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال
يا أيها الناس اذْكُروا الله جاءَتِ الراجِفَةُ تبعها الرادِفَةُ جاءَ الْموت بِما فِيهِ
فَقَالَ ُأبي بن كَعبٍ يا رسولَ الله إِني أُكْثِر الصلاَةَ علَيك فَكَم أجعلُ لَك مِن صلاَتِي
فَقَالَ ما شِئْت
قَالَ الربع
قال ما شِئْت وإِنْ زِدت فَهو خير
قَالَ النصف
قال ما شِئْت فَإِنْ زِدت فَهو خير
قال الثُّلْثَينِ
قال ما شئت وإِنْ زِدت فَهو خير

قال يا رسولَ الله فَأَجعلُ صلاَتِي كُلَّها لَك
قَالَ إِذاً تكْفَى همك ويغفَر ذَنبك.
وفي رواية إِذاً يكْفِيك الله هم دنياك وآخِرتِك.


وفي طبقات الإمام الشعراني في ترجمة أبي المواهب الشاذلي رضي الله عنهما قال
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله ما معنى قول أبي بن كعب فكم اجعل لك من صلاتي قال معناه أن يهدي ما في ذلك من الثواب في صحيفتي دونه.




ونقل الشيخ عن الحافظ السخاوي عن ابن أبي حجلة عن أبي حطيب أن رجلاً من الصالحين أخبره أن كثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم تدفع الطاعون.



وقال الإمام الشعراني في كشف الغمة قال بعض العلماء رضي الله عنهم

وأقل الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم سبعمائة مرة كل يوم وسبعمائة مرة كل ليلة

وقال غيره أقل الإكثار ثلاثمائة وخمسون كل يوم وثلاثمائة وخمسون كل ليلة

وقال رضي الله عنه في كتابه لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية
أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نكثر من الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلاً ونهاراً ونذكر لإخواننا في ذلك ما في ذلك من الأجر والثواب ونرغبهم فيه كل الترغيب إظهاراً لمحبته صلى الله عليه وسلم وأن جعلوا لهم ورداً كل يوم وليلة صباحاً ومساء من ألف صلاة إلى عشرة آلاف صلاة كان ذلك من أفضل الأعمال ثم قال ويحتاج المصلي إلى طهارة وحضور مع الله لأنها مناجاة لله كالصلاة ذات الركوع والسجود. وإن لم تكن الطهارة لها شرطاً في صحتها، ثم قال فمن واظب على ما ذكرناه كان له أجر عظيم وهو من أولى ما يتقرب به إليه صلى الله عليه وسلم


[twh][align=center]وما في الوجود من جعل الله تعالى له الحل والربط دنيا وأخرى مثله صلى الله عليه وسلم[/align][/twh]



فمن خدمه على الصدق والمحبة والصفاء دانت له رقاب الجبابرة وأكرمه جميع المؤمنين كما ترى ذلك في من كان مقرباً عند ملوك الدنيا ومن خدم السيد خدمته العبيد
وكان ورد شيخنا وقدوتنا إلى الله تعالى الشيخ نور الدين الشوني كل يوم عشرة آلاف وكان ورد الشيخ أحمد الزواوي أربعين ألف صلاة


[twh][align=right]
وقال لي مرة طريقتنا أن نكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حتى يصير يجالسنا يقظة ونصحبه مثل الصحابة ونسأله عن أمور ديننا وعن الأحاديث التي ضعفها الحفاظ عندنا ونعمل بقوله صلى الله عليه وسلم فيها وما لم يقع لنا ذلك فلسنا من المكثرين للصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
[/align][/twh]



واعلم يا أخي أن طريق الوصول إلى حضرة الله من طريق الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أقرب الطرق فمن لم يخدمه صلى الله عليه وسلم الخدمة الخاصة به وطلب دخول حضرة الله فقد رام المحال ولا يمكنه حجاب الحضرة أن يدخل وذلك لجهله بالأدب مع الله تعالى فحكمه حكم الفلاح إذا طلب الاجتماع بالسلطان من غير واسطة فافهم فعليك يا أخي بالإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن خدام النبي صلى الله عليه وسلم لا يتعرض لهم الزبانية يوم القيامة إكراماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد نفعت الحماية مع التقصير ما لا تنفعه كثرة الأعمال الصالحة مع عدم الاستناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستناد الخاص ووالله ليس مقصود كل صادق من جمع الناس على ذكر الله إلا المحبة في الله ولا من جمعهم على الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا المحبة فيه وقد قدمنا أوائل العهود أن صحبة النبي صلى الله عليه وسلم البرزخية تحتاج إلى صفاء عظيم حتى يصلح العبد لمجالسته صلى الله عليه وسلم

وأن من كان له سريرة سيئة يستحي من ظهورها في الدنيا والآخرة لا يصلح له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان على عبادة الثقلين كما لم تنفع صحبة المنافقين ومثل ذلك تلاوة الكفار للقرآن لا ينتفعون بها لعدم إيمانهم بأحكامه.

وقد حكى الثعقلي في كتاب العرائس أن لله تعالى خلقاً وراء جبل قاف لا يعلم عددهم إلا الله ليس لهم عبادة إلا الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ا.ه. ملخصاً






وذكر العلامة الشيخ أحمد ابن المبارك في كتاب الإبريز في مناقب شيخه غوث الزمان سيدنا عبد العزيز الدباغ أن
سيدنا الخضر على نبينا وعليه السلام أعطاه ورداً في بداية أمره أن يذكر كل يوم سبعة آلاف مرة اللهم يا رب بجاه سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم اجمع بيني وبين سيدنا محمد بن عبد الله في الدنيا قبل الآخرة وداوم على هذا الورد رضي الله عنه وذكر في الكتاب المذكور في أماكن متعددة أنه كان رضي الله عنه يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظة ويسأله مسائل فيجيبه بأجوبة مطابقة لما ذكره أئمة العلماء مع أنه رضي الله عنه كان أميا لا يقرأ ولا يكتب




وقال سيدي عبد الغني النابلسي في شرح صلوات سيدي الغوث الشيخ عبد القادر الكيلاني رضي الله عنهما عند قوله وأتحفنا بمشاهدته صلى الله عليه وسلم أي رؤيته ومعاينته يقظة في الدنيا
و للشيخ جلال الدين السيوطي رسالة في ذلك سماها إنارة الحلك في جواز رؤية النبي والملك
وقد اجتمعت في المدينة المنورة عام مجاورتي بها في شهر رمضان سنة خمس بعد المائة والألف بالشيخ الإمام الهمام الفاضل الكامل العالم العامل محمود الكردي رحمه الله تعالى وكنت أجلس معه عند باب الحجرة النبوية على ساكنها أشرف الصلاة وأكمل السلام والتحية وكان يخبرني أنه يرى النبي صلى الله عليه وسلم يقظة ويتكلم معه ويأتي مرة إلى الحجرة فيقال له ذهب يزور عمه حمزة رضي الله عنه ويحكي له وقائع جرت بينه وبين النبي
صلى الله عليه وسلم في اليقظة وأنا مؤمن بذلك ومصدق له فيه وهو رجل من العلماء الصادقين حتى أنه مرة دعاني إلى بيته داخل المدينة وأضافني وأخرج لي تفسيراً جمعه للقرآن العظيم في ثمان مجلدات ورأيت له كتاباً في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مثل كتاب دلائل الخيرات المشهور وأكبر منه وله غير ذلك

وذكر الشهاب ابن حجر الهيثمي في شرح همزية المديح النبوي ،قال:
في حديث مسلم من رآني في منامه فسيراني في اليقظة أنه حكي عن ابن أبي جمرة والبارزي واليافعي وغيرهم عن جماعة من التابعين ومن بعدهم أنهم رأوه صلى الله عليه وسلم في المنام ورأوه بعد ذلك في اليقظة
وسألوه عن أشياء غيبية فأخبرهم بها فكانت كما أَخبر
قال ابن أبي جمرة وهذه من جملة كرامات الأولياء فيلزم منكرها الوقوع في ورطة إنكار كراماتهم

وفي المنقذ من الضلال للغزالي رحمه الله أن أرباب القلوب في يقظتهم قد يشاهدون الملائكة وأرواح والأنبياء ويسمعون منهم أصواتاً ويقتبسون منهم فوائد ومن المعلوم أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره وأنه لا يراه في اليقظة الرؤية النافعة إلا وليّ وأنه لا يبعد أنه من أكرم برؤيته أن يكرم بإزالة الحجب بينه وبينه صلى الله
عليه وسلم مع كونه في قبره فقد يراه الأولياء في اليقظة في قبره ويحادثونه وإن بعدت ديارهم واختلفت مراتبهم ولا يلزم من وقوع ذلك منهم على جهة الكرامة الباهرة أنهم صحابة لأن الصحبة انقطعت بموته صلى الله عليه وسلم وإذا كان من رآه بعد موته قبل دفنه غير صحابي فهؤلاء كذلك بالأولى فاندفع قول فتح الباري هذا مشكل جداً ولو حمل على ظاهره كانوا صحابة
قال الشهاب ابن حجر أن القطب أبا العباس المرسي تلميذ القطب الأكبر أبي الحسن الشاذلي حفظت عنه
رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة مراراً لا سيما عند قبر والده بالرافة ولقد كان شيخي وشيخ والدي الشمس محمد بن أبي الحمائل يرى النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدخل رأسه في جيب قميصه ثم يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه كذا فيكون كما أخبر لا يتخلف ذلك أبداً فاحذر من إنكار ذلك فإنه السم الموحى

. قال النابلسي وليس هذا بأمر عجيب ولا شأن غريب فإن أرواح الموتى مطلقاً لم تمت ولا تموت أبداً ولكنها إذا فارقت الأجسام الترابية العنصرية تصورت في صورها كتصور الروح الأمين جبريل عليه السلام في صورة أعرابي وفي صورة دحية الكلبي كما ورد في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا كان هذا في أرواح عامة الناس الذين لم تحبس أرواحهم بالتبعات والحقوق التي ماتوا وهي عليه من كما قال تعالى كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين فما بالك بأرواح النبيين والمرسلين عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين وليس الموت بإعدام للأرواح وإن بليت أجسامها وسؤال القبر حق وكذلك نعيمه وعذابه حق في مذهب أهل السنة والجماعة والسؤال والنعيم والعذاب إنما يكون في عالم البرزخ لا في عالم الدنيا وعالم البرزخ بابه القبر وليس في القبور إلا أجسام الموتى لأن القبور من عالم الدنيا وأرواح الموتى في عالم البرزخ إحياء بالحياة الأمرية وإنما كانت الأجسام في الدنيا إحياء بأرواحها فلما عزلت عن التصرف فيها ماتت الأجسام والأرواح باقية في حياتها على ما كانت وإنما الموت نقلة من عالم إلى عالم فالأرواح المكلفة غير المرهونة بما كسبت تسرح في عالم البرزخ وهي في صور أجسامها وملابسها وتظهر في الدنيا لمن شاء الله تعالى أن يظهرها له كأرواح الأنبياء والأولياء والصالحين من عباد الله تعالى وهذا أمر لا ينبغي للمؤمن أن يشكك فيه لأنه مبني على قواعد الإسلام وأصول الأحكام ولا يرتاب فيه إلا المبتدعة الضالون الجاحدون على ظواهر العقول والأفهام والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وهو بكل شيءٍ عليم


وذكر الجندي في شرح الفصوص أن الشيخ الأكبر قدس الله سره كان بعد موته يأتي إلى بيته يزور أم ولد له ويقول لها كيف حالك كيف أنت أخبرته بذلك وهو لا يشك في صدقها ا.ه.


وقال الحافظ السخاوي في كتابه القول البديع أي وسيلة أشفع، وأي عمل أنفع، من الصلاة على من صلى الله عليه وجميع ملائكته، وخصه بالقربة العظيمة منه في دنياه وآخرته، فالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أعظم نور، وهي التجارة التي لا تبور، وهي ديدن الأولياء في المساء والبكور، فكن مثابراً على الصلاة على نبيك صلى الله عليه وسلم فبذلك تظهر من غيك ويزكو منك العمل، وتبلغ غاية الأمل، ويضيء نور قلبك، وتنال مرضاة ربك، وتأمن من الأهوال، يوم المخاوف والأوجال، صلى الله عليه وسلم تسليماً.
قال الشيخ عبد نقله هذه العبارة وهل تنويرها للقلوب إذا صلى مع الإخلاص والمهابة ولكونه الواسطة العظمى صلى الله عليه وسلم وفاء بحقه العظيم أو ولو قصد الرياء قطع الإمام الشاطبي والسنوسي بحصول ثوابها للمصلي ولو قصد الرياء

وحقق العلامة الأمير في حاشيته على عبد السلام نقلاً عن بعض المحققين أن لها جهتين فمن جهة القدر الواصل له صلى الله عليه وسلم فهذا لا شك في وصوله ومن جهة القدر الواصل للمصلي فكبقية الأعمال لا ثواب فيه إلا بالإخلاص وهذا هو الحق لعموم طلب الإخلاص في كل عبادة وذم ضده في الكل أيضاً ا.ه.

وان شئت تحقيق هذه المسألة بأكثر من هذا فعليك بكتاب الإبريز للعلامة أحمد ابن المبارك فقد حقق فيه هذا البحث تحقيقاً شافياً في أواخر الباب الحادي عشر منه.وقال في آخر ذلك إذا فهمت هذا ونحوه علمت أنه لا دليل عل القطع بقبول الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم نعم هي أرجى في القبور من غيرها والله تعالى أعلم ا.ه.

قال بعض العارفين ولفخامتها عن غيرها من أنواع العبادة ذكر بعض أهل الحقيقة أنها توصل إلى الله تعالى من غير شيخ ونقل ذلك الفاسي في شرح الدلائل عن الشيخ السنوسي والشيخ زروق والشيخ أبي العباس أحمد بن موسى اليمني ولكن قال القطب الملوي أن هذا من حيث أن لها تأثيراً عجيباً لتنوير القلوب وإلا فالواسطة في الوصول لا بد منه ا.ه. بتصرف.











[twh][align=center]يتبع بعون الله تعالى و مدده[/align][/twh]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت نوفمبر 18, 2006 8:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 2083
مكان: مصر
[twh][align=center](تابع)

القسم الأول من كتاب "أفضل الصلوات على سيد السادات"
[/align][/twh]

[align=center]الفصل الخامس
في الأحاديث الواردة فيها ذكر شفاعته صلى الله عليه وسلم لمن يصلي عليه أو الترغيب في الصلاة عليه مطلقاً
[/align]




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إِذَا سمِعتم المْؤذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ ما يقُولُ وصلُّوا علَي فَإِنه من صلَّى علَي مرةً صلَّى الله
علَيهِ عشراً ثًم سلُوا لِي الْوسِيلَةَ فَإِنها منزِلَةٌ فِي اْلجنةِ لاَ تنبغِي إّلاَّ لِعبدٍ مِن عِبادِ الله تعالَى وأَرجو أَنْ أَكُونَ أَنا هو فَمن
سأَلَ لِي الِوسِيلَةٌ حلَّت علَيهِ الشفَاعةُ.

وقال صلى الله عليه وسلم:
من قَالَ حِين يسمع الأَذَانَ والإَِقامةَ اللَّهم رب هذِهِ الدعوةٍ التامةِ والصلاَةِ القَائِمةِ صلِّ علَى محمدٍ عبدِك ورسولِك وأَعطِهِ الْوسِيلَةَ والْفَضِيلَةَ والدرجةَ الرفِيعةَ والشفَاعةَ يوم الْقِيامةِ حلَّت لَه شفَاعتِي.





قال العلامة ابن حجر في كتابه الجوهر المنظّم صح في الأحاديث فَمن سِأَلَ الله لِي الْوسِيلَةَ حلَّت لَه شفَاعتِي يوم الْقِيامةِ وفي رواية وجبت بالوعد الصادق الذي لا تخلف له
وفيه بشرى عظيمة بالموت على دين الإسلام إذ لا تجب الشفاعة إلا لمن هو كذلك وشفاعته صلى الله عليه وسلم لا تختص بالمذنبين بل قد تكون برفع الدرجات وغيرها من الكرامات الخاصة كالإيواء في ظل العرش وعدم الحساب وسرعة دخول الجنة فسائل الوسيلة يخص بذلك أوبعضه، ثم قال والوسيلة هي أعلى درجة في الجنة كما قاله صلى الله عليه وسلم وأصلها لغة يتقرب به إلى الرب عز وجل
أو إلى الملك أو السيد.

وفي كتاب شعب الإيمان لخليل القصري ذكر في تفسير الوسيلة التي اختص بها نبينا صلى الله عليه وسلم أنها التوسل وأن النبي صلى الله عليه وسلم يكون في الجنة بمترلة الوزير من الملك من غير تمثيل ولا تشبيه تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً فلا يصل إلى أحد شيء من العطايا والمنح ذلك اليوم إلا بواسطته صلى الله عليه وسلم.

قال الإمام السبكي رحمه الله تعالى بعد ذكره ذلك وإن كان كذلك فالشفاعة في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها تكون خاصة به صلى الله عليه وسلم لا يشاركه فيها غيره والمقام المحمود هو الشفاعة العظمى في فصل القضاء لنبينا صلى الله عليه وسلم يحمده فيه الأولون والآخرون ومن ثم فسر في أحاديث بالشفاعة وعليه إجماع المفسرين.كما قاله الواحدي ا.ه.

قال الإمام الشعراني رضي الله عنه في المبحث الثاني والثلاثين من كتابه اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر فإن قلت فهل الوسيلة مختصة به صلى الله عليه وسلم فلا تكون لغيره أو يصح أن تكون لغيره لقوله في الحديث لا ينبغي أن تكون إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فلم يجعلها له صلى الله عليه وسلم نصاً فالجواب كما قاله الشيخ محيي الدين في الباب الرابع والسبعين يعني من الفتوحات المكية في الجواب الثالث والتسعين أن الذي نقول به أنه لا يجوز لأحد سؤال الوسيلة لنفسه أدباً مع الله تعالى في حق رسوله صلى الله عليه وسلم الذي هدانا الله به وإيثار له أيضاً على أنفسنا وما طلب منا أن نسأل الله له الوسيلة إلا تواضعاً منه صلى الله عليه وسلم وتأليفاً لنا نظير المشاورة فتعين علينا أدباً وإيثاراً ومروءة ومكارم أخلاق أن الوسيلة لو كانت لنا لوهبناها له صلى الله عليه وسلم وكان هو الأولى بأفضل الدرجات لعلو منصبه ولما عرفناه من مترلته عند الله تعالى.

وقال رضي الله عنه في الباب السابع والثلاثين وثلاثمائة أن مترلته صلى الله عليه
وسلم في الجنان هي الوسيلة التي يتفرع منها ي جميع الجنان وهي في جنة عدن دار المقامة ولها شعبة في كل جنة من الجنان
ومن تلك الشعبة يظهر محمد صلى الله عليه وسلم لأهل تلك الجنة وهي في كل جنة أعظم مترلة فيها ا.ه.




[align=center](فائدة) [/align]

في ثبت العلامة السيد محمد عابدين عن أبي المواهب الحنبلي بسنده إلى الإمام العلامة الصوفي ذي التصانيف
المعتبرة المفيدة الشيخ علوان علي بن عطية الحموي الشافعي الشاذلي أنه قال في كتابه مصباح الدراية ومفتاح الهداية
أسباب حسن الخاتمة الاستقامة ودوام الذكر ومواظبة جواب المؤذن وسؤال الوسيلة أي له صلى الله عليه وسلم ومنها بل أرجاها المواظبة على هذا الدعاء وهواللهم أَكرم هذه الأمة المحمدية بجميل عوائدك في الدارين إكراماً لمن جعلتها من أمته صلى الله عليه وسلم
ومنها الملازمة على سيد الاستغفار الوارد في الحديث الصحيح وهو اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوءُ لك بنعمتك علي وأبوءُ بذنبي
فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ومنها صلاة الصبح والعصر في الجماعة وغير ذلك من أوجه الخير المحمودة قولاً وفعلاً.

وأما أسباب سوء الخاتمة والعياذ بالله تعالى فهي حب الدنيا والكبر والعجب والحسد والغفلة والعقيدة الفاسدة
والإصرار على فعل منهي عنه والنظر إلى المرد والنساء ومخالفة السنة المأثورة عنه صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من أوجه الشر المذمومة قولاً وفعلاً.

وروى أبو المواهب المذكور عن والده الشيخ عبد الباقي الحنفي عن الشيخ المعمر على اللقاني عن الشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه عن الخضر عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن رب العزة عز وجل من واظَب على آية الكرسي وآمن الرسولُ إلى آخر سورة البقرة وشهد الله أنه لا إله
إلا هو إلى قوله أن الدين عند الله الإسلام وقل: اللهم مالِك الْملْك.إلى قوله: بغير حساب وسورةِ الإخلاصِ والمعوذتين والفاتحة عقب كل صلاة أمن من سلب الإيمان ا.ه.






وقال صلى الله عليه وسلم: من صلَّى علَي حِين يصبِح عشراً وحِين يمسِي عشراً أَدركَته شفَاعتِي يوم الْقِيامةِ.


وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من صلَّى علَي كُنت شفِيعه يوم الْقِيامةِ.

وقال صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ الله تعالَى لَينظُر إِلَى من يصلِّي علَي ومن نظَر الله تعالَى إِلَيهِ لاَ يعذِّبه أَبداً.

وكان صلى الله عليه وسلم يقول:
إِذَا جلَس قَوم يصلُّونَ علَي حفَّت بِهِم الْملاَئِكَةُ مِن لَدنْ أَقْدامِهِم إِلَى عنانِ السماءِ بِأَيدِيهِم َقراطِيس
الْفِضةِ وأَقْلاَم الذَّهبِ يكْتبونَ الصلاَةَ علَى النبِي صلَّى الله علَيهِ وسلَّم ويقُولُونَ زِيدوا زاد الله فَإِذَا استفْتحوا الذِّكْر فُتِحت لَهم أَبواب السماءِ واستجِيب لَهم الدعاءُ وأَقْبلَ الله عز وجلَّ علَيهم بوجهِهِ ما لَم يخوضوا فِي حدِيثٍ غَيرِهِ ويتفَرُقوا فَإِذَا تفَرُقوا انصرف الْكَتبةُ يلْتمِسونَ حِلَق الذِّكْرِ.

وكان صلى الله عليه وسلم يقول:

الصلاَةُ علَي أَمحق لِْلخطَايا مِن الْماءِ لِلنارِ

والسلاَم علَي أَفْضلُ مِن عِتقِ الرَقابِ

وحبي أَفْضلُ مِن مهجِ الأَنفُسِ أَو قَالَ مِن ضربِ السيفِ فِي سبِيلِ الله عز وجلَّ

ومن صلَّى علَي واحِدةً حباً لِي وشوقاً إِلَيًّ أَمر الله حافِظَيهِ أَنْ لاَ يكْتبا علَيهِ ذَنباَ َثلاََثةَ أَيامٍ.


وكان صلى الله عليه وسلم يقول:
رأَيت الْبارِحةَ عجباً رجلاً مِن ُأمتِي يزحف علَى الصراطِ مرةً ويحبو مرةً ويخِر مرةً ويتعلَّق مرةً فَجاءَته صلاَته علَي
فََأخذَت بِيدِهِ فأََقامته على الصراطِ حتى جاوزه.

وكان صلى الله عليه وسلم يقول:

زينوا مجِالِسكُم بٍالصلاَةِ علَي فَإِنَّ صلاَتكُم نور لَكْمِ يوم الْقِيامةِ.وفي روايةٍ زينوا مجالِسكُم بِالصلاَةِ علَى النبِي صلَّى الله علَيهِ وسلَّم وبِذِكْرِ عمر بنِ اْلخطَّابِ رضي الله عنه.
وكان صلى الله عليه وسلم يقول:
أَقْرب ما يكُونُ أَحدكُم مِني إِذَا ذَكَرنِي وصلَّى علَي.

وكان صلى الله عليه وسلم يقول:
من صلَّى علَي طَهر الله َقلْبه مِن النفَاقِ كَما يطَهر الثَّوب الْماءُ.

وقال صلى الله عليه وسلم: ما مِن عبدينِ متحابينِ يستقْبِلُ أَحدهما صاحِبه ويصلِّيانِ علَى النبِي صلى الله عليه وسلم إِلاَّ لَم يتفَرقَا حتى يغفَر لَهما ذُنوبهما ما تقَدم مِنها وما تأَخر.

وكان صلى الله عليه وسلم يقل:
من أَراد أَنْ يحدثَ بِحدِيثٍ فَنسِيه فَلْيصلِّ علَي فَإِنَّ صلاَته علَي خلَف مِن حدِيثِهِ وعسى أَنْ يذْكُره.

وقال صلى الله عليه وسلم :
إِذَا صلَّيتم علَي فَصلُّوا علَى أَنبِياءِ الله ورسلِهِ فَإِنَّ الله بعثَهم كَما بعثَنِي صلى الله عليه وعليهم أجمعين.

وقال صلى الله عليه وسلم:
من صلَّى علَي فِي كَتابٍ لَم تزلٍ الْملاَئِكَةُ تستغفِر لَه ما بقِي اسمِي فِي َ ذلِك الْكِتابِ.

وقال صلى الله عليه وسلم:
إِذَا صلَّى أَحدكُم فَلْيبدأْ بِتمجِيدِ ربهِ سبحانه والثَّناءِ علَيهِ ثُم يصلِّي علَى النبِي صلَّى الله علَيهِ وسلَّم ثُم يدعو بِما شاءَ.





وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ذكر لي أنَّ الدعاء يكون بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى يصلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه إذا أراد أحدكم أن يسأل الله شيئاً فليبدأْ بمدحه والثناء عليه بما هو أهله ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأل الله بعد فإنه أجدر أن ينجح أو يصيب.

وقال أبو سليمان الدراني رضي الله عنه من أراد أن يسأل الله حاجته فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأل الله حاجته وليختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما.



قال الحافظ ابن الصلاح ينبغي أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذكره لاسمه الشريف ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكرره فإن ذلك من أكبر الفوائد وليحذر من فعل الكسالى وعوام الطلبة فيكتبون صورة صلعم بدلاً عن صلى الله عليه وسلم وكفى شرفاً قوله صلى الله عليه وسلم من صلَّى علي في كتاب لم تزل الملائكة يستغفرون له ما دام أسمي في ذلك الكتاب ا.ه.

وكان صلى الله عليه وسلم يقل:
من قَالَ جزى الله عنا محمداً ما هو أَهلُه أَتعب سبعِين كَاتِباً أَلْف صباحٍ.

ذكرها سيدي عبد الوهاب الشعراني في عهوده الكبرى وغيره.وقال وهي من أورادي فْقولها ألف مرة صباحاً وألف مرة مساءُ كل يوم والحمد لله.






[twh][align=center]يتبع بعون الله تعالى و مدده[/align][/twh]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 07, 2006 7:27 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 2083
مكان: مصر
[twh][align=center](تابع)
القسم الأول من كتاب "أفضل الصلوات على سيد السادات"
[/align][/twh]

[align=center]الفصل السادس
في الأحاديث التي ورد فيها التحذير من ترك الصلاة عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم والنقول التي تناسب ذلك
[/align]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
رغِم أَنف رجل ذُكِرت عِنده فَلَم يصلِّ علَي ورغِم أَنف رجلِ دخلَ رمضانُ ثُم
انسلَخ قَبلَ أَنْ يغفَر لَه ورغِم أَنف رجلٍ أَدرك عِنده أَبواه الْكِبر فَلَم يدخِلاَه اْلجنةَ.


وفي روايةٍ أَنَّ النبِي صلَّى الله علَيهِ وسلَّمِ صعِد الْمِنبر فَقَالَ:
آمِين
ثُم صعِد فَقَالَ
آمِين
ثُم صعِد فَقَالَ
أَمِين
فَسأَلَه معاذٌ عن َ ذلِك فَقَالَ إِنَّ جِبرِيلَ علَيهِ السلاَم أَتانِي فَقَالَ يا محمد من سميت بين يديهِ فَلم يصلِ علَيك فَمات فَدخلَ النار فَأَبعده الله قُلْ آمِين
وقٌالَ لِي مِن أَدرك رمضانَ فَلَم يقْبلْ مِنه فَمات مِثلَ َ ذلِك
ومن أَدرك أَبويهِ أَو أَحدهما فَلَم يبِرهما فَمات مِثْلَه.

وفي رواية زِيادةُ وأَسحقَه بعد فَأَبعده الله في الثَّلاَثِ مراتٍ.


وقال صلى الله عليه وسلم
الْبخِيلُ الَّذِي ذُكِرت عِنده فَلَم يصلِّ علَي.

وفي روايةٍ إِنَّ الْبخِيلَ كُلَّ الْبخِلِ من ذُكْرِت عِنده فَلَم يصلِّ علَي.

قال صلى الله عليه وسلم
من ذُكِرت عِنده فَلَم يصلِّ علَي أَخطَأَ َ طرِيق اْلجنةِ.

وقال صلى الله عليه وسلم
أَيما قَوم جلَسوا مجلِسهم ثُم تفَرُقوا قَبلَ أَنْ يذْكُروا الله ويصلُّوا علَى النبِي صلى الله عليه وسلم كَانت علَيهِم مِن الله دائِرةٌ إِنْ شاءَ عذَّبهم وإِنْ شاءَ َ غفَر لَهم.

وقال صلى الله عليه وسلم
من نسِي الصلاَةَ علَي نسِي َ طرِيق اْلجنةِ.

وقال صلى الله عليه وسلم
مِن اْلجفَاءِ أَنْ ُأذْكَر عِند الرجل فَلاَ يصلِّي علَي.

وقال صلى الله عليه وسلم
ما جلَس قَوم مجلِساً ثُم تفَرقوا على غَيرِ صلاَةٍ علَى النبي صلى الله عليه وسلم إِلاَّ تفَرُقوا علَى أَنتن مِن رِيحِ
الْجِيفَةِ.

وقال صلى الله عليه وسلم
من ذُكِرت عِنده فَلَم يصلِّ علَي دخلَ النار.
وقال صلى الله عليه وسلم
من ذُكِرت عِنده فَلَم يصلِّ علَي فَقَد شقِي.

وقال صلى الله عليه وسلم
من ذُكِرت بين يديهِ ولَم يصلِّ علَي صلاَةً تامةً فَلَيس مِني ولاَ أَنا منه
ثمَّ قال صلى الله عليه وسلم اللَّهم صلْ من وصلَنِي واقْطَع من لَم يصِلْنِي.

وقال صلى الله عليه وسلم
أَلاَ ُأنبئكُم بِأَبخلِ الْبخلاَءِ أَلاَ ُأنبئكُم بِأَعجزِ الناسِ قَالُوا بلَى يا رسولَ الله قَالَ من ذُكِرت عِنده فَلَم يصلِّ علَي

وفي روايةٍ أَلاَ ُأخبِركُم بِأَبخلِ الناسِ قَالُوا بلَى يا رسولَ الله قَالَ من إِذَا ذُكِرت عِنده فَلَم يصلِّ علَي فَذَلِك أَبخلُ الناسِ.




وكان صلى الله عليه وسلم يقولُ
ويلٌ لِمن لاَ يرانِي يوم الْقِيامةِ
فَقَالَت عائِشةُ رضي الله عنها ومن لاَ يراك يا رسولَ الله
قَالَ الْبخِيلُ
قَالَت ومنِ الْبخِيلُ
قَالَ الذِي لاَ يصلِّي علَي إِذَا سمِع بِاسمِي.



وكان صلى الله عليه وسلم يقول
ما جلَس قَوم مجلِساً لَم يذْكُروا الله فِيهِ ولَم يصلُّوا علَى نبِيهِ محمد صلى الله عليه وسلم إِلاَّ كَانَ علَيهِم حسرةً يوم الْقِيامةِ.






قال العلامة ابن حجر في كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر الكبيرة الستون (ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند سماع ذكره صلى الله عليه وسلم)
وذكر جملة من هذه الأحاديث السابقة ثم قال:

"عد هذا كبيرة هو صريح هذه الأحاديث لأنه صلى الله عليه وسلم ذكر فيها وعيداً شديداً كدخول النار وتكرر الدعاء عن جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم بالذلَِ والهوان من النبي صلى الله عليه وسلم والوصف بالبخل بل بكونه أبخل الناس وهذا كله وعيد شديد جداً فاقتضى أن ذلك كبيرة لكن هذا إنما يأتي على القول الذي قال به جمع من الشافعية والمالكية والحنفية الحنابلة أنه تجب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كلما ذكر وهو صريح هذه الأحاديث وإن قيل أنه مخالف للإجماع قبل هؤلاء على أنها لا تجب مطلقاً في غير الصلاة فعلى القول بالوجوب يمكن أن يقال أن ترك الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عند سماع ذكره كبيرة وأما على ما عليه الأكثرون ومن عدم الوجوب فهو مشكل مع هذه الأحاديث الصحيحة اللهم إلا أن يحمل الوعيد فيها على من ترك الصلاة على وجه يشعر بعدم تعظيمه صلى الله عليه وسلم كأن يتركها لاشتغاله بلهو ولعب محرم فهذه الهيئة الاجتماعية لا يبعدان يقال أنه حّفها من القبح والاستهتار بحقه صلى الله عليه وسلم ما اقتضى أن الترك حينئذٍ لما اقترن به كبيرة مفسق فحينئذٍ يتضح أنه لا معارضة بين هذه الأحاديث وما قاله الأئمة من عدم الوجوب الكلية فتأمل من ذلك فإنه مهم ولم أر من نبه على شيء منه ولا بأدنى إشارة " ا.هـ.




[twh][align=center]يتبع بعون الله تعالى و مدده[/align][/twh]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 27, 2006 7:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 2083
مكان: مصر
[twh][align=center](تابع)

القسم الأول من كتاب "أفضل الصلوات على سيد السادات"

[/align][/twh]


[align=center]لفصل السابع

في بيان الفوائد الجمة والمنافع المهمة التي تحصل في الدنيا والآخرة لمن يصلى عليه صلى الله عليه وسلم وهو إجمال التفصيل المتقدم في الفصول السابقة وزيادة
[/align]


قال سيدي العارف بالله الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتابه لواقح الأنوار القدسية

وقد حبب لي أن أذكر لك يا أخي جملة من فوائد الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم تشويقاً لكل لعل الله تعالى أن يرزقك محبته الخالصة ويصير شغلك في أكثر أوقاتك الصلاة والتسليم عليه وتصير تهدي ثواب كل عمل عملته في صحيفة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أشار إليه خبر أبيّ ابن كعب أني أجعل لك صلاتي كلها أي اجعل لك ثواب جميع أعمالي

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إذاً يكفيك الله تعالى هم دنياك وآخرتك.

فمن ذلك وهو أهمها صلاة الله وسلامه وملائكته ورسله على من صلى وسلم عليه.

ومنها تكفير الخطايا وتزكية الأعمال ورفع الدرجات.

ومنها مغفرة الذنوب واستغفار الصلاة عليه لقائلها.

ومنها كتابة قيراط من الأجر مثل جبل أحد والكيل بالمكيال الأوفى.

ومنها كفاية أمر الدنيا والآخرة لمن جعل صلاته كلها عليه كما تقدم.

ومنها محوا لخطايا وفضلها على عتق الرقاب.

ومنها النجاة من سائر الأهوال وشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم بها يوم القيامة ووجوب الشفاعة.

ومنها رضا الله ورحمته والأمان من سخطه والدخول تحت ظل العرش.

ومنها رجحان الميزان في الآخرة وورود الحوض والأمان من العطش.

ومنها العتق من النار والجواز على الصراط كالبرق الخاطف ورؤية المقعد المقرب من الجنة قبل
الموت.

ومنها كثرة الأزواج في الجنة والمقام الكريم.

ومنها رجحانها على أكثر من عشرين غزوة وقيامها مقامها.

ومنها أنها زكاة وطهرة وينمو المال ببركتها.

ومنها أنه تقضى له بكل صلاة مائة حاجة بل أكثر.

ومنها أنها عبادة وأحب الأعمال إلى الله تعالى.

ومنها أنها علامة على أن صاحبها من أهل السنة.
ومنها أن الملائكة تصلي على صاحبها ما دام يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.

ومنها أنها تزين المجالس وتنفي الفقر وضيق العيش.

ومنها أنها يلتمس بها مظان الخير.

ومنها أن فاعلها أولى به صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.

ومنها أنه ينتفع هو وولده بها وثوابها وكذلك من أهديت في صحيفته.

ومنها أنها تقرب إلى الله عز وجل وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم.

ومنها أنها نور لصاحبها في قبره ويوم حشره وعلى الصراط.

ومنها أنها تنصر على الأعداء وتطهر القلب من النفاق والصدا.

ومنها أنها توجب محبة المؤمنين فلا يكره صاحبها إلا منافق ظاهر النفاق.

ومنها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وإن أكثر منها ففي اليقظة.

ومنها أنها تقلل من اغتياب صاحبها

وهي من أبرك الأعمال وأفضلها وأكثرها نفعاً في الدنيا والآخرة وغير ذلك من الأجور التي لا تحصى وقد رغبتك بذكر بعض ثوابها فلازم يا أخي عليها فإنها من أفضل ذخائر الأعمال




وقد أمرني بها أيضاً مولانا أبو العباس الخضر عليه السلام، وقال

لازم عليها بعد الصبح كل يوم إلى طلوع الشمس ثم اذكر الله عقبها مجلساً لطيفاً فقلت له سمعاً وطاعة وحصل لي ولأصحابي بذلك خير الدنيا والآخرة وتيسير الرزق بحيث لو كان أهل مصر كلهم عائلتي ما حملت لهم هما فالحمد لله رب العالمين ا.هـ.








وقال الفاسي في شرح الدلائل بعد قول المصنف

وهي من أهم المهمات لمن يريد القرب من رب الأرباب

وجه أهمية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في حق من يريد القرب من مولاه من وجوه

منها ما فيها من التوسل إلى الله تعالى بحبيبه ومصطفاه.
وقد قال الله تعالى وابتغوا إليه الوسيلة ولا وسيلة إليه تعالى أقرب ولا أعظم من رسوله الأكرم صلى الله عليه وسلم.
ومنها أن الله تعالى أمرنا بها وحضنا عليها تشريفاً له صلى الله عليه وسلم وتكريماً ، وتفضيلاً وتعظيماً، ووعد من استعملها حسن المآب والفوز بجزيل الثواب، فهي من أنجح الأعمال وأرجح الأقوال وأزكى الأحوال وأحظى القربات وأعم البركات

وبها يتوصل إلى رضا الرحمن وتنال السعادة والرضوان

وبها تظهر البركات وتجاب الدعوات ويرتقي إلى أعلى الدرجات ويجبر صدع القلوب ويعفى عن عظيم الذنوب،

وأوحى الله تعالى إلى موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام
يا موسى أتريد أن أكون أقرب إليك من كلامك إلى لسانك ومن وسواس قلبك إلى قلبك ومن روحك إلى بدنك ومن نور بصرك إلى عينك

قال نعم يا رب

قال فأكثر الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم.

ومنها أنه صلى الله عليه وسلم محبوب الله عز وجل عظيم القدر عنده وقد صلى عليه هو وملائكته وأمر المؤمنين بالصلاة والتسليم عليه صلى الله عليه وسلم فوجبت محبة المحبوب والتقرب إلى الله تعالى بمحبته وتعظيمه والصلاة عليه والإقتداء بصلاته تعالى وصلاة ملائكته عليه.

ومنها ما ورد في فضلها والوعد عليها من جزيل الأجر وعظيم الذكر وفوز مستعملها برضا الله تعالى وقضاء حوائج آخرته ودنياه.

ومنها ما فيها من شكر الواسطة في نعم الله علينا المأمور بشكره فما من نعمة لله علينا سابقة ولاحقة من نعمة الإيجاد والإمداد في الدنيا والآخرة إلا وهو السبب في وصولها إلينا وإجرائها علينا فنعمه صلى الله عليه وسلم علينا تابعة لنعم الله تعالى و نعم الله لا يحصرها عدد كما قال سبحانه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها فوجب حقه صلى الله عليه وسلم
علينا ووجب علينا في شكر نعمته أن لا نفتر عن الصلاة عليه مع دخول كل نفس وخروجه.

ومنها ما فيها من القيام برسم العبودية يعني امتثال أمره تعالى

ومنها ما جرب من تأثيرها والنفع بها في التنوير ورفع الهمة حتى قيل أنها تكفي عن الشيخ في الطريق وتقوم مقامه

ومنها ما فيها من سر الاعتدال الجامع لكمال العبد وتكميله ففي الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الله ورسوله ولا كذلك عكسه.

ثم قال وفي كتاب ابن فرحون القرطبي
واعلم أن في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عشر كرامات.

إحداهن صلاة الملك الجبار.

والثاني شفاعة النبي المختار.

والثالث الإقتداء بالملائكة الأبرار.

والرابع مخالفة المنافقين والكفار.

والخامس محو الخطايا والأوزار.

والسادس العون على قضاء الحوائج والوطار.

والسابع تنوير الظواهر والأسرار.

والثامن النجاة من دار البوار.

والتاسع دخول دار القرار.

والعاشر سلام الرحيم الغفار.



ثم قال
وفي كتاب حدائق الأنوار في الصلاة والسلام على النبي المختار صلى الله عليه وسلم الحديقة الخامسة في الثمرات التي يجتنيها العبد بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والفوائد التي يكتسبها ويقتنيها.

الأولى امتثال أمر الله بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.

الثانية موافقته سبحانه وتعالى في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.

الثالثة موافقة الملائكة في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.

الرابعة حصول عشر صلوات من الله تعالى على المصلي عليه صلى الله عليه وسلم واحدة.

الخامسة أن يرفع له عشر درجات.

السادسة يكتب له عشر حسنات.

السابعة يمحى عنه عشر سيئات.

الثامنة ترجى إجابة دعوته.

التاسعة أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم.

العاشرة أنها سبب لغفران الذنوب وستر العيوب.

الحادية عشر أنها سبب لكفاية العبد ما أهمه.

الثانية عشر أنها سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم.

الثالثة عشر أنها تقوم مقام الصدقة.

الرابعة عشر أنها سبب لقضاء الحوائج.

الخامسة عشر أنها سبب لصلاة الله وملائكته على المصلي.

السادسة عشر أنها سبب زكاة المصلي والطهارة له.

السابعة عشر أنها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته.

الثامنة عشر أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة.

التاسعة عشر أنها سبب لردّه صلى الله عليه وسلم على المصلى عليه.

الموفية عشرين أنها سبب لتذكر ما نسيه المصلي عليه صلى الله عليه وسلم.

الإحدى والعشرون أنها سبب لطيب المجلس وأن لا يعود على أهله حسرة يوم القيامة.

الثالثة والعشرون أنها تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم.

الرابعة والعشرون نجاته من دعائه عليه برغم أنفه إذا تركها عند ذكره صلى الله عليه وسلم.

الخامسة والعشرون أنها تأتي بصاحبها على طريق الجنة وتخطئ بتاركها عن طريقها.

السادسة والعشرون أنها تنجي من نتن المجلس الذي لا ذكر فيه اسم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

السابعة والعشرون أنها سبب لتمام الكلام الذي ابتدئ بحمد الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم.

الثامنة والعشرون أنها سبب لفوز العبد بالجواز على الصراط.

التاسعة والعشرون أنه يخرج العبد عن الجفاء بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.

الموفية ثلاثين أنها سبب لإلقاء الله تعالى الثناء الحسن على المصلي عليه صلى الله عليه وسلم بين السماء والأرض.

الإحدى والثلاثون أنها سبب رحمة الله عز وجل.

الثانية والثلاثون أنها سبب البركة.

الثالثة والثلاثون أنها سبب لدوام محبته صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها
وذلك من عقود الإيمان لا يتم إلا به.

الرابعة والثلاثون أنها سبب لمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم للمصلي عليه صلى الله عليه وسلم.

الخامسة والثلاثون أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه.

السادسة والثلاثون أنها سبب لعرض المصلي عليه صلى الله عليه وسلم وذكره عنده صلى الله عليه وسلم.

السابعة والثلاثون أنها سبب لتثبيت القدم يعني على الصراط.

الثامنة والثلاثون تأدية الصلاة عليه لأقل القليل من حقه صلى الله عليه وسلم وشكر نعمة الله التي أنعم بها علينا.

التاسعة والثلاثون أنها متضمنة لذكر الله وشكره ومعرفة إحسانه.

الموفية أربعين أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم من العبد دعاء وسؤال من ربه عز وجل فتارة يدعو لنبيه صلى الله عليه وسلم وتارة لنفسه ولا يخفى ما في هذا من المزية للعبد.

الإحدى والأربعون من أعظم الثمرات وأجل الفوائد المكتسبات بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم انطباع صورته الكريمة في النفس.

الثانية والأربعون أن الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم يقوم مقام الشيخ المربي ا.هـ.


قال وسيأتي أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تكسب الأزواج والقصور ويأتي في الحديث أنها تعدل عتق الرقاب ا.هـ.


ونقل الشيخ عن بعض العارفين أن من كان شأنه كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يحصل له الشرف الأكبر بكونه صلى الله عليه وسلم يحضره عند سكرات الموت وهناك يهنأ برؤية ما أعد الله له من الحور والقصور
والولدان وكثرة الأزواج والتهنئة بالسلام عليه من العزيز الغفار كما قال جل شأنه
{الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون} ا.هـ.





(فائدة)
ومن خواص تكرار الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم أنها تنزيل العطش الغالب على الإنسان في وقت الحمى وغيره.

قال الشيخ الإمام الكامل الراسخ العارف بالله تعالى سيدي الشيخ عبد الغني النابلسي رضي الله عنه ونفعنا ببركاته في شرحه المسمى بالطلعة البدرية على القصيدة المضرية
"ومما وقع لنا في تكرار الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم أنها تزيل العطش الغالب على الإنسان في وقت الحمى وغيرها وإني جربت ذلك وأفدته لبعض إخواني فجربوه في طريق الحج عند فقد الماء لكن بشرط أن لا يكون في تلك الصيغة التي يصلى بها على النبي صلى الله عليه وسلم ذكر لفظ الله لأنه حار وإنما الصيغة التي تزيل العطش هكذا

الصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام الصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث إلينا بالحق المبين الصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمي الأمين وأفضل الصلوات وأشرف التسليمات إلى النبي الصادق والرسول المؤيد بأسرار الحقائق

وأمثال ذلك ا.هـ.





وقال الحافظ السخاوي روى أن امرأة جاءت إلى الحسن البصري

فقالت له يا شيخ توفيت لي بنية وأريد أن أراها في المنام

فقال لها الحسن صلِّ أربع ركعات واقرئي في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وسورة ألهاكم التكاثر مرة وذلك بعد صلاة العشاء الآخرة ثم اضطجعي وصلي على النبي صلى الله عليه وسلم حتى تنامي

ففعلت ذلك فرأَتها في النوم وهي في العقوبة والعذاب وعليها لباس القطران ويداها مغلولة ورجلاها مسلسلة بسلاسل من النارفلما انتبهت جاءت إلى الحسن فأخبرته بالقصة

فقال لها تصدقي بصدقة لعل الله يعفو عنها

ونام الحسن تلك الليلة فرأى كأنه في روضة من رياض الجنة ورأى سريراً منصوباً وعليه جارية حسناء جميلة وعلى رأسها تاج من النور

فقالت يا حسن أتعرفني

فقال لا

فقالت أنا ابنة تلك المرأة التي أمرتها بالصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم

فقال لها الحسن أن أمك وصفت لي حالك بغير هذه الرؤية

فقالت له هو كما قالت

قال فبماذا بلغت هذه المرتبة

فقالت كنا سبعين ألف نفس في العقوبة والعذاب كما وصفت لك والدتي فعبر رجل من الصالحين على قبورنا وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم مرة وجعل ثوابها لنا فقبلها الله عز وجل منه وأعتقنا كلنا من تلك العقوبة وذلك العذاب ببركة الرجل الصالح وبلغ نصيبي ما قد رأيته وشاهدته.

ذكرها القرطبي في التذكرة بغير هذا اللفظ ا.هـ.

وسبب تأليف الدلائل أن مؤلفها الإمام محمد بن سليمان الجزولي رحمه الله حضره وقت صلاة فقام يتوضأ فلم يجد ما يخرج به الماء من البئر فبينما هو كذلك إذ نظرت إليه صبية من مكان عال

فقالت له من أنت

فأخبرها

فقالت أنت الرجل الذي يثنى عليك بالخير وتتحير فيما تخرج به الماء من البئر وبصقت في البئر ففاض ماؤها حتى ساح على وجه الأرض

فقال الشيخ بعد أن فرغ من وضوئه أقسمت عليك بم نلت هذه المرتبة

فقالت بكثرة الصلاة على من كان إذا مشى في البر الأقفر تعلقت الوحوش بأذياله

فحلف يميناً أن يؤلف كتاباً في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.



وحكى أبو الليث عن سفيان الثوري أنه قال
كنت أطوف فإذا أنا برجل لا يرفع قدماً ولا يضع قدماً إلا ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم

فقلت له يا هذا إنك قد تركت التسبيح والتهليل وأقبلت على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهل عندك من هذا شيء

فقال من أنت عافاك الله

فقلت أنا سفيان الثوري

فقال لولا أنك غريب في أهل زمانك لما أخبرتك عن حالي ولا أطلعتك على سري،

ثم قال خرجت أنا ووالدي حاجين إلى بيت الله الحرام حتى إذا كنت في بعض المنازل مرض والدي فقمت لأعالجه فبينما أنا ذات ليلة عند رأْسه إذ مات واسود وجهه

فقلت إنّا لله وإنّا إليه راجعون مات والدي فاسود وجهه فجذبت الإزار على وجهه فغلبتني عيناي فنمت فإذا أنا برجل لم أرَ أجمل منه وجهاً ولا أنظف منه ثوباً ولا أطيب منه ريحاً يرفع قدماً ويضع أخرى حتى دنا من والدي فكشف الإزار عن وجهه فمر بيده على وجهه فعاد وجهه أبيض ثم ولى راجعاً فتعلقت بثوبه

فقلت يا عبد الله من أنت الذي منّ الله على والدي بك في ديار الغربة

فقال أو ما تعرفني أنا محمد بن عبد الله صاحب القرآن أما إن والدك كان مسرفاً على نفسه ولكن كان يكثر الصلاة عليَّ فلما نزل به ما نزول استغاث بي وأنا غياث لمن يكثر الصلاة عليَّ

فانتبهت فإذا وجهه أبيض ا.هـ.






[saa][align=center]تم بحمد الله تعالى القسم الأول من كتاب "أفضل الصلوات على سيد السادات"[/align][/saa]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 11, 2007 1:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 2083
مكان: مصر
[align=center][twh]يقول الإمام السيوطي (رضي الله عنه) في كتاب الحاوي للفتاوي:[/twh][/align]

"وقال علي خلق الله تعالى في الجنة شجرة ثمرها أكبر من التفاح وأصغر من الرمان ألين من الزبد وأحلى من العسل وأطيب من المسك وأغصانها من اللؤلؤ الرطب وجذوعها من الذهب وورقها من الزبرجد لا يأكل منها إلا من أكثر من الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم.

وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أنه أحدق النظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال هل من حاجة
قال لما رفعتك حليمة وأنت ابن أربعين يوما رأيتك تخاطب القمر ويخاطبك بلغة لم أفهمها
قال يا عم قرصني القماط في جانبي الأيمن فأردت أن أبكي فقال القمر لا تبك ولو قطر من دموعك قطرة على الأرض قلب الله الخضراء على الغبراء
فصفق العباس
فقال أزيدك يا عم
قال نعم
قال ثم قرصني القماط في جانبي الأيسر فهممت أن أبكي فقال القمر لا تبك يا حبيب الله فان وقع من دموعك قطرة على الأرض لم تنشق عن خضراء إلى يوم القيامة فسكت شفقة على أمتي
فصفق العباس
وقال أكنت تعلم ذلك وأنت ابن أربعين يوما
فقال يا عم والذي نفسي بيده لقد كنت أسمع صرير القلم على اللوح المحفوظ وأنا في ظلمة الأحشاء أفأزيدك يا عم
قال نعم قال والذي نفسي بيده لقد خلق الله مائة ألف نبي وأربعا وعشرين ألف نبيا ما منهم من نبي علم أنه نبي حتى بلغ أشده وهو أربعون سنة إلا عيسى فانه لما نزل من جوف أمه قال إني عبد الله آتاني الكتاب وابن أخيك
أفأزيدك يا عم قال نعم لما ولدت ليلة الاثنين خلق الله تعالى سبعة جبال في السماوات السبع وملأها من الملائكة ما لا يحصيهم إلا الله يسبحون الله ويقدسونه الى يوم القيامة وجعل ثواب تسبيحهم وتقديسهم لعبد ذكرت عنده بين يديه فأزعج أعضاءه بالصلاة على
ذكره في شوارد الملح.
وعنه عليه السلام قال من صلى على صلاة وجهر بها شهد له كل حجر ومدر ورطب ويابس.

وعنه عليه السلام قال من صلى على فتح الله عليه بابا من العافية.

وعنه عليه السلام قال أكثروا من الصلاة علي فإنها تحل العقد وتفرج الكرب.

وقال أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وكان قاعدا غفر له قبل أن يقوم وإن كان قائما غفر له قبل أن يقعد

وعنه عليه السلام قال من شم الورد الأحمر ولم يصل عليّ فقد جفاني.

وعن أنس عنه عليه السلام قال خلق الله تعالى الورد الأحمر من بهائه وجعله ريحا لأنبيائه فمن أراد أن ينظر إلى بهاء الله ويشم رائحة الأنبياء فلينظر إلى الورد الأحمر.

وعنه عليه السلام قال من أراد أن يشم رائحتي فليشم الورد الأحمر.



لطيفة

يستحب إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند أكل الرز لأنه كان جوهرا أودع فيه نور محمد صلى الله عليه وسلم فلما خرج النور منه تفتت وصار حبا. وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل شيء أخرجته الأرض فيه داء وشفاء إلا الأرز فانه شفاء لا داء فيه.


لطيفة

قال مؤلفه رحمه الله تعالى سمعت والدي رحمه الله يقول لبعض الفقراء تعال كل من هذا العدس المبارك فقال أطعموني من الرز الميشوم. رأيت في منازل الأنوار أن جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم لما خيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة إن الله قد أعطاك قبة في الجنة عرضها ثلثمائة عام قد حفتها رياح الكرامة لا يدخلها إلا من أكثر الصلاة عليك."






[fot]
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الْحَبِيبِ الْعَالِي الْقَدْرِ الْعَظِيمِ الْجَاهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ.
[/fot]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 25, 2007 12:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 2083
مكان: مصر
قال أبي اليمن ابن عساكر( رحمه الله تعالى):


[poet font="Tahoma,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ألا إنّ الصلاة على الرسـول = شفاء للقلوب من الـغـلـيل
فصلّ عليه؛ إن اللـه صـلّـى= عليه ولا تكونن بالـبـخـيل
وصلّ عليه قد صلّت عـلـيه = ملائكة السماء بـجـبـرئيل
ألا إنّ الصلاة عـلـيه نـور = لدى الظلمات في اليوم المهول
وتثقـيل لـمـيزان خـفـيف = وتخفيف من الوزر الثـقـيل
إذا صلّيت صلّى الله عـشـراً = بواحدة عليك على الـرسـول
وتحظى بالشفاعة يوم تضحـى = وما لك من مقيل أو مـنـيل
فأكثر أو أقل فأنـت تـجـزى = بذلك من كـثـير أو قـلـيل
فصلّ عليه تجز جزاء ضعف = وتجز مضاعف الأجر الجزيل
وأولى الناس أكثرهم صـلاة = عليه به وأحرى بالـقـبـول
وأنجاهم من الأهوال عـبـد= بها لهج بـدل قـال وقـيل
فكن لهجاً بـذكـراه حـفـيّاً= بلقياه ومنصبـه الـجـلـيل
وصلّ صلاة مشـتـاق إلـيه = وداو بذكره سقم الـعـلـيل
وصلّ مدة الزمان على رسول = كريم مصطفى برّ وصـول
وصلّ على حبيب فاق فضلاً = مدى شأو الكليم مع الخـلـيل
فصلّى الله أفضل من يصلّـي = عليه في الصباح مع الأصيل
وآتاه الوسيلة مسـتـجـيبـاً= وبلّغه نـهـاية كـلّ سـول
وأزلفه وشـفّـعـه لـيأوي = إليه الناس في ظلّ ظـلـيل
وأطّد شرعه وحمى حـمـاه = وأيّده بـواضـحة الـدلـيل
وشرّفه ولم يبـرح شـريفـاً = فيجمع جملة المجـد الأثـيل
وزاد محبّه شرفـاً وفـخـراً = بتفضـيل وتـنـويل جـزيل
وزاد علاه منه بطول عمـر = قصيّ من مواهبـه طـويل
وأوردنا عليه الحوض وفـداً= لنروى بالرّوى من سلسبـيل

[/poet]




[marq=up][align=center]وصلّ صلاة مشـتـاق إلـيه....وداو بذكره سقم الـعـلـيل

[/align][/marq]


[align=center]اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا و مولانا محمد الغاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ،ناصر الحق بالحق و الهادي إلى صراطك المستقيم و على آله الطيبين الطاهرين حق قدره و مقداره العظيم[/align]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 29, 2007 12:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 2083
مكان: مصر
قال أبي اليمن ابن عساكر( رحمه الله تعالى):



[poet font="Tahoma,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أدم الصلاة على النبيّ المصطفى = تخلص بذاك من الجحيم ونارها
وتولّ إقبالاً علـيهـا كـلّـمـا = هتف المؤذن مشعراً بشعارهـا
فالفخر أجمعه لـه فـتـلـقّـه = من نوبة الأسحار فوق منارهـا

[/poet]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يوليو 19, 2007 5:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 2083
مكان: مصر
قال السيد محمد علوي المالكي في أبواب الفرج:
قال الشيخ عبد العزيز بن علي المكي الزمزمي صاحب منظومة التفسير التي شرحها سيدي الوالد السيد علوي المالكي في كتابه فيض الخير:


الصلاة على سيد السادات من أهم المهمات في جميع الأوقات لمن يريد القرب من رب الأراضين والسماوات. وإنها تجلب الأسرار والفتوحات. وتصفي البواطن من جميع الكدورات. وأنها تتأكد في حق أهل البداية، وأرباب الإرادات، وأصحاب النهايات. ويستوي في الاحتياج إليها الطالب، والسالك، والمريد المقارب. فالطالب تربيه والعارف تبقيه بعدما تفنيه.

وإن شئت قلت: الطالب تعينه على السلوك، والمريد ترفعه عن الشكوك، والعارف تقول له: ها أنت وربك.

وإن شئت قلت: الطالب تزيده قوة، والمريد تكسبه الفُتُوَة، والعارف تمسكه في مقام الهيبة.

وإن شئت قلت: الطالب تحمله، والمريد تكمله، والعارف تلونه.

وإن شئت قلت: الطالب تحبب إليه الأعمال، والمريد تكسبه الأحوال، والعارف تُثبته في مقامات الرجال.

وإن شئت قلت: الطالب تكسبه استنارة، والمريد تمده بالعبارة، والعارف تغنيه عن الإشارة

وإن شئت قلت: الطالب يقوى بها إيقانه، والمريد يكثرمنها إيمانه، والعارف يزداد بها عيانه

وإن شئت قلت: الطالب تثبته، والمريد تزينه، والعارف تعينه.

وإن شئت قلت: الطالب تكسبه الإطراق، والمريد تفيض عليه الإشراق، والعارف تؤيده عند التلاق.

وإن شئت قلت: الطالب تزداد بها أنواره، والمريد تفيض منها أسراره، والعارف يستوي لربه ليله ونهاره.

وإن شئت قلت: الطالب تحبب إليه الأعمال، والمريد تصحح لديه الأحوال، والعارف تؤيده عند الوصال.

وإن شئت قلت: الطالب تزيده تشوقا، والمريد تطربه تملقا، والعارف يستمد منها تحققا.

وإن شئت قلت: الطالب تكسبه النشاط، والمريد تحميه من الإنحطاط، والعارف يتأدب بها على البساط.

وإن شئت قلت: الطالب تكسبه الأنوار، والمريد تكشف له الستار، والعارف تلزمه الإضطرار، ولا يكون له مع غير الله قرار.

وإن شئت قلت: الطالب تشوقه بالمنامات، والمريد تحققه بالكرامات، والعارف تحوله في المقامات.

وإن شئت قلت: الطالب تؤيده بالثبوت، والمريد تطلعه على غيب الملكوت، والعارف تهيمه بالجبروت.

وإن شئت قلت: الطالب تشوقه إلى اللقا، والمريد تدعوه للملتقى، والعارف تزيده تحققا.






[fot]
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا و مولانا وحبيبنا محمد
الغاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ،ناصر الحق بالحق و الهادي إلى صراطك المستقيم
و على آله الطيبين الطاهرين حق قدره و مقداره العظيم
[/fot]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 30, 2007 7:32 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 2083
مكان: مصر
قال أبو الفرج ابن الجوزي(رحمه الله تعالى) في كتاب " بستان الواعظين ورياض السامعين":


مجلس في قوله تعالى { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }




اعلموا عباد الله وأحباب الله رحمكم الله أن الله تبارك وتعالى لطف بعباده المؤمنين وأمرهم بالصلاة على سيد المرسلين ليستنقذهم بها من العذاب الدائم المهين فصلى عليه ربنا ومولانا تشريفا وتكريما وصلت عليه ملائكته تفضيلا وتعظيما وأمر عباده أن يصلوا عليه ليبيح لهم من الجنة مقاما كريما فقال من لم يزل سميعا عليما عليا عظيما { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } الأحزاب 56 فاجتهدوا بنا يا معاشر الإسلام في الصلاة والسلام على محمد خير الأنام فعسى أن يشفعه فينا يوم تشقق السماء بالغمام

ذكر في بعض الأخبار أن ما من ملك ولا نبي ولا ولي ولا صفي ولا صديق ولا شهيد ولا تقي ولا سعيد إلا وهو يقول يوم القيامة بحرمة محمد أن تنجيني من عذابك وما من عبد سأل {صلى الله عليه وسلم} وسأل الله مولاه حاجة له فيها رضي الله عنه إلا قضى الله حاجته وصرف عنه عند صلاته على سيدنا محمد {صلى الله عليه وسلم} سبعين نوعا من البلاء في بدنه وفي دينه وفي ماله وفي أهله ورفع له سبعين درجة

اللهم صل على النبي محمد المختار وسيد الأنبياء والأبرار وزين المرسلين الأخيار وأكرم من أظلم عليه الليل وأشرق النهار أبي القاسم الأواب المختار

أنشدوا
[poet font="Tahoma,5,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
صلى الإله وكل عبد صالح =والطيبون على السراج الواضح
المصطفى خير الأنام محمد=الطاهر العلم الضياء اللائح
زين الأنام المرتضى علم الهدى=الصادق البر الوفي الناصح
صلى عليه الله ما هبت صبا=وتجاوبت ورق الحمام النائح
[/poet]

وذكر في بعض الأخبار أن ما من بقعة يكثر فيها الصلاة على سيدنا محمد {صلى الله عليه وسلم} إلا تصير روضة من رياض الجنة وحصنا وحجابا بين المصلين وبين حجاب النار
فاجتهدوا في الصلاة على سيدنا محمد يا معشر المؤمنين والمؤمنات وتحصنوا بها من العذاب الشديد






الصلاة على النبي وشفاعته

روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال
أكثروا من الصلاة علي فإني أشفع لكم على قدر ذلك

وأنشدوا
[poet font="Tahoma,5,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
صلى الإله على قدر الحبيب =ومن وسط المدينة يعلو فوقه النور
رفعت قريش هنالك نعش سيدها=فثم ثكل التقى والبر مقبور
وثم خير عباد الله كلهم=وثم أكرم خلق الله محبور
[/poet]
عباد الله تحصنوا من العذاب والوبل بإكثار الصلاة على نبينا محمد في النهار والليل
ذكر في بعض الأخبار أن على ساق العرش مكتوبا من اشتاق إلى رحمتي رحمته ومن سألني أعطيته ومن لم يسألني لم أنسه ومن تقرب إلي بقدر سيدنا محمد {صلى الله عليه وسلم} غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر



[twh]فالله الله يا أمة سيدنا محمد ويا أحباب سيدنا محمد من أصابته نائبة أو وقع في شدة فليتضرع إلى مولاه ويسأله بقدر سيدنا محمد وبحرمة سيدنا محمد {صلى الله عليه وسلم} فإنه قدره عند الله عظيم[/twh]


فأكثروا عباد الله الكريم يا معشر من آمن بالله العظيم الصلاة على سيدنا محمد الكريم والنبي السيد الرؤوف الرحيم ينجيكم الله بها من العذاب الأليم ويدخلكم جنات الخلد والنعيم إنه هو الحكيم العليم






الصلاة عليه في يوم الجمعة

روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال:
من صلى علي في يوم الجمعة مائة مرة غفر الله له خطيئة ثمانين سنة.

فالله الله يا معشر المؤمنين والمؤمنات أكثروا من الصلاة على حبيبكم محمد في جميع الأيام والأوقات والأحايين والساعات عسى الله أن يخلصكم من الأهوال والآفات والعذاب والعقوبات ويدخلكم الجنات العاليات يوم تبدل الأرض والسموات

وأنشدوا
[poet font="Tahoma,5,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
صلوا على المصطفى زلفى تقربكم=إن الصلاة عليه خير ما اكتسبا
أعلا الأنام على في جلالته=واشرف الخلق منسوبا إذا انتسبا
وأسرع الناس يوم العرض مغفرة=إذا العقاب بدا للخلق وانتصبا
[/poet]
حكي عن الشبلي رحمه الله تعالى أنه قال مات رجل من جيراني فرايته في المنام فسألته عن حاله فقال يا شبلي مرت بي أهوال عظام وذلك أنه لما سئلت تلجلج لساني عند السؤال منه جاءني الملكان وأراد أحدهما أن يبادرني بالعذاب إذا أنا بشخص جميل ما رأيت أجمل منه وجها فحال بيني وبينهما فقلت له من أنت من بعد ما لقنني حجتي فقال أنا ملك خلقني الله من ثواب الصلاة على محمد وأنت كنت تكثر الصلاة على محمد {صلى الله عليه وسلم} لأخلصنك بإذن الله من جميع الأحزان ومن عذاب النيران ولا ابارحك حتى أدخلك الجنة برحمة الله

فالله الله عباد الله لا تملوا من الصلاة على سيدنا محمد {صلى الله عليه وسلم} زين العباد الذي خلصنا به من حر جهنم وبئس المهاد

وأنشدوا
[poet font="Tahoma,5,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
من كان يكثر بالصلاة=مؤملا فضل النبي
أعطاه رب محمد=عونا من اللطف الخفي
[/poet]
أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى {صلى الله عليه وسلم} يا موسى إن أردت أن أكون إليك أقرب من لسانك إلى كلامك ومن نور بصرك إلى عينك ومن سمعك إلى أذنك فأكثر من الصلاة على حبيبي محمد {صلى الله عليه وسلم}

وأنشدوا


[poet font="Tahoma,5,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
صلى الإله على النبي محمد=خير الأنام وجاءه التنزيل
وبفضله نطق الكتاب وبينت=بصفاته التوراة والإنجيل
ذاك النبي الهاشمي المصطفى=قد جاءه الترفيع والتفضيل
أسرى به المولى إلى أفق السما=فوق البراق وعنده جبريل
[/poet]





عجيبة

روي عن محمد بن النعمان رضي الله عنه أنه قال كنا عند النبي {صلى الله عليه وسلم} فجاءه فتى من الأنصار في حاجة فوسع له رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بينه وبين أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقال له رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يا أبا بكر لعلك يشق عليك أن أجلست هذا الفتى بيني وبينك فقال أبو بكر رضي الله عنه أي والله يا رسول الله إنه ليشق علي أن يكون بيني وبينك أحد
فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يا أبا بكر إن هذا الفتى يصلي علي صلاة ما يصليها علي أحد من أمتي فقال أبو بكر رضي الله عنه كيف يقول يا رسول الله فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول اللهم صل على محمد عدد من صلى عليه وصل على محمد عدد من لم يصل عليه وصل على محمد كما أمرت بالصلاة عليه وصل على محمد كما تحب أن يصلى عليه وصل على محمد كما ينبغي أن يصلي عليه واعلم يا أخي علما يقينا لا شك فيه أنه ليس أحد أحظى عند نبينا محمد {صلى الله عليه وسلم} ولا عند ربنا سبحانه بعد النبيين من أبي بكر الصديق رضي الله عنه ثم عمر بعده كذلك عثمان ثم علي رضي الله عنهم أجمعين وصلوات الله ورحمته عليهم وعلى العشرة وجميع الصحابة لكن خص النبي {صلى الله عليه وسلم} الفتي بإقعاده بينه وبين أبي بكر لما ألهمه الله من تلك الصلاة فأكرمه النبي كذلك صلوات الله وسلامه عليه ما حن مشتاق إليه






حكاية الشافعي عن مؤمني الجن

فما يقوي ما ذكرناه من فضل الأركان الأربعة رضوان الله عليهم أجمعين ما روي عن محمد بن إدريس قال رأيت بمكة أسقفا وهو يطوف بالكعبة فقلت له ما الذي رغب بك عن دين آبائك فقال تبدلت خيرا منه فقلت كيف ذلك قال ركبت البحر فلما توسطنا انكسر بنا المركب فعلوت لوحا فلم تزل الأمواج تدفعني حتى رمتني في جزيرة من جزائر البحر فيها أشجار كثيرة ولها ثمر أحلا من الشهد وألين من الزبد وفيها نهر جار عذب فحمدت الله على ذلك وقلت آكل من هذا الثمر وأشرب من هذا النهر حتى يأتيني الله بالفرج فلما ذهب النهار خفت على نفسي من الدواب فعلوت شجرة من تلك الأشجار فنمت على غصن منها فلما كان في جوف الليل فإذا بدابة على وجه الماء تسبح الله وتقول لا إله إلا الله العزيز الجبار محمد رسول الله النبي المختار أبو بكر الصديق صاحبه في الغار عمر الفاروق مفتاح الأمصار عثمان القتيل في الدار علي سيف الله على الكفار فعلى مبغضيهم لعنة الجبار ومأواهم جهنم وبئس القرار

فلم تزل تكرر هذه الكلمات حتى إذا طلع الفجر قالت لا إله إلا الله الصادق الوعد والوعيد محمد الهادي الرشيد أبو بكر الصديق الموفق السديد عمر بن الخطاب سور من حديد عثمان القتيل الشهيد علي ذو البأس الشديد فعلى مبغضيهم لعنة الرب المجيد

فلما وصلت البر فإذا رأسها رأس نعامة ووجهها وجه إنسان وقوائمها قوائم بعير وذنبها ذنب سمكة فخشيت على نفسي هالكة فهربت بنفسي أمامها فوقفت فقالت ما دينك قلت النصرانية فقالت ويلك ارجع إلى الحنيفية فقد حللت بفناء قوم من مؤمني الجن لا ينجو منهم إلا من كان مسلما قلت وكيف الإسلام قالت تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقلتها فقالت أتم إسلامك بالترحم على أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم أجمعين

قلت ومن أتاكم بذلك فقالت قومنا حضروا عند رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فسمعوه يقول
إذا كان يوم القيامة تأتي الجنة فتنادي بلسان طلق يا إلهي قد وعدت أن تشد أركاني فيقول الجليل جل جلاله قد شددت أركانك بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وزينتك بالحسن والحسين ثم قالت الدابة المقام تريد أم الرجوع إلى أهلك قلت لها الرجوع فقال اصبر حتى تجتاز مركب وإذا مركب تجري فأشرت إليهم فدفعوا إلي زورقا فلما علوت معهم فإذا في المركب إثني عشر رجلا كلهم نصارى فأخبرتهم خبري فأسلموا عن آخرهم

فالله الله عباد الله اشكروا الله على نعمة الإسلام وعلى هدايتكم لسنة محمد {صلى الله عليه وسلم} عليه أفضل الصلاة والسلام ومحبتكم لأصحابه البررة الكرام فقد فضلكم على جميع الأنام قال الله ذو الجلال والإكرام والطول والإنعام { إن الدين عند الله الإسلام } آل عمران 19 ونرجع إلى ما كنا فيه من الصلاة على خير الأنام محمد رسول الملك العلام

وأنشدوا


[poet font="Tahoma,5,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لهجت بذكرك مهجتي ولساني= وحللت من قلبي بكل مكان
فأنا بذكرك في البرية كلها=علم وحبك آخذ بعناني
سلطان حبك في الهوى عين الهوى=وبه تعزز في الهوى سلطاني
أنت النبي الهاشمي محمد=صلى الإله عليك في القرآن
أنت الحبيب لأهل دينك كلهم=يوم المعاد وموقف الخسران
أنت الشفيع لمن عصى رب العلا=أنت الدليل لجنة الرضوان
فلأذكرنك ما بقيت معمرا=حتى الممات ولا يمل لساني
فصلاة ربي ماجد ومهيمن=ترى عليك تعاقب الملوان
[/poet]


[align=center]يتبع بعون الله تعالى و مدده[/align]


[fot]
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا و مولانا وحبيبنا محمد
الغاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ،ناصر الحق بالحق و الهادي إلى صراطك المستقيم
و على آله الطيبين الطاهرين حق قدره و مقداره العظيم
[/fot]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أكتوبر 25, 2007 2:33 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 2083
مكان: مصر
[align=center](تابع ما جاء في كتاب " بستان الواعظين ورياض السامعين")[/align]

قال الإمام أبو الفرج ابن الجوزي(رحمه الله تعالى):

أوتاد المجالس

روي عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أنه قال } إن المجالس أوتادا جلساؤهم الملائكة إذا جلسوا لذكر الله حفت بهم الملائكة من لدن أقدامهم إلى عنان السماء بأيديهم قراطيس الفضة وأقلام الذهب يكتبون الصلاة على النبي {صلى الله عليه وسلم} يقولون أكثروا رحمكم الله فإذا استفتحوا في الذكر فتحت لهم أبواب الجنة واستجيب لهم الدعاء وتطلع عليهم الحور العين وأقبل الله تعالى عليهم بوجهه الكريم ما لم يخوضوا في حديث غيره ويتفرقوا وأنشدوا

[poet font="Tahoma,4,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
إذا طيب الناس المجالس بينهم= مداما وريحانا فذكرك طيبنا
ولو كانت الدنيا نصيبا لأهلها =فحبك من كل الأماني نصيبنا
وإن كان حب الخلق بعضا لبعضهم= فأنت من الخلق الجميع حبيبنا
[/poet]

إخواننا طوبى لمن رزق لسانا بذكر الله والصلاة على محمد رسول الله طوبى لمن رزقه مولانا لسانا مشغولا بذكر الإله الكريم
وبالصلاة على الرؤوف الرحيم




صيغة الصلاة

روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال لرجل من أصحابه ما قلت البارحة من قول الخير قال الرجل يا رسول الله صلى الله عليك قلت اللهم ثل على محمد وعلى آل محمد حتى لا يبقى من الصلوات شيء ويبارك على محمد وعلى آل محمد حتى لا يبقى من البركات شيء وارحم محمدا وآل محمد حتى لا يبقى من الرحمات شيء
فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} } لذلك رأيت البارحة الملائكة يحفون بأزقة المدينة { فأكثروا من الصلاة على سيد الأنبياء وأفضل الأحباء وأكرم الأصفياء وأجل من ولدت النساء صلى الله عليه صلاة دائمة بلا انقضاء في الليل إذا يغشى وفي النهار إذا تجلى وفي الآخرة والأولى
وأنشدوا


[poet font="Tahoma,4,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
صلى الإله على خير الأنام= ومن نرجو النجاة به في موضع العطب
فهو الشفيع لمن يرجو شفاعته=عند الحساب وعند اللهو والكرب
[/poet]

روي عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أنه قال } إن أولى الناس بي أكثرهم علي صلاة { فأكثروا من الصلاة عليه يا معشر الإسلام وتحصنوا بها من العذاب الغرام واطلبوا بها رضا الملك العلام وأنشدوا

[poet font="Tahoma,4,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يا خير مولود تعاظم فخره=وأتى بأشرف ملة وكتاب
صلى الإله عليك يا خير الورى= ما أنهل في الآفاق قطر سحاب
يا خير مبعوث إلى خير أمة= وأكرم من يدعو لسبل صواب
[/poet]



ثلاثة تحت ظل العرش

روي عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أنه قال } ثلاثة يوم القيامة تحت عرش الله يوم لا ظل إلا ظله قيل من هم يا رسول الله قال من فرج عن مكروب أمتي ومن أحيا سنتي ومن أكثر الصلاة علي { فاجتهدوا رحمكم الله في التفريج لهموم المكروبين وفي إحياء سنة خاتم النبيين وفي الصلاة على سيد المرسلين وأكرم الخلق على رب العالمين
وأنشدوا


[poet font="Tahoma,4,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
صلوا على خير الأنام كرامة= وجلالة يا معشر الإسلام
فهو النبي المصطفى علم الهدى=وأدل من يدعو لسبل قوام
نطق الكتاب بفضله وجلاله= وبفضله ننجو من الأسقام
صلوا على خير البرية كلها= ما لاح بدر تحت جنح ظلام
فهو السبيل لدار كل كرامة=وهو الدليل لجنة وسلام
وهو الشفيع لمن يدين بدينه= ولمن يلوذ بملة الإسلام
[/poet]



للصلاة رائحة طيبة

روي عن بعض الصحابة رضي الله عنهم أجمعين أنهم قالوا ما من مجلس يصلي فيه على النبي {صلى الله عليه وسلم} إلا نمت له رائحة طيبة حتى تبلغ عنان السماء فتقول الملائكة هذه رائحة مجلس صلي فيه على النبي محمد {صلى الله عليه وسلم}
اللهم صل عليه كما تحب أن يصلى عليه {صلى الله عليه وسلم}
وأنشدوا


[poet font="Tahoma,4,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تتعطر الأنفاس ما ذكرت= أخباره في المجلس العطر
سبحان باريه وخالقه=نورا تصور أجمل الصور
المسك منحدر ببردته=والوجه منه طلعة القمر
يا صادقا فيما يخبرنا=بشهادة الأسماع والنظر
سبحان من أنشاك من بشر=يا سيدا للخلق والبشر
القول تتبعه شواهده=والخير مقرون مع الخبر
أنت النبي بلا مدافعة=والمصطفى من خيرة البدر
[/poet]



الإمام الشافعي

روي عن أبي جعفر الطحاوي أنه قال قال عبد الله بن عبد الحكم رأيت الشافعي رضي الله عنه في المنام فقلت ما فعل الله بك فقال رحمني وغفر لي وزففت إلى الجنة كما تزف العروس إلى زوجها فقلت له ما الذي بلغك هذه المنزلة قال لي بما في آخر كتاب الرسالة من الصلاة على محمد {صلى الله عليه وسلم} فقلت له وكيف ذلك فقال لي وصلى الله على سيدنا محمد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
قال فلما أصبحت طلبت كتاب الرسالة فوجدت الأمر كما ذكر
وأنشدوا


[poet font="Tahoma,4,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
صلوا على خير الأنام ومن به= تنجو العباد بموقف الأهوال
إن الصلاة على النبي حبيبنا =من أفضل الأفعال والأعمال
فهو النبي المصطفى علم= الهدى الطيب الأقوال والأفعال
[/poet]

معشر المسلمين تحصنوا من عذاب النار وخففوا عن ظهوركم ثقل الأوزار بكثرة الصلاة على النبي المختار



أبخل الناس

روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال } حسب المؤمن من البخل إذا ذكرت عنده فلم يصل علي { أعوذ بالله من اللئيم البخيل
الذي يبخل بالصلاة على رسول الملك الجليل الذي خصه الله بالكرامة والتفضيل وائتمنه على الإيضاح عن بيان التأويل في جميع التنزيل
وأنشدوا


[poet font="Tahoma,4,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
صلوا على القمر المنير إذا بدا=في موكب من حسنه وجماله
لم يخلق الرحمن خلقا مثله=في فضله وبهائه وكماله
ختم النبوة طيبه فختامه=مسك تكون من نسيم جلاله
صلوا على العلم الذي من أمه=نال المنى وجرى السرور بباله
صلوا على بدر التمام محبة=وكرامة وجلالة لجلاله
إن الصلاة على النبي سلامة=وتفضل وتوسل بجماله
وتودد وتحنن وتشوق=وتوسل وتقرب لنواله
[/poet]


عباد الله صلوا على رسول الله صلوا على سيدنا وحبيبنا محبة وكرامة فهو الشفيع لنا يوم القيامة




أنجاكم أكثركم صلاة

روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال
أنجاكم يوم القيامة من أهوالها ومن مواطنها أكثركم علي صلاة عباد الله الملك الديان يا أهل الإسلام والإيمان صلوا بنا على سيدنا محمد رسول الملك الرحمن لعله يخلصنا من عذاب النيران
وأنشدوا


[poet font="Tahoma,4,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
صلوا على ماجد جلت مآثره =وأكثر الخلق إفضالا وإحسانا
أتى العباد وقد ضلت مسالكهم=فأوضح الحق تبيانا وبرهانا
وبين الدين بالتذكير مجتهدا=وأظهر الشرع أحكاما وقرآنا
وأنقذ الخلق من نار السموم لظى=وأورد الناس جنات ورضوانا
لا تبغ طيبا إذا ما كنت ذاكره=ولا ترد بعده روحا وريحانا
فيه الجنان وفيه الحسن مجتمع=والنبل والظرف أشكالا وألوانا
فالحمد لله إذ كنا له تبعا=لقد تفضل بالخيرات مولانا
[/poet]

[align=center]يتبع بعون الله تعالى و مدده[/align]



[fot]
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا و مولانا وحبيبنا محمد
الغاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ،ناصر الحق بالحق و الهادي إلى صراطك المستقيم
و على آله الطيبين الطاهرين حق قدره و مقداره العظيم
[/fot]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 17, 2008 7:19 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 2083
مكان: مصر
[align=center](تابع ما جاء في كتاب " بستان الواعظين ورياض السامعين" مجلس في قوله تعالى { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }) [/align]

ثمرة الصلاة

روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال:
{من صلى علي صلاة تعظيما لحقي خلق الله تعالى من ذلك القول ملكا جناحه بالمشرق والآخر بالمغرب ورجلاه مغروزتان في الأرض السابعة السفلى وعنقه ملوي تحت العرش يقول الله تعالى له صل على عبدي كما صلى على نبيي محمد فهو يصلي عليه إلى يوم القيامة }

أحبابي تحصنوا من أليم العذاب وارغبوا في جزيل الثواب بالصلاة على النبي الصادق الأواب
اعلموا عباد الله أن الله تبارك وتعالى لما اتخذ محمدا {صلى الله عليه وسلم} حبيبا أقسم بحياته فقال تعالى { لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون } الحجر 72
فهذه غاية المحبة ولما أحب الله تعالى أن يصلي العباد على محمد{صلى الله عليه وسلم} النبي الحبيب بدأ بالصلاة عليه الملك القريب ثم ثنى بملائكته البعيد منهم والقريب ثم عرف عباده المؤمنين أنه يصلي على محمد هو وملائكته ثم أمر بالصلاة عليه أهل الإيمان لينجيهم بها من عذاب النيران فقال الملك الرحمن في محكم القرآن { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } الأحزاب 56
فكأنه قال جل وتعالى عبدي قد أعلمتك أني أصلي على محمد{صلى الله عليه وسلم} حبيبي وملائكتي تصلي عليه فمن أكثر الصلاة على محمد{صلى الله عليه وسلم} الحبيب جعلت له من الجنة أوفر نصيب وكان رفيقا وجارا لأبي القاسم الحبيب

وأنشدوا


[poet font="Tahoma,5,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=darkred,strength=5)"]
صلى الإله بعظمه وجلاله=ثم الملائكة الكرام على النبي
فهو الحبيب لربنا رب العلا=وهو الدليل لجنة لا تختبي
[/poet]


الملائكة تستغفر للمصلي


ذكر في بعض الأخبار أن العبد المؤمن أو الأمة المؤمنة إذا ابتدأ بالصلاة على محمد {صلى الله عليه وسلم} فتحت له أبواب السموات السبع والسرادقات حتى العرش فلا يبقى ملك في السموات أإلا صلى على محمد {صلى الله عليه وسلم} ويستغفرون لذلك العبد أو الأمة ما دام العبد أو الأمة يصلي على النبي {صلى الله عليه وسلم}

وأنشدوا


[poet font="Tahoma,5,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=darkred,strength=5)"]
صلوا بنا يا معشر الإسلام= على النبي الواضح الأحكام
نطق الكتاب بفضله وجلاله= وبفضله ننجوا من الإجرام
[/poet]



مقام الشبلي


حكي عن بعضهم أنه قال كنت عند أبي بكر بن مجاهد جالسا إذ أقبل الشبلي فقام أبو بكر إليه فعانقه وقبل بين عينيه فقلت يا سيدي تفعل هذا بالشبلي وأهل بغداد يقولون عنه إنه مجنون فقال قد فعلت به كما رأيت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يفعل به وذلك أني رأيت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} في المنام وقد أقبل الشبلي فقام النبي {صلى الله عليه وسلم} فعانقه وقبله بين عينيه فقلت له يا رسول الله تفعل هذا بالشبلي فقال {صلى الله عليه وسلم} نعم
لأنه يقرأ في آخر كل صلاة { لقد جاءكم رسول من أنفسكم } )التوبة 128 الآية ( ثم يتبعها بالصلاة علي

وأنشدوا


[poet font="Tahoma,5,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=darkred,strength=5)"]
صلاة رب كريم ماجد صمد=على النبي الذي قد نال تفضيلا
صلى عليه إله العرش خالقنا=جاء الكتاب بذا وحيا وتنزيلا
فهو الدليل لأهل الخير كلهم=لمن أراد إلى الفردوس تحويلا
ومن أراد فرارا عن تمرده=ومن أراد له الرحمن توصيلا
هذا بيان لأهل الفضل كلهم=يعجلون لدار الخلد تعجيلا
[/poet]


عباد الله ارغبوا في هذا الملك الجليل والنعيم الدائم الطويل بإكثار الصلاة على محمد{صلى الله عليه وسلم} الأصيل النبي السيد النبيل الذي جاء بالوحي والتنزيل وأوضح بيان التأويل وجاءه الأمين جبريل بالتكريم والتفضيل وأسرى به الجليل في الليل البهيم الطويل كشف له عن أعلا الملكوت وأراه أسنى الجبروت ونظر إلى قدرة الحي الذي لا يموت
فلقد رأى في ليلة الإسراء من آيات ربه الكبرى وانتهى إلى سدرة المنتهى
وأنشدوا


[poet font="Tahoma,5,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=darkred,strength=5)"]
صلوا على خير الأنام محمد=فهو الدليل إلى السبيل المرشد
صلى عليه الرب ما دام الدجى=ومضى النهار وفي الظلام الأسود
[/poet]


إبلاغ الصلاة إلى الله


روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال } إن الله تبارك وتعالى أعطى ملكا من الملائكة أسماء الخلائق فهو قائم على قبري إلى يوم القيامة فليس أحد من أمتي يصلي علي إلا قال ذلك الملك يا محمد فلان بن فلان يصلي عليك صلى الله عليك وضمن لي الرب عز وجل أن من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا وإن زاد زاده الله{

فأين أنت يا من أراد النجاة من سموم الحميم والفوز والخلد في جنات النعيم فأكثروا من الصلاة على النبي الكريم والرسول الرؤوف الرحيم{صلى الله عليه وسلم}



صلاة الملائكة


روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال } من صلى علي صلت عليه الملائكة ومن صلت عليه الملائكة صلى عليه ربه فليقل العبد أو ليكثر{

واعلموا أن الفاجر الشقي الذي يسمع هذه الفضائل على الصلاة على النبي {صلى الله عليه وسلم} وقد حبس لسانه عنها فيجب أن يتعوذ بالله منه
نعوذ بالله من لسان جامد عن الصلاة على النبي {صلى الله عليه وسلم} رسول الملك الماجد العزيز الفرد الصمد الواحد

وأنشدوا


[poet font="Tahoma,5,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=darkred,strength=5)"]
صلوا على النور البهي محمد=إن الصلاة عليه تنجي من لظى
فهو الدليل إذا اهتديت بنوره=وهو الرسول فذاك مصباح الهدى
[/poet]

روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال:
}إن الله تعالى وهب ذنوبكم عند الاستغفار فمن استغفر الله تعالى بنية صادقة غفر له ومن قال لا إله إلا الله رجح ميزانه ومن صلى علي كنت شفيعه يوم القيامة {

عباد الله ارغبوا في الشفاعة وتمسكوا بالصلاة على شفيع المذنبين يوم قيام الساعة وارغبوا إلى مولاكم أن يوفقنا إلى أعمال أهل السنة والجماعة

وأنشدوا


[poet font="Tahoma,5,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=darkred,strength=5)"]
من كان يعلم أن الله خالقه= ومحمدا قد جاء بالقرآن
فليكثر التسليم بعد صلاته=للطيب المبعوث بالتبيان
الهاشمي الأبطحي محمد=خير الأنام وزين كل مكان
[/poet]

من كتب الصلاة في كتاب


روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال :
} من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام اسمي في ذلك الكتاب{

فيا معشر المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات أطيعوا رب الأرضين والسموات بالصلاة على سيد السادات

وأنشدوا


[poet font="Tahoma,5,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=darkred,strength=5)"]
جد بالصلاة على خير الوري= كرما ذاك النبي الذي قد جاء بالنور
فهو الإمام لأهل الحق كلهم و=هو الدليل على الولدان والحور
[/poet]


الصلاة تبلغه عن العباد


روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال } تباهوا بالصلاة علي فإنها تبلغني{

فبلغوا صلاتكم على سيدكم ونبيكم وصفيكم وارغبوا إلى مولاكم أن يتوفاكم على سنته وأن يجعلكم من أمته وأن يجعله شفيعكم من النار وقائدكم إلى دار الراحة والقرار إلى جنات عدن تجري من تحتها الأنهار

روي عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال:
}إن الله تعالى وكل بي ملكين فلا اذكر عند عبد مسلم فيصلي علي إلا قال الملكان مجيبين آمين فيقول الله تعالى جوابا للملكين آمين ولا أذكر عند أحد فلا يصلي علي إلا قال الملكان لا غفر الله لك فيقول الله تعالى وملائكته جوابا لقول الملكين آمين{

فما خلق الله تعالى أعجز ولا أذل ولا أبخل ممن يسمع ذكر محمد النبي الفاضل الزكي ولا يصلي عليه {صلى الله عليه وسلم} وملائكته وبلغ سلامنا إليه

وأنشدوا


[poet font="Tahoma,5,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=darkred,strength=5)"]
صلوا بنا في الليل والنهار= على النبي الصادق المختار
أسرى به الرحمن في جنح الدجى=قد جاء في القرآن والآثار
الهاشمي المصطفي خير الورى=الطائع الأواب للجبار
صلوا على المبعوث يا أهل النهي=من جاء بالتنزيل والأخبار
[/poet]


[priq][align=center]يتبع بعون الله تعالى و مدده[/align][/priq]


[fot]
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا و مولانا وحبيبنا محمد
الغاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ،ناصر الحق بالحق و الهادي إلى صراطك المستقيم
و على آله الطيبين الطاهرين حق قدره و مقداره العظيم
[/fot]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 19 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 60 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط