[b]منقول من ويكيبيدا
حدث صِدام بين الدسوقي والملك الأشرف خليل بن قلاوون بعد توليه حكم مصر، بسبب فرض الحاكم المزيد من الضرائب الغير مبررة على رعايا الدولة
، فبعث له الدسوقي رسائل ينصحه فيها ويزجره ويطلب منه الرحمة بالناس وإقامة العدل.[79] فروى المبغضين للدسوقي ووشوا به عند السلطان،
وأغروه بقتله حتى لا يُحدِث فتنة في البلاد، فبدأوا بإرسال طرد عبارة عن شهد مسموم كهدية من السلطان للدسوقي،
فتسلم الدسوقي الهدية ثم جمع فقراء المدينة، وقال لهم: «هذا شهد إن شاء الله تعالى، كُلوه ولا مبالاة بإذن الله».
فأكله الفقراء ولم يؤثر في أحد [80] بحسب ما روُي في كتب الصوفية.
وفي المرة التالية أرسل له السلطان أحد الأمراء ليقابله، وهو الأمير عز الدين. فركب الأمير إلى دسوق، فلما وصل؛
نصب خيمته على شاطئ النيل، وأرسل أحد أتباعه ليستدعي الشيخ للمثول بين يديه، فأرسل الشيخ من قبله
من يقول له: «اجلس في خيمتك». فلم يقدر الأمير على الحركة وأصبح مشلولاً، وأبطأ خبره علي السلطان،
وكثرت الشائعات وأصبحت المسألة مسألة تتعلق بكرامة السلطان وهيبته التي أصبحت في الميزان،
فإما أن يقتل الشيخ أو يذله على الأقل، وإما أن يعترف بأنه أقل من أن يخضع أحد رعاياه لسلطانه.
وأرسل السلطان وفداً من قبله ومعهم سَبَّاع يرافقه سبع يلقي إليه من يغضب عليهم السلطان،
[81] ولما وصلوا إلى دسوق وعلموا بأمر الأمير، قصدوا خلوة الشيخ، فلما اقتربوا من خلوته خرج لهم الدسوقي،
فهاج الأسد وقطع الطوق من رقبته وذهب شطره، فخشي عليه مريدوه، فطمأنهم قائلاً: «إنه لا يفترس إلا الغافل».
وحسب ما تقول الروايات أن الأسد كاد أن يفترس الوفد المرافق له، وجرت أمور بعد ذلك علم منها السلطان أنه وقع في حبائل الوشاة
،[82] ورأى السلطان إنه من الأفضل أن يسافر إلى دسوق ليتعذر للدسوقي عما حدث، ثم عرض عليه ما شاء من العقار والمال،
فرفض أن يطلب شيئاً لنفسه، وطلب من السلطان أن يترك نصف جزيرة الرحمانية المواجهة لدسوق للفقراء ينفقون منها على مصالحهم،
فوافق. فبشره الشيخ بالنصر على الصليبيين في عكا. ويقول المتصوفة إن بعد رجوع السلطان من عكا منتصراً، أصبح يكاتب الدسوقي،
ويبدأ رسالاته بعبارة "مملوكك خليل
أنا الدسوقى أبو العينين عــــاندنى ..... سلطـــان مصــــــــــر عليه الله قوانى
سلطان مصر أتانى فى عســـاكره ..... يطلب قتالى وبالأشــــــــــــرار بادانى
جـــــردت عزمى إليــــــه أن أقاتله ..... محارباً بجيوشى ثم فرسانى
وصحت فى خلوتى للأولياء حضروا ..... أنا بن مجد الدسوقى عسكرى جانى
إبن الرفاعى أتانى وأحمد البــدوى .... أبو الوفــــاء وأدهم من خرســـــــــــان
الباز الأشـــهب أتانى ثم صافحنى .... أقطابهم حضـــــــــــروا من أرض كيلانِ
م الشرق جاء رجـــــال لاعداد لهم .... والشيخ بينهم كالســـــــــــبع غضبان
وسار فى أو الســـــــادات يقدمهم .... الشيخ موسى أخى العطاب ولهانى
وصاحت الأولياء فى الترك فإنهزموا ..... هبت عليهم رياح ثم نيــــــــــــــــران
وأظلم الجـــــــــو والأرضين إرتعدت .... والنيل هاج وماج من حـــــــروب جانِ
قلعة مصر تراهــــــــــا صورت عجباً .... هاجت وماجت وعـــــادت شبه ثعبان
قسماس نادى أبا العينين خذ بيدى ..... أنا مريدك وانت اليوم سلطـــــــــانى [/b]
