ساءل "يورام دوري" مستشار الرئيس الإسرائيلي السابق عن سر نجاح مصر في حفر قناة السويس الجديدة خلال عام واحد، في حين تستغرق أعمال الحفر لمشروع القطار الخفيف في تل أبيب سنوات طويلة. مضيفا بقوله من أين يأتي التفوق التكنولوجي والعلمي لمصر على إسرائيل؟.
جاء ذلك في سياق مقال بموقع "news1” تناول "دوري" خلاله الأثار السلبية لأعمال الحفر التي أعلن انطلاقها مؤخرا لتأسيس مشروع القطار الخفيف في تل أبيب، وما سيرافقها من تكدس مروري في المدينة، بعد إغلاق عدد من شوارعها الرئيسية.
وقال مستشار الرئيس الإسرائيلي السابق "شمعون بيريز":”أولا، وخلال حديثنا بث التلفزيون تقريرا مهما عن افتتاح قناة السويس الجديدة. وعلى غير العادة لم ننشغل بالمسألة المهمة حول عدم دعوة ممثلين رسميين إسرائيليين لهذا الحدث شديد الأهمية لدى جارة قريبة تعيش معنا بسلام منذ أكثر من 30 عاما. أو كيف ساهمت السياسة الإسرائيلية في هذا الوضع؟ ومن المسئول عن ذلك في ظل الوضع الداخلي في مصر؟ لكن مسألة قناة السويس الجديدة طرحت لدينا التساؤل: من أين يأتي التفوق التكنولوجي والعلمي لمصر على إسرائيل؟".
ومضى يقول:”لماذا نجحوا هناك في أقل من عام في بناء قناة عميقة بطول عشرات الكيلومترات يمكن خلالها عبور السفن العملاقة وناقلات النفط، بينما لدينا يتوقع أن يستغرق حفر نفق قصير طوله كيلومترات معدودة بين 8 إلى 15 عاما؟".
وتابع :”بعد أن افترضوا، على ما يبدو، أن هناك شيئا في الهواء المصري غير موجود في إسرائيل ويؤثر إيجابا على إدارة المشروعات القومية، تذكرنا جيراننا الأكثر قربا- هؤلاء الغزاويون الذين يعتبروا بدائيين مقارنة بالمصريين. هناك في غزة الظروف أكثر شبها بإسرائيل، فكرنا بصوت منخفض، أن نتعلم منهم حول حفر الأنفاق".
يشار إلى أن الكاتب شارك في حرب أكتوبر 73، حيث كان مدفعجي على دبابة تابعة للواء 600، وأصيبت دبابته في سيناء وقتل قائدها.
http://www.masralarabia.com/%D8%B5%D8%A ... 9%84%D8%9F