اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am مشاركات: 36099
|
ما وراء زيارة "السيسي" إلى جاكرتا.. تجنيد 8 آلاف إندونيسي لإسقاط بشار الأسد برعاية "دولي الإخوان"
الأجهزة الأمنية المصرية رصدت التكليف الصادر لـ«العدالة والرفاهية» ذراع الجماعة فى البلد الأسيوى
المباركة أمريكية والتمويل قطري تركي.. والقاهرة حذرت المسئولين في جاكرتا من المخطط
تحذيرات مع تسلل إرهابيين أسيويين قاتلوا فى سوريا وسط طلاب الأزهر والوافدين
لعبت الجغرافيا والاقتصاد والسياسة دورا فى تحول سوريا الى "أرض الميعاد والميلاد".. أصبح سقوطها أو بقاؤها نقطة التوازن فى صراع القوى الإقليمية والمحلية.. حاضرها ومستقبلها كاف أن يحدد ما ستشهده منطقة الشرق الأوسط من فوضى وتقسيم أو إصلاح ما أفسده الربيع العربى.
لهذا وأكثر لا توجد قوة إقليمية أو دولية تبحث عن دور فى شكل النظام العالمي الجديد الذى لازال يتشكل إلا ولها إصبع أو أكثر تعبث فى سوريا بعد أن نجحوا جميعا فى قطع أصابع وأيدى السوريين أنفسهم فى بلادهم.
كما أن بشار الأسد جزء من المشكلة فهو أيضا الحل كله .. وبقاؤه كما ترى مصر وروسيا وعدد كثير من الدول مهم وضرورى فى هذا التوقيت للعبور بسوريا من اللحظة الراهنة.
سقوطه دون إيجاد بديل وطنى يدخل دمشق فى دوامات الفوضى غير الخلاقة على الإطلاق .. فى المقابل تتمترس المواقف الأمريكية والغربية والإسرائيلية والتركية القطرية لإسقاطه لأسباب سنعددها لاحقا.
السيناريو الأسود
كان أن رصدت أجهزة المعلومات المصرية وغيرها تكليفا صادرا من التنظيم الدولى للإخوان فى لندن إلى ذراعه فى أندونيسيا (حزب العدالة والرفاهية) من أجل تجنيد عناصر من الشباب الأندونيسى وتسفيرهم لسوريا عبر تركيا التى ستتولى تدريبهم من أجل الانخراط فى صفوف تنظيم داعش الإرهابى.
المخطط الأسود الهدف منه دعم تنظيم داعش بـ8 آلاف مقاتل من الشباب الأندونيسى المغرر بهم تحت شعار "نصرة الإسلام" والهدف منه إسقاط بشار الأسد ومواجهة الوجود العسكرى الروسى المتنامى على الأراضى السورية الذى يقلص من نجاحات "داعش" وانتشارها فى المناطق غير المأهولة فى سوريا.
حسب ما رصدته أجهزة المعلومات فإن المخطط تم البدء فى تنفيذه فعليا بمباركة أمريكية وتخطيط وتمويل قطرى – تركى يقوم على استغلال حالة العوز المادى والعاطفة الدينية وصعود نفس هذا التيار فى أكبر دولة إسلامية فى العالم ومشاركته فى الحكم لتجنيد هؤلاء الشباب من عدة مدن اندونيسية والتركيز على الفقراء منها تحديدا.
يأتى ذلك مع زيادة التلاسن بين أمريكا وروسيا حول الوجود العسكرى للأخيرة على الأراضى السورية وفى سياقه أعلنت الولايات المتحدة صراحة عن وجود قوات نخبة روسية على الأراضى السورية وتجهيز قاعدة جوية وأخرى لمهام عسكرية فى مناطق نفوذ بشار الأسد فى محاولة روسية مستميتة للحفاظ على إصبعها الأخير فى المياه الدافئة بالشرق الأوسط قبل أن تقطعه أمريكا وحلفاؤها.
وحتى لا تكون المواجهة كونية على أرض الشام تفتقت الذهنية لاستنساخ التجربة الأفغانية على الأراضى السورية وشحن ونقل شباب من أندونيسيا للانخراط فى تنظيم "داعش" لمحاربة الروس بالوكالة وتصدير الأمر أنه دفاع عن الإسلام السنى فى مواجهة المد الشيعى والشيوعى على السواء.
نقطة الخطر هنا تتجاوز سوريا لتمتد إلى مصر وهو ما يهمنا هنا.. بخلاف أن إنقاذ سوريا من التفتيت والضياع بالحلول السياسية هدف استراتيجى لم تحد عنه الدولة المصرية وأن أى ضرر يقع على سوريا يكون صداه وتأثيره سلبيا على الأمن القومى المصرى بالأساس.. فإن مصر عبر قنوات عدة أعربت عن قلقها وتحذيرها للمسئولين الأندونيسسين من هذا الأمر خصوصا أن الـ8 آلاف شاب هم مجرد دفعة أولى وأن القائمة تنتظر بالآلاف وأن كل هؤلاء مصيرهم إما الموت فى معارك أو العودة إلى بلادهم محملين بتدريب عسكرى وبأفكار تكفيرية ليشكلوا حالة مشابهة عانت مصر منها لجماعات تكفيرية حملت اسما كوديا وإعلاميا "العائدون من البانيا ومن أفغانستان" لتنتظر أكبر دولة إسلامية تنظيما مماثلا يحمل اسم "العائدون من سوريا" وتكون أندونيسيا بيئة حاضنة له وتعيد تصديره مرة أخرى وستكون مصر الهدف لها خاصة من خلال المبتعثين الأندونيسيين الذين يبلغون النسبة الأكبر من الدارسين الأجانب فى الأزهر وسبق استخدام الإخوان لهم فى تظاهراتهم عقب ثورة 30 يونيو وكانت عناصر منهم موجودة فى اعتصامى رابعة والنهضة.
فضلا عن رصد عناصر تنظيمية مصرية من جماعة الإخوان الارهابية تتولى تجنيد هذه العناصر الاندونيسية فى الداخل والخارج.
لماذا اندونيسيا؟
كان المخطط الامريكى الموضوع لمصر عقب احداث 25 يناير هو استنساخ التجربة الأندونيسية بعد سقوط سوهارتو فى ثورة شعبية 1998 والتى صعدت بالاسلاميين (الاخوان تحديدا) للمشاركة فى الحكم كنموذج للانتقال الديموقراطي للسلطة في مصر كما يراه الأمريكان على اعتبار أن أندونيسيا دولة ذات غالبية مسلمة .
وفى سبيل ذلك اجتمع وقتها مجلس الأمن القومي الأمريكي وتناقش مع خبراء ومختصين في الخارجية الأمريكية عن التشابهات بين الثورتين المصرية والأندونيسية التي يرونها أصبحت بعد عقد من قيامها تمثل واحدة من أعظم النظم المنفتحة سياسيا واقتصاديا.
وطرح بعض المسئولين الأمريكيين الوضع في مصر، وأكدوا أنه يشبه الوضع في إندونيسيا، معتبرين أن النموذج الإندونيسي يعطينا نظرة أوسع لما قد يحدث في مصر، وإن تشكك البعض الآخر في أن يتصرف إخوان مصر مثل إخوان إندونيسيا، فيقول السناتور جون ماكين في هذا الصدد "أنا قلق جدا بشأن الإخوان المسلمين ولا أعتقد أنهم معتدلون لا إنهم متطرفون".
سيطرت الفكرة على أوباما الذى قضى طفولته تحت حكم سوهارتو وعاش فى ظلاله وكتب عنها فى مذكراته ولما اصبح رئيسا للولايات المتحدة الامريكية ربط بين هذه التجربة وإمكانية استنساخها فى مصر بعد تنحى مبارك .. خصوصا وأن حزب "العدالة والرفاهية" الأندونيسى الذى استطاع المشاركة فى الحكم هناك يمثل أحد اذرع التنظيم الدولى للإخوان المصرى النشأة والتنظيم والفكرة.
حزب "العدالة والرفاهية" هو الامتداد الفكري والتنظيمي لجماعة الإخوان، وهو امتداد لحزب "العدالة" الذي تأسس في يونيو 1998م، وتغيير اسمه لحزب "العدالة والرفاهية الإسلامي" في أبريل 2002م، وهو الحزب الوحيد الذي يدعو إلى تطبيق الشريعة فى اندونيسيا ويترأسه الآن "محمد هدايت نور واحد" رئيس مجلس الشورى الشعبي الإندونيسي.
حصل الحزب في الانتخابات البرلمانية في 9 أبريل 2009 على 57 مقعدا من 560 مقعدا بنسبة 11.9%، ليصبح ترتيبه الرابع في البرلمان، وتحالف مع الحزب "الديمقراطي" الحاكم في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الحزب الحاكم متمثلا في رئيسه سوسيلو بامبانج يودويونو، وشارك في الحكومة بأربع حقائب وزارية ليكون ثانيا بعد الحزب الحاكم الذي شارك ب 6 حقائب وأتى بعده حزب "جولكار" الذي شارك ب 3 حقائب.
وحقق الحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في أبريل 2014، النسبة الاكبر في مقاعد البرلمان http://www.albawabhnews.com/1499988
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|
|