[twh][align=center](تابع)[/align][/twh]
[align=center]باب إسلام عبد الله بن مسعود المذكور[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
اليوم يبدو بعضه أو كله=وما بدا منه فلا أحله
جاءَ لهُ النبيُّ وهْوَ يَرْعى=غُنَيْمةً يُسيمُها في المرعَى
قالَ لهُ شاؤُكَ فيها لبنُ=قالَ نعمْ لكنني مُؤْتَمَنُ
قالَ فَهَلْ فيها إذًا منْ شاةِ=ما مسَّها الفَحلُ إذًا فتَأْتي
بِها فمسَّ الضَّرْعَ وهْوَ يدْعو=فامتَدَّ ضَرعُها وَدَرّ الضَّرْعُ
فاحْتلَبَ الشاةَ وأسقى ثمَّ مَصْ=في شربهِ قالَ لهُ اقلُصْ فَقلَصْ
قالَ فعلِّمني لَعَلي أعلَمُ=قالَ له غُلَيِّمٌ مُعَلَّمُ
[/poet]
[align=center] باب اجتماع المسلمين بدار الأرقم [/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
واتَّخَذَ النبيُّ دارَ الأرْقَمِ=للصحْبِ مُسْتخفِينَ عنْ قَوْمِهِمِ
وقيلَ كانوا يخرجونَ تَتْرى=إلى الشِّعَابِ للصلاةِ سِرّا
حتَّى مَضَتْ ثلاثةٌ سِنينا=وأظهرَ الرحمنُ بعدُ الدّينا
وصَدعَ النبيُّ جَهرًا مُعلِنا=إذْ نَزلتْ فاصدَعْ بما فمَا ونَى
[/poet]
[align=center]باب ذكر تأييده عليه السلام بمعجزة القرءان[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
وأنذرَ العشائرَ التي ذكِرْ=بجمعِهِمْ إذْ نزلتْ وأَنذِرْ
وجعلَ الله لهُ القُرءانا=ءايةَ حقّ أعجَزَتْ بُرهَانا
أقامَ فيهمْ فوقَ عَشرٍ يَطلبُ=إتيانَهُمْ بمثلِهِ فغُلِبُوا
ثمَّ بعَشْرِ سُوَرٍ فسورَهْ=فلمْ يُطِيقوها ولو قَصيرهْ
وهُمْ لَعَمرِي الفُصحاءُ اللُّسْنُ=فانقَلَبوا وهُمْ حَيارى لُكْنُ
وأُسمِعوا التوبيخَ والتَّقريعا=لدى المَلا مُفترِقًا مَجموعا
فلمْ يفُهْ منهمْ فصِيحٌ بِشَفَهْ=مُعَارِضًا بل الإلهُ صَرَفَهْ
فَقَائلٌ يقولُ هذا سِحرُ=وقائلٌ في أذُنيَّ وَقْرُ
وقائلٌ يقولُ ممّنْ قَد طَغَوا=لا تسمعُوا لهُ وفيه فالْغوا
وهُمْ إذا بعضٌ ببعضٍ قدْ خَلا=اعتَرَفوا بأنَّ حقًّا ما تلا
وأنهُ ليس كلامَ البَشَرِ=وأنّه ليسَ لهُ بمُفتَرِي
اعترَف الوليدُ ثمّ النَّضرُ=وعتبةٌ بذاكَ واستقَرّوا
وابنُ شَرِيقٍ باءَ وهْوَ الأخنسُ=كذا أبو جهلٍ ولكنْ أَبْلَسوا
وكيفَ لا وهْوَ كلامُ الله=مُنزهٌ عنْ نِحْلةِ اشتبَاهِ
يَهدي إلى التي هُدَاها أَقْوَمُ=بهِ يُطَاعُ وبهِ يُعتَصَمُ
وهْوَ لَدَيْنا حَبْلُهُ المَتينُ=نعبُدُهُ بهِ ونسْتعينُ
وهْوَ الذي لا تَنقَضي عَجَائبُهْ=ولا يَضلُّ أبدًا مُصاحِبُهْ
معجزةً باقيَةً على المَدَا=حتى إلى الوَ قتِ الذي قدْ وَعدا
[/poet]
[align=center]باب كفاية الله تعالى نبيه المستهزئين به من كفار قريش ومن تبعهم[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
وقدْ كَفَى المُسْتهزئينَ البُعَدا=الله ربُّنا فَبَاءوا بالرَّدَى
فَعَمِيَ الأسودُ ثمَّ الأسودُ=الآخرُ اسْتسْقَى وأرْدَتْهُ اليَدُ
كذا أشارَ للوليدِ فانتَقَضْ=الجُرحُ والعاصي كذاك فعَرَضْ
لرجلِهِ الشوكةُ حتى أُزْهِقا=والحارثُ اجتيحَ بقيحٍ بَزَقا
وعُقبَةٌ في يومِ بَدرٍ قُتِلا=أَبو لَهَبْ بَاءَ سريعًا بالبَلا
ثامِنُهُمْ أسلَمَ وهو الحَكمُ=فَقَدْ كَفَاهُ شَرَّه إذْ يسلِمُ
[/poet]
[align=center]باب مشي كفار قريش[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
ثُمَّ مَشَتْ قريشٌ الاعداءُ=إلى أبي طالبٍ ان يُساءُوا
من ابنِهِ محمدٍ في سَبّهِمْ=وسبّ دينِهِمْ وَذِكرِ عَيْبِهِمْ
في مَرَّةٍ ومَرةٍ ومَرهْ=وهْوَ يَذُبُّ ويُقَوّي أَمْرَهْ
في ءاخرِ المَرَّاتِ قالوا أعطِنا=محمدًا وخُذْ عُمارةَ ابْنَنا
بَدَلَهُ قَالَ أردتُم أكفُلُ=إبنَكُمُ وأُسْلِمُ ابْني يُقْتَلُ
ثمَّ مضَى يجهَرُ بالتوحيدِ=ولا يخافُ سَطوَةَ العَبيدِ
وأجمعتْ قريشٌ أن يقولُوا=ساحرًا احْذروا وعنهُ مِيلُوا
وقَعَدوا في زمنِ المَواسِمِ=يُحذِّرونَ منهُ كلَّ قادِمِ
وافتَرَقَ الناسُ فَشاعَ أمرُهُ=بينَ القبائلِ وسارَ ذِكرُهُ
[/poet]
[align=center]باب ذكر وفد نجران[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
وجاءَ مِنْ نَجرانَ قَومٌ أسْلَموا=عِدَّتُهُمْ عشرونَ لما عَلِمُوا
بِصدقِهِ جَاءَ أبو جَهْلٍ فَسَبْ=واقْذَعَ القولَ لهُم بلا سَبَبْ
فأعرَضوا وقولُهُمْ سَلامُ=ليسَ لنا مَعْ جاهِلٍِ كلامُ
[/poet]
[align=center]باب قدوم ضماد بن ثعلبة[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
ثمَّ أتى ضِمادُ وهْوَ الأزْدي=ليَسْتبينَ أمرَهُ بالنَّقْدِ
ما هُوَ إلا أَنْ محمدٌ خَطَبْ=أَسْلَمَ للوقْتِ بصِدْقٍ وَذَهَبْ
[/poet]
[align=center]باب ذكر أذى قريش للنبي صلى الله عليه وسلم[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
وأُوذِيَ النبيُّ ما لمْ يُوذا=مَنْ قبلَهِ منَ النبيينَ وَ ذَا
ممَّا يضاعفُ له الأجورا=ولو يشاءُ دُمِّروا تَدْميرا
لكنهُمْ إذ أضمَروا الضَّغَائِنا=ما مُكّنوا فاستَضْعفوا مَنْ ءامَنَا
عَمَّارًا الطيبَ أمَّه أَبَهْ=أمَّ بلالٍ وبلالا عذّبَهْ
أميةٌ ومنهُمُ جَاريةُ=ومنهُمُ زِنْبَرَةُ الرُّومِيّةُ
كذاكَ أمُّ عَنْبَسٍ وابنتُهَا=وابنُ فُهَيْرةٍ فذي سَبْعَتُها
ابتاعَها الصديقُ ثم أعتَقْ=جَميعَهُمْ لله بَرَّ وصَدَقْ
[/poet]
[align=center]بابُ ذكرِ انشقاقِ القمرِ[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
وإذْ بَغَتْ منهُ قريشٌ أنْ يُرِي=ءايًا أراهُمُ انشقاقَ القَمَرِ
فصارَ فرقتينِ فرقةٌ عَلَتْ=وفرقةٌ للطودِ منهُ نزلَتْ
وذاكَ مَرتينِ بالاجماعِ=والنصّ والتواترِ السَّماعي
زادَ الذينَ ءامنوا إيمَانا=ولأبي جَهْلٍ بهِ طُغْيانا
وقالَ ذا سحرٌ فجاءَ السفْرُ=كلٌّ بهِ مُصدّقٌ مُقِرُّ
[/poet]
[align=center]باب ذكرِ الهجرتينِ إلى النجاشي ملكِ الحبشةِ[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
لمّا فشَا الإسلامُ واشتَدَّ على=مَنْ أسلمَ البَلاءُ هاجروا إلى
أَصْحَمَةٍ في رجَبٍ مِنْ سنةِ=خمسٍ مَضَتْ لهمْ مِنَ النبوةِ
خَمسٌ من النّساءِ واثنَا عَشرَا=مِنَ الرجالِ كُلُّهُمْ قدْ هَاجَرا
عثمانُ معْ زوجتِهِ رُقَيَّهْ=أسْبَقُهُمْ للهجرةِ المَرْضِيّهْ
مُصعبُ والزبيرُ وابنُ عَوْفِ=وحَاطبٌ فأَمِنوا مِنْ خَوفِ
كذا ابنُ مظعونِ ابنُ مسعودٍ أبو=سَلَمَةٍ وزوجُهُ تُصَاحِبُ
أبو حُذَيْفةٍ أبوهُ عُتْبَةُ=وزوجُهُ بنتُ سُهَيْلٍ سَهْلَةُ
وابنُ عميرٍ هاشمٌ وعامرُ=ابنُ ربيعةَ الحَليفُ الناصرُ
وزوجُهُ ليلى أبو سَبْرَةَ مَعْ=زوجتِهِ أي أمِّ كُلْثومٍ جُمَعْ
وَخَرَجَتْ قريشٌ في الآثارِ=لم يصِلوا منهُمْ لأخْذِ الثَّارْ
فجاوَرُوهُ في أتمّ حالِ=ثمَّ أتَوْا مَكةَ في شَوَّالِ
مِنْ عامِهِمْ إذ قيلَ أهلُ مكةِ=قدْ أسلمُوا ولمْ يكنْ بالثَّبَتِ
فاسْتَقبلُوهُمْ بالأذى والشدَّةِ=فرَجَعُوا للهِجرةِ الثانيةِ
في مائةٍ عَدُّ الرجالُ منهُمُ=اثنانِ منْ بعدِ الثمانينَ هُمُ
فنزلَوا عندَ النجاشيِ على=أتَمّ حالٍ وتغيَّظَ المَلا
على النبيّ وعلى أصحابِهِ=وكتبَ البغيضُ في كتابِهِ
على بنِي هاشِمٍ الصحيفَهْ=وعُلّقتْ بالكعبَةِ الشريفهْ
أنْ لا تُناكِحوهُمُ ولا ولا=وحُصِروا في الشّعبِ حتى أقبَلا
أولُ عامِ سبعةٍ للبَعْثِ=قاسوا به جَهْدًا بشَرّ مُكْثِ
وسُمعتْ أصواتُ صبيانِهِمُ=فسَاءَ ذاكَ بعضَ أقوامِهِمُ
وأُطلعَ الرسولُ أن الأرَضَهْ=أكلتِ الصحيفةَ المُبَغَّضهْ
ما كانَ مِن جَوْرٍ وظلمٍ ذَهَبَا=وبَقِيَ الذكرُ كما قدْ كُتِبا
فوجَدوا ذاكَ كمَا قالَ وَقَدْ=شُلَّتْ يدُ البَغيضِ والله الصمدْ
فلبسُوا السلاحَ ثم خَرجُوا=مِنْ شَعبهِمْ وكانَ ذاكَ المَخرجُ
في عامِ عَشْرةٍ بغيرِ مَيْنِ=وقيلَ كانَ مُكثُهُمْ عامَينِ
ألا أبلغا عني التي ذات بيننا=لؤيًّا وخصا من لؤي بني كعب
ألم تعلموا أنا وجدنا محمدًا=نبيًّا كموسى خُطَّ في أول الكتب
وأنَّ عليهِ في العبادِ محبةً=ولا خيرَ ممن خَصَّه الله بالحُب
[/poet]
[align=center]باب وفاة أبي طالب وخديجة بنت خويلد زوجة المصطفى وذلك في عامٍ واحدٍ[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
بعدَ خروجِهِمْ بِثُلْثَيْ عَامِ=وثُلُثَيْ شَهرٍ ويوْمٍ طامي
سِيقَ أبو طالبٍ للحِمَامِ=ثمَّ تَلى ثلاثةَ الأيامِ
موتُ خديجةَ الرضَا فلم يَهُنْ=على الرسولِ فقد ذَيْنِ وحَزِنْ
ودعوتَني وعلمتُ أنّك صادقٌ=ولقد صدقتَ وكنتَ ثَمَّ أمينا
ولقد علمت بأنّ دين محمّد=من خير أديان البرية دينا
والله لن يصلوا إليكَ بأسرهم=حتى أوسَد في التراب رهينا
فاصدعْ بأمرِك ما عليكَ غضاضةٌ=وابشر بذاكَ وقَرَّ منهُ عيونا
لولا الملامةُ أو حذار مسبةٍ=لوجدتني سمحًا بذاكَ مبينا
[/poet]
[align=center]باب ذكر وفد الجن من جن نصيبين[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
وبعدَ أنْ مَضَتْ له خَمْسونا=وربعُ عامٍ جَاءَهُ يَسْعَونا
جِنُّ نَصِيْبِيْنَ لهُ وكانَا=يَقْرأُ في صَلاتِهِ قُرْءانا
بنَخْلةٍ فاستَمَعُوا وأسْلَموا=ورجَعُوا فأَنْذروا قَومَهُمُ
[/poet]
[align=center]باب ذكر قصة الإسراء[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
وبعدَ عَامٍ مَعَ نِصفٍ أُسْريا=بهِ إلى السمَاءِ حتى حَظِيا
مِنْ مَكةَ الغرَّا إلى القُدْسِ على=ظَهرِ البُراقِ راكبًا ثمَّ عَلا
إلى السماءِ معَهُ جبريلُ=فاستَفتَحَ البَابَ لهُ يقولُ
مُجيبًا اذ قيلَ لَهُ مَنْ ذا معَكْ=مُحمدٌ مَعِي فرحَّبَ المَلَكْ
ثمَّ تَلاقى معَ الأنبياءِ=وكلُّ واحِدٍ لدى سَماءِ
ثمَّ علا لمستَوى قدْ سَمِعا=صَريفَ الاقلامِ بما قدْ وَقَعَا
ثمَّ دنَا حتى رأى الإلها=بعينِهِ مخاطبًا شِفَاها
أوحى لهُ سبحانَه ما أوحى=فلا تَسَلْ عمَّا جرى تَصْريحا
وفَرضَ الصلاةَ خمسينَ على=أمتِهِ حتَّى لخَمْسٍ نَزَلا
والأجرُ خمسونَ كما قدْ كَانا=وزادَهُ مِنْ فضلِهِ إحْسانا
فصدَّقَ الصدّيقُ ذُو الوفاءِ=وكَذَّبَ الكفَّارُ بالإسراءِ
وسأَلُوهُ عنْ صِفاتِ القُدْسِ=رفعَهُ إليهِ روحُ القُدْسِ
جبريلُ حتى حَقَّقَ الأوْصافَا=لهُ فمَا طَاقوا لهُ خِلافا
لكنَّهُمْ قدْ كذَّبوا وجَحَدُوا=فأُهْلِكوا وفي العَذَابِ خُلّدوا
[/poet]
[align=center]باب ذكر عرض النبي نفسه على القبائل من العرب وبيعة الأنصار لما هداهم الله إلى الإسلام [/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
وَعَرَضَ النبيُّ نفسَهُ على=قبيلةٍ قبيلةٍ ليَحْصُلا
إيواؤه مِنْ بعضِهِمْ يبلِّغُ=رسالةَ الله فكلٌّ يَنْزَغُ
إليهِمُ الشَّيطانُ حتَّى يُعْرِضوا=عَنْ قولِهِ ويَهزَءوا ويَرْفُضوا
حتَّى أَتَاحَ الله للأنصارِ=فاستَبَقُوا للخَيرِ باخْتيَارِ
فيُسْلِمُ الواحدُ منهُمْ يُسْلِمُ=بهِ جَميعُ أهلِهِ فرُحِمُوا
لَقِيَ ستًّا او ثمانيًا لدَى=عَقَبَةٍ دعاهُمُ إلى الهُدى
فآمنُوا بالله ثمَّ رَجَعُوا=لقومهِمْ يَدْعُونَهُمْ فَسَمِعُوا
حتّى فَشَا الإسلامُ ثمَّ قَدِمَا=في قابِلٍ منهم وممَّنْ أسلَمَا
لبيعةٍ ضِعفُ الذينَ أسْلَفوا=كبيْعةِ النساءِ ثم انصَرَفوا
ثمَّ أتى مِنْ قابِلٍ سَبْعونا=ونيفٌ فبايَعُوا يُخْفونا
بَيْعَتَهُم ليلاً ونِعْمَ البَيْعةُ=جزاءُ مَنْ بَايَعَ فيهَا الجَنَّةُ
ألم يأتِ قومي أن لله دعوة=يفوزُ بها أهل السعادة والبر
إذا بعث المبعوث من ءال غالب=بمكة فيما بين زمزم والحجر
هنالك فابغوا نصرة ببلادكم=بني عامرٍ إن السعادة في النصر
فإن يسلم السعدان يصبحُ محمدٌ=بمكةَ لا يخشى خلافَ المخالف
أيا سعدُ سعدَ الأوس كن أنت ناصرا=ويا سعدُ سعدَ الخزرجين الغطارفِ
أجيبا إلى داعي الهدى وتمنيا=على الله في الفردوس مُنيةَ عارف
فإن ثواب الله للطالب الهدى=جنانٌ من الفردوس ذاتُ رَفارِفِ
[/poet]
[align=center]باب ذكر الهجرة من مكة إلى المدينة المشرفة[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
وإذْ فَشَا الإسلامُ بالمَدينهْ=هَاجرَ مَنْ يحفظُ فيها دِينَهْ
وعَزمَ الصديقُ أن يُهاجِرا=فَرَدَّهُ النبيُّ حتَّى هَاجَرا
مَعًا إليها فتَرافَقا إلى=غَارٍ بثورٍ بعدُ ثمَّ ارْتَحَلا
وَمَعْهُمَا عامرُ مولَى الصّدّيقْ=وابنُ أرَيْقِطٍ دَليلٌ للطريقْ
فأخَذوا نحوَ طريقِ الساحِلِ=والحقُّ للعدوِ خيرُ شاغلِ
تَبِعَهُمْ سُراقةُ بنُ مالكِ=يريدُ فَتْكًا وهْوَ غيرُ فاتِكِ
لمَّا دَعَا عَلَيهِ سَاخَتِ الفَرَسْ=نَادَاهُ بالأمَانِ إذْ عَنْهُ حبسْ
أبا حكمٍ لو كنتَ والله شاهدًا=لأمر جوادي إذ تسيخُ قوائمُه
علمت ولم تشكك بأن محمدًا=رسول ببرهان فمن ذا يقاومه
عليك بكفّ القوم عنهُ فإنّني=أرى أمره يومًا ستبدو معالمه
بأمرٍ يود الناس فيه بأسرهم=بأن جميع الناس طرًّا تسالمه
[/poet]
[align=center]باب ذكر مروره صلى الله عليه وسلم بأم معبد[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
مَرُّوا على خَيمَةِ أمِ مَعبَدِ=وهْيَ علَى طريقِهِمْ بمَرْصَدِ
وعندَها شَاةٌ أضرَّ الجَهْدُ=بِها وما بِها قوًى تَشتَدُّ
فَمَسَحَ النبيُّ منها الضَرْعَا=فَحَلبَتْ ما قدْ كفَاهُمْ وُسعَا
وَحَلَبَتْ بعدُ إناءً ءاخرَا=تركَ ذاكَ عندَها وَسَافَرَا
جزى الله ربُّ الناس خيرَ جزائه=رفيقين حَلاّ خيمتَي أم معبد
هما نزلاها بالهدى فاهتدت به=فقد فاز من أمسى رفيق محمد
فما حملت من ناقة فوق رَحْلِها=أبرّ وأوفى ذمة من محمد
فيا لقصي ما زوى الله عنكم=به من فعال لا تجارى وسؤدد
ليهن بني كعب مقام فتاتهم=ومقعدها للمؤمنين بمرصد
سلوا أختكم عن شاتها وإنائها=فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد
دعاها بشاةٍ حائلٍ فتحلبت=له بضريع ضرة الشاة مزبد
[/poet]
[align=center]باب ذكر وصوله ـ أي رسول الله ـ إلى قُبا[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
حتّى إذا أتَى إلى قُبَاءِ=نَزَلَها بالسَّعْدِ والهَنَاءِ
في يومِ الاثنينِ لثنتَيْ عَشْرَهْ=منْ شَهرِ مَوْلِدٍ فَنِعْمَ الهِجْرَهْ
أقامَ أربعًا لديهِمْ وَطَلَعْ=في يومِ جمعَةٍ فصلَّى وَجَمَعْ
في مَسجدِ الجُمْعةِ وهْيَ أولُ=ما جمَّعَ النبيُّ فيما نَقَلوا
وقيلَ بلْ أقامَ أرْبَعْ عَشْره=فيهمْ وهُمْ ينتَحِلُون ذِكْرَهْ
وهْوَ الذي أخرجَهُ الشيْخانِ=لكنّ ما مرَّ منَ الإتيانِ
بمسْجِدِ الجمْعةِ يومَ جمعَةِ=لا يستقيمُ مَعَ هذي المُدَّةِ
إلا علَى القوْلِ بكونِ القَدْمَةِ=إلى قُبَا كانتْ بيومِ الجُمْعَةِ
بنَى بِها مسجدَهُ وارْتَحلا=لطيبَةَ الفيحَاءِ طابتْ نُزُلا
فَبَرَكَتْ ناقتُهُ المأْمورَهْ=بموضعِ المَسْجدِ في الظَّهيرهْ
فَحَلَّ في دارِ أبي أَيّوبا=حتَّى ابْتَنى مسجدَهُ الرَّحِيبا
وحولَهُ مَنَازِلا لأهلِهِ=وحولَهُ أصحابُهُ في ظِلّهِ
نحنُ جوارٍ من بني النجارِ=يا حبذا محمدٌ من جار
لئن قعدنا والنبي يعمل=لذلك منا عمل مضلل
طَابَتْ بهِ طيبةُ من بعْدِ الرَّدى=أشرقَ ما قدْ كانَ منها أسْوَدا
كانتْ لَمِنْ أَوْبأِ أرضِ الله=فَزَالَ دَاؤُها بهَذا الجَاهِ
ونقلَ الله بفضْلِ رحْمَةِ=ما كانَ منْ حمَّى بها للجُحْفَةِ
وليسَ دجالٌ ولا طَاعُونُ=يَدخُلُها فحِرْزُها حَصِينُ
أقامَ شَهْرًا ثمَّ بَعدُ نَزَلَتْ=عليهِ إتمامُ الصلاةِ أُكمِلَتْ
أَقَامَ مِنْ شَهرِ ربيعٍ لِصَفَرْ=يُبْنَى لهُ مسجدُهُ والمُستَقَرْ
وَوَادَعَ اليهودَ في كتابِهِ=ما بينَهُمْ وبينَ ما أصحابِهِ
وكانَ أمرُ البدءِ بالأذانِ=رؤيا ابنِ زَيْدٍ أو لعَامٍ ثانِ
وفيهِ فرضُ الصَّومِ والزكَاةِ=للفِطرِ والعيدينِ بالصلاةِ
بخُطبتَينِ بَعدُ والأضحيّةُ=كذا زكاة مالِهِمْ والقِبْلةُ
للمَسجدِ الحَرَامِ والبِنَاءُ=بعائشٍ كذلك الزهرَاءُ
وبَدرٌ الكُبْرى وفي الثالثةِ=دُخولُهُ بِحَفصَةَ القَانِتَةِ
والزَّينبَينِ وبنَى ابنُ عفَّانْ=بأمّ كُلْثُومٍ وفيهِ الجَمْعَانْ
إلتَقيا بأحُدٍ والرَّابعَهْ=بئرُ مَعونةٍ بتلكَ الفَاجِعهْ
وغزوهُ بني النَّضيرِ وجَلَوا=ذاتُ الرِّقاعِ بعدَها كما حَكَوْا
وقَائلٌ فيها الصلاةُ قُصِرَتْ=والخَمرُ حُرّمَتْ أو في التي خَلَتْ
وقيلَ فيها ءايةُ التَّيَمُّمِ=كذا صَلاةُ الخَوْفِ مَعْ خُلْفٍ نُمي
وقيلَ في الخَمسِ وفيه نَزَلَتْ=ءايُ الحِجَابِ والخُسوفُ صُلِّيَتْ
لِقَمَرٍ وفيهِ غزوُ الخَنْدَقِ=معَ قُرَيْظة مَعَ المُصْطَلِقِ
على الصَّحيحِ وبها جُوَيْرِيَهْ=بَنَى بِهَا والإفكُ أوْ في الآتيَهْ
في السّتِّ كانتْ عُمْرَةُ الحُدَيْبِيَهْ=وبَيعَةُ الرّضْوانِ تلكَ الزَّاكِيَهْ
وفيهِ فَرْضُ الحَجّ أو ما خَلَتِ=أو في الثمانِ أو ففي التاسِعَةِ
خُلْفٌ وقيلَ كان قبلَ الهِجرةِ=وُجوبُهُ حَكَاهُ في النهَايةِ
وفيهِ قدْ سَابَقَ بينَ الخَيلِ=وءايةُ الظّهَارِ في ابنِ خَوْلي
في السَّبْعِ خَيْبرٌ وعُمرَةُ القَضَا=وَقَدِمَتْ أمُّ حَبِيْبَةَ الرِّضا
بَنَى بها وبعدَها ميمُونَهْ=كذاكَ فيها قَبلَها صَفِيَّهْ
وفيهِ مَنعُ الحُمُرِ الأهليَّةِ=ومتْعَةِ النساءِ ثمَّ حَلَّتِ
يومَ حُنَينٍ ثم قدْ حَرَّمَهَا=مؤبدًا ليسَ لذلكَ انْتِهَا
وفي الثمَانِ وَقْعَةٌ بِمُؤتَةِ=والفَتحُ مَعْ حُنينَ في ذي السنةِ
وأَخْذُ جِزْيةِ مَجوسِ هَجرا=واتَّخَذَ النبيُّ فيهِ المِنْبَرا
في التسعِ غَزوةُ تَبُوكَ بعدَ أنْ=صَلَّى على أصْحَمَ غائبًا فسَنْ
وفيهِ قَدْ ءالى منَ النسوانِ=شَهرًا وفيهِ قصةُ اللِّعَانِ
وحَجَّةُ الصديقِ ثم أَرْسَلا=له عليًّا بعدَهُ على الوِلا
أن لا يَحُجَّ مُشركٌ بعدُ ولا=يَطوفُ عُريانٌ كفعلِ الجُهَلا
وسُميتْ بسَنةِ الوُفودِ=لكثرةِ القَادمِ مِنْ وفُودِ
في العَشْرِ كانتْ حَجَّةُ الوَدَاعِ=لا يَحْصُرُ الوَافونَ باطلاعِ
فقيلَ كانوا أرْبعينَ ألفا=أو ضعفَها وزِدْ عليها ضِعْفا
وارتَدَّ فيها وادَّعى النُّبُوهْ=الأسودُ العَنْسيُّ حتى مَوَّهْ
لبعضِ قومِهِ بسَجْعٍ صَنَعَهْ=فقُتِلَ الشقيُّ مَعْ مَنْ تَبِعَهْ
فيما يَلِيها وهْيَ إحدى عَشْرَهْ=قَضَى نبيُّ الله فيها عُمْرَهْ
عاشَ ثلاثًا بعدَ ستينَ على=أصحّها والخُلفُ في هذا خَلا
[/poet]
[align=center]باب ذكر صفته صلى الله عليه وسلم أي أوصافه الطاهرة[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
وَرَبْعَةً كانَ منَ الرجَالِ=لا منْ قِصارِهِمْ ولا الطِّوَالِ
بعيدَ بينَ المَنْكِبَيْنِ شَعَرُهْ=يَبلغُ شَحْمَةً للاذْنِ يُوفِرُهْ
مَرةً اُخْرَى فَيَكونُ وَفْرُهُ=يَضربُ منْكبَيْهِ يعلُو ظَهْرَهُ
يَحْلِقُ رأسَهُ لأجلِ النُّسُكِ=وربما قَصَّرَهُ في نُسُكِ
وقَدْ رَووا لا تُوضَعُ النَّواصي=إلا لأجْلِ النُّسُكِ المحَّاصِ
أبيضَ قَدْ أُشربَ حُمْرةً عَلَتْ=وفي الصحيحِ أزهرُ اللونِ ثَبَتْ
وفي الصحيحِ أشْكَلُ العَيْنينِ=أي حُمْرَةٌ لدى بَياضِ العَيْنِ
ولِعَليّ أدْعَجٌ وَفُسِّرا=بشِدّةِ السَّوادِ في العَينِ يُرَى
وفي الصحيحِ أنه رَجْل الشَّعَرْ=لا سَبِطٌ ولا بجَعْدٍ الخَبَرْ
وعنْ عليّ سَبِطٌ لم يَثْبُتِ=إسنادُهُ وكان كَثَّ اللّحْيَةِ
وأشْعَرَ الصَّدْرِ دقيقَ المَسْرُبَهْ=مِن سُرَّةٍ حتى يُحاذي لَبَّتَهْ
وكان شَثْنًا كَفُّهُ والقَدَمُ=وهو الغَليظُ قوةً يَسْتَلْزِمُ
إذا مشَى كأنَّما يَنْحَطُّ=من صَبَبٍ مِنْ صُعُدٍ يَحُطُّ
إذا مَشَى كأنَّما تَقَلَّعا=مِنْ صَخْرٍ ايْ قويَّ مَشْيٍ مُسْرِعا
يُقبِلُ كلُّهُ إذا ما الْتَفتا=وليسَ يُلْوي عُنُقًا تَلَفُّتَا
كأنما عَرَقُهُ كاللُّؤلؤِ=أي في البَيَاضِ والصَّفا إذا رُئي
تَجمَعُهُ أمُّ سَلِيمٍ تَجْعَلُهْ=في طِيبِها فهْوَ لَعَمْري أفضَلُهْ
يقولُ مَنْ يَنْعَتُهُ ما قَبلَهُ=أو بعدَهُ رأيتُ قَطُّ مِثلَهُ
[/poet]
[align=center]باب ذكر وصف أم معبد الخزاعية له وقد تقدم ذكر اسمها[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
تقولُ فيهِ بِلِسَانٍ نَاعِتِ=أبْلَجُ وجهٍ ظَاهرُ الوضَّاءَةِ
الخَلْقُ مِنْهُ لمْ تَعِبْهُ ثَجْلَهْ=كَلاَّ ولَمْ تُزْرِ بهِ مِنْ صَعْلَهْ
أَدَعْجُ والأهدابُ فيها وَطْفُ=مِنْ طولِها أو غَطَفٌ أوَ عَطْفُ
والجِيدُ فيهِ سَطَعٌ وَسِيمُ=والصَّوْتُ فيهِ صَحَلٌ قَسِيمُ
لو لم تكن فيه ءايات مبينةٌ=كانت بديهتُه تنبيك بالخبرِ
كَثيفُ لِحْيةٍ أَزَجُّ أَقْرَنُ=أَحْلاه مِنْ قُرْبٍ لَهُ وَأَحْسَنُ
أَجْمَلُهُ مِنْ بُعُدٍ وأَبْها=يَعْلُوهُ إذْ ما يَتَكَلمُ الْبَهَا
كذاكَ يَعْلُوهُ الوَقارُ إنْ صَمَتْ=مَنْطِقُهُ كَخَرَزٍ تَحَدَّرَتْ
فَصْلُ الكلامِ ليسَ فيه هَذرُ=حُلوُ المَقَالِ ما عَرَاهُ نَزْرُ
لا بَائِنٌ طولا ولا يُقْتَحَمُ=مِنْ قِصَرٍ فهْوَ عَلَيهِمْ يَعظُمُ
بِنَضْرَةِ المَنْظَرِ والمِقدَارِ=تَحُفُّهُ الرِّفْقَةُ بائتِمَارِ
إنْ أُمِروا تَبَادَروا امْتِثَالا=أو قالَ قَولا أنْصَتوا إجْلالا
فَهْوَ لدَى أصحابِهِ مَحْفودُ=أيْ يُسْرِعونَ طَاعَةً مَحْشودُ
ليسَ بعابِسٍ ولا مُفنِّدِ=بِذَاكَ عَرَّفَتْهُ أمُّ مَعْبَدِ
[/poet]
[align=center]باب ذكر وصف هند بن أبي هالة له[/align]
[poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"]
وابنُ أبي هالةَ زادَ لَمَّا=وَصَفَهُ مُفَخَّمًا وَفَخْمَا
لوجهِهِ تَلألؤٌ كالبَدرِ=مُعتَدِلُ الخَلْقِ عَريضُ الصَّدْرِ
عَظيمُ هَامٍ واسعُ الجَبينِ=فَمٌ ضَليعٌ أقنى العِرْنِينِ
يعلُوهُ نورٌ مَنْ رَءَاهُ إذْ ما=لم يَتَأمَّلْ ظنَّهُ أشَمَّا
مُفَلَّجُ الأسنانِ سَهلُ الخَدِّ=أشْنبُ بَادنٌ طويلُ الزَّنْدِ
عُنُقُهُ يُرَى كجِيدِ دُميةِ=مَعَ صَفَاءِ لونِهِ كالفِضَّةِ
أزجُّ في غيرِ قَرَنْ إذا غَضِبْ=بينَهُما عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغَضَبْ
وسَائلُ الأطرافِ رَحبُ الراحَةِ=ضَخمُ الكَرَاديسِ ذَريعُ المِشْيَةِ
[/poet]
[twh][align=center] يتبع بإذن الله تعالى [/align][/twh]
_________________
ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته
|