اشترك في: الاثنين يونيو 19, 2006 6:59 pm مشاركات: 143 مكان: هنانتغا
|
ترجمة المؤلف اسمه ونسبه: هو الشيخ العارف بالله الإمام العلامة المحدث البارع الزاهــد القدوة الرباني بهاء الدين أبو محمد، عبد الله بن سعد بن أحمد بن أبي جمرة الأزدي الأندلسي, الأنصارى , المالكى و أبى جمرة هو اسم جه لا كنيته وهو بالميم , الأزدى :نعت لقوله أبو محمد نسبة إلى أزد و أزد:هو أزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان بن سبأ و هو أسد بالسين أفصح . ونسبته إلى الأسد لا ينافى ما علم من أنه أنصارى خزرجى من ذرية سيد الخزرج سعد بن عبادة لأن الأنصار من ذرية الأسد " نظر""حاشية العمدة للشنوانى" مولده وسيرته :
ولد - رحمه الله تعالى - في حدود سنة625 في مدينة (مُرْسِية) فى بيت كبير و تقدم ورياسة، وأقبل على طلب العلم، وحفظ الحديث، ثم سافر إلى تونس طالباً للعلم ، وبعدها توجه إلى الديار المصرية، وله زاوية بالمقطم و اشتهر بالعلم فكان محدثاً شديد التمسك بالسنة، وأصولياً ومفسراً وفقيهاً مالكي المذهب ومطلعاً على التصوف وأخبار المتصوفة، وله معهم موافقات ومخالفات ، كان رحمة الله قوالاً أماراً بالمعروف ، وأشتهر بالإخلاص، واستعداد للموت، وفرار من الناس، وإنجماع عنهم، إلا من الجمع. إلا من صلاة الجمع والفرض وتذكر له كرامات كثيرة. ، وأبتلى بالإنكار عليه حين قال: إنه يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة، ويشافهه، وقام عليه بعض الناس، فأنقطع في بيته إلى أن مات واختصر قطعة من صحيح البخاري، وشرحها بشرح بديع، وفي أخرها تلك المرائي البديعة. و من تلاميذة الإمام القدوة أبو عبدالله محمد بن محمد بن محمد بن الحاج الفاسي المغربي العبدري الفقيه المالكي عرف بابن الحاج الذى تتلمذ وصاحب الشيخ فعادت عليه بركاته وصار ملحوظاً بالمشيخة والجلالة بمصر ومات في جمادى الأولى سنة 737. (ابن حجر)
و محمد بن عيسى بن عثمان بن علي الحميري الصنهاجي الفاسي الذى اشتهر بالخير والصلاح والقيام في الحق وانقطع أخيراً بالإسكندرية ومات بها في المحرم سنة 726 بعده بل خلفه أبيه في قراءة منتقى ابن أبي جمرة من البخاري عند ضريحه استهلال كل سنة (ابن حجر) ثناء الأئمة عليه : . قال ابن كثير: كان قوالا أمارا بالمعروف. و ابن الملقن: هو ذو تمسك بإلاثر، واعتناء بالعلم وآله، ودفن بالقرافة، وقبره معروف، يتبرك به.
قال ابن حجر:هو الإمام القدوةالذي شرح مختصره للبخاري و قال الشعراني: هو الإمام القدوة العالم الرباني المحدث رضي الله عنه الذى أشتهر بالإخلاص والإنقطاع عن الناس وقال عنه صاحب الديباج "الولى القدوة, العارف بالله, الزاهد الصالح ,الإمام العلامة المقرئ المشهور, مؤلف مختصر البخارى وشرحة:"بهجة النفوس " فى سفرين , وله كرامات عديدة رأيتها مجموعة فى كراريس ,مع أخباره عن أكابر أرباب القلوب, وناهيك عن حالة وكراماته ما ذكر" أنه لم يعص الله قط"هـ من تصانيفه: جمع النهاية في بدء الخير وغاية الغاية اختصر به صحيح البخاري، ويعرف بمختصر ابن أبي جمرة ، ونشر للمرة الأولى الشيخ الشرنوبى سنة 1300هـ المرائي الحسان وقد طبع للمرة الأولى سنة 1355هـ ,وهى مجموعة الرؤى التى رآها المصنف حين شرح مختصره لصحيح البخارى و بهجة النفوس في شرح جمع النهاية و كتاب في طبقات الحكماء ، وشرح حديث عبادة بن الصامت، وتفسير. وفـاتـه : قيل توفى رحمه الله فى ذى القعدة سنة 695هـ/1296م بمصر و له مقـامـه يزار بجوار مقـام الشيخ تاج الـدين بن عطاء الله رضى الله عنهما ويقال بالقـاهرة سنة 675هـ والأقـرب للصواب أن وفاته كانت فى 699هـ مرائي له بعد موته قال الشيخ الشنوانى ومما أتفق لبعض المريدين الصادقين الصالحين ظاهراً و باطناً أنه رأى الشيخ جالساًعلى كرسى و عليه خلعة عظيمة و الأنبياء و الصحابة واقفون بين يديه وهو كالسلطان وهم كالخدمة فإرتبك الرائى من هذا مع أن غاية الأمر أنه من أولياء الله تعالى فكيف تقف الأنبياء بين يديه , فقال الشيخ :وقوفهم لمن ألبسه الخلعة ووهبها له .اه قد تواتر أن القطب الغوث تاج الدين بن عطاء الله السكندرى. رأى سيد المرسلين صلى الله عليه و سلام فى النوم يقول له ما زرت سلطان المشرق والمغرب فقال له يا سيدى و من سلطان المشرق و المغرب فقال له عبد الله ابن جمرة ما قع نظرة على أحد إلا وجبر..
مقدمة بهجة النفوس للإمام الحافظ عبد الله ابن أبى جمرةt مقدمة شرحه لاختصاره للبخاري المسمى جمع النهاية في بدء الخير
(رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً) (سورة الكهف: 10) ( ) الحمد الله الذى فتق رتق )أصلح( ظلمات جهالات القلوب ،بيد أنوار بركات معجزات آثار النبوة,الهاشمية القرشية,القاسمية المحمدية,فكشف لنا بمدلولات جواهر درر ألفاظ ،عن حسن حكمة خالقها بما به تعبد بريته ،التى خلقها لعبادته،أطلعها بصدق نقلها)سنة الرسول)على جمل من غيبه ،وما أعد لمن اتبع ما به تعبدها ،وعظيم إحسانه عليهم و إنعامه ، وعلى خطير ما توعد به لمن كذب بها ,أو تركها ، من نقمه وعقابه، فمنها نصاً ظاهراً، ومنها معنى باطناً ، باديا بإشارة رائقة )تحذير ممن يقول بأن القرآن له معنى ظاهر وباطن( و بشارة فائقة ،تثمر لسامعها من فنون معانيها ،بشارة تتبعها بشارة ،ويصدق بعضها بعضا، تهيج الفرح بدءا ًوعوداً، وتبهج النفوس بحسن إخبارها مساقًًاً ونظماً ، وجميعها تصديقاً لوعد من لا يخلف وعداً، كما أخبر عزوجل فى محكم التنزيل قال تعالى وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (سورة الأنبيا ( 107) وعلى من أختارهم لصحبته،خصهم بنصرته،وجعلهم للخيرات وموجباتها،أصلا وفرعاً،فقال عز من قائل )وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا) (سورة الفتح (26) صلاة تفوق الشمس نوراً،والمسك عرفاً، و القمر بهاء، وحسناً مادام للعيون فى الحسن شغلاً، وللقلوب للخير ميلاً، وسلم ووالى ،ورفع وأعلا. أما بعد فلما كان من متضمن ما أودعنا برنامج الكتاب الذى سميناه: جمع النهاية فى بدء الخيروالغاية.إشارة إلى تكثير فوائد أحاديثة ،وتعميم محاسنه،وكنت عزمت ،على تبيينها، لأن أتبع خيرًا بخير ،فيكون ذلك أصله، وهذا ثمره وفننه(وغصنه) فإن كمال فائدة الثمار ،بإجتناء الثمرة. ويعرف مقتنيه قدر الفائدة بل الفوائد التى فيه ولما كان الإمام صاحب الأصل وهو البخارى رحمه الله ، قد جعل لكل وجه مما يدل عليه الحديث الواحد بابًا،ولربما كرر الحديث الواحد، فى أبواب شتى مراراً، ولربما قطع الحديث الواحد ، وأتى فى كل باب منه بقدر الحاجة إليه. فرأيت أن أجعل كل حديث من تلك الأحاديث التى جمعت بنفس مقام باب وهوباب وأى باب ،و مفتاحه ظاهر الحديث ، والأبواب التى تتفرع منه وجوه تتبعه،ثم تتبعت ألفاظ الحديث , لأقتبس من بركات تلك الألفاظ العذبة الزلال ، ما يكون منه ريا لظمأ جهالات الفؤاد، لأنه عليه الصلاة السلام ، لا يكون منه زيادة حرف، أو نقص حرف من الحروف،إلا لمعنى مفيد ،لأنه لا ينطق عن الهوى، ولذلك قال جل العلماء لا ينقل الحديث إلا بالفاء الواو كما ينقل الكتاب العزيز. لأنه كله عن الله إما وحى بواسطة الملك وهو القرآن .أو ما أخبر فى سنته أنه أخبر به عن ربه جل جلاله ـ من علم غيبه وإما وحى إلهام وهى السنة وقد جعل عزوجل ذلك حكماً نافذاً فقال تعالى ( لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاك َاللَّهُ ) (سورة النساء ( 105) على العموم فيما أنزل عليه وفيما يظهر له على المشهور من الأقاويل وأرجحها و قالت طائفة من العلماء يجوز نقل الحديث بالمعنى بشرط فهم المعنى و ما يعرف حقيقة ما ذكرناه عن جل العلماء والأظهر من القولين الذى أشرنا إليهما إلا الصحابة رضى الله عنهم وأئمة الدين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما الصحابة ـ رضى الله عنهم ـ فإنهم كانوا إذا وقع لأحدهم مسألة فى صيغة اللفظ وإن كان لا يخل بالمعنى يبدون ذلك فيقولون: إخاله كذا أو أظن كذا ولا ذاك إلا لوجهين .أحدهما الصدق فى حقيقة النقل. الثانى: المحافظة على بركة ذلك اللفظ الخاص لئلا تفوتهم بركته. ومثل ذلك ما حكى عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أنه أدار راحلته بموضع فى طريق الحج فسئل لم فعل ذلك فقال لا أعرف إلا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فعل ذلك ففعلت كما فعل. فكانت ألفاظه وحركاته عليه السلام كلها عندهم بركات و أنوار وكيف لا وقد حض عز وجل على ذلك فى محكم كتابه ونبه عليه حيث قال تعالى (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) (سورة آل عمران:( 31) وعموم الأمر بالإتباعية يقتضى حقيقة الإتباع فى الدق والجل (الصغير و الكبير( من الفعل والقول وغير ذلك وهذا النوع من أفعال الصحابة كثير و من تتبعه وجده. وأما أئمة الدين رحمهم الله فإنهم كانوا يحترمون الحديث أعظم الإحترام حتى أنه كان عندهم مثل القرآن و يستنبطون من ألفاظه وحروفه أحكاماً و أى أحكام وعليها يبنون قواعد مذهبهم أما احترامهم الحديث فمثل ذلك ما حكى عن مالك رحمه الله حين أتاه الخليفة إلى بيته فأبطأ عليه بالخروج فلما أن خرج قال الخليفة : يا مالك مازلت تذل الأمراء فقال لا والله إلا أنى سمعت فعلمت أنك لم تأت إلا لتسألنى عن الحديث وكنت على غير طهارة فكرهت أن أتكلم فيه وأنا على غير طهارة فما علمت إلا أن توضأت وخرجت ومن ذلك أيضا ما حكى عنه أنه كان إذا طلبه الفقهاء لأن يدرسهم يسألهم ماذا تريدون فإن أخبروه أنهم يريدون الفقه خرج على الحالة التى يجدونه عليها و إن أخبروه أنهم يريدون الحديث تطهر وتطيب ولبس أحسن ثيابه و تبخر بالمسك و العود ثم جلس للحديث و مثل هذا عنه كثير فلما كان شأنه التعظيم سمى أمير المؤمنين فى الحديث وأما أستنباطهم للأحكام من ألفاظ الحديث وتتبع فوائد فمثل ذلك ما روى عن مالك رحمه الله فى الأحكام التى استخرج من قوله عليه السلام (فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة("البخارى البيوع" فأخذ مالك رحمه الله من هذا الحديث ثلاثة أحكام . الأول :أن الشفاعة لا تكون إلا بين الشركاء لا للجار وإن كان ملاصقا لأنه لا يسمى شريكاً. الثانى : أن الشفعة لا تكون إلا فيما ينقسم . وما لا ينقسم لا شفعة فية بدليل قوله فإذا وقعت الحدود . الثالث :أنها لا تكون إلا فى الأرض أو ما شاكلها بدليل قوله فإذا صرفت الطرق لأن الطرق لا تكون إلا فى الأرض ومثل هذا عنه وعن غيره من الأئمة كثير ومن تتبعه يجده .فبقيت النفس متشوقة على الدوام لما ذكرت أولا. وهو أن تلحق خيراً بخير تتردد فى ذلك ترداداً تنقطع به الأيام تسويقاً.إلى أن رغب منى بعض من قرأ الأصل أبداء تلك العانى وما كانت النفس فى ذلك أكنت . فأجبتة إلى ذلك رجاء أن ينفعى الله وإياه بذلك ومن قرأه بعد فصدق ورق.
هذا الكتاب يحتوى
على جمل من درر فرائض الشريعة وسننها ورغائبها و آدابها وأحكامها والإشارة إلى الحقيقة بحقيقتها والإشارة إلى كيفية الجمع بين الحقيقة والشريعة وتبيين الطرق الناجية التى أشار عليه السلام إليها والإشارة إلى بيان أضدادها والتحذير منها وربما أستدللت على بعض الوجوه التى ظهرت من الحديث بأى وبأحاديث تناسبها وتقويها فمنها باللفظ ومنها بالمعنى وأتبعت ذلك بحكايات ليشحذ الفهم بها و ليتبين بها المعنى وربما أشرت فى بعض المواقع إلى شئ من توبيخ النفس على غفلتها لعلها تنتهى عن غيها وأودعت فيه شيئا من بيان طريقة الصحابة وآدابها وما يستنبط من حسن عباراتهم وتحرزهم فى نقلهم وحسن مخاطباتهم ومما يستنبط من ذلك من آداب الشريعة إذا تعرض لفظ الحديث لشئ من ذلك لأنه لا ينبغى أن يغفل عن شئ من ذلك لأنهم هم الصفوة المقربون و الخيرة المرفعون . وقد قال العلماء فى معنى قوله تعالى (وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى( (سورة النساء: (115 إن المراد بذلك الصحابة و المصدر الأول ولأنهم هم الذين تلقوا مواجهة الخطاب بذواتهم السنية وشفوا بحسن السؤال عما وقع فى النفوس من بعض الإشكال فجاوبهم عليه السلام بأحسن جواب وبين لهم بأتم تبيان فسمعوا وفهموا وعملوا وأحسنوا و حفظوا وضبطوا ونقلوا وصدقوا ،فلهم الفضل العظيم علينا إذ بهم وصل حبلنا بحبل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم وبحبل مولانا جل جلاله فلهم اليد العليا حقا وسبقا فجزاهم الله عنا افضل ما جزى محسنا قد أحسن وكيف تغفل ألفاظهم وما قلنا العشر مما يجب علينا وإن ملحد تعرض إليهم وكفر نعمة قد أنعم الله بها عليهم فجهل منه وحرمان وسؤ فهم وقلة إيمان لأنه لو كان يلحقهم تنقيص لمابقىفى الدين ساق قائمة لأنهم هم النقلة إلينا فإذا جرح النقلة الكرام دخل فى الأحاديث والآى الأمر المخوف الذى به ذهاب الأنام لأنه لا وحى بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد قال عز وجل فى كتابه(لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) (سورة الأنعام (19: وعدالة البلغ شرط فى صحة التبليغ وقد قال عليه الصلاة والسلام (تركت فيكم الثقلين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وعترتى أهل بيتى( "مسند احمد" فمنهم وردنا ماء السلسبيل وعذبها الزلال محسن المنبع والمقر شرط فى صفاء الشراب وما اشكل على بعض الناس من بعض الآثار فلتشبهم بنا والجهل بطريقتهم العليا وكيف الأشكال وقد قال عليه الصلاة والسلام )اصحابى كالنجوم بأيهم أقتديتم أهتديت (وما من نجم إلا وله نور وضياء جعلنا الله ممن أحبهم واتبع طريقهم . بعد هذا فأنى ما أبرئ نفسى من الهفوات لكننى جعلت قدوتى فى ذلك ماقاله الإمام وهو ابن عباس رضى الله عنهما حين سئل عن زواج التفويض إذا مات الرجل قبل الدخول وقبل أن يفرض لها فبقى شهراً لم يجاوب فى ذلك بشئ فقيل له ياصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مالنا غيرك مجاب فى المسألة فقال إذا عزمتم فأجتهد فإن أصبت فبفضل الله ورحمته وإن أخطأت فمنى و من الشيطان ،وصدق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فجعلته رضى الله عنه وأصحابه وسيلة إلى الله فيما أملته وسميت الكتاب )بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما لها وما عليها ( وبالله أستعين و لا حول ولا قوة إلا به ،وهو حسبى ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم أفضل التسليم.
|
|