موقع د. محمود صبيح
http://www.msobieh.com/akhtaa/

من صفات النفس المطمئنة
http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=250
صفحة 1 من 1

الكاتب:  نبيل عطوه [ الأربعاء مايو 05, 2004 10:56 am ]
عنوان المشاركة:  من صفات النفس المطمئنة

أولا - صفات النفس المطمئنة
1- المداومة على ذكر الله
النفس المطمئنة دائما تذكر الله لا يشغلها عن ذكره شاغل سواء كان ولدا أو زوجة أو مالا فهي مع الله تحيا بحبه وتطمئن بذكره وتتمنى لقاءه وفي ذلك قال تعالى(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) وهي لا تغفل عن ذكر الله أبدا ولذلك لا تفعل شيئا يغضبه و يذكر صاحبها الله سبحانه على كل أحواله واقفا كان أم جالسا أم مستلقيا كما في قوله تعالى (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ) وكذلك إذا جهر بذكره لله أو أسر به صباحا أو مساءً كما في قوله تعالى ( واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين )
إذن يكون الإنسان على كل أحواله ذاكرا لله عز وجل فذكر الله ينير له قلبه ويهديه إلى الطريق المستقيم لا يضل عنه
ولا يزيغ أبدا
رأيت الذنوب تميت القلوب ويتبعها الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها
2- سلامة الصدر
و النفس المطمئنة صاحبها من أشد المقربين إلى الله تعالى وتجد إيمانه من أعلى درجات الإيمان وهم الأنبياء والصديقون وإذا تفكرت في سير الأنبياء تجد أن الله زكي أنفسهم أولا ثم بعثهم بالرسالة بعد ذلك فغسل الله قلوب أنبيائه بالحكمة والإيمان وذلك حتى يستقبلوا النور الإلهي بنفس مطمئنة لا تزيغ ولا تضطرب ونرع الله من قلوبهم الغل والحسد والحقد وكل سواد من شأنه أن يعمي القلوب ويزيغ الأبصار فهذا سيدنا موسى عليه السلام يدعو الله قائلا ( رب اشرح لي صدري ) وهذا خير البرية ص عندما أراده الله سبحانه وتعالى أن يستقبل النور الإلهي شرح صدره مرتين الأولى في سن الخامسة -وهو ما اتفق عليه أئمة أهل السير – من حديث أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَقَالَ هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لَأَمَهُ وَأَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ رواه أحمد ومسلم
والثانية : قبل القيام برحلة الإسراء والمعراج من حديث أبي ذر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فُرِجَ عَنْ سَقْفِ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ فَنَزَلَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَرَجَ صَدْرِي ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا فَأَفْرَغَهُ فِي صَدْرِي ثُمَّ أَطْبَقَهُ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَعَرَجَ بِي البخاري
وهنا نلاحظ أن القلب إن لم يُملأ بحب الله والإيمان به مُليء بوسوسة الشيطان وهوي النفس ولذلك كان من دعاء النبي (ص) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رسول الله أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ الترمذي
وعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا تَشَهَّدَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا مِنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ابوداود
فالرسول (ص) وهو رسول الله الذي خاطبه ربه قائلا( ألم نشرح لك صدرك ) يدعو ربه بهذه الأدعية وهو ذو النفس المطمئنة والقلب السليم والروح الطاهرة والخلق القويم فكيف بنا نحن ؟
وقد كان صلى الله عليه وسلم يمنع أصحابه أن يبلغه عن أحد شيئا فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِي عَنْ أَحَدٍ شَيْئًا فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ ابوداود (( من كتاب طهارة النفس لنبيل عطوه تحت الطبع ))

الكاتب:  magdymansour [ الأربعاء مايو 05, 2004 6:10 pm ]
عنوان المشاركة: 

يسر الله تعالى طبعه بجاه المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه

الكاتب:  ابو رجا [ الأربعاء مايو 29, 2013 9:12 am ]
عنوان المشاركة:  Re: من صفات النفس المطمئنة

اللهم اجعل نفوسنا امنة مؤمنة مطمئنة راضية مرضية تؤمن بلقائك وترضى بقضائك وتقنع بعطائك اللهم ارزقنا فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين بحق نبيك الامين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبحق ال بيته الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين.

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/