موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
وتوالت بشرى الهواتف أن قد ...ولد المصطفى وحقّ الهنـاء https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=2503 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | البتار [ الجمعة مارس 30, 2007 10:16 am ] |
عنوان المشاركة: | وتوالت بشرى الهواتف أن قد ...ولد المصطفى وحقّ الهنـاء |
[align=center]حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم وما رأته، وما قيل لها [/align] حملت به صلى الله عليه وسلم أيام التشريق في شعب أبي طالب عند الجمرة الوسطى، رواه أبو عمر بن عبد البر عن الزبير بن بكار، وحكاه غيره أيضاً. وقيل حملت به في دار وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب. وروى محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال: حدثني علي بن يزيد، بن عبد الله، بن وهب بن زمعة عن أبيه، عن عمته قالت: كنا نسمع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حملت به آمنة بنت وهب كانت تقول: ما شعرت اني حملت به، ولا وجدت له ثقلة كما تجد النساء، إلا اني قد انكرت رفع حيضتي، فربما كانت ترفعني وتعود؛ وأتاني آتٍ، وانا بين النائم واليقظا فقال: هل شعرت انك حملت ؟ فكاني أقول ما أدري، فقال: انك قد حملت بسيد هذه الأمة ونبيها وذلك يوم الإثنين، قالت: فكان ذلك مما يقن عندي الحمل، ثم أمهلني حتى إذا دنت ولادتي أتاني ذلك الآتي فقال: قولي: أعيذه بالواحد الصمد، من شر كل حاسد. قالت: فكنت أقول ذلك. وفي رواية محمد بن إسحاق انه قيل لها: انك قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع إلى الأرض فقولي: أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد، ثم سميه محمداً. وفي رواية أخرى: امرت أمه وهي حامل برسول الله صلى الله عليه وسلم ان تسميه أحمد. قالت أمه: فذكرت ذلك لنسائي، فقلن لي: تعلقي حديداً في عضديك وفي عنقك، قالت: ففعلت، فلم يكن يترك علي إلا أياما فأجده قد قطع، فكنت لا أتعلقه. وعن الزهري قال: قالت آمنة: لقد علقت به، فما وجدت له مشقة حتى وضعته. قال ابن إسحاق: ورأت حين حملت به انه خرج منها نورٌ رأت به قصور بصرى من أرض الشام. قد تواترت الأخبار الصحيحة بذلك. وحكى الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد القرطبي في كتاب الأعلام له عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال: وكا من دلائل حمل آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم ان كل دابة كانت لقريش نطقت تلك الليلة وقالت: حمل بمحمد ورب الكعبة، وهو إمام الدنيا وسراج أهلها؛ ولم تبق كاهنةٌ في قريش ولا في قبيلة من قبائل العرب إلا حجبت عن صاحبها؛ وانتزع علم الكهنة منهم ولم يبق سريرٌ لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوساً. قال: وقال كعب الأحبار: وأصبحت يومئذ أصنام الدنيا كلها منكوسةً مضغوطة فيها شياطينها وأصبح عرش إبليس عدو الله منكوساً. قال: وقال ابن عباس رضي الله عنهما: وأصبح كل ملكٍ أخرس لا ينطق يومه ذلك، وفرت وحوش المشرق إلى وحوش المغرب بالبشارات، وكذلك أهل البحار صار يبشر بعضهم بعضا وله في كل شهر من شهوره نداءٌ في الأرض، ونداءٌ في السماء: ان أبشروا فقد آن لأبي القاسم ان يخرج إلى الأرض ميموناً مباركاً. والله الموفق الفعال. [align=center]وفاة عبد الله بن عبد المطلب [/align] روى أبو عبد الله محمد بن سعد، بسندٍ يرفعه إلى محمد بن كعب، وأيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، قالا: خرج عبد الله بن عبد المطلب إلى الشام إلى غزة في عير من عيرات قريش يحملون تجارات، ففرغوا من تجاراتهم ثم انصرفوا فمروا بالمدينة وعبد الله يومئذٍ مريضٌ فقال: انا أتخلف عند أخوالي بني عدي ابن النجار، فأقام عندهم مريضاً شهرا ومضى أصحابه فقدموا مكة، فسألهم عبد المطلب عن عبد الله، فقالوا: خلفانه عند أخواله وهو مريض، فبعث إليه عبد المطلب ولده الحارث، فوجده قد توفى ودفن في دار النابغة، وهو رجل من بني عدي بن النجار، فرجع إلى أبيه فأخبره، فوجد عليه عبد المطلب وإخوته وأخواته وجداً شديدا ورسول الله صلى الله عيه وسلم يومئذ حملٌ. ولعبد الله يوم توفى خمس وعشرون سنة. قال الواقدي: هذا هو أثبت الأقاويل: والرواية في وفاة عبد الله وسنه عندنا. وعن هشام بن السائب الكلبي عن أبيه، وعن عوانة بن الحكم قالا: توفي عبد الله بن عبد المطلب بعد ما أتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانيةٌ وعشرون شهرا ويقال سبعة أشهر، وقيل شهران. قال محمد بن سعد: والأول أثبت. وقال السهيلي: وأكثر العلماء على انه كان في المهد، قال: ذكره الدولابي وغيره. والله تعالى أعلم. قال الواقدي: وترك عبد الله بن عبد المطلب أم أيمن، واسمها بركة، وخمسة أجمالٍ أوارك، يعني تأكل الأراك، وقطعة غنم؛ فورث ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله خير الوارثين. [twh][align=center]مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم [/align][/twh] ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة شرفها الله تعالى؛ قال الزبير بن بكار: ولد صلى الله عليه وسلم في الدار التي كانت لمحمد بن يوسف أخي الحجاج. قال القرطبي رحمه الله في كتاب الأعلام له: ان الدار كانت في الزقاق المعروف بزقاق المولد، وكانت في مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم في يد عقيل بن أبي طالب ثم في أيدي ولده، ثم اشتراها محمد بن يوسف الثقفي من ولد عقيل، فأدخل البيت في دارٍ بناها وسماها البيضاء، فكان البيت في الدار إلى ان حجت الخيزران أم الهادي والرشيد، فأخرجت البيت وجعلته مسجداً يشرع في زقاق المولد. وكا مولده صلى الله عليه وسلم عام الفيل بعد قدوم أصحاب الفيل بخمس وخمسين ليلة، في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول، قيل لليلتين خلتا منه، وقيل أول اثنين منه من غير تعيين، وقيل ولد في شهر رمضان لأثنتي عشرة ليلةً خلت منه، وهو العشرون من نيسان سنة ثمانمائة واثنتين للإسكندر ذي القرنين. والمشهور انه ولد في شهر ربيع الأول؛ فيقول القائل: كيف يمكن ان تكون حملت به في أيام التشريق، وولد في شهر ربيع الأول، والمدة بينهما إما أربعة أشهر، أو ستة عشر شهرا ولم ينقل إلينا انه صلى الله عليه وسلم ولد لأقل من تسعة أشهر ولا أكثر منها ؟ فالجواب ان الحج إذ ذاك لم يكن محصوراً في ذي الحجة، بل قد ثبت ان أبا بكر الصديق رضي الله عنه حج بالناس في السنة التاسعة من الهجرة، ووافق الحج في ذي القعدة، فلما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع في السنة العاشرة، خطب فقال في خطبته: الآن االزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم: ثلاثةٌ متواليات، ذو القعدة، وذو الحجة، والمحترم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، فيمكن ان يكون الحج لما حملت آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم وافق في جمادى الآخرة؛ ولا يمتنع هذا والله أعلم. وروي عن ابن عباس رضي الله عنهم ان آمنة بنت وهب قالت: لقد علقت به، تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما وجدت له مشقة حتى وضعته؛ فلما فصل منى خرج منه نورٌ أضاء له ما بين المشرق إلى المغرب، ثم وقع على الأرض على يديه، ثم أخذ قبضة من تراب فقبضها ورفع رأسه إلى السماء. وقال بعضهم: وقع جاثيا على ركبتيه رافعاً رأسه إلى السماء، وخرج معه نورٌ أضاءت له قصور الشام وأسواقها حتى رأيت أعناق الإبل ببصرى. وعن حسان ابن عطية: ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ولد وقع على كفيه وركبتيه شاخصاً بصره إلى السماء. قالت أمه: فولدته نظيفاً والله كما يولد السخل ما به قدر. وقالت فاطمة بنت عبد الله أم عثما بن أبي العاصي، وكانت شهدت ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضعته أمه آمنة وذلك ليل أن قالت: فما شيءٌ انظر إليه من البيت إلا نور، واني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى اني لأقول لتقعن علي. وذكر الخطيب أبو بكر بن ثابت رحمه الله، عن آمنة قالت: لما ولدت محمداً صلى الله عليه وسلم ثم خرج من بطني نظرت إليه، فإذا هو ساجد لله عز وجل رافعٌ يديه إلى السماء كالمتضرع المبتهل، ثم رأيت سحابة بيضاء قد اقبلت تنزل من السماء حتى غشيته، فغيبته عن عيني برهة، فسمعت قائلاً يقول: طوفوا بمحمد مشارق الأرض ومغاربها وأدخلوه البحار كلها ليعرف جميع الخلائق كلها باسمه وصفته، ويعرفوا بركته، انه حبيب لي، لا يبقى شيءٌ من الشرك إلا ذهب به. قالت: ثم انجلت عني في أسرع من طرفة عين، فإذا انا به مدرجٌ في ثوب أبيض أشد بياضاً من اللبن، وتحته حريرة خضراء قد قبض على ثلاثة مفاتيح من اللؤلؤ الرطب الأبيض، وإذا قائلٌ يقول: قد قبض محمدٌ صلى الله عليه وسلم مفاتيح النصرة، ومفاتيح الدنيا ومفاتيح النبوة. وذكر الخطيب أيضاً عنها في شأن المولد: قالت: رأيت سحابة أعظم من الأولى ولها نور، أسمع فيها صهيل الخيل، وخفقا الأجنحة، كلام الرجال، حتى غشيته، قالت: وغيبت عني وجهه أطول وأكثر من المرة الأولى، فسمعت منادياً ينادي: طوفوا بمحمد جميع الأرضين، وعلى موالد النبيين، واعرضوه على كل روحاني من الجن، والأنس، والملائكة، والطير، والوحوش؛ وأعطوه خلق آدم، ومعرفة شيث، وشجاعة نوح، وخلة إبراهيم، ولسان إسماعيل، ورضا إسحاق وفصاحة صالح، وحكمة لوط، وبشرى يعقوب، وجمال يوسف، وشدة موسى وطاعة يونس، وجهاد يوشع، وصوت داود، وحب دانيال، ووقار إلياس وعصمة يحيى، وزهد عيسى؛ واغمسوه في جميع أخلاق النبيين عليه وعليهم السلام. ثم انجلت عني في أسرع من طرفة العين، فإذا به قد قبض على حريرةٍ خضراء مطويةٍ طياً شديدا ينبع من تلك الحريرة ماءٌ معين، وإذا قائل يقول: بخٍ بخٍ ! قبض محمدٌ صلى الله عليه وسلم على الدنيا كلها لم يبق خلقٌ كثيرٌ من أهلها إلا دخل في قبضته طائعاً بإذن الله. ولا حول ولا قوة إلا بالله. وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن أبيه، قال: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم مختوناً مسرورا قال: وأعجب ذلك عبد المطلب، وحظى عنده، فقال: ليكونن لأبني هذا شان. وفي رواية: لما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أرسلت إلى جده عبد المطلب، فجاء البشير وهو جالس في الحجر مع ولده ورجالٍ من قومه، فاخبرهاآمنة ولدت غلاما فسر بذلك، وقام هو ومن معه، فدخل عليه، فأخبرته بكل ما رأت، وما قيل لها فيه، وما أمرت ان تسميه. قال: فأخذه عبد المطلب فأدخله الكعبة، وقام عندها يدعو الله، ويشكر ما أعطاه. قال الواقدي: وأخبرت ان عبد المطلب قال يومئذ: [poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"] الحمد للّه الذي أعـطـانـي= هذا الغلام الطّـيب الأردان قد ساد في المهد على الغلمان= أعيذه بالبـيت ذي الأركـان حتى أراه بالـغ الـبـنـيان= اعيذه من شرّ ذي شـنـان من حاسدٍ مضطرب العنان [/poet] وقال القرطبي: وقال أبو طالب: كنت تلك الليلة التي ولد فيها محمد في الكعبة أصلح فيها ما تهدم منها فلما انتصف الليل، إذا انا بالبيت الحرام قد مال بجوانبه الأربعة، فخر ساجداً في مقام إبراهيم عليه السلام، كالرجل الساجد، ثم استوى قائما وانا أسمع له تكبيراً عجيباً ينادي: الله أكبر ! الله رب محمد المصطفى ! الأن طهرني ربي من انجاس المشركين، وحمية الجاهلية ! ونظرت إلى الأصنام كلها تنتفض كما ينتفض الثوب، ونظرت إلى الصنم الأعظم هبل قد انكب في الحجر، وسمعت منادياً ينادي: [twh][align=center]الآن آمنة قد ولدت محمداً ! [/align][/twh] وقد سكبت عليها سحائب الرحمة، هذا طست الفردوس قد انزل ليغسل فيه الثانية. وعن حسان بن ثابت الأنصاري، قال: والله اني لغلامٌ يفعةٌ ابن سبع سنين أو ثمان، أعقل كل ما سمعت، إذ سمعت يهودياً يصرخ على أطمة يثرب: يا معشر يهود ! حتى إذا اجتمعوا إليه، قالوا له: ويلك ! مالك ؟ قال: [twh][align=center]طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به.[/align][/twh] [hr] من كتاب نهاية الأرب في فنون الادب للنويري |
الكاتب: | البتار [ الأربعاء إبريل 04, 2007 2:08 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
[align=center]في تشريف الله تعالى له صلّى الله عليه وسلّم بكونه أول الأنبياء خلقاً[/align] روى أبو إسحاق الجوزجاني -بجيمين الأولى مضمومة وبينهما زاي مفتوحة, وقبل ياء النسب نون- في تاريخه, وابن أبي حاتم في تفسيره عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "كنت أول الأنبياء خلقاً وآخرهم بعثاً". وروى ابن إسحاق عن قتادة مرسلاً قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛"كنت أول الناس في الخلق وآخرهم في البعث". وروى ابو سعد النيسابوري في "الشّرف", وابن الجوزي في "الوفا" عن كعب الأحبار, قال: لمّا أراد الله سبحانه وتعالى أن يخلق محمداً صلّى الله عليه وسلّم أمر جبريل أن يأتيه بالطّينة التي قلب الأرض وبهاؤها ونورها, فهبط جبريل في ملائكة الفردوس وملائكة الرفيق الأعلى, فقبض قبضة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من موضع قبره الشريف, وهي بيضاء نيّرة, فعجنت بماء التّسنيم في معين أنهار الجنة, حتى صارت كالدّرة البيضاء لها شعاع عظيم, ثم طافت بها الملائكة حول العرش والكرسي والسموات والأرض, فعرفت الملائكة محمداً صلّى الله عليه وسلّم قبل أن تعرف آدم أبا البشر, ثم كان نور محمد صلّى الله عليه وسلّم يرى في غرّة جبهة آدم, وقيل له: يا آدم هذا سيّد ولدك من المرسلين. فلما حملت حوّاء بشيث انتقل النور عن آدم إلى حوّاء, وكانت تلد في كل بطن ولدين إلا شيثاً فإنها ولدته وحده كرامة لمحمد صلّى الله عليه وسلّم, ثم لم يزل النور ينتقل من طاهر إلى طاهر إلى أن ولد صلّى الله عليه وسلّم. وفي كتاب الأحكام للحافظ الناقد أبي الحسن بن القطّان: روى علي بن الحسين, عن أبيه عن جده مرفوعاً: "كنت نوراً بين يدي ربّي عز وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام". وروى الحافظ محمد بن عمر العدني شيخ مسلم في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما ان قريشاً -أي المسعدة بالإسلام- كانت نوراً بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بألفي عام يسبّح ذلك النور وتسبّح الملائكة بتسبيحه. قال ابن القطّان: فيجتمع من هذا مع ما في حديث عليّ: أن النور النبوي جسّم بعد خلقه باثني عشر ألف عام وزيد فيه سائر قريش وأنطق بالتسبيح.انتهى. وقد أشار عمّه العباس رضي الله تعالى عنه إلى ذلك فيما رواه الطبراني أن سيدنا العباس رضي الله عنه قال: يا رسول الله غني أريد أن أمتدحك. فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قل: لا يفضض الله فاك. فقال رضي الله تعالى عنه: [poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"] من قبلها طبت في الظّلال وفي = مستودع حيث يخصف الورق ثمّ هبطت الـبـلاد لا بـشـر =أنت ولا مضغة ولا عـلـق بل نطفة تركب السّفـين وقـد = الجم نسراً وأهلـه الـغـرق وردت نار الخليل مكتـتـمـا = تجول فيها وليس تحـتـرق تنقل من صالـب إلـى رحـم = إذا مضى عالم بـدا طـبـق حتّى احتوى بيتك المهيمن مـن= خندف علياء تحتهـا نـطـق وأنت لمّا ولدت أشرقـت الأر = ض وضاءت بنورك الأفـق ونحن في ذلك الضّياء وفي النّو = ر وسبل الرّشاد نـخـتـرق [/poet] وروى سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقيّ وابن عساكر, عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لما خلق الله تعالى آدم خبّره ببنيه, فجعل يرى فضائل بعضهم على بعض, فرأى نوراً ساطعاً في أسفلهم, فقال: يا ربّ من هذا؟ قال: هذا نبيك أحمد وهو أوّل وهو آخر". ولفظ سعيد والبيهقيّ: "هو أوّل من يدخل الجنة. فقال: الحمد لله الذي جعل من ذريتي من يسبقني إلى الجنة ولا أحسده". ويرحم الله تعالى صالح بن الحسين الشافعيّ رحمه الله تعالى حيث قال في قصيدته: [poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=5)"] وكان لدى الفردوس في زمن الرّضـا = وأثواب شمل الأنس محكمة السّـدى يشاهد في عدن ضياء مشـعـشـعـاً = يزيد على الأنوار في النّور والهـدى فقال: إلهي ما الـضّـياء الـذي أرى = جنود السّماء تعشو غـلـيه تـرددا فقال نبي خير مـن وطـئ الـثّـرى = وأفضل من في الخير راح أو اغتدى تخيّرته من قـبـل خـلـقـك سـيّداً = وألبسته قـبـل الـنّـبـييّن سـؤددا [/poet] ((من كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للقاضي شمس الدين الشامي المتوفى سنة 942 هـ)) [fot] اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد السابق للخلق نوره و رحمة للعالمين ظهوره و على آله الطيبين الطاهرين حق قدره و مقداره العظيم [/fot] |
الكاتب: | البتار [ الأحد إبريل 08, 2007 1:37 am ] |
عنوان المشاركة: | |
[align=center]في خلق آدم وجميع المخلوقات لأجله صلّى الله عليه وسلّم[/align] عن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما قال: أوحى الله تعالى إلى عيسى: "آمن بمحمد صلّى الله عليه وسلّم وأمر أمتّك أن يؤمنوا به, فلولا محمد ما خلقت آدم ولا الجنة ولا النار, ولقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتبت عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله فسكن". رواه أبو الشّيخ في طبقات الأصبهانيين, والحاكم وصحّحه, واقره السّبكي في شفاء السّقام, والبلقيني في فتاويه. وقال الذّهبي: في سنده عمرو بن أوس لا يدرى من هو انتهى. ولبعضه شاهد من حديث عمر بن الخطاب رواه الحاكم وسيأتي. قال الإمام جمال الدين بن محمود بن جملة: ليس مثل هذا للملائكة ولا لمن سواه من الأنبياء. [poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=green,strength=5)"] وما عجب إكرام ألف لواحد = لعين تفدّى ألف عين وتكرم [/poet] وروى الدّيلمي في مسنده عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: "أتاني جبريل فقال: يا محمد إن الله يقول لولاك ما خلقت الجنّة, ولولاك ما خلقت النار". ويروى عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال: "هبط جبريل على النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: إن ربك يقول لك: "إن كنت اتّخذت إبراهيم خليلاً فقد اتخذتك حبيباً, وما خلقت خلقاً أكرم عليّ منك, ولقد خلقت الدنيا وأهلها لأعرّفهم كرامتك ومنزلتك, ولولاك ما خلقت الدنيا". رواه ابن عساكر وسنده واه جدّاً. وفي فتاوى شيخ الإسلام البلقينيّ أن في مولد العزفيّ -بعين مهملة وزاي مفتوحتين وقبل ياء النسب فاء- و "شفاء الصدور" لابن سبع, عن علي رضي الله تعالى عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم عن الله عز وجل أنه قال: "يا محمد وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت أرضي ولا سمائي, ولا رفعت هذه الخضراء, ولا بسطت هذه الغبراء". قال: وذكر المصنفان المذكوران في رواية أخرى, عن علي رضي الله تعالى عنه أن الله تعالى قال لنبيه صلّى الله عليه وسلّم: "من أجلك أبطح البطحاء وأموّج الماء وأرفع السّماء وأجعل الثّواب والعقاب والجنّة والنّار". ولله درّ العارف بالله سيدي علي بن أبي الوفا نفعنا الله تعالى بهم قال: [poet font="Tahoma,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=green,strength=5)"] سكن الفؤاد فعش هنيئاً يا جسـد = هذه النّعيم هو المقيم إلى الأبد روح الوجود حياة من هو واحد = لولاه ما تمّ الوجود لمن وجـد عيسى وآدم والصّدور جميعهـم = هم أعين هو نورها لمّا سجـد لو أبصر الشّيطان طلعة نـوره = في وجه آدم كان أوّل من سجد أو لو رأى النّمرود نور جمالـه = عبد الجليل مع الخليل وما عند لكن جمال الله جـلّ فـلا يرى = إلا بتوفيق من الله الـصّـمـد [/poet] ((من كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للقاضي شمس الدين الشامي المتوفى سنة 942 هـ)) [fot] اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد السابق للخلق نوره و رحمة للعالمين ظهوره و على آله الطيبين الطاهرين حق قدره و مقداره العظيم [/fot] |
الكاتب: | البتار [ الثلاثاء إبريل 10, 2007 3:20 am ] |
عنوان المشاركة: | |
[align=center]في حزن إبليس وحجبه من السموات وما سمع من الهواتف لما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم[/align] نقل السهيلي وأبو الربيع وغيرهما عن تفسير الحافظ بقيّ بن مخلد رحمه الله تعالى أن إبليس رنّ أربع رنّات: رنة حين لعن، ورنة حين أهبط، ورنة حين ولد النبي صلى الله عليه وسلم، ورنة حين أنزلت فاتحة الكتاب. رنّ: صوت بحزن وكآبة. وروى ابن أبي حاتم عن عكرمة رحمه الله تعالى قال: قال إبليس لما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد ولد الليلة ولد يفسد علينا أمرنا فقال له جنوده: لو ذهبت إليه فخبلته. فلما دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الله جبريل فركضه برجله ركضة فوقع بعدن. وروى الزبير بن بكّار وابن عساكر عن معروف بن حزّبوذ رحمه الله تعالى قال: كان إبليس يخترق السموات السبع. فلما ولد عيسى حجب من ثلاث سموات، وكان يصل إلى أربع فلما ولد النبي صلى الله عليه وسلم حجب من السبع. وروى الخرائطي وابن عساكر عن عروة بن الزبير رحمه الله تعالى أن نفرا من قريش منهم ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو بن نفيل وعبيد الله بن جحش وعثمان بن الحويرث كانوا عند صنم يجتمعون إليه فلما دخلوا يوماً فرأوه مكبوباً على وجهه، فأنكروا ذلك فأخذوا فردوه إلى حاله فلم يلبث أن انقلب انقلاباً عنيفاً فردوه إلى حاله، فانقلب الثالثة فقال عثمان: إن هذا لأمر حدث. وذلك في الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجعل عثمان بن الحويرث يقول: [poet font="Tahoma,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] أيا صنم العيد الذي صفّ حـولـه= صناديد وفدٍ من بعيدٍ ومن قرب ينكس مقلوباً فما ذاك قـل لـنـا= أذاك سفيهٌ أم تنكّس للـعـتـب فإن كان من ذنبٍ أسأنا فـإنـنـا = نبوء بإقرارٍ ونلوي على الذّنـب وإن كنت مغلوباً تنكّست صاغـراً= فما أنت في الأصنام بالسّيّد الرّبّ [/poet] قال: فأخذوا الصنم فردوه إلى حاله فلما استوى هتف بهم هاتف من جوف الصنم بصوت جهير وهو يقول: [poet font="Tahoma,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] تردّى لـمـولـودٍ أضـاءت لـنـوره = جميع فجاج الأرض بالشّرق والغرب وخرّت له الأوثـان طـرّا وأرعـدت= قلوب ملوك الأرض طرّا من الرّعب ونار جميع الفرس باخت وأظـلـمـت= وقد بات شاه الفرس في أعظم الكرب وصدّت عن الكهّان بالغـيب جـنّـهـا= فلا مخبرٌ منهـم بـحـقّ ولا كـذب فيالقصيّ إرجعـوا عـن ضـلالـكـم= وهبوا إلى الإسلام والمنزل الرحـب [/poet] الفجاج: جمع فج وهو الطريق الواسع بين الجبلين. وقيل في جبل. باخت: خمدت. هبّ النائم هبّا وهبوباً: استيقظ. وروى الخرائطي عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما قالت: كان زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل يذكران أنهما أتيا النجاشيّ بعد رجوع أبرهة من مكة، قالا: فلما دخلنا عليه قال: أصدقاني أيّها القرشيان: هل ولد فيكم مولود أراد أبوه ذبحه فضرب عليه بالقداح فسلم ونحرت عنه جمال كثيرة ؟ فقلنا نعم. قال: فهل لكما علم به ما فعل ؟ قلنا: تزوّج امرأة منا يقال لها آمنة تركها حاملاً وخرج. قال: فهل تعلمان ولدت أم لا ؟ قال ورقة: أخبرك أيها الملك. إني قد قربت عند وثن لنا إذ سمعت من جوفه هاتفاً يقول: [poet font="Tahoma,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] ولد النّبيّ فـذلّـت الأمـلاك = ونأى الضّلال وأدبر الإشراك [/poet] ثم تنكّس الصنم على رأسه. فقال زيد: عندي خبره أيها الملك، إني في مثل هذه الليلة خرجت حتى أتيت جبل أبي قبيس إذ رأيت رجلاً ينزل له جناحان أخضران فوقف على أبي قبيس ثم أشرف على مكة فقال: ذلّ الشيطان وبطلت الأوثان وولد الأمين. ثم نشر ثوباً معه وأهوى به نحو المشرق والمغرب فرأيته قد جلّل ما تحت السماء وسطع نورٌ كاد يخطف بصري، وهالني ما رأيت وخفق الهاتف بجناحيه حتى سقط على الكعبة فسطع له نور أشرقت له تهامة وقال: زكت الأرض وأدّت ربيعها. وأومأ إلى الأصنام التي كانت على الكعبة فسقطت كلها. قال النجاشي: أخبركما عما أصابني: إني لنائم في الليلة التي ذكرتما في قبّتي وقت خلوتي إذ خرج عليّ من الأرض عنق ورأس وهو يقول: حلّ الويل بأصحاب الفيل، رمتهم طيرٌ أبابيل بحجارة من سجّيل، هلك الأشرم المعتدي المجرم، وولد النبي المكي الحرمي، من أجابه سعد ومن أباه عند، ثم دخل الأرض فغاب فذهبت أصيح فلم أطق الكلام ورمت القيام فلم أطق القيام فأتاني أهل فقلت: احجبوا عني الحبشة فحجبوهم فأطلق الله لساني ورجلي. وروى ابن أبي الدنيا عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه قال: لما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم هتف هاتف على أبي قبيس وآخر على الحجون الذي بأصل المقبرة فقال الذي على جبل الحجون: [poet font="Tahoma,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] فأقسم ما أنثى من النّاس أنجبت = ولا ولدت أنثى من النّاس والده كما ولدت زهريةٌ ذات مفخـرٍ = مجنّبةٌ لؤم القبـائل مـاجـده فقد ولدت خير البريّة أحـمـدا = فأكرم بمولود وأكرم بـوالـده [/poet] وقال الذي على جبل أبي قبيس: [poet font="Tahoma,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] يا ساكني البطحاء لا تـغـلـطـوا= وميّزوا الأمر بعقـل مـضـي إن بنـي زهـرةٍ مـن سـرّكـم = في غابر الأمر وعنـد الـبـدي واحدة منـكـم فـهـاتـوا لـنـا = فيمن مضى في النّاس أو من بقي واحدةً من غـيرهـم مـثـلـهـا = جنينها مثل النّـبـي الـتّـقـي [/poet] |
الكاتب: | البتار [ السبت إبريل 14, 2007 11:40 am ] |
عنوان المشاركة: | |
[align=center] في كتابة اسمه الشريف مع اسم الله تعالى على العرش وسائر ما في الملكوت وما وجد على الحجارة القديمة من نقش اسمه صلّى الله عليه وسلّم[/align] قال الإمام العلاّمة خالد بن محمود بن جملة رحمه الله تعالى: لم يثبت أنّ غيره صلّى الله عليه وسلّم أثبت اسمه على العرش. روى الحاكم والطّبرانيّ عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لمّا اقترف آدم الخطيئة قال: يا ربّ أسالك بحقّ محمد لما غفرت لي. قال وكيف عرفت محمداً؟ قال: لأنّك لمّا خلقتني بيدك ونفخت فيّ من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً: لا إله إلاّ الله محمد رسول الله. فقلت: إنك لم تضف إلى اسمك إلاّ أحبّ الخلق غليك. قال: صدقت يا آدم, ولولا محمد ما خلقتك". قال الإمام الزاهد الشيخ إبراهيم الرّقّيّ رحمه الله تعالى: لو لم يتب عليه لبقي هو وذريته في دار السخط أبد الأبد. فما ظنّك برجل واحد شمل العالمين كلهم بركته, حتى صولح به المتمردون ورزق به المحرومون وجبر به المنكسرون وأنقذ به المعذّبون, ومن العجب أن تنتظر شفاعته في القيامة وقد سبقت شفاعته فينا وفي أبينا من أول دنيانا, فهو مطهّر الباطن والظاهر مبارك الأول والآخر. وروى ابن أبي عاصم في المسند وأبو نعيم عن أنس رضي الله تعالى عنه أن الله سبحانه تعالى قال لموسى: "يا موسى إنّ من لقيني وهو جاحد بمحمد ّأدخلته النار. فقال: من محمد؟ قال يا موسى وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً أكرم عليّ منه, كتبت اسمه مع اسمي في العرش قبل أن أخلق السماوات والأرض والشمس والقمر بألفي عام". وروى ابن المنذر, عن محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه, أن آدم لمّا أكل من الشجرة عظم كربه واشتد ندمه علّمه جبريل أن يقول دعاء ومنه: الّلهم إني أسالك بجاه محمد عندك وكرامته عليك أن تغفر لي خطيئتي. ففعل آدم, فقال الله: يا آدم من علّمك هذا؟ قال: يا رب إنك لمّا نفخت فيّ الروح. فذكر نحو الحديث الأول. وروي ابن أبي الدنيا عن سعيد بن جبير رحمه الله تعالى قال: اختصم ولد آدم: أيّ الخلق أكرم على الله؟ فقال بعضهم: آدم خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته. وقال آخر: بل الملائكة الذين لم يعصوا الله. فذكروا الكلام لآدم فقال: لمّا نفخ فيّ الروح لم تبلغ قدمي. فاستويت جالساً فبرق العرش فنظرت فيه: محمد رسول الله. فذاك أكرم الخلق على الله عز وجل. وروى ابن الجوزي بسند جيد لا بأس به, عم ميسرة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله, متى كنت نبياً؟ قال: "لمّا خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات وخلق العرش كتب على ساق العرش: محمد رسول الله خاتم الأنبياء. وخلق الله تعالى الجنة التي أسكنها آدم وحواء, فكتب اسمي على الأوراق والأبواب والقباب والخيام, وآدم بين الروح والجسد, فلما أحياه الله تعالى نظر إلى العرش فرأى اسمي, فأخبره الله تعالى أنه سيّد ولدك. فلما غرّهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي إليه". وقال ابن أبي الدّنيا: حدثنا محمد بن يونس القرشي, حدثنا قريش بن أنس حدثنا كليب بن وائل قال: غزونا في صدر هذا الزمان الهند, فوقعت في غيضة فإذا فيها شجر عليه ورد أحمر مكتوب فيه بالبياض: لا إله إلاّ الله محمد رسول الله. وروى ابن عساكر عن كعب الأحبار قال: إنّ الله أنزل على آدم عصيّاً بعدد الأنبياء والرسل, ثم أقبل على ابنه شيث فقال: يا بنيّ أنت خليفتي نم بعدي, فخذها بعمارة التقوى والعروة الوثقى, وكلما ذكرت الله فاذكر إلى جنبه اسم محمد صلّى الله عليه وسلّم, فإني رأيت اسمه مكتوباً على ساق العرش وأنا بين الرّح والطين, ثم طفت في السماوات فلم أر في السماوات موضعاً إلا رأيت اسم محمد مكتوب عليه, ولقد رأيت اسم محمد على نحور الحور العين وعلى ورق قصب أجام الجنّة, وعلى ورق شجرة طوبى وعلى ورق سدرة المنتهى, وعلى أطراف الحجب وبين أعين الملائكة, فأكثر ذكره فإن الملائكة تذكره في كل ساعاتها. وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق وابن العديم في تاريخ حلب, عن أبي الحسين علي بن عبد اله الهاشمي الرّقّيّ, رحمه الله تعالى قال: دخلت بلاد الهند فرأيت في بعض قراها شجر ورد أسود فيفتح عن وردة كبيرة طيبة الرائحة سوداء مكتوب عليها بخط أبيض: لا إله إلاّ الله محمد رسول الله. أبو بكر الصديق. عمر الفاروق. فشككت في ذلك وقلت إنّه معمول, فعمدت إلى حبّة لم تفتح فرأيت فيها كما رأيت في سائر الورود, وفي البلد منه شيء كثير وأهل تلك القرية يعبدون الحجارة. وفي مسالك الأبصار ذكر ابن سعيد المغربيّ أنه أخبره من دخل الهند رأى في غيضة بنواحي بالكين, وهي قصبة الهند, شجرة عظيمة لها ورود أحمر مكتوب ببياض: لا إله إلاّ الله محمد رسول الله. ونقل القاضي عن السّمطاويّ رحمه الله تعالى أنه شاهد في بعض بلاد خراسان مولوداً ولد على احد جنبيه مكتوب: لا إله إلاّ الله, وعلى الآخر: محمد رسول الله. وقال الشيخ عبد الله اليافعيّ في كتاب "روض الرياحين" قال بعض الشيوخ: دخلت بلاد الهند فرأيت فيها شجرة تحمل ثمراً يشبه اللّوز له قشران, فإذا كسر خرج منه ورقة خضراء مكتوب بالحمرة: لا إله إلاّ الله. كتابة جلية, وهم يتبرّكون بها ويستقون بها إذا منعوا من الغيث. فحدثت بها أبا يعقوب الصيّاد فقال لي: ما أستعظم هذا, كنت اصطاد على نهر الأبلّة فاصطدت سمكة مكتوب على جنبها الأيمن: لا إله إلاّ الله. وعلى جنبها الأيسر: محمد رسول الله. فلما رأيتها قذفتها في الماء احتراماً لها. الأبلّة بضم الهمزة والباء الموحدة وتشديد اللام: بلد معروف قرب البصرة. وروى الخطيب في تاريخه, عن عبد الرحمن بن هارون المغربي رحمه الله تعالى قال: ركبت بحر المغرب فوصلنا إلى موضع يقال له السوطون, وكان معنا غلام صقليّ ومعه سنارة فدلاّها في البحر فصاد سمكة قدر شبر, فنظرنا فإذا مكتوب على أذنها الواحدة: لا إله إلاّ الله. وفي قفاها وخلف أذنها الأخرى: محمد رسول الله. وكان أبين من نقش على حجر, وكانت السمكة بيضاء والكتابة سوداء كأنها كتابة بحبر. فقذفناها في البحر. وروى أبو الشيخ في العظمة عن جعفر بن عرفة رحمه الله تعالى قال: كنت في البحر في مركب فظهرت لنا سمكة بيضاء وإذا على قفاها مكتوب بسواد اشدّ سواداً من الحبر: لا إله إلاّ الله محمد رسول الله. وروى ابن عساكر من طريق الحسن عن سلمان قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لكعب الأحبار: أخبرنا عن فضائل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل مولده. قال: نعم يا أمير المؤمنين قرأت أن إبراهيم الخليل وجد حجراً مكتوباً عليه أربعة أسطر: الأول: أنّا الله لا إله إلاّ أنا فاعبدني. والثّاني: أنا إله إلاّ أنا محمد رسولي طوبى لمن آمن به واتّبعه. والثالث: إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا من اعتصم بي نجا. الرّابع: إني أنّا الله لا إله إلا أنا الحرم لي والكعبة بيتي, ومن دخل بيتي أمن من عذابي. وروى أبو نعيم عن طلحة رضي الله تعالى عنه قال: وجد في البيت حجر منقور في الهدمة الأولى, فدعي رجل فقرأه فإذا فيه: عبدي المنتخب المتوكّل المنيب المختار, مولده بمكة ومهاجره طيبة, لا يذهب حتى يقيم السنّة العوجاء ويشهد أن لا إله إلا الله, أمته الحمّادون ويحمدون الله بكل أكمة يأتزرون على أوساطهم ويطهّرون أطرافهم. وروى البيهقي عن عمر رضي الله تعالى عنه قال: بلغني في قول الله تعالى: (وكان تحته كنز لهما) أن الكنز كان لوحاً من ذهب مكتوب فيه: عجباً لمن أيقن بالموت كيف يفرح, عجبّاً لمن أيقن بالحساب كيف يضحك, عجباً لمن أيقن بالقدر كيف يحزن, عجباً لمن يرى الدنيا وزوالها وتقلّبها بأهلها كيف يطمئن لها, لا إله إلا الله محمد رسول الله. وروى البزّار عن أبي ذرّ نحوه, ولهذا تتمة في باب شرح أسمائه صلّى الله عليه وسلّم. ((من كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للقاضي شمس الدين الشامي المتوفى سنة 942 هـ)) |
الكاتب: | البتار [ الأحد إبريل 15, 2007 11:44 pm ] |
عنوان المشاركة: | |
[align=center]في اخذ الميثاق على النبيين, آدم فمن دونه من الأنبياء أن يؤمنوا صلّى الله عليه وسلّم وينصروه إذا بعث فيهم[/align] [font=Tahoma]قال الله تعالى: و(إذ) نصب بمصدر محذوف (أخذ الله ميثاق النبيين) عهدهم (لما) بفتح اللام للابتداء أو دخلت لتوكيد معنى القسم, لأن أخذ الميثاق قسم في المعنى. وبكسرها متعلّقة بأخذ, وما موصولة على الوجهين أي الذي (آتيتكم) وفي قراءة: آتيناكم (من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدّق لما معكم) أي من الكتاب والحكمة, وهو صلّى الله عليه وسلّم (لتؤمننّ به ولتنصرنّه) جواب القسم, أي إن أدركتموه, وأممهم تتبع لهم في ذلك. قال الله تعالى لهم: (أأقررتم) بذلك (وأخذتم) قبلتم ووافقتم (على ذلكم إصري) عهدي (قالوا أقررنا. قال فاشهدوا) أي فليشهد بعضكم على بعض بالإقرار. واشهدوا: خطاب للملائكة (وأنا معكم من الشاهدين) عليكم وعليهم (فمن تولّى) أعرض (بعد ذلك) الثبات (فأولئك هم الفاسقون)أي الخارجون عن الطاعة. روى ابن أبي حاتم عن السّدّي في الآية قال: لم يبعث الله نبياً قط من لدن نوح إلاّ أخذ ميثاقه ليؤمننّ بمحمد صلّى الله عليه وسلّم وينصره أن أدركه وخرج وهم أحياء. وروى ابن جرير عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه في الآية قال: لم يبعث الله نبيّاً, آدم فمن بعده, إلا اخذ عليه العهد في محمد صلّى الله عليه وسلّم: لئن بعث وهو حيّ ليؤمننّ به ولينصرنّه, وأمره بأخذ العهد على قومه. وروى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: ما بعث الله نبيّاً قط إلا أخذ عليه العهد: لئن بعث محمد صلّى الله عليه وسلّم وهو حيّ ليؤمننّ به ولينصرنّه, وأمره بأخذ الميثاق على أمّته إن بعث محمد صلّى الله عليه وسلّم وهم أحياء ليؤمننّ به ولينصرنّه. رواه البخاري في صحيحه. كما نقله الزركشي في شرح الردة, والحافظ ابن كثير في تاريخه وأول كتاب جامع المسانيد, والحافظ في الفتح في باب حديث الخضر مع موسى, ولم أظفر به فيه, ورواه ابن عساكر بنحوه. قال الإمام العلامة الحافظ شيخ الإسلام تقي الدين السّبكي قدس الله سره في هذه الآية من التّنويه بالنبي صلّى الله عليه وسلّم وعظيم قدره ما لا يخفى أنه على تقدير مجيئه في زمانهم يكون مرسلاً إليهم. فتكون نبوّته ورسالته عامة لجميع الخلق من زمن آدم إلى يوم القيامة وتكون الأنبياء وأممهم كلهم من أمته, ويكون قوله صلّى الله عليه وسلّم: "بعثت إلى الناس كافة" لا يختصّ به الناس في زمانه إلى يوم القيامة بل يتناول من قبلهم أيضاً. وإنما أخذ المواثيق على الأنبياء ليعلموا أنه المقدّم عليهم وأنه نبيهم ورسولهم. وفي (أخذ) وهي في معنى الاستخلاف, ولذلك دخلت لام القسم في (لتؤمنن ّبه ولتنصرنّه) لطيفة اخرى, وهي كأنها البيعة التي تؤخذ للخلفاء ولعل أيمان الخلفاء أخذت من هذا, فانظر إلى هذا التعظيم للنبي صلّى الله عليه وسلّم من ربه. فإذا عرفت هذه فالنبي صلّى الله عليه وسلّم نبيّ الأنبياء, ولهذا أظهر ذلك في الآخرة جميع الأنبياء تحت لوائه. وفي الدنيا كذلك ليلة الإسراء صلى بهم, ولو اتفق مجيئه في زمن آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى وجب عليهم وعلى أممهم الأيمان به صلّى الله عليه وسلّم ونصرته. وبذلك أخذ الله الميثاق عليهم, فنبوته صلّى الله عليه وسلّم ورسالته إليهم معنىّ حاصل له. وإنما أمره يتوقف على اجتماعهم معه, فتأخر الأمر راجع إلى وجودهم لا إلى عدم اتصافه بما يقتضيه. وفرق بين توقّف الفعل على قبول المحلّ وتوقّف أهليّة الفاعل, فهنا لا توقّف من جهة الفاعل ولا من جهة ذات النبيّ الشريفة, وإنّما هو من جهة وجود العنصر المشتمل عليه, فلو وجد في عصرهم لزمهم إتباعه بلا شك, ولهذا يأتي عيسى صلّى الله عليه وسلّم في آخر الزمان على شريعته صلّى الله عليه وسلّم, وهو نبيّ كريم, لا كما يظنّ بعض الناس أنه يأتي واحداً من هذه الأمة, نعم هو واحد من هذه الأمة لما قلنا من إتباعه للنبي صلّى الله عليه وسلّم, وإنّما يحكم بشريعة نبيّنا محمد صلّى الله عليه وسلّم بالقرآن والسنة, فكل ما فيهما من أمر ونهي فهو متعلق به كما يتعلّق بسائر هذه الأمة, وهو نبيّ كريم على حاله لم ينقص منه شيء ولذلك لو بعث النبي صلّى الله عليه وسلّم في زمانه أو زمان موسى وإبراهيم ونوح وآدم كانوا مستمرّين على نبوّتهم ورسالتهم إلى أممهم. والنبي صلّى الله عليه وسلّم نبي الله ورسوله إلى جميعهم, فنبوّته ورسالته أعمّ وأشمل وأعظم, ويتفق مع شرائعهم في الأصول لأنها لا تختلف, وتقدم شريعته فيما عساه يقع الاختلاف فيه من الفروع, إما على سبيل التخصيص وإما على سبيل النّسخ أو لا نسخ ولا تخصيص بل تكون شريعة النبي في تلك الأوقات بالنسبة إلى تلك الأمم مما جاءت به أنبياؤهم, وفي هذا الوقت بالنسبة إلى هذه الأمة الشريفة, والأحكام باختلاف الأشخاص والأوقات. انتهى كلامه رضي الله تعالى عنه وأرضاه. فإن قيل: قال الله سبحانه وتعالى: (أولئك الّذين هدى الله فبهداهم اقتده). فالجواب: بأن هداهم من الله وهو شرعه صلّى الله عليه وسلّم, أي الزم شرعك الذي ظهر به نوّابك, ن إقامة الدين وعدم التفرقة فيه ولم يقل الله بهم اقتده وكذا قال تعالى: (ثم أوحينا إليك أن اتّبع ملّة إبراهيم حنيفاً) وهو الدين, فهو صلّى الله عليه وسلّم مأمور بإتباع الدين, فإن أصل الدين إنما من الله تعالى لا من غيره, وأين هذه من قوله صلّى الله عليه وسلّم: "لو كان موسى حيّاً ما وسعه إلاّ أن يتبعني" فأضاف الإتباع إليه, وأمر هو صلّى الله عليه وسلّم بإتباع الدين, فإن السلطان الأعظم إذا حضر لا يبقى لنائب من نوّابه حكم إلا له, فإذا غاب حكم النّاب بمراسيمه, فهو الحاكم في الحقيقة غيبة وشهادة. [poet font="Tahoma,4,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" shadow(color=green,direction=135)"] فإنّك شمس والملوك كـواكـب= إذا ظهرت لم يبد منهنّ كوكب [/poet] وقد أشار إلى ذلك المعنى البوصيريّ, وتوفي قبل مولده السّبكي رحمهما الله تعالى: [/font] [poet font="Tahoma,4,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" shadow(color=green,direction=135)"] وكلّ آي أتى الرّسل الكرام بهـا= فإنّما اتصلت من نـوره بـهـم فإنّه شمس فضل هم كواكبـهـا= يظهرن أنوارها للنّاس في الظّلم [/poet] [fot] اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد سيد المرسلين و أشرف النبيين، المبعوث رحمة للعالمين و على آله الطيبين الطاهرين حق قدره و مقداره العظيم [/fot] |
الكاتب: | البتار [ الأربعاء إبريل 18, 2007 9:13 am ] |
عنوان المشاركة: | |
[align=center]في دعاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام به صلّى الله عليه وسلّم وإعلام الله به إبراهيم وآله[/align] قال الله سبحانه وتعالى حاكياً عن إبراهيم: (ربّنا وابعث فيهم رسولا) أي في الجماعة المسلمة من أولادهما, أو هم أهل مكة (رسولاً منهم) من أنفسهم يعني محمداً صلّى الله عليه وسلّم (يتلو) يقرأ (عليهم آياتك) كتابك يعني القرآن (ويعلّمهم الكتاب) أي القرآن (والحكمة) أي مواعظه وما فيه من الأحكام, أو هي العلم والعمل (ويزكّيهم) يطهرهم من الذّنوب ويشهد لهم بالعدالة إذا شهدوا للأنبياء بالبلاغ (إنك أنت العزيز) الغالب (الحكيم) في صنعه. روى ابن جرير عن أبي العالية رحمه الله تعالى قال: لمّا قال إبراهيم: (ربّنا وابعث فيهم رسولاً منهم) قيل له قد: استجب لك, وهو كائن في آخر الزمان. وروى الإمام أحمد والحاكم عم العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أنا دعوة [أبي] إبراهيم وبشارة عيسى". وروى ابن عساكر عن عبادة بن الصّامت رضي الله تعالى عنه؛ قيل يا رسول الله أخبرنا عن نفسك. قال: "نعم أنا دعوة أبي إبراهيم, وكان آخر من بشّر بي عيسى بن مريم". وروى الإمام احمد وابن سعد والطّبرانيّ وابن مردويه عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: قلت يا رسول الله ما كان بدء أمرك؟ قال: "دعوة أبي إبراهيم, وبشّر بي عيسى ابن مريم". وروى ابن سعد عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: لما أمر إبراهيم بإخراج هاجر حمل على البراق, فكان لا يمرّ بأرض عذبة سهلة قال: أنزل ها هنا يا جبريل؟ فيقول: لا. حتى أتى مكة فقال جبريل: إنزل يا إبراهيم. قال: حيث لا ضرع ولا زرع؟! قال: نعم, ها هنا يخرج النبي الكريم الذي من ذرية ابنك إسماعيل الذي تتمّ به الكلمة العليا. وروي أيضاً عم محمد بن كعب القرظيّ رحمه الله تعالى قال: لما خرجت هاجر بابنها إسماعيل تلقّاها متلقّ فقال: يا هاجر إن ابنك أبو شعوب كثيرة, ومن شعبه النبي الأميّ ساكن الحرم. ((من كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للقاضي شمس الدين الشامي المتوفى سنة 942 هـ)) [fot] اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما صليت و سلمت و باركت على سيدنا إبراهيم و على آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد [/fot] |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |