فراج يعقوب كتب:
لتتعرف لا لتتوقف :
ــــــ
" أباح لك أن تنظر ما في المكونات ، وما أذن لك أن تقف مع ذوات المكونات
{قُلْ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ } . فتح لك باب الأفهام ،
ولم يقل انظروا السموات ؛ لئلا يدلك على وجود الأجرام . "
ــــــ
يعني :
أمرك الله تعالى أن تنظر ما في المكونات من آثار قدرته وبدائع صنعته ؛
لتستدل بذلك على آثار الأسماء والصفات .
وما أذن لك أن تقف مع ذوات المكونات ،
فإنه سبحانه ما نصب لك الكائنات لتراها ،
بل لترى فيها مولاها .
كما قيل في ذلك :
ما أبينت لك العوالم إلا * لتراها بعين من لا يراها
فارق عنها رقي من ليس يرضى* حالة دون أن يرى مولاها
فقوله سبحانه : {انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ }
بـ (في الظرفية )المشعرة بأن الاعتبار بالمظروف دون الظرف
فتح لك _ أيها المريد _ باب الأفهام ، فتفهم أنها موجودة لغيرها لا لذاتها ،
فتنظر في الأكوان لتصل إلى معرفة الرحمن . )
ــــــــــــ
شرح الحكم العطائية، الإصدار 2.01 - للشرنوبي 1348 هـ
الحِكَم >>
ـــــــــ
اللهم صل على سر المعرفة
كامل الذات والصفة
وعلى آله وسلم
اللهم صلي وسلم وبارك عليه واله
حبيبي يا رسول الله