شريف عليان كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ( ما حوله ) ذهب الله ( بنور (هم ) وتركهم في ظلمات لا ( يبصرون ). صدق الله العظيم (البقرة,17)
من هؤلاء الذين استوقدوا ناراً اضاءت ما حولهم ؟؟
هم بالرغم من انهم يسيرون على ضوء نار حولهم الا انهم فى ظلمات..لا يبصرن..
فكيف يسيرون فى نور هذه النار وفى نفس الوقت هم فى ظلمات لا يبصرون ؟
الحقيقة انهم تركوا نور الله واعتمدوا على نور مصطنع مزيف مقلد..وقالوا هذا هو دليلنا ..ومرشدنا..وحسبوا انهم مهتدون..
فتركهم الله يعتقدون الوهم وذهب بنور قلوبهم ..النور الاصلى الذى هو من الله..وهو النور الذى به يبصر الانسان طريقه فى ظلمات بعضها فوق بعض..
وهذا جزاء من اعتمد على قدرته ونسى امر الله عز وجل فضل سعيه فى الحياة الدنيا وهو يحسب انه يحسن صنعا..
يحسب انه مبصر والحقيقة انه فى ظلمات لا يبصر..فقد اطفأ الله نور قلبه وصوت الفطرة بداخله..
والعالم الان مشحون بالاضواء المصطنعة والكثيرة ولكن نور القلوب اكثرها منطفئ ..
والحل لجميع مشاكل العالم هو الاهتمام بالقلب ونور القلب لنبصر جميعاً الطريق ونحيا كبشر حقيقى يستحق الحياة ..يخاف كل منا على الاخر ويراعى مشاعره ولا ينتهك حقوقه..فالعالم كله بحاجة الى هذا النور الان وليس الانوار المصطنعة..
(تأملات شخصية)
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم