سفح جبل المقطم وسر وجود عدد كبير من الأولياء فيه.
وكان طبيعياً أن يلجأ الزهاد والمتصوفون إلى جبل (المقطم) يتخذون من سفحه مقاماً,ومن أوديته مناماً,بعد أن عرفوا تقديس الديانات السماوية السابقة على الإسلام له,وتكريم المسلمين أيضا..
فقد حكى الإمام(الليث بن سعد)أن المقوقس سأل (عمرو بن العاص)رضى الله عنه أن يبيعه سفح جبل (المقطم)بسبعين ألف دينار, فكتب إلى أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب)رضى الله عنه,فرد عليه (عمر)قائلآ:سله لماذا أعطاك ما أعطاك فيه؟وهو لا يزرع ولا يستنبط منه ماء..
فسأل(عمرو بن العاص)المقوقس عن ذلك فقال:إنا نجد فى الكتب القديمة أن سفحه يدفن فيه غراس الجنة,فكتب (عمرو) إلى (أمير المؤمنين) فرد عليه قائلآ: أنا لا أعرف غراس الجنة إلا للمؤمنين_فاجعلها مقبرة لمن مات من المسلمين..
المصدر: نيل الخيرات الملموسة بزيارة أهل البيت والصالحين بمصر المحروسة (صـ112) للدكتور سعيد أبو الإسعاد.