موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: التقوى من اخلاق الصالحين
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 03, 2016 10:13 am 
غير متصل

اشترك في: السبت ديسمبر 21, 2013 9:44 pm
مشاركات: 1660

التقوى من اخلاق الصالحين


من الايات القرانية فى باب التقوى

قَالَ الله تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} [آل عمران: 102]، وَقالَ تَعَالَى: {فَاتَّقُوا الله مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]. وهذه الآية مبينة للمراد مِنَ الأُولى. وَقالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [الأحزاب: 70]، وَالآيات في الأمر بالتقوى كثيرةٌ معلومةٌ، وَقالَ تَعَالَى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2 - 3]، وَقالَ تَعَالَى: {إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الأنفال:29]


تفسيرقولَ الله تَعَالَى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2 - 3]،للامام االقرطبى

من حيث لا يحتسب أي يبارك له فيما آتاه . وقال سهل بن عبد الله : ومن يتق الله في اتباع السنة يجعل له مخرجا من عقوبة أهل البدع ، ويرزقه الجنة من حيث لا يحتسب . وقيل : ومن يتق الله في الرزق بقطع العلائق يجعل له مخرجا بالكفاية . وقال عمر بن عثمان الصدفي : ومن يتق الله فيقف عند حدوده ويجتنب معاصيه يخرجه من الحرام إلى الحلال ، ومن الضيق إلى السعة ، ومن النار إلى الجنة . ويرزقه من حيث لا يحتسب من حيث لا يرجو . وقال ابن عيينة : هو البركة في الرزق . وقال أبو سعيد الخدري : ومن يبرأ من حوله وقوته بالرجوع إلى الله يجعل له مخرجا مما كلفه بالمعونة له . وتأول ابن مسعود ومسروق الآية على العموم . وقال أبو ذر : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إني لأعلم آية لو أخذ بها الناس لكفتهم " ثم تلا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب . فما زال يكررها ويعيدها . وقال ابن عباس : قرأ النبي صلى الله عليه وسلم ومن يتق الله يجعل له مخرجا . ويرزقه من حيث لا يحتسب قال : " مخرجا من شبهات الدنيا ومن غمرات الموت ومن شدائد يوم القيامة " . وقال أكثر المفسرين فيما ذكر الثعلبي : إنها نزلت في عوف بن مالك الأشجعي . روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : جاء عوف بن مالك الأشجعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إن ابني أسره العدو وجزعت الأم . وعن جابر بن عبد الله : نزلت في عوف بن مالك الأشجعي أسر المشركون ابنا له يسمى سالما ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكا إليه الفاقة وقال : إن العدو أسر ابني وجزعت الأم ، فما تأمرني ؟ فقال عليه السلام : " اتق الله واصبر ، وآمرك وإياها أن تستكثرا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله " . فعاد إلى بيته وقال لامرأته : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني وإياك أن نستكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله . فقالت : نعم ما أمرنا به . فجعلا يقولان ; فغفل العدو عن ابنه ، فساق غنمهم وجاء بها إلى أبيه ; وهي أربعة آلاف شاة . فنزلت الآية ، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم تلك الأغنام له . في رواية : أنه جاء وقد أصاب إبلا من العدو وكان فقيرا . قال الكلبي : أصاب خمسين بعيرا . وفي رواية : فأفلت ابنه من الأسر وركب ناقة للقوم ، ومر في طريقه بسرح لهم فاستاقه . وقال مقاتل : أصاب غنما ومتاعا فسأل النبي صلى الله عليه وسلم : أيحل لي أن آكل مما أتى به ابني ؟ قال : " نعم " . ونزلت : ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب . فروى الحسن عن عمران بن الحصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من انقطع إلى الله كفاه الله كل مئونة ، ورزقه من حيث لا يحتسب . ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها " . وقال الزجاج : أي إذا اتقى وآثر الحلال والتصبر على أهله ، فتح الله عليه إن كان ذا ضيقة ورزقه من حيث لا يحتسب . وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب " .
قوله تعالى : ومن يتوكل على الله فهو حسبه أي من فوض إليه أمره كفاه ما أهمه . وقيل : أي من اتقى الله وجانب المعاصي وتوكل عليه ، فله فيما يعطيه في الآخرة من ثوابه كفاية . ولم يرد الدنيا ; لأن المتوكل قد يصاب في الدنيا وقد يقتل .
إن الله بالغ أمره قال مسروق : أي قاض أمره فيمن توكل عليه وفيمن لم يتوكل عليه ; إلا أن من توكل عليه فيكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا . وقراءة العامة " بالغ " منونا . " أمره " نصبا . وقرأ عاصم " بالغ أمره " بالإضافة وحذف التنوين استخفافا . وقرأ المفضل " بالغا أمره " على أن قوله : " قد جعل الله " خبر إن و " بالغا " حال . وقرأ داود بن أبي هند " بالغ أمره " بالتنوين ورفع الراء . قال الفراء : أي أمره بالغ . وقيل : " أمره " مرتفع ب " بالغ " والمفعول محذوف ; والتقدير : بالغ أمره ما أراد .
قد جعل الله لكل شيء قدرا أي لكل شيء من الشدة والرخاء أجلا ينتهي إليه . وقيل تقديرا . وقال السدي : هو قدر الحيض في الأجل والعدة . وقال عبد الله بن رافع : لما نزل قوله تعالى : ومن يتوكل على الله فهو حسبه قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : فنحن إذا توكلنا عليه نرسل ما كان لنا ولا نحفظه ; فنزلت : إن الله بالغ أمره فيكم وعليكم . وقال الربيع بن خيثم : إن الله تعالى قضى على نفسه أن من توكل عليه كفاه ومن آمن به هداه ، ومن أقرضه جازاه ، ومن وثق به نجاه ، ومن دعاه أجاب له . وتصديق ذلك في كتاب الله : ومن يؤمن بالله يهد قلبه . ومن يتوكل على الله فهو حسبه . إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم . ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم . وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان .

وأما الأحاديث:
1- : عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قِيلَ: يَا رسولَ الله، مَنْ أكرمُ النَّاس؟ قَالَ: «أَتْقَاهُمْ (1)». فقالوا: لَيْسَ عن هَذَا نسألُكَ، قَالَ: «فَيُوسُفُ نَبِيُّ اللهِ [ص:43] ابنُ نَبِيِّ اللهِ ابنِ نَبيِّ اللهِ ابنِ خليلِ اللهِ» (2) قالوا: لَيْسَ عن هَذَا نسألُكَ، قَالَ: «فَعَنْ مَعَادِنِ العَرَبِ (3) تَسْأَلوني؟ خِيَارُهُمْ في الجَاهِليَّةِ خِيَارُهُمْ في الإِسْلامِ إِذَا فقُهُوا». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. (4)
و «فَقُهُوا» بِضم القافِ عَلَى المشهورِ وَحُكِيَ كَسْرُها: أيْ عَلِمُوا أحْكَامَ الشَّرْعِ.

--------------
(1) لقوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13].
(2) هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم. عليهم الصلاة والسلام.
(3) يعني أصولهم وأنسابهم.
(4) أخرجه: البخاري 4/ 170 (3353)، ومسلم 7/ 103 (2378).


2- عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرةٌ، وإنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرَ كَيفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ؛ فإنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إسرائيلَ كَانَتْ في النِّسَاءِ». رواه مسلم. (1)

3- عن ابن مسعودٍ - رضي الله عنه: أنَّ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يقول: «اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ الهُدَى، وَالتُّقَى، وَالعَفَافَ، وَالغِنَى (1)». رواه مسلم. (2)


4- عن أبي طريفٍ عدِيِّ بن حاتمٍ الطائيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ ثُمَّ رَأَى أتْقَى للهِ مِنْهَا فَليَأْتِ التَّقْوَى». رواه مسلم. (1)


5-عن أبي أُمَامَةَ صُدَيّ بنِ عجلانَ الباهِلِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ في حجةِ الوداعِ، فَقَالَ: «اتَّقُوا اللهَ وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ، وَأَطِيعُوا أُمَرَاءَكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ». رواه الترمذي، (1) في آخر كتابِ الصلاةِ، وَقالَ: «حديث حسن صحيح».


أبيات شعر عن التقوى للإمام الشافعي
عليك بتقوى الله إن كنت غافلا *** يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقــر والله رازق *** فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن أن الرزق يأتي بقـــوة *** ما أكل العصفور شيئاً مع النسر
تزول عن الدنيا فإنك لا تدري *** إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر
...فكم من صحيح مات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا *** وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
فمن عاش ألفاً وألفـــــــين *** فلابــد من يوم يسير إلى القبر



من أقوال السلف في التقوى

• قال يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى: (اجْتِنَابُ السَّيِّئَاتِ أَشَدُّ مِنْ كَسْبِ الحَسَنَاتِ).

• كان بكر بن عبد الله الْمُزَنيّ رحمه الله تعالى يقول: (إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْفَعَكَ صَلَاتُكَ فَقُلْ: لَعَلِّي لَا أُصَلِّي غَيْرَهَا).

• قال وهب بن منبه رحمه الله تعالى: (للكفرِ أربعةُ أركانٍ: الغضبُ، والشهوةُ، والخرقُ، والطمعُ).

• قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: (إنَّ للحسنة ضِيَاءً في الوجهِ ونوراً في القَلب، وَسَعَةً في الرّزقِ وقوةً في البدنِ، ومَحبَّةً في قُلُوبِ الخلقِ... وإنَّ للسيئةِ لَظُلْمةً في القلبِ واسْوِدَاداً في الوجهِ، ووَهَناً في البدنِ ونَقْصاً في الرزقِ، وبُغْضاً في قلوبِ الخَلْقِ).

• قال أبو حازم رحمه الله تعالى: (لَقَدْ أَدْرَكْنَا أَقْوَامَاً كَانُوا فِي العِبَادَةِ عَلى حَدٍّ لَا يَقْبَلُ الزِّيَادَةَ!!).

• قال أبو القاسم الحكيم رحمه الله تعالى: (مَن خافَ مِن شيءٍ هَرَبَ مِنْه، ومَنْ خَافَ مِن الله عزَّوجَلَّ هَرَبَ إِليهِ).

• كان أبو ذر رضي الله عنه يقول: (إنّي لأُحِبُّ الجوعَ والمرضَ والموتَ: لأنّي إن جِعْتُ رَقَّ قلبي، وإذا مَرِضت خَفّ ذنبي، وإذا مِتُّ لقيتُ ربي).

• قال سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى: (إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّي بِاللَّيْلِ، فَيَجْعَلُ اللهُ في وَجْهِهِ نُوراً يُحِبُّهُ عَلَيْهِ كُلُّ مُسْلِمٍ، فَيَرَاهُ مَن لم يَرَهُ قَطُّ، فيَقُولُ: إِنِّي لَأُحِبُّ هَذا الرَّجُلَ!!).

• قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: (ما أَمِنَ أَحدٌ على دِيْنِهِ إلّا سُلِبَهُ).

• قال جماعة لإبراهيم بن الأدهم رحمه الله تعالى: يا أبا إسحاق ما لنا ندعو فلا يُسْتَجابُ لنا؟ قال: لأنّكم تدعون بقلوب ماتت لعشر خصال:
عرفتم الله فلم تؤدوا حقه.
وزعمتم أنَّكم تحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركتم سنّته.
وقرأتم القرآن فلم تعملوا به.
وأكلتم نِعَمَ الله تعالى فلم تؤدُّوا شُكْرَهَا.
وقُلْتُم إنَّ الشّيطان عَدُوُّكم ولم تُخَالفوه.
وقُلْتُم إنَّ الجنّة حق ولم تعملوا لها.
وقُلْتُم إنَّ النّار حق ولم تهربوا منها.
وقُلْتُم إنَّ الموت حقٌّ ولم تستعدوا له.
واشتغلتم بعيوبِ الناسِ ونسيتم عُيُوبكم.
ودفنتم موتاكم ولم تعتبروا.

• قال بشر بن الحارث رحمه الله تعالى: (مَن طلبَ الرياسةَ بالعلمِ تَقرّبَ إلى الله تعالى بِبُغْضِهِ فإنَّه مَمْقُوتٌ في السّماءِ والأرضِ).

• قال الشافعي رحمه الله تعالى: (مَنْ لمْ تُعِزَّهُ التَّقْوى فَلا عِزَّ لَهُ).

• قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى: (لا يُصِيبُ عبدٌ حقيقةَ الإيمان حتى يجعلَ بينهُ وبينَ الحرامِ حاجزاً مِنَ الحلالِ وحتّى يَدَعَ الإثمَ وما تَشَابهَ مِنْهُ).

• قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: (وقوعُ الذَّنْبِ على القلبِ كوُقُوعِ الدُّهْنِ على الثَّوبِ، إمَّا أنْ تُعَجِّل غَسْله وإلّا انبسط).

• قال القرطبي رحمه الله تعالى: (مَن كَثُرَ مِنَ الله حَيَاؤُه، انْقَبَضَتْ نَفْسُهُ عَن مُجَاهَرَتِهِ بِالعِصْيَانِ).

• قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: (إِنَّكَ إِنْ تَلْقَى اللهَ عَزَّوَجَلَّ بِسَبْعِيْنَ ذَنْبَاً فِيْمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ أَهْوَنُ عَلَيْكَ مِنْ أَنْ تَلْقَاهُ بِذَنْبٍ وَاحِدٍ فِيْمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ العِبَادِ).

• قال يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى: (مَنْ خَانَ اللهَ فِي الـسِّرِّ هَتَكَ اللهُ سِتْرَهُ فِي العَلَانِيَةِ).

• قال بعض الصالحين: (حياةُ الإنسانِ بينَ أربعٍ: إمَّا أنْ يكونَ في طاعةٍ فعليه بالاستمرار، وإما أنْ يكونَ في معصيةٍ فعليه بالاستغفار، وإما أنْ يكونَ في نِعْمَةٍ فعليه بالشُّكْر، وإمّا أنْ يكونَ في ابتلاءٍ فعليه بالصبر).

• قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: (اعلم أنّكَ لن تُحِبَّ الله تعالى حتّى تُحِبَّ طاعته).

• قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (لَأَنْ أدمعَ دمعةً مِن خَشيةِ الله أحبُّ إليّ مِن أنْ أتصدَّقَ بألفِ دينار).

• قال عبدالله بن وهب رحمه الله تعالى: (كلُّ مَلذوذٍ إنَّما له لذةٌ واحدةٌ إلَّا العبادة فلها ثلاث لذائذ: إذا كنتَ فيها، وإذا تَذكَّرتها، وإذا أُعطِيتَ ثَوابها).

• قال بعض العارفين: (خَفِ اللهَ على قَدْرِ قُدْرَتِهِ عَلَيكَ، واسْتَحيِ مِنَ الله على قَدْرِ قُرْبِهِ مِنْكَ).

• قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: (إذا غَرِقَ القَلبُ في المباح أَظْلَم، فكيفَ بالحَرَامِ).

• قال سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى: (ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة)، ويروي عبد المنعم بن إدريس عن أبيه، قال: (صَلّى سعيد بن المسيب الغَداةَ بِوُضُوءِ العَتَمَةِ خَمسين سنة!!).

• قال الإمام الشعراوي رحمه الله تعالى: (أسوأ وأشنع مِن فِعْلِ الحَرَام، أن تُسلبَ الإحساس بِمَرارة الحرام وشناعته).

• قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: (إذا وَجَدْتَ ظُلْمَةً في قلبكَ بعدَ مَعْصِيةٍ ارتكبتها، فاعلم أنَّ في قلبكَ نُوْراً لَوْلَاه لما وَجَدْتَ تلكَ الظُّلْمِةِ).

• قال الفضيل رحمه الله تعالى: (رَهْبَةُ المَرْءِ مِنَ الله تَعَالَى عَلَى قَدْرِ عِلْمِهِ بِالله تَعَالَى).

• قال العلماء: (لا تسعى إلى تصحيحِ ظنِّ أحدٍ بكَ، فنظرُ الله تعالى إليكَ يكفيك).

• قال الشافعي رحمه الله تعالى: (ما حَلَفْتُ بالله تعالى لا صَادِقاً ولا كَاذِباً قَطُّ)، فانظر إلى حرمته وتوقيره لله تعالى، ودلالةِ ذلك على عِلْمِهِ بجلالِ الله سبحانه.

• قال الحسنُ رضي الله عنه: (مَا ضَرَبْتُ بِبَصَرِي وَلَا نَطَقْتُ بِلِسَانِي وَلَا بَطَشْتُ بِيَدِي وَلَا نَهَضْتُ عَلَى قَدَمِي حَتَّى أَنْظُرَ عَلَى طَاعَةٍ أَوْ عَلَى مَعْصِيَةٍ، فَإِنْ كَانَتْ طَاعَةً تَقَدَّمْتُ، وَإِنْ كَانَتْ مَعْصِيَةٌ تَأَخَّرْتُ).

• قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (إنَّ العبدَ لَيَخْلُو بمعصيةِ الله تعالى فَيُلْقِي اللهُ بُغْضَه في قُلُوبِ المؤمِنينَ مِن حيثُ لَا يَشْعُرُ).

• قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى: (لا تكن ممن يلعن إبليس في العلانية ويُطيعه في السِّر).

• قال بعض الصالحين: (أكثرُ ما يُهْلك الصالحين اغترارهم بالطاعات، وأكثر ما يُهلِك المُقَصّرين احتقارُهم للمعاصي أو الصَّغائر، ومَنْ عَرَفَ الله تعالى حَقَّ المعرفة لم يستكثر مِن طاعةٍ ولم يحتقر صغيرةً).

• قال حكيم: (ليسَ البُكَاءُ على النَّفس إنْ مَاتَت، وإنَّما حُقَّ البُكَاءُ على التوبة إنْ فَاتَتْ).

• قال العلماء: (للعبد وقفتان أمام ربِّه: وقفة الصلاة ووقفة القيامة، فأحسن في الأولى تَهُن عليك الثانية).

• قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: (المؤمِنُ الكيِّسُ الفَطِن هو الذي كُلَّما زَادَه الله تعالى إحساناً ازدادَ منه خَوْفاً).

• قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: (لا يَزْدادُ المؤمن صَلاحاً إلَّا ازدادَ خَوفاً، حتَّى يَقُول: [لا أنجو]، أما الفاسق فيقول: إنِّ مِثلي كثير).

• قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى: (مَن عَامَلَ الله بالتَّقْوَى والطَّاعَةِ فِي حَالِ رَخَائِهِ عَامَلَهُ اللهُ باللُّطْفِ والإِعَانَةِ في حَالِ شِدَّتِهِ).

• قال سلمة بن دينار رحمه الله تعالى: (مَا أَحْبَبْتَ أن يكونَ معكَ في الآخِرَةِ فَقَدِّمْهُ اليومَ، ومَا كَرِهْتَ أنْ يكونَ مَعَكَ في الآخِرَةِ فَاتْرُكْهُ اليَومَ).

• قال ابن مسعود رضي الله عنه: (كَفَى بالمَرْءِ إِثْمًا أَن يُقَالَ لَهُ: اتَّقِ الله؛ فَيَغْضَب، ويقولُ: عَلَيْكَ نَفْسَكَ).

• قال بعض الصالحين: (منتهى الخيبة: أن يُحِبّك الناس في الله لما يظهرُ لَهم مِنك، لكنَّ الله يُبغضك لما يظهر له في السِّرِّ منك!).

• قال بشر بن الحارث رحمه الله تعالى: (أشَدُ الأعمالِ ثلاثةٌ: الجودُ في القِلَّةِ، والوَرعُ في الخَلْوَةِ، وكَلمةُ الحقِّ عند مَن يُخَافُ مِنهُ ويُرْجَى).

• قال الحسن رحمه الله عنه: (مِن عَلَامة إعْرَاضِ الله تعالى عَنِ العَبْدِ أنْ يجعلَ شُغْلَهُ فِيما لَا يَعْنِيْه).


• قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى: (مَن خَـافَ الله تـعالى لم يَضُرُّه أحدٌ، ومَن خَافَ غير الله تعالى لم يَنْفَعْهُ أحدٌ).

• قال بعص الصالحين: (عَجَباً لمن لا يَصْبِرُ على نار الدنيا لحظةً واحدةً ثمَّ هو يَسْتَهِيْنُ بنار الآخرة!!).

• قال ابن حجر رحمه الله تعالى: (ينبغي للمرء ألَّا يزهدَ في قليلٍ مِن الخير أن يأتيه، ولا في قليل مِن الشَّرِّ أن يجتنبه، فإنَّه لا يعلم الحسنة التي يرحمه الله بها، ولا السَّيئة التي يَسْخَطُ عليه بها).


• قال أحد الصالحين: (عَجِبْتُ للناس.. كيفَ يَحْذَرُون بعضَ الطعام مخَافَة المرض، ولا يحذرون مِن الذنوب مَخَافَةَ النَّار!!).




_________________
مدد ياسيدى يارسول الله
مدديااهل العباءة .. مدد يااهل بيت النبوة
اللهم ارزقنا رؤية سيدنا رسول الله فى كل لمحة ونفس


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 58 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط