موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
ابشع الجرائم والمجرمين https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=4&t=26528 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | mrim [ الاثنين يونيو 06, 2016 10:26 am ] |
عنوان المشاركة: | ابشع الجرائم والمجرمين |
ياكوزا (باليابانية: やくざ -الهيراغانا- أو ヤクザ -الكاتاكانا-) هو مصطلح عام يطلق على المنظمات الإجرامية في اليابان. تعود أصل كلمة "ياكوزا" إلى لعبة أوراق شد (كوتشينه) قديمة تسمى "هانافودا"، كان كل لاعب يتلقى ثلاثة أوراق لعب، والذي يقوم بسحب الأوراق ذات الأرقام 8 (ya)، 9 (ku)، و3 (za) يكون مصيره الخسارة الأكيدة. منذ القرن الـ17 م، أطلق اللفظ على الأشخاص المهمشين في المجتمع، رجال الساموراي العاطلين (رونين)، والذين كان ينتظمون في جماعات تمارس السلب والنهب، قطاع الطرق، عابري السبيل ولاعبي القمار. منذ القرن السابع عشر أصبح لقب (ياكوزا) من نصيب الأشخاص المهمشين، وقد تشكلت آنذاك مجموعات "كابوكي مونو" أو المجانين التي خرجت عن مجموعات الـ "هاتاموتو ياكو" أو خدم الشاجون، وضمت نصف مليون محارب من الساموراي الذين أجبروا على البطالة في فترة السلام، فأصبحوا بذلك من "الرونين" أو المحاربين بلا أسياد، ليتحول بعضهم إلى قطاع طرق ينهبون القرى والمدن الصغيرة وعابري السبيل من لاعبي القمار والسكارى. وينفي رجال الياكوزا خروجهم من عباءة الرونين، ويرون أنهم أقرب إلى الـ "الماشي ياكو" أو خدم المدينة، الذين حملوا السلاح للدفاع عن القرى، وهم من الكتَّاب وأصحاب المتاجر والمطاعم والحرفيين والمحاربين المشردين. وسرعان ما تحول الماشي ياكو إلى أبطال شعبيين لدى سكان القرى لما قاموا به من أعمال أشبه بأسطورة روبن هود اللص الشريف، وما زالت الياكوزا ترى في نفسها حتى اليوم دور البطل الشعبي الخارج عن القانون. ويترابط أعضاؤها بطقوس واسعة ومعقدة يتم فيها تناول شراب الرز، وتبادل يمين الولاء، ويخضعون لمبادئ صارمة من بينها: قطع طرف الأصبع الخنصر للتكفير عن أفعالهم الخاطئة إذا ما مست عشيرتهم، وهو المعروف بتقليد "يوبيتسوما"، الذي يعني خجل وضعف اليد، التي لا يستطيع صاحبها حمل السيف بثبات، وعند تكرار الخطأ يبتر طرف الإصبع الثاني. ويعود استخدام الوشم لديهم أيضاً لفكرة العقاب نفسها، حيث كان عادة ما يتم وشم المجرم بحلقة سوداء حول ذراعه لكل خطأ يرتكبه، لكن سرعان ما تحول الوشم إلى وسيلة لاختبار القوة، خصوصاً أن إنجاز الأسود منها يستغرق ساعات طويلة. وكان من بين قواعدهم ما يحرم انتهاك حرمة أطفال ونساء عضو آخر من العائلة، وتجريم كشف أسرار العائلة، أو عدم طاعة الأوامر العليا، أو التورط في تجارة المخدرات، أو شبهة سرقة أموال العائلة، أو اللجوء إلى الشرطة أو لرجال القانون. تحولت الياكوزا عن مسارها في أواخر القرن التاسع عشر لتركز معظم أنشطتها في التحكم في الأموال وإدارة شبكات البغاء وتهريب المخدرات والأسلحة والاحتيال وغسل الأموال في جنوب شرق آسيا والفلبين، حيث يشكلون حلفاء أقوياء أو خصوماً يصعب هزيمتهم. وقد استخدمتهم اليابان الحديثة في تدعيم قبضتها، لدرجة أنهم أعدموا في فترة الثلاثينيات، مع بعض القوميين، رئيس الوزراء وعدد من أتباعه حينها. وبعد هزيمة اليابان في الحرب الثانية بأسابيع قليلة، أدرك الأميركيون عمق هيمنة المافيا اليابانية «ياكوزا» وتشكيلها لسلطة خفية وفاعلة يحققها عدد أفرادها الذي يفوق عدد أفراد رجال الشرطة اليابانية، كما حدث في أميركا نفسها حيث كانت المافيات قد عززت مواقعها منذ نهاية القرن التاسع عشر وازدهرت نشاطاتها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وبنهاية الخمسينيات، تكاملت في اليابان بنية تلك العصابات، حيث يجلس في أعلى الهرم «الأويابون»، زعيم العشيرة أو الأب الروحي، ومن تحته «السايكو كومون»، أو المستشار، الذي يعتمد بدوره على فريق من المحامين والمحاسبين والسكرتيرات، ويليه «الواكاجاشيرا»، وهو الثاني من حيث السلطة، وهو الوسيط الذي يعمل على تنفيذ أوامر الأويابون. وثمة «الشاتي جاشيرا» في مستوى أعلى ولكن سلطاته أقل، ومن تحته الأخوة، أو زعماء أو العائلات، وتتفرع كل عائلة إلى عائلات أصغر لها حدودها وتخصصها، حيث تبسط سيطرتها على منطقة معينة، وتستعمل الوسائل كافة للدفاع عنها في حالة إقدام عائلة أخرى على اختراقها. وتستمر البنية في الهبوط إلى عصابات صغيرة يلقبونها بالأولاد أو الأطفال، ويمكن لكل ولد تزعم عصابة تخصه على أن يدفع إتاوة شهرية للعصابة الأعلى وهكذا. ويستمر الأمر على هذا النحو إلى أن يصبح تعداد العشيرة بالآلاف، حيث تنامت أعدادها مع ازدهار الاقتصاد الياباني في الخمسينيات والستينيات، وهذا ما أدى إلى تعديل أساليب العصابات القديمة وشعائرها وعقوباتها عبر وحشية فترات الحرب، ليمسك بها الياكوزا بطريقة أفضل أو البوريوكودان كما تسميها السلطات اليوم. وفي عام 1960 كان لدى الياكوزا 184 ألف عضو يتوزعون على عصابات دموية في شوارع المدن اليابانية، وفي عام 1996، وحسب إحصاءات الشرطة اليابانية التي لا تعكس الحقيقة بشكل كبير، بلغ تعداد أفراد عصابات الياكوزا حوالى 150.000 شخص، يتوزعون على أكثر من 2000 عائلة أو عشيرة كبيرة - «كومي». وإذا كان البعض يترجم كلمة «كومي» اليابانية بكلمة عشيرة، إلا أن كلمة عائلة هي الأنسب، لأنها تعطي تصوراً أقرب لحقيقة العلاقات في داخلها، والتي تقوم على أسس أبوية من الاحترام والطاعة. على أن يكون واضحاً لرجال الياكوزا الجدد أنه لا داعي للتعرض للـ{كاتاغي»، وهم الأناس العاديون، طالما لم يخرق أحدهم قوانين الياكوزا العامة. |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |