|
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
موضوع خطير وقعت أحداثه هنا في بلدتي
منذ ما يقرب من عام أتى للقرية إمام مسجدمن خريجي جامعة الأزهر الشريف
ارتبط به الناس لجمال خطبه ومواظبته على دروس العلم ولما حباه الله به من صوت جميل يشد به آذان السامعين عند ترتيله لكتاب الله
بالطبع حاول المتنطعة في البلدة وما أكثرهم من خطب وده وضمه لصفوفهم , ولكنه ليس من السذج أو من ضعاف العقول , ووقفت حصيلته العلمية حاجزا بين ما يشتهيه المتنطعة
بدأ بسطاء الناس يسألونه أسئلة من قبيل :
هل يجوز زيارة الحسين - كذا بدون سيدنا - هل الصلاة في مساجد بها قبور جائزة .... إلخ
هو كداعية أجاب الجواب الصائب الذي لم يرضي المتنطعة
ولكنه استشعر أن الإجابات وحدها لا تكفي , فقد رأى أن معالجة أسباب انتشار هذا الفكر أجدى وأنغع وهي ما يجب عليه فعله
بدأ بالفعل خطوات في هذا المجال كان من أهمها أن ألقى خطبة الجمعة قبل الماضية عن حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالصالحين وأكد على أن مذهب أهل السنة والجماعة هو جواز ذلك
ولأنه إمام المسجد الكبير في البلدة فقد استمع لخطبته المئات والمئات
أحدثت هذه الخطبة دوي هائل لم يصدق المتنطعين ما سمعوه في هذا اليوم كلمات الإمام تدوي من على المنبر كالرعد القاصف تفضح أكاذيبهم وتخرصاتهم
كان لابد أن يردوا على ما حدث وانظر أخي القارئ إلى سذاجة الفعال , فخطبة واحدة أفقدتهم توازنهم
استغلوا عقد قران كبيرهم في أحد المساجد الكبيرة بالبلدة وكان سيعقد عقب هذا العقد عقد آخر فامتلأ المسجد بالحاضرين وأتوا بأحد أئمتهم ليلقي بخطبة النكاح
فإذا به يقول ما معناه أنه كان ينوى الحديث عن الزواج وأحكامه ولكنه لما حدث وأن ألقى أحد الدعاة خطبة وقال فيها بجواز التوسل بالصالحين بعد موتهم فقد رأى أنه من المهم أن يبين الحكم الصحيح لهذا الموضوع
ثم انبرى في إنكار ذلك مستدلا بأقوال فلان وعلان ومعهم ابن القيم وعرض بالإمام الذي ألقى خطبة وذكر فيها ما يخالف أكاذيبهم
فما كان من أخينا إمام المسجد في البلدة إلا أن آلا على نفسه أن يكشف الحق مجردا أمام أعين الناس
فقام بالفعل في خطبة الجمعة الماضية بتخصيص الخطبة الثانية في الحديث عن التشدد وأسبابه وذكر بأن منبع هذه الأفكار شخص يسمى بابن تيمية
وأبان بأن العلماء اختلفوا فيه مابين مبدع له أو مكفر , ثم أبان أنه هو أول من قال بحرمة التوسل بالصالحين بعد انتقالهم مخالفا بذلك إجماع الأمة على مدى ثمانية قرون
ثم ذكر أخطاء هذا الشخص في كل من :
السيدة خديجة رضي الله عنها
السيدة عائشة رضي الله عنها
سيدنا علي كرم الله وجهه
وكنت حاضرا وكان حنق الناس يزداد كلما سمعوا أن هذا الشخص تطاول على آل بيت نبيهم وصحابته الأبرار
وبالطبع المتنطعون أسقط في يدهم فها هو إمامهم ينكشف حقيقته رويدا رويدا أمام أعين الناس
وتجمعوا بعد الصلاة على اختلاف توجاتهم من : تلف وخوان ...إلخ وانتظروا خروج إمام المسجد
فمنهم من يقول له لماذا تتكلم على ابن تيمية وما لنا وله , ومنهم من يقول كيف تقول هذا عن شيخ الإسلام وتجمهر الناس ةتدخلت شخصيا في الموضوع حيث أن هذا الإمام ليس من أبناء البلدة ونجحت بفضل الله في إبعادهم
ولكن آثار الخطبة مازالت تسري ةيتحدث من سمعها عنها لمن لم يسمعها
فأتى الكثير من الناس لإمام المسجد وعبروا له عن شكرهم ولكنهم طلبوا منه أن يذكر مصادره التي استقى منها خطبته على أن يكون ذلك في أحد الدروس حتى يخرس هؤلاء الأغمار أحداث الأسنان سفهاء الأحلام
وبالفعل رحب أخونا الإمام بهذا , وأعد لوحة ألصق عليها أسماء إثين وثمانين مرجعا تناولت حقيقة ابن تيمية والردود عليه
وعلقها على أحد جدران المسجد
وبعد صلاة العشاء بدأ في إلقاء الدرس , واستهل بأن ما قاله ليس من تلقاء نفسه ولكنها تقريرا أئمة المسلمين منذ عص ابن تيمية وحتى الآن و
واتفض كبير المتنطعة الذي نسي لهجة بلده وصار يتحدث بلهجة البلد التني يعمل بها لهجة أولياء نعمته
انتفض وهو يصرخ ويقول للإمام إنك كذاب ومنافق وأفاق واندفع هو وشرذمة من الجهال محاولين الاعتداء على الإمام
وهناثارت ثائرة الناس واندفعوا نحو إمام المسجد وقاموا بإلقاء المتنطعين خارج المسجد وأصروا أن يكمل الإمام درسه
اعترى الناس غضب شديد من وقاحة المتنطعين فمنهم من يقول البلد فيها مساجد كتير ماتغوروا تصلوا فيها ومنهم من يقول إزاي يعترضوا درس علم بهذه الوقاحة
قلت سبحان الله فبالإرهاب نشروا فكرهم وما زلوا
هي الوقاحة والوضاعة في أبشع صورها فها هم يملؤون الكتب والفضائيات بالسباب والتطاول على أئمة المسيلمين وصلحائهم
أما من يحاول أن يظهر حقيقة زنديقهم ابن تيمية فالموت دون ذلك
بالطبع هم لم يريدوا أن يكمل الإمام ما بدأه وفي غمرة فوران الناس وما ساد المسجد من فوضي انتزعت اللوحة التي عليه أسماء المراجع التي تناولت حقيقة ابن تيمية
أفيقوا يا من تهادنون وتلاينون المتمسلفة
ولكن أخشى ما أخشاه أن من يقرأ منهم مقالتي تلك يزداد خوفا وفرقا من انتقام المتنطعين
ولكنني أقول له ليكن لك في إمام ذلك المسجد أسوة حسنة
ذلك الشاب الذي ما زال في العشرينيات من عمره
الذي فعل ما جبن وتخاذل الكثيرين عن القيام بمعشاره
ومعذرة للإطالة [/align][/B][/cell][/table][/center]
_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
